مخاوف من العدوى.. مرضى بجدري القرود يفرون من شرقي الكونغو
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أصدر جان كاسيا رئيس المراكز الإفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تحذيرا شديدا، يوم الخميس، بشأن اتساع نطاق التفشي الحالي لفيروس جدري القرود (إمبوكس) في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال كاسيا إن ما يربو على 400 مريض فروا من مراكز علاج إمبوكس بإقليم ساوث كيفو (كيفو الجنوبية) شرقي البلاد.
وأضاف في إيجاز أسبوعي للمنظمة الصحية: "لا نعلم مكان هؤلاء الأشخاص ونحن قلقون بشدة".
وتقدمت حركة "إم 23" المسلحة منذ نهاية يناير في شرقي الكونغو واستولت على عاصمتي إقليمين بعد معارك طاحنة مع الجيش الكونغولي.
ومنذ ذلك الوقت، انخفضت الحالات المبلغ عنها، لكن هذا يرجع بصورة رئيسية إلى عدم الاستقرار الإقليمي والنزوح الجماعي لمئات الآلاف وانهيار منشآت فحص الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض.
وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة في إفريقيا خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، من أن الهجوم الذي يشنّه متمردو حركة (إم 23) في شرق الكونغو الغني بالمعادن يهدد السلام في المنطقة بأكملها، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وقالت بينتو كيتا، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة في الكونغو: "من الضروري أن يتخذ هذا المجلس خطوات عاجلة وحاسمة لمنع اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حركة إم 23 الكونغو جدري القرود لقاح جدري القرود فيروس جدري القرود حركة إم 23 أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من اجتياح العنف الجنسي شرق الكونغو الديمقراطية
قالت "منظمة أطباء بلا حدود" إن "النساء شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يجدن مكانا آمنا من العنف الجنسي"، وأكدت أنه بلغ مستويات "مروعة" منذ بداية العام الجاري.
وأفادت المنظمة أن المراكز الصحية التي تدعمها في مدينة غوما استقبلت ما "يزيد عن 7 آلاف و400 حالة عنف جنسي بين يناير/ كانون الثاني وأبريل/ نيسان فقط، إضافة إلى 2400 حالة أخرى سُجلت في مدينة ساكي المجاورة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تفاصيل انطلاق العودة الطوعية للنازحين السوريين من لبنانlist 2 of 2فرنسا تصنف عنف المستوطنين بالضفة "أعمالا إرهابية"end of listوفي عام 2024، أشارت المنظمة إلى أن فرقها الطبية عالجت نحو 40 ألف امرأة تعرضن لهذا النوع من العنف في إقليم شمال كيفو، الأمر الذي اعتبرته "رقما قياسيا وغير مسبوق".
كما سجلت "أطباء بلا حدود" تفاقم الوضع بشكل خطير بعد سيطرة قوات حركة "M23" المدعومة من رواندا، على مدينة غوما في يناير/كانون الثاني من 2025، وأوضحت أنه مع انسحاب الجيش الكونغولي وحلفائه، "باتت حالة انعدام الأمن وانتشار الجريمة والعنف المسلح واقعًا يوميا جديدا لسكان المدينة".
وقالت أرميل غباغبو، المسؤولة عن أنشطة الصحة النسائية لدى "أطباء بلا حدود"، إن النساء "يتعرضن للهجوم أينما كن، سواء في بيوتهن أو في الشارع أو داخل الملاجئ المؤقتة"، وشددت على أنه "لم يعد هناك مكان آمن".
وأكد باحثون في مركز "إبيسانتر" التابع للمنظمة، أن حوادث العنف المبلغ عنها خلال النصف الأول من 2025 "تجاوزت خمسة أضعاف ما تم تسجيله خلال عام 2024″، فيما مثّلت الوفيات العنيفة "ربع إجمالي الوفيات في غوما في مؤشر مقلق على الانفلات الأمني".
كما أشارت إلى أن من ضمن ضحايا الاغتصاب فتيات قاصرات، إذ أن كثيرا من حالات العنف الجنسي يرتكبها أفراد من "المحيط العائلي أو داخل الأسر المضيفة، في ظل بيئة يسودها الاستغلال والضعف".
وأوضحت المنظمة أن منظمات إنسانية عدة انسحبت من غوما، بعد "التقليص الحاد في المساعدات الأميركية، وهو ما فاقم من عجز الخدمات الطبية".
إعلانولفتت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أنها باتت تقريبا "الجهة الوحيدة التي تقدم خدمات الرعاية الصحية للناجيات، في ظل احتياجات هائلة"، حسب منسق المشروع فريديريك جيرمان.
وتطالب منظمة "أطباء بلا حدود" المجتمع الدولي والجهات المانحة بتحرك عاجل لدعم الجهود الصحية والإنسانية، حيث أفاد جيرمان بأن آلاف النساء بحاجة إلى "مساعدة طبية عاجلة"، محذرًا من أن غياب التدخل السريع سيترك آلاف الضحايا بلا رعاية أو حماية.