#التعليم_التقني… هل تفعلها جامعاتنا كما فعلتها اليرموك .. !
 د. #مفضي_المومني.
2025/2/20
كتبت بتاريخ 2022/7/12 مقالاً بعنوان التعليم التقني… هل تفعلها جامعاتنا .. ! ونشر في حينه بعدة مواقع…(الرابط في نهاية المقال)  وكنت امني النفس بأن تنحو جامعاتنا نحو التعليم التقني لما فيه مصلحة بلدنا، وأن تخرج جامعاتنا الوطنية (حكومية وخاصة) من روتينية البرامج وتقليديتها…وتفريخها المزيد من العاطلين عن العمل…  وأن تستحدث برامج تقنية لمستوى الدبلوم…وكم سررت هذا الصباح بخبر اثلج صدري (جامعة اليرموك: تستحدث كلية تقنية تمنح درجتي الدبلوم والبكالوريوس) وموافقة مجلس التعليم العالي على ذلك… وهو تماماً ما اقترحته في مقالي قبل اكثر من سنتين…وأشكر أسرة اليرموك الجامعة  لهذه المبادرة التي تضعنا على الطريق الصحيح… متمنياً  أن تطبق جميع جامعاتنا الوطنية ما طبقته اليرموك… وأعيد ذات المقال لإداراتنا الجامعية وأقسامها لعل وعسى أن تُعمم مبادرة اليرموك… التي نتمنى لها دائما التقدم والإزدهار لخدمة الوطن.


وتالياً مقالي منذ أكثر من سنتين:
أساس عمل الجامعات التدريس… البحث العلمي… وخدمة المجتمع… وحديثاً الجامعات المنتجة، وحاليا مساهمة جامعاتنا في الجهد الوطني يرتكز على التدريس، وبحث علمي خجول لغايات الترقية فقط بشكل عام… وحالات فردية محدودة جداً من البحث العلمي الحقيقي والمؤثر، اما خدمة المجتمع والجامعة المنتجة فهي على الهامش ولا نراها ولا نرى اثرها في الواقع، الا في تصريحات البعض…!.
وبما أن التدريس هو سيد الموقف، وأعداد الطلبة يصل أو يزيد عن 350 ألف طالب في جامعاتنا الوطنيةوتخرج جامعاتنا أعداداً سنوية تصل أو تفوق 70 ألف خريج، لسوق العمل منهم حسب الإحصائيات 90% لسوق البطالة، في حين نجد أن أعداد المنخرطين في التعليم التقني في كلياتنا الوطنية قد لا يتجاوز 5% من أعداد الطلبة في الجامعات، وهذا بعيد جداً عن مقررات وتوصيات الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025 وبعيد جداً عن النسب العالمية..!.
ولو حسبنا الكلف لهذه الأعداد التراكمية لطلبة وخريجي الجامعات، لوجدناها بمئات الملايين من المنظور الإقتصادي، مع حيادية المنظور التربوي…!، ومع هذا تستمر جامعاتنا وسياساتنا واستراتيجياتنا للتعليم العالي في ممارسة ذات الدور الروتيني من تعزيز وإدامة وتفريخ برامج البكالوريوس والدراسات العليا التقليدية،..وهي تعرف ضمناً ومسبقاً أن الخريجين سيذهبون لسوق البطالة لا محالة…! في ظل وجود ما يقرب من نصف مليون طلب لخريجي الجامعات في ديوان الخدمة المدنية… ! عدا عن العاطلين عن العمل أو من يعملون في مجالات بسيطة أو بعيدة عن تخصصاتهم.
والسؤال المُلح… لماذا لا تخرج الإدارت الجامعية من قمقم جنون إغراق البلد بحملة شهادات لا يجدون عملاً…؟ وأتحدى أن يكون هنالك دراسات حقيقية لربط البرامج المستحدثة؛ بواقع وتنبؤات سوق العمل حيث تنتشر البرامج المستحدثة بين الجامعات بنظام الفزعة وتتكرر مثل تكرار (مطاعم الشاورما في مدننا… ! وآسف على التعبير…) ولكن أصبح الأمر إمتداداً لثقافة التجارة لدينا ( أي إفتتاح لمصلحة جديدة وعليها زبائن وبتنجح… الكل بيكررها… فيفشل المبادر ويفشلوا جميعا…!)، ولا أنسى مسميات بعض البرامج ( إبتكار أردني فقط لدينا عن دون جامعات العالم)… فقط لغايات التسويق والتشويق والمال وجلب زبائن (طلبه) جدد، دون الأخذ بحاجات سوق العمل، أو تحميل قطاع البطالة فوق حمله الثقيل، ولدي مثال من أمثلة كثيرة، لبرنامج مستحدث في إحدى جامعات الجنوب؛ من وضع أسمه( جاهل)… حيث دمج تخصصين لا يدمجان وبعيدان كل البعد في الطبيعة والأهداف… ومر الأمر… على الجميع… !.مع أنه تم استشارتي بذلك من قبل هيئة الاعتماد وكتبت الرأي العلمي… ويبدو لم يتم عمل شيء… واستمر البرنامج بذات التسمية والمحتوى… وكله غلط بغلط..!.
إقتراحي لجامعاتنا وإداراتها ولصانعي سياسات التعليم العالي، أن يفتتح في جامعاتنا الوطنية كليات تقنية متخصصة مرنة، تساهم في تخريج تقنيين في كل التخصصات التي يطلبها سوق العمل المحلي والإقليمي( التعليم المهني يخص قطاع التعليم والتدريب ما قبل الجامعة – المرحلة الثانوية)، وقانوني التعليم العالي والجامعات يتيحان ذلك، وإذا لزم أي تشريع لتسويغ ذلك فيجب أن يتم وبأسرع وقت، بحيث تعمل الجامعات على الإهتمام والإستثمار في الموارد البشرية من خلال التعليم التقني( وهو محسوب على التعليم العالي)، وأن لا يبقى التعليم التقني مقتصراً على جامعة البلقاء التطبيقية، والتي تحمل عبء هذا النوع المكلف من التعليم نيابة عن مالية الدولة والجامعات الوطنية، إضافة إلى أن إفتتاح تخصصات تقنية بمستوى الدبلوم في كل الجامعات يوسع إنتشار التعليم التقني ويخفف عن كاهل جامعة البلقاء، ويرسخ ثقافة التعليم التقني، ويفتح المجال للتنوع والإبداع في جامعاتنا، ويصبح الإستثمار في التدريس والحد من البطالة مساهمة فاعلة للجامعات تخفف من خسائر الإستمرار في التركيز على برامج جامعية تصدّر المزيد من العاطلين عن العمل لسوق البطالة وغير ذلك الكثير مما يصب في المصلحة الوطنية إقتصادياً واجتماعياً… فهل تفعلها جامعاتنا..! وهل يتبنى مجلس التعليم العالي ذلك… ! واضيف كما فعلتها جامعة اليرموك.
.… .حمى الله الأردن.
رابط المقال بتاريخ 2022/7/12
https://www.rumonline.net/article/617529

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مفضي المومني التعلیم التقنی التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: مستعدون لنقل الخبرات المصرية للدول الإفريقية

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، استعداد مصر لنقل خبراتها للدول الإفريقية الشقيقة في التعليم والبحث العلمي بما يشمل تبادل الخبرات. 

وزير التعليم العالى يستقبل مفوض التعليم والابتكار بالاتحاد الإفريقي وزير التعليم العالي: تفعيل مكتب التعاون الأوروبي عام 2026

جاء ذلك خلال لقائه مع غاسبار بانياكيـمبونا مفوض التعليم والعلوم والابتكار بالاتحاد الإفريقي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ونوه وزير التعليم العالي بالاستعداد لإعداد برامج تعليمية وبحثية مشتركة، وتوسيع استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتعزيز الروابط بين الجامعات والمؤسسات البحثية على مستوى القارة، بما يسهم في بناء منظومة معرفية إفريقية أكثر تكاملا.

وشدد وزير التعليم العالي على التزام مصر بالعمل مع الاتحاد الإفريقي لدعم البرامج القارية، وتبادل الخبرات، وتعزيز المكانة العلمية للقارة في ضوء إستراتيجية العلوم والابتكار للاتحاد الإفريقي، والتي تمهد الطريق لإستراتيجية STISA-2034، بهدف تحويل القارة إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار ضمن إطار أجندة 2063، مع التركيز على مجالات، مثل: الأمن الغذائي، والصحة، والطاقة، والاتصالات، وبناء مجتمع المعرفة، من خلال تعزيز التمويل، بناء الشراكات، وتطوير النظم الإيكولوجية للابتكار. 

وزير التعليم العالي: مصر تدعم البحث العلمي والابتكار 

وأشار وزير التعليم العالي إلى جهود مصر في دعم البحث والابتكار عبر بنك المعرفة المصري، الذي أسهم في تقدم تصنيف الجامعات المصرية، ونال تقدير اليونسكو واليونيسيف كنموذج للتعلم الرقمي. 

وأكد وزير التعليم العالي دور مصر في تعزيز التعليم العالي والبحث العلمي بإفريقيا، وأهمية التعاون القاري، وتأهيل الخريجين بمهارات سوق العمل، داعيًا الدول الإفريقية للاستفادة من الخدمات التي يقدمها بنك المعرفة المصري. 

ولفت وزير التعليم العالي إلى أهمية تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الإفريقي في مجالات التعليم والعلوم والابتكار، مشيرًا إلى ضرورة دعم المبادرات المشتركة، وتبادل الخبرات البحثية، وتطوير القدرات البشرية، وتشجيع ريادة الأعمال والابتكار بين الشباب. 

وأشاد وزير التعليم العالي بجهود مفوضية الاتحاد الإفريقي في دعم منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على مستوى القارة.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مواجهة تحديات التعليم العالي والبحث العلمي في إفريقيا تتطلب تعاونًا منسقًا، مؤكدًا أن مصر تتبنى الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 لتعزيز التعليم والبحث وربطهما بالتنمية المستدامة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال. 

تنظيم يوم الدوار بالتعاون بين قسمي الأنف والأذن والأعصاب في قصر العيني وزير التعليم العالى يستقبل مفوض التعليم والابتكار بالاتحاد الإفريقي جامعة 6 أكتوبر الأولى على الجامعات الخاصة في التنمية المستدامة جامعة القاهرة الأهلية تناقش ترتيبات امتحانات الفصل الدراسي الأول عميد قصر العيني: الجودة ركيزة أساسية في تطوير التعليم الطبي وزير التعليم العالي: تفعيل مكتب التعاون الأوروبي عام 2026 اختيار مشروع جامعة عين شمس ضمن المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية” عميد قصر العيني يهنئ المجلس الأعلى للجامعات على الأيزو رئيس جامعة حلوان: منتدى اتحاد الجامعات الروسية والعربية منصة مهمة لتبادل الخبرات مناقشة أسس بناء الإطار الوطني لقياس جودة منظومة التعليم الفني


 

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تلوح بقطع إعانات البطالة لمواجهة عزوف الشباب عن العمل
  • وزير التعليم العالي: تطوير منصات تعليم رقمية مشتركة مع الجامعات الروسية
  • وزير التعليم العالي: بناء شراكات تعليمية دولية عابرة للحدود
  • وزير التعليم العالي ومحافظ القاهرة يفتتحان المرحلة الأولى للمجمع الطبي بجامعة العاصمة
  • وزير التعليم العالي يفتتح منتدى اتحاد رؤساء الجامعات الروسي بجامعة العاصمة
  • إشادة دولية بمدارس التكنولوجيا التطبيقية وتدويل التعليم التقني
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة الإسكندرية لحصولها على لقب الجامعة الأكثر استدامة في أفريقيا لعام 2025
  • وزير التعليم العالي: مستعدون لنقل الخبرات المصرية للدول الإفريقية
  • وزير التعليم العالي: تفعيل مكتب التعاون الأوروبي عام 2026
  • التعليم العالي: الشراكة المصرية الأوروبية في البحث العلمي والابتكار نموذج للتعاون