انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور"
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة انتقادات حادة من قادة أوروبيين بعد أن وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، في تصريحات أثارت جدلا واسعا بشأن شرعية الرئيس الأوكراني في ظل الحرب.
ودافع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن زيلينسكي خلال اتصال هاتفي معه، حيث أعرب عن دعمه له كزعيم منتخب ديمقراطيا، مشيرا إلى أن تعليق الانتخابات خلال الحرب أمر مشروع، كما حدث في المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
وتأتي هذه التصريحات بعد تصاعد التوتر بين ترامب وزيلينسكي، حيث اتهم الرئيس الأوكراني ترامب بأنه "يعيش في فضاء مضلل أنتجته روسيا"، بعد أن دفع ترامب بالمحادثات الأمريكية الروسية في المملكة العربية السعودية التي استبعدت منها كييف.
وفي المقابل وفي حديثه إلى الصحفيين في فلوريدا، وصف ترامب زيلينسكي بـ"الديكتاتور" وزعم أنه "رفض إجراء انتخابات" في أوكرانيا.
وكان من المقرر أن تنتهي ولاية زيلينسكي الرئاسية البالغة خمس سنوات في مايو 2024، إلا أن الانتخابات الأوكرانية أرجئت في ظل الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير شباط 2022 بسبب الغزو الروسي.
وواجهت تصريحات ترامب انتقادات من عدة قادة أوروبيين، بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي وصفها بأنها "خطأ وخطيرة"، مشددا على أن تعليق الانتخابات يتماشى مع الدستور الأوكراني.
كما اعتبر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، أن وصف زيلينسكي بـ"الديكتاتور" غير دقيق، في حين وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تعليق ترامب بأنه "سخيف".
وقالت بايربوك لقناة ZDF العامة: "إذا نظرت إلى العالم الحقيقي بدلا من مجرد إطلاق تغريدة، فأنت تعرف من في أوروبا يعيش في ظروف ديكتاتورية: الناس في روسيا، والناس في بيلاروس".
من جانبه، قال فريدريش ميرتس، زعيم المعارضة الألمانية والمرشح الأوفر حظا في انتخابات الأحد، إن ترامب يعكس "دور الجاني والضحية"، معربا عن صدمته من تصريحاته.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد شدد على ضرورة احترام حقوق أوكرانيا وإشراكها في أي مفاوضات، مؤكدا أن جهود فرنسا للسلام ترتكز على ثلاثة شروط رئيسية.
ومن المقرر أن يزور ماكرون وستارمر البيت الأبيض الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا.
Relatedلم يكن الأول ولن يكون الأخير.. هجوم ترامب على زيلينسكيالاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا وسط تحركات ترامب للتفاوض بشأن أوكرانياترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخاباتيأتي هذا الجدل في أعقاب اجتماع أمريكي روسي في السعودية، أشار إلى تحول محتمل في العلاقات بين واشنطن وموسكو، إذ اتفق الطرفان على إعادة ضبط علاقاتهما بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية المفروضة على روسيا.
وفي أعقاب الاجتماع، ألمح ترامب إلى أن كييف تتحمل مسؤولية استمرار الحرب، مشيرا إلى أن زيلينسكي كان عليه "إنهاء الأمر منذ ثلاث سنوات".
وقال "سمعت اليوم أنه (زيلينسكي) يقول لم تتم دعوتنا. لقد كنت هناك لمدة ثلاث سنوات، وكان يجب عليك إنهاء الأمر قبل ثلاث سنوات، كان يجب ألا تبدأ (الحرب)".
وردا على ذلك، اتهم زيلينسكي روسيا بالكذب خلال اجتماع يوم الثلاثاء. وقال: "مع كل الاحترام للرئيس دونالد ترامب كقائد... إنه يعيش في فضاء التضليل الإعلامي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ردًّا على ترامب وبوتين: الدنمارك تُطلق صفقة تسليح ضخمة بـ6.7 مليار يورو ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السعودي كير ستارمردونالد ترامبأولاف شولتسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين أسرى قطاع غزة دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين أسرى كير ستارمر دونالد ترامب أولاف شولتس دونالد ترامب قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي أسرى فلاديمير بوتين ألمانيا أزمة إنسانية حركة حماس ضحايا مراسم سياحة رئیس الوزراء زیلینسکی بـ یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
لماذا يتجه أوليغارش أوكرانيا إلى إسرائيل.. وهل يدخل زيلينسكي على الخط؟
بحسب مجلة "The National Interest"، تمثّل إسرائيل عامل جذب لفئة من الأوكرانيين الأثرياء، بفضل ما توفره من مزايا قانونية ومالية وسياسية.
مع تصاعد الحرب في أوكرانيا وتزايد الضغوط على إدارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تداولت بعض المصادر داخل كييف وخارجها شائعات حول احتمال تفكير الرئيس في مغادرة البلاد، وربما اصطحاب ثرواته التي جمعها خلال فترة الحرب إلى إسرائيل.
وعلى الرغم من هذه التكهنات، لا توجد أي دلائل ملموسة تشير إلى نية زيلينسكي لمغادرة أوكرانيا.
غير أن تجارب سابقة مثل حالة تيمور مينديتش، الشريك السابق لزيلينسكي في تأسيس استوديو "كفارتال 95"، تثير مخاوف من نمط متكرر لدى بعض الأوليغارشيين الأوكرانيين، وهم نخبة اقتصادية وسياسية تمتلك ثروات كبيرة ونفوذًا واسعًا، وغالبًا ما يرتبط فسادهم باستغلال الموارد العامة.
وتنجح هذه النخبة في نقل أموال ضخمة إلى الخارج قبل مواجهة أي مساءلة قانونية.
القانون.. الضرائب والملاذ الآمنيشير خبراء الهجرة إلى أن عوامل مثل الحرب تدفع الأفراد لمغادرة أوطانهم، كما ظهر جليًا في موجات هجرة واسعة للشباب الأوكرانيين والروس المؤهلين للتجنيد.
وبحسب "The National Interest"، تمثل إسرائيل عامل جذب لفئة معينة من الأوكرانيين الأثرياء، نظرًا لما توفره من مزايا قانونية ومالية وسياسية، إذ أن قانون العودة الإسرائيلي، يمكن لأي شخص من أصول يهودية الحصول بسرعة على الجنسية أو الإقامة الدائمة، ما يشكل خطة هروب حقيقية للأوليغارشيين.
كما يتيح نظام الضرائب للمهاجرين الجدد حماية ممتلكاتهم وأرباحهم الأجنبية من الضرائب لمدة تصل إلى عشر سنوات، مما يوفر خط نجاة مالي مهم للأثرياء.
إضافة إلى ذلك، لا تُلزم إسرائيل تلقائيًا بتطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي أو الناتو.
Related الجنائية الدولية: مذكرة اعتقال بوتين باقية رغم أي اتفاق سلام في أوكرانياأوكرانيا تؤكد سعيها لـ"سلام حقيقي" مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحربماكرون في بكين: حراك فرنسي لتعزيز الحوار مع الصين وسط ضغوط الحرب في أوكرانيا نماذج بارزة للهروب الماليأشارت "The National Interest"، إلى أن الأوكراني تيمور مينديتش مثالًا واضحًا لهذه الظاهرة، حيث وفرت له قوانين الجنسية الإسرائيلية والبيئة المالية المتساهلة "ملاذًا مريحًا" مناسبًا لموقفه.
ووفق تحقيقات أوكرانية وتغطية وسائل إعلام دولية، يُتهم مينديتش، أحد أبرز حلفاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بتدبير مخطط اختلاس أموال بلغت قيمته 100 مليون دولار.
وقبل أن تتمكن السلطات الأوكرانية من مصادرة ممتلكاته، فر مينديتش إلى إسرائيل مستفيدًا من القوانين والملاذ المالي هناك، فيما تُحاكمه أوكرانيا غيابيًا.
وتعكس حالة إيغور كولومويسكي، وفق الصحيفة، أحد أبرز رجال الأعمال الأوكرانيين، نمطًا مشابهًا، فهو يحمل الجنسية الإسرائيلية أيضًا، وما زال مصيره القانوني غير محسوم بعد توقيفه بتهم الاحتيال وغسل الأموال في كييف عام 2023.
وبحسب التقارير، تنظر الطبقة الأوليغارشية الأوكرانية إلى إسرائيل كمأوى قانونيًا ثانٍ.
وتشير التقديرات إلى أنه بين فبراير 2022 وفبراير 2023، هاجر نحو 13 ألف أوكراني إلى إسرائيل، معظمهم لاجئون، لكن هذه الموجة الإنسانية وفرت غطاءً للأوليغارشيين الأثرياء الذين يمتلكون أموالًا مشبوهة ليستفيدوا من الوضع الإنساني.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة