رفع موقع دير أبو مينا من قائمة التراث المهدد بالخطر.. إنجاز مصري جديد في صون التراث
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
هنأ الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، الدولة المصرية بمناسبة صدور قرار لجنة التراث العالمي باليونسكو، برفع موقع دير أبو مينا الأثري بمدينة برج العرب من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، بعد أكثر من عقدين من الإدراج بسبب تهديدات بيئية وإنشائية.
وأشاد المحافظ بجهود وزارة السياحة والآثار، والمجلس الأعلى للآثار، والكنيسة المصرية، وكافة الجهات المعنية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التزام مصر بالحفاظ على تراثها وفقًا للمعايير الدولية.
وأوضح المحافظ أن المحافظة، بالتعاون مع الجهات التنفيذية، نفذت أعمال بنية تحتية متكاملة منذ 2019، تضمنت خفض منسوب المياه الجوفية، وترميم المباني الأثرية، وتطوير الخدمات، وهو ما نال إشادة من بعثة اليونسكو التي أوصت برفع الموقع من قائمة الخطر.
من جانبه، أكد محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، أن هذا النجاح جاء نتيجة تنسيق مكثف بين عدد من الوزارات والهيئات، مشيرًا إلى أن المشروع تضمن تنفيذ أكبر نظام لخفض المياه الجوفية بموقع أثري عالمي، إلى جانب جهود الكنيسة المصرية في خدمة الزوار، ودعم المحافظة في البنية التحتية.
أضاف مدير عام آثار الإسكندرية، أن أهمية دير أبو مينا، المُدرج على قائمة التراث العالمي تعود منذ 1979، إلى مكانته الدينية والتاريخية، إذ كان محطة رئيسية للحج المسيحي. وقد أُدرج ضمن قائمة الخطر عام 2001 بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، قبل أن تنجح مصر في تنفيذ خطة إنقاذ طموحة بدأت عام 2019، وتم تشغيلها تجريبيًا في 2021، وافتتاحها رسميًا عام 2022.
و أشار مدير عام آثار الإسكندرية، أن قرار اليونسكو جاء بعد زيارة ميدانية وتقرير إيجابي يؤكد نجاح مصر في تنفيذ التدابير التصحيحية المطلوبة، في خطوة تُعد تتويجًا دوليًا لجهود الدولة في الحفاظ على تراثها الحضاري والإنساني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية وزارة السياحة والآثار دير أبو مينا الأثري من قائمة
إقرأ أيضاً:
الإيسيسكو: إدراج الْفَايَة على لائحة التراث العالمي إنجازٌ جديد للشارقة
أشاد سعادة سالم عمر سالم مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" في الشارقة بإدراج موقع الفاية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو، واصفاً هذا الإنجاز بالاستحقاق التاريخي المستحق الذي يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وإيمانه العميق بقيمة التراث الإنساني ودوره في بناء الحاضر واستشراف المستقبل.
وأكد عمر سالم أن هذا الإنجاز الدولي يكلّل سنوات من العمل العلمي والدؤوب الذي قادته إمارة الشارقة بإشراف مباشر من صاحب السمو حاكم الشارقة وبقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي لموقع الفاية والتي سخرت جهودها وخبراتها الثقافية والمعرفية لضمان اعتراف العالم بقيمة هذا الموقع الإنساني الفريد الذي يُعدّ من أقدم الشواهد الأثرية على تطور الإنسان ومسارات الهجرة المبكرة للبشرية قبل أكثر من 200 ألف عام.
وقال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" في الشارقة إن إدراج موقع الفاية على لائحة التراث العالمي هو اعتراف عالمي بمكانة الشارقة الثقافية والمعرفية وبتجربتها الرائدة في حماية التراث المادي واللامادي كما أنه شهادة فخر لدولة الإمارات قيادةً وشعباً وترسيخٌ لريادة الشارقة في محيطها الإقليمي والدولي كمركزٍ للثقافة والعلوم والمعرفة.
وأكد أن "الإيسيسكو" ستظل شريكاً فاعلاً في دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص نحو حماية التراث وتعزيز حضوره في المحافل الدولية ما يسهم في تعزيز دور الإمارات كدولة رائدة في حماية التراث العالمي.
وأضاف عمر سالم أن الغاية من إدراج مواقع مثل "الفاية" لا تقتصر على الحماية القانونية أو التوثيق العلمي بل تمتد لتشمل تعزيز وعي الأجيال بأهمية التراث في تشكيل الهوية وبأهمية الاستثمار في المواقع الأثرية كجسور للتواصل الثقافي والحضاري وهذا ما نجحت فيه الشارقة بامتياز ضمن سياق الريادة الثقافية لدولة الإمارات.