العثور على 18 جثة في حرائق غابات اليونان
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أعلنت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء، عن العثور على 18 جثة في منطقة حرائق الغابات شمال شرق اليونان، ويعمل المسئولون على التعرف على الأشخاص الذين تم العثور عليهم في منطقة ألكسندروبوليس، بينما يكافح رجال الإطفاء الموجة الثانية من الحرائق.
ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت السلطات إنه تم العثور على جثث 18 شخصًا في منطقة بشمال شرق اليونان، حيث يكافح رجال الإطفاء حريق غابات كبيرا، في الوقت الذي تستمر فيه موجة الحر القياسية في أواخر الصيف في معظم أنحاء أوروبا.
ويكافح المئات من رجال الإطفاء لاحتواء العشرات من حالات تفشي الحرائق، بما في ذلك العديد من الحرائق التي خرجت عن نطاق السيطرة وأجبرت على عمليات إجلاء واسعة النطاق، في الموجة الثانية من الحرائق المميتة في اليونان خلال شهر.
وقالت السلطات إنه تم العثور على الجثث بالقرب من كوخ في منطقة أفانتا بمنطقة ألكسندروبوليس بالقرب من حدود اليونان مع تركيا وبلغاريا، ويعمل فريق لتحديد هوية ضحايا الكوارث على التعرف على هوياتهم.
وقال المتحدث باسم خدمة الإطفاء، يوانيس أرتوبيوس، إنه نظرًا لعدم الإبلاغ عن أشخاص مفقودين في المنطقة، حيث تشتعل النيران خارج نطاق السيطرة منذ عدة أيام، فمن المحتمل أن يكون الضحايا مهاجرين دخلوا من تركيا.
اشتعال الحرائق
كما اشتعلت الحرائق في جزيرتي إيفيا وكيثنوس وفي منطقة بيوتيا شمال أثينا، وسط مزيج خطير من الرياح العاتية ودرجات حرارة تصل إلى 41 درجة مئوية.
وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء: "الوضع مشابه لشهر يوليو"، في إشارة إلى موجة في عدة أجزاء من اليونان خلّفت خمسة قتلى.
وقالت خدمة الإطفاء إن أكثر من 60 حريقا اندلع خلال الـ24 ساعة الماضية، وإن ست دول ترسل المساعدة عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وقال فاسيليس فاثراكوجيانيس، المتحدث باسم إدارة الإطفاء، لمحطة التليفزيون الحكومية "إي آر تي"، إن نحو 120 من رجال الإطفاء من قبرص ورومانيا وجمهورية التشيك وكرواتيا وألمانيا وصربيا سيقدمون المساعدة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: رجال الإطفاء العثور على فی منطقة
إقرأ أيضاً:
حرائق بطاريات السفن تهدد المستقبل البحري .. إنذار عاجل للصناعة العالمية
شهدت الصناعة البحرية العالمية تصاعدا ملحوظا في المخاطر، ما دفع الخبراء إلى مطالبة عاجلة بمراجعة معايير السلامة على السفن الحديثة.
تكنولوجيا السفن الحديثة تتحول لساحة حرب .. المخاطر تتصاعد بلا تحذيرأظهرت السنوات الأخيرة تزايد الحرائق على متن السفن، خاصة مع انتشار البطاريات الليثيوم-أيون، واعتماد الوقود البديل، واعتماد الأنظمة الآلية داخل السفن، ما جعل البروتوكولات التقليدية غير كافية لمواجهة التحديات الجديدة.
تعرضت سفينة شحن لحريق معقد أثناء عبورها المحيط الأطلسي السنة الماضية، نتيجة تفاعل بطاريات ضمن شحنة مركبات، ما كشف عن قصور التدريب البحري التقليدي في مواجهة المخاطر الحديثة، وأوضح الحادث أن طبيعة الحرائق البحرية تغيرت جذريا عن السنوات السابقة، وأن المعدات الحديثة تتطلب أساليب تعامل مختلفة.
اكتشف المختصون أن البطاريات الليثيوم-أيون تشكل خطورة خاصة، إذ يمكن أن ترتفع حرارتها فجأة، وتطلق غازات قابلة للاشتعال، ما يؤدي إلى حرائق ثانوية سريعة الانتشار.
وأشاروا إلى أن أنواع الوقود البديل، مثل الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين والأمونيا، تحتاج إلى تجهيزات متقدمة لمراقبة المخاطر، وإجراءات حماية متخصصة داخل السفن والموانئ.
قلصت الأنظمة الآلية عدد أفراد الطاقم القادرين على التدخل المباشر، ما أضاف ضغطا على أنظمة الإطفاء الثابتة وخطط الطوارئ، وأوضح الخبراء أن المناهج التدريبية الدولية مثل اتفاقية STCW لم تواكب سرعة التحولات التكنولوجية، رغم بدء بعض مراكز التدريب اعتماد محاكيات حرائق المركبات الكهربائية والبطاريات.
أعلنت المنظمات البحرية الدولية بعض التوجيهات المؤقتة للسفن التي تنقل مركبات كهربائية، وأصدرت هيئات التصنيف معايير جديدة للسفن العاملة بالوقود البديل.
كما أعادت بعض السلطات المينائية في الولايات المتحدة الأمريكية تقييم خطط الطوارئ، وإدماج سيناريوهات الحرائق المعقدة في التدريبات، رغم أن وتيرة التحديثات التنظيمية ما زالت أبطأ من التطور التكنولوجي.
ركز مؤتمر السلامة البحرية المقرر عقده في سياتل الأمريكية خلال مارس 2026 على تطوير معايير الحماية ومشاركة الخبرات بين خفر السواحل، ومسؤولي الموانئ، وخبراء التدريب البحري، وشركات الملاحة.
وشدد المشاركون على أن الاستثمار الاستباقي في التدريب الواقعي، والتعاون بين فرق التدخل البحرية والبرية، وتصميم السفن وفق المخاطر الحديثة، أصبح ضرورة ملحة لضمان السلامة.