لماذا ألغي مؤتمر زيلينسكي ومبعوث ترامب؟ وما دلالات ذلك؟
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أثيرت تساؤلات كثيرة بشأن الأسباب التي أدت إلى إلغاء المؤتمر الصحفي بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا.
وسادت أجواء مشحونة وسلبية وجافة وفق مراسل الجزيرة في كييف حسان مسعود الذي قال إن الرئاسة الأوكرانية أبلغته أن إلغاء المؤتمر الصحفي جاء من الجانب الأميركي.
وأشار مسعود إلى أن زيارة مبعوث ترامب إلى أوكرانيا كان من المفترض أن تمتد إلى 3 أيام، لكن الأجواء توحي أنها انتهت، وكذلك لا يوجد على جدول الأعمال ما وعد به زيلينسكي باصطحاب كيلوغ إلى جبهات القتال لإطلاعه على الواقع الميداني.
واستقبل زيلينسكي المبعوث الأميركي كيلوغ اليوم الخميس بعدما تعرض لانتقادات شديدة من ترامب تثير مخاوف من حدوث شرخ بين واشنطن وكييف التي تعتمد على المساعدة الأميركية لصد الغزو الروسي.
وكشف مراسل الجزيرة عن انتظار 100 صحفي من مختلف وسائل الإعلام لمؤتمر زيلينسكي وكيلوغ عقب انتهاء اجتماعهما في العاصمة كييف، قبل إبلاغهم بإلغائه باستثناء السماح للمصورين بالدخول إلى قاعة الاجتماع للتصوير.
وحسب المراسل، فإن الرئيس الأوكراني تجنب الحديث إلى الصحفيين أو الإشارة إلى أي نتائج بشأن الاجتماع مع مبعوث ترامب الذي يحاول إنهاء الحرب في أوكرانيا سريعا، والذي أجرى فريقه محادثات مع روسيا في العاصمة السعودية من دون مشاركة أوكرانيا.
إعلان
وفي ظل هذه التطورات، قالت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز إن واشنطن ترفض المشاركة في تبني مشروع قرار بالأمم المتحدة بمناسبة مرور 3 أعوام على بداية غزو روسيا لأوكرانيا يدعم وحدة أراضي كييف ويدين موسكو.
بدوره، قال كبير مراسلي مكتب الجزيرة في واشنطن محمد العلمي إن إلغاء المؤتمر كان متوقعا بسبب انعدام أي قواسم مشتركة بين واشنطن وكييف بعد الانقلاب في الموقف الأميركي بين إدارة الرئيس السابق جو بايدن ونظيره الحالي ترامب.
وبناء على ذلك بات الفارق عميقا وكبيرا بين الطرفين وفق العلمي، وليس من الغرابة أن تتراجع واشنطن عن إجراء أو تنظيم أي مؤتمر صحفي يعرض للعالم الفوارق بين كييف وواشنطن بشأن مستقبل أوكرانيا والسلام كما تراه واشنطن مع موسكو من دون زيلينسكي وأوكرانيا.
سجال سياسيوكان ترامب وصف زيلينسكي بأنه دكتاتور بدون انتخابات، ومن الأفضل له أن يتحرك بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد، مشيرا إلى أنه قام بـ"عمل فظيع، وبلده محطم، ومات الملايين دون داعٍ".
وكان زيلينسكي اتهم أمس الأربعاء نظيره الأميركي بـ"العيش في فضاء من المعلومات المضللة" خلقته روسيا، وذلك بعد يوم من تحميل ترامب كييف مسؤولية الحرب الروسية على أوكرانيا، وإشارته إلى أن زيلينسكي كان بإمكانه بالفعل إنهاء الحرب لو أراد ذلك.
وألمح ترامب أيضا إلى أنه يجب إبعاد زيلينسكي عن السلطة، مرددا رواية الكرملين التي تسعى إلى تقويض شرعية الزعيم الأوكراني.
وتأتي هذه التصريحات عقب تقارير تفيد بأن روسيا والولايات المتحدة ناقشتا خلال محادثات رفيعة المستوى في الرياض أول أمس الثلاثاء إمكانية إجراء انتخابات في أوكرانيا.
وفي 3 فبراير/شباط الجاري قال الرئيس الأميركي إن المساعدات العسكرية وغيرها مما قدمته بلاده لأوكرانيا وصلت إلى مبالغ "ضخمة"، وإن إدارته تريد في المقابل معادن نادرة من كييف.
إعلانكما شدد ترامب على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن استمرار الدعم الأميركي لكييف يجب أن يكون له مقابل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الكرملين: روسيا مستعدة للتفاوض.. ولقاء بوتين بـ ترامب أو زيلينسكي «مشروط»
أكد الكرملين أن أي حديث عن اتصالات على أعلى مستوى بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب أو فلاديمير زيلينسكي، لن يكون ممكنا إلا بعد تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف قائلا: «الرئيس بوتين يؤيد من حيث المبدأ إجراء اتصالات مع الرئيس ترامب وزيلينسكي، لكن ذلك مرهون بتحقيق نتائج إيجابية في مفاوضات الوفدين».
وأضاف في حديثه للصحفيين: «أكد الرئيس بوتين مرارا أنه يدعم فكرة الحوار على أعلى مستوى، ولا شك أن مثل هذه اللقاءات ضرورية، لكنها تحتاج إلى تحضير مسبق.. يجب أولا تحقيق نتائج في المفاوضات المباشرة بين وفدي البلدين. فإذا تحقق ذلك، عندها فقط يصبح الحديث عن لقاءات قمة منطقيا».
وجاءت تصريحات بيسكوف ردا على تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي أعرب عن أمله في أن تنجح روسيا وأوكرانيا في إنهاء المرحلة الفنية من المفاوضات بحلول الثاني من يونيو، تمهيدا لعقد لقاء قمة يضم قادة تركيا والولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية التركي من كييف: روسيا وأوكرانيا تريدان وقفا لإطلاق النار
مصر ترحب بالمفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانياثثثث
ترامب: نحقق تقدمًا كبيرًا في مجال الفضاء يفوق الصين وروسيا