اختبار الحمل المنزلي: متى وكيف تحصلين على نتيجة دقيقة؟
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
يُعتبر اختبار الحمل المنزلي الوسيلة الأكثر سهولة وشيوعًا للكشف عن الحمل، حيث يتميز بدقته العالية التي تتجاوز 99% عند استخدامه بشكل صحيح. كما أنه متاح في معظم الصيدليات وبأسعار معقولة، مما يجعله خيارًا مريحًا للكثيرين.
إذا كنتِ تتساءلين عن كيفية استخدام اختبار الحمل بشكل صحيح للحصول على أدق النتائج الممكنة، فسيساعدك هذا الدليل على فهم كل ما يتعلق به، بما في ذلك التعليمات الصحيحة وما يجب تجنبه قبل إجراء الاختبار.
يعتمد اختبار الحمل المنزلي على الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG)، وهو هرمون تنتجه المشيمة بعد انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، والذي يحدث عادةً خلال 6 إلى 12 يومًا من الإخصاب. يرتفع مستوى هذا الهرمون تدريجيًا مع تقدم الحمل، مما يسمح للكشف عنه عبر البول باستخدام الاختبار المنزلي.
إذا كان هرمون (hCG) موجودًا بتركيز كافٍ، فستظهر نتيجة إيجابية تدل على الحمل. أما إذا لم يكن الهرمون موجودًا أو كان بمستوى منخفض جدًا، فستكون النتيجة سلبية. ومع ذلك، قد يحدث خطأ في النتيجة عند إجراء الاختبار مبكرًا جدًا قبل أن يصل مستوى (hCG) إلى الحد الذي يمكن اكتشافه، مما يؤدي إلى نتيجة سلبية كاذبة.
تتوافر اختبارات الحمل المنزلية بنوعين رئيسيين: الاختبارات الرقمية والاختبارات غير الرقمية. ويمكن أيضًا تأكيد الحمل من خلال فحص الدم لدى الطبيب، وهو أكثر دقة من الاختبارات المنزلية.
إعلان الاختبارات غير الرقميةتعتمد هذه الاختبارات على أجسام مضادة مغطاة بمادة كيميائية ترتبط بهرمون (hCG) إن وجد، مما يؤدي إلى ظهور نتيجة إيجابية. تختلف طرق عرض النتيجة وفقًا لنوع الاختبار، وتشمل:
علامة زائد (+) خط خافت (عادةً وردي أو أزرق) تغير في اللونإذا لم يحدث ارتباط بين الجزيئات والهرمون، فستظهر النتيجة سلبية. كما أن قراءة النتيجة بعد مرور الوقت المحدد في التعليمات قد يؤدي إلى أخطاء أو ظهور خط تبخر، مما يجعل النتيجة غير دقيقة.
الاختبارات الرقميةتشبه الاختبارات الرقمية الاختبارات غير الرقمية من حيث المبدأ، لكنها تعتمد على شاشة إلكترونية تعرض النتيجة بشكل واضح دون الحاجة إلى التفسير، حيث تظهر عبارة "حامل" أو "غير حامل".
تعتمد هذه الاختبارات على تقنية تُعرف باسم "التوصيل السريع للتحليل"، والتي تجمع بين التفاعلات الكيميائية والأجسام المضادة للكشف عن (hCG)، وغالبًا ما تقدم النتائج خلال 3 دقائق فقط.
رغم سهولة قراءة نتائج الاختبار الرقمي، فإنه أغلى سعرا من الاختبارات التقليدية، كما أنه يتطلب مستوى أعلى من هرمون (hCG) لاكتشاف الحمل، مما يجعله أكثر عرضة لإعطاء نتائج سلبية خاطئة عند الاستخدام المبكر جدًا.
في بعض الحالات، قد يكون مستوى هرمون (hCG) منخفضًا جدًا في بداية الحمل بحيث لا يمكن للاختبار اكتشافه، مما يؤدي إلى نتيجة سلبية خاطئة. ويحدث هذا غالبًا عند استخدام اختبارات "الاكتشاف المبكر" التي تدعي قدرتها على إعطاء نتيجة قبل 3 إلى 5 أيام من موعد الدورة الشهرية المتوقع.
متى يجب إجراء اختبار الحمل؟بعد حدوث الإخصاب، يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يبدأ الجسم في إنتاج هرمون (hCG) بمستويات يمكن قياسها. يمكن أن يظهر الحمل في الاختبار المنزلي في أقرب وقت بعد 6 أيام من الإباضة، لكنه احتمال نادر. للحصول على نتيجة أكثر دقة، يُفضل الانتظار 7 إلى 10 أيام بعد الإباضة، والأفضل من ذلك إجراؤه بعد يوم واحد على الأقل من تأخر الدورة الشهرية.
إعلان متى يصبح هرمون (hCG) قابلا للكشف؟يوضح الدكتور دانيال روشان، أخصائي طب النساء والتوليد، لموقع بارنتس، أن مستوى (hCG) يتضاعف كل 48 إلى 72 ساعة. لذا فإن انتظار إجراء الاختبار بعد تأخر الدورة الشهرية يزيد من فرصة الحصول على نتيجة دقيقة.
إذا كانت دورتك غير منتظمة، فمن الأفضل الانتظار 3 أسابيع بعد الجماع قبل إجراء اختبار الحمل. وتوصي معظم الشركات المصنعة بإجراء اختبارين على الأقل للتأكد من النتيجة، خاصة إذا تم الاختبار مبكرًا.
قد تحتاجين إلى إجراء اختبار الحمل في حالة ظهور أي من الأعراض التالية:
ألم أو انتفاخ في الثديين الإرهاق والتعب الشديد الغثيان أو الدوار الانتفاخ واضطرابات الجهاز الهضمي كثرة التبول نزيف خفيف أو تقلصات نتيجة انغراس البويضة تقلبات مزاجية غير معتادة الإمساك مدى دقة اختبارات الحمل المنزليةتتميز اختبارات الحمل المنزلية بدقة تصل إلى 99% عند استخدامها بالشكل الصحيح وبعد تأخر الدورة الشهرية. ومع ذلك، قد تحدث بعض الأخطاء، مثل النتائج السلبية الكاذبة عند إجراء الاختبار مبكرًا جدًا.
إذا تأخرت الدورة الشهرية ولم تظهر نتيجة إيجابية بعد بضعة أيام، يُفضل إعادة الاختبار أو استشارة الطبيب. قد يكون تأخر الدورة الشهرية ناتجًا عن عوامل أخرى مثل:
التوتر والضغط النفسي بعض الأدوية أو العلاجات الرياضة المكثفة أو اضطرابات الوزن وسائل منع الحمل الهرمونية ما الذي قد يسبب نتيجة إيجابية خاطئة؟في بعض الحالات النادرة، قد تظهر نتيجة إيجابية كاذبة، وذلك بسبب:
تناول أدوية الخصوبة التي تحتوي على (hCG) استخدام اختبار حمل منتهي الصلاحية الإجهاض المبكر جدًا (الحمل الكيميائي) وجود أورام المبيض كيف تحصلين على أدق نتيجة من اختبار الحمل؟ تحققي من تاريخ صلاحية الاختبار قبل استخدامه. اختبري في الصباح الباكر عندما يكون تركيز (hCG) في البول أعلى. تجنبي شرب الكثير من السوائل قبل الاختبار، فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف تركيز (hCG). اتركي الاختبار لفترة كافية وفقًا للتعليمات قبل قراءة النتيجة. إعلانإذا حصلتِ على نتيجة إيجابية، فمن المرجح أنكِ حامل. عليكِ تحديد موعد مع مقدم الرعاية الصحية لبدء المتابعة الطبية، كما يُنصح ببدء تناول الفيتامينات الخاصة بالحمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تأخر الدورة الشهریة إجراء الاختبار نتیجة إیجابیة إجراء اختبار مما یؤدی إلى نتیجة سلبیة على نتیجة
إقرأ أيضاً:
ما الفرق بين الخطأ والخطيئة وكيف نتجاوزهما؟.. علي جمعة يجيب
كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الفرق بين الخطأ والخطيئة فى الشرع.
الفرق بين الخطأ والخطيئة
وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن الشرع الشريف فرَّق بين الخطأ والخطيئة بحسب توفُّر القصد وعدمه؛ فإذا لم يتوفر القصد فهو خطأ، وإذا توفر القصد فهي خطيئة.
وأوضح أن الخطأ معفوٌّ عنه، ولا يترتّب عليه إثمٌ في الغالب، أما الخطيئة فيترتّب عليها إثم، وتحتاج إلى طلب الغفران. وقد رتّب الشرع الشريف برنامجًا متكاملًا لمحاصرة تداعيات الخطأ والخطيئة، من أجل تجاوزهما، والبدء من جديد، ولتستمر الحياة بعيدًا عن آثارهما السلبية.
ونذكر ذلك في حقائق تبين المقصود:
الحقيقة الأولى: أن تأصيل الفرق بين الخطأ والخطيئة يظهر في الحديث الذي وضعه الإمام البخاري أول حديث في صحيحه، باعتباره مفتاحًا من مفاتيح فهم الشرع الشريف، قال رسول الله ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى...» والنية في اللغة: القصد المؤكد.
وهذا الحديث جعل الإنسان يراعي ربه الذي يعلم ظاهره وباطنه، وعمله ونيّته.
ويؤكّد هذا الفرق قول النبي ﷺ: «إِنَّ الله تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ». ومن هنا، فقد يكون هناك أجرٌ عند بذل الجهد مع الوقوع في الخطأ، كقوله ﷺ: «من اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ». فهو لم يقصد الإساءة أو الأذية، بل أراد الصلاح، وإن لم يُوَفَّق إليه.
وفي المقابل، فإن المتعمِّدَ للأذية مأزور، كما في حال إخوة يوسف -عليه السلام- بعد جريمتهم، إذ حكى الله عنهم: (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)، فقد اعترفوا بجريمتهم، والخطأ هنا يشمل الذنب سواء وقع خطأً أو خطيئة.
الحقيقة الثانية : قوله ﷺ : «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ». وكلمة "خطّاء" صيغة مبالغة من اسم الفاعل "خاطئ"، وتدل على الوقوع المتكرر في الخطأ أو الخطيئة.
ومن هنا، علَّمنا رسول الله ﷺ الإقلاع عن كلٍّ منهما، فكان وهو المعصوم يقول: «إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ».
الحقيقة الثالثة : أن الوقوع في الخطأ قد يترتّب عليه ضررٌ يستوجب التعويض والغرامة من جهة، ويستلزم تربية النفس وضبطها من جهة ثانية، ويقتضي الاعتذار وتطييب خاطر المتضرر من جهة ثالثة.
وأحسن مثال لذلك هو القتل الخطأ، الذي يقع على سبيل الحادثة، لا العمد ولا شبه العمد.
وقد رتّب الله سبحانه وتعالى عليه الدية، وهي غرامة مالية تُدفع لأهل القتيل، ورتّب عليه أيضًا صيام شهرين متتابعين ككفارة، وذلك من أعظم صور تهذيب النفس، وإشاعة ثقافة تعظيم النفس البشرية، والحذر من الاستهانة بحرمتها.
وفيه أيضًا معنى الاعتذار العملي لأهل القتيل؛ إذ إنّ حبس النفس عن مألوف طعامها وشرابها يؤكّد عدم العمد، ويعبّر عن الحزن على النتيجة التي ترتّبت على ذلك الفعل. قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيماً * وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
الحقيقة الرابعة: أن رسول الله ﷺ أرشدنا إلى برنامجٍ متكامل في التعامل مع الخطأ والخطيئة، يبدأ بالتوبة والاستغفار، والتي تشمل: الإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العود، وقد يحتاج ذلك إلى كفارة، أو غرامة، أو رد الحقوق إلى أصحابها.