نظَّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء يومًا مفتوحًا برعاية الدكتور عبدالله بن علي بن سعيد الشبلي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، بحضور عدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة.

وقالت الدكتورة فاطمة بنت ناصر الحارثية، نائبة مساعد رئيس الجامعة: إن اليوم المفتوح يُعزز رسالة الجامعة في بناء قدرات تنافسية ومبتكرة، من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة تسهم في إنشاء مجتمع معرفي مستدام، مستندة إلى "رؤية عُمان 2040".

وأضافت الحارثية: "نحرص من خلال العملية التعليمية والجماعات الطلابية على ترسيخ القيم الأخلاقية وتعزيز سمات الفكر المبتكر، مما يعكس إنجازات وطنية ودولية تؤكد أن الحراك الطلابي يسهم في التحصيل الأكاديمي".

وتضمن اليوم المفتوح تكريم الطلبة المجيدين أكاديميًا وفي الأنشطة، تأكيدًا على دور الجامعة في دعم المواهب خارج القاعات الدراسية، كما شهدت الفعالية معرضًا للأنشطة الطلابية، حيث عرض الطلبة مشاريعهم وإبداعاتهم في مجالات متعددة، إلى جانب معرض بيئي بمشاركة 22 جهة مختصة، بهدف التوعية بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة.

وفي هذا السياق، قالت عائدة السبتية، المسؤولة عن تنظيم المعرض البيئي: "يعد المعرض منصة للتعلم والتفاعل بين الأفراد والمؤسسات الأكاديمية، مما يسهم في تشجيع الابتكار البيئي"، وأوضحت أن المعرض يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي بين الشباب، وخاصة طلبة مؤسسات التعليم العالي، وتحفيزهم على الابتكار في مجالات مثل الطاقة المتجددة وإعادة التدوير.

وتحدثت السبتية عن أهمية المعرض في عرض أبحاث الطلبة المتعلقة بحماية البيئة والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن المعرض يسعى إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والجهات البيئية لتحقيق أهداف بيئية مشتركة.

اختُتمت الفعالية بجولة في المعارض، حيث أبدى الحضور إعجابهم بمستوى الإبداع الذي أظهره الطلبة، مؤكدين أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز بيئة تعليمية متكاملة تشجع على التفوق.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تقرير: حكومة بريطانيا تدخلت في جدل بجامعة سانت أندروز حول مجازر غزة

كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" أن وزيراً في الحكومة البريطانية، تدخل في جدل أثارته تصريحات عميدة جامعة سانت أندروز الاسكتلندية بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث وجّهت فيها اتهامات للاحتلال بارتكاب "إبادة جماعية".

وتُظهر الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة أن عميدة الجامعة، ستيلا ماريس، تعرضت للانتقاد الشديد بعد تصريحاتها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، والتي وصفت فيها العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "إبادة جماعية".

وعلى إثر ذلك، أُعفيت ماريس من منصبها في محكمة الجامعة، وهي الهيئة الأعلى اتخاذًا للقرار في المؤسسة.

وفقًا للتقرير الذي كتبته الصحفية إيديث أوبورن، فإن محضر اجتماع خاص عُقد في كانون الأول/ ديسمبر 2023 – اطلعت عليه ذا ناشيونال – يكشف أن التدخل الحكومي جاء من وزير المهارات آنذاك، روبرت هالفون، الذي أعرب عن "قلقه العميق" بشأن سلوك العميدة وطريقة تعامل الجامعة مع القضية.



وأفادت رئيسة الجامعة، سالي مابستون، أنها التقت بالوزير بصفته الحكومية، وأنه خصص وقتًا في الاجتماع للحديث عن "الوضع في سانت أندروز، والعميدة، ومجتمع الطلبة اليهود".

وأشارت مابستون أيضًا إلى تعرضها لضغوط من جهات مختلفة، بما في ذلك اللورد جون مان، مستشار الحكومة لشؤون مكافحة معاداة السامية، ومؤسسة "وولفسون فاونديشن" الخيرية ذات الصلة بإسرائيل، التي أعربت عن قلقها بشأن استمرار منحة بقيمة مليوني جنيه إسترليني. وفي محاولة لطمأنتهم، كتبت مابستون خطابًا من 12 صفحة، وفق ما ورد في المحضر، وتمت الموافقة على المنحة "بصعوبة".

ورغم إعلان الجامعة لاحقًا في كانون الثاني/ يناير 2024 أن المنحة تمت الموافقة عليها لدعم جودة البحث، أوضحت مابستون أمام المحكمة أن السبب الحقيقي للموافقة كان نتيجة "الضمانات الشخصية" التي قدمتها، وليس قوة الطلب البحثي وحده.

من جهتها، نفت الجامعة وجود أي "نفوذ خارجي" على قراراتها، مشيرة إلى أن "وولفسون" كانت واحدة من عدة جهات أبدت قلقها بشأن تقارير حول معاداة السامية داخل الجامعة وتأثير تصريحات العميدة على سلامة الطلبة اليهود.

لكن ماريس قالت للصحيفة: "الجامعة كانت منشغلة بالاستجابة لأصوات خارجية أكثر من اهتمامها بالتأثير الفعلي على مجتمع الطلاب"
.
وعلّق بيل شاكمان، ممثل شبكة العاملين اليهود في الجامعة، بأن تدخل الحكومة في هذه القضية "يبعث على القلق الشديد"، مضيفًا: "ربما أساء تصريح العميدة إلى مشاعر بعض الطلبة، لكنه لم يُلحق بهم الأذى. ما لا يجوز هو إسكات أحد لمجرد التعبير عن رأيه، خاصة إذا كان مسؤولاً منتخبًا".

بدورها، اعتبرت جمعية التضامن مع الفلسطينيين في الجامعة أن التدخل الحكومي لم يكن مفاجئًا، قائلة: "الجامعة لم تكن تهتم حقًا بسلامة الطلاب، بل بسمعتها. العميدة وقفت ضد الإبادة الجماعية، ومن المخجل أن يتحول الأمر إلى جدل حول التمويل والمناصب".

أما جمعية الطلبة اليهود في سانت أندروز، بررت تدخل الحكومة البريطانية، ووصفتها بـ"المنطقية" كون الجامعة تتلقى تمويلاً عامًا، مشيرة إلى أن الطلبة اليهود "يشعرون بالحزن لعدم تفهم تعقيدات القضية".

وفي تطور لاحق، قررت محكمة الجامعة إجراء تحقيق مستقل عام 2024 حول ما إذا كانت ماريس قد أخلّت بواجباتها، وانتهت المحامية الليدي موراغ روس إلى عدم وجود دليل كافٍ على حدوث انتهاك.

ورغم ذلك، طُردت ماريس من منصبها كرئيسة للمحكمة، بذريعة رفضها الامتثال للضوابط القانونية الخاصة بدورها. إلا أنها استأنفت القرار لدى  رئيس مجلس إدارة الجامعة اللورد منزيس كامبيل، الذي حكم لصالحها، وأعيد تنصيبها مؤخرًا في منصبها السابق.


مقالات مشابهة

  • تعزيز الابتكار ودعم الشركات الطلابية بجامعة التقنية
  • دراسة : الحديد الناتج عن غازات المخلفات الصناعية يغير النظام البيئي شمالي المحيط الهادئ
  • جامعة جنوب الوادي تنظم قافلة شاملة بقرية الخضيرات بنجع حمادي
  • «التعليم» تنظم الحفل الختامي للدورة التاسعة من مسابقة «تحدي القراءة» وتكرم الفائزين
  • "التضامن الاجتماعي" تنظم معرض "ديارنا للحرف اليدوية والتراثية" بمقر بنك التجاري وفا
  • التضامن تنظم معرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية» ببنك التجاري وفا
  • تعزيز قيم الولاء والانتماء جزء لا يتجزأ من الرسالة التربوية
  • مؤتمر العمل الدولي.. المجموعة العربية تنظم يوما للتضامن مع فلسطين
  • تقرير: حكومة بريطانيا تدخلت في جدل بجامعة سانت أندروز حول مجازر غزة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع حاكم مصرف سوريا المركزي تعزيز البنية الأكاديمية المتخصصة بالقطاع المالي