آيدكس 2025.. لوكهيد مارتن تؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أكد جون نيكلسون، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط والفريق أول المتقاعد في الجيش الأميركي، أن تقنية الذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل ملامح الحروب الحديثة، وتؤثر في جميع جوانب العمليات العسكرية، بدءًا من الخطوط الأمامية وصولًا إلى العمليات اللوجستية.
وأشار إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على استيعاب البيئة المحيطة وتحليل السيناريوهات المحتملة، وتقييم المخاطر، مما يعزز القدرات التشغيلية في مختلف المجالات.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يسهم في زيادة كفاءة استغلال الموارد البشرية، خاصة في مجالات الاستخبارات، حيث يمكنه جمع وتحليل البيانات بسرعة فائقة، ما يقلل الحاجة إلى فرق كبيرة من المحللين.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يحقق قفزات نوعية في الكفاءة التشغيلية، خصوصًا في مجالات الصيانة التنبؤية واللوجستيات، ويسهم ذلك في تحسين الأداء وتقليل الأعطال غير المتوقعة.
وقال إن الذكاء الاصطناعي يمثل ركيزة أساسية في إعادة تشكيل أنظمة القيادة والتحكم، حيث يمكن لهذه التقنية الربط بين أجهزة الاستشعار وأنظمة الأسلحة والأهداف المحتملة، مما يوفر للقادة رؤية شاملة ودقيقة لكافة التهديدات والأصول العسكرية.
أخبار ذات صلةوأضاف أن ساحة المعركة تعد بيئة معقدة تكتنفها الأخطاء وسوء التقدير، إلا أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تزويد القادة بمعلومات دقيقة، مما يقلل من فرص اندلاع النزاعات عبر تمكين الأطراف من الحصول على رؤية واضحة للموقف الاستراتيجي.
وأبرز أهمية الاستثمار في العنصر البشري، حيث تعمل لوكهيد مارتن بالتعاون مع مركز الابتكار والدراسات الأمنية على تدريب الخريجين الجدد، ما يمنحهم معرفة متعمقة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجالات متعددة.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من جميع برامج لوكهيد مارتن، مشيرًا إلى نجاح الشركة في تشغيل طائرتي “F-16” ومروحية بلاك هوك بشكل ذاتي بالكامل، دون الحاجة إلى تدخل بشري.
وفي إطار فعاليات معرضي "آيدكس" و"نافدكس 2025"، تطرق نيكلسون إلى اللقاءات التي أجرتها الشركة مع الشركاء الدوليين، حيث جرى خلالها تناول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن واستعراض أحدث التقنيات المطورة بالشراكة مع الإمارات.
وأعرب عن فخر شركة "لوكهيد مارتن" أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم، بوجودها في الإمارات على مدار 50 عامًا، مشيراً إلى تطلعات الشركة لمواصلة هذه الشراكة الاستراتيجية لسنوات قادمة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شركة لوكهيد مارتن آيدكس الذكاء الاصطناعي أن الذکاء الاصطناعی لوکهید مارتن
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل بالعاشر من رمضان تؤكد أهمية كفاءة الطاقة ودعم التحول
نُظمت بمدينة العاشر من رمضان اليوم الاثنين، ورشة عمل موسعة بعنوان «المدن المستدامة وكفاءة الطاقة» بمشاركة نخبة من مسؤولي وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية والشركة القابضة لكهرباء مصر، وعدد من قيادات أجهزة المدن الجديدة.
وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية الهادفة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استهلاك الطاقة، وتنفيذًا لتكليفات رئيس مجلس الوزراء بوضع خطة عاجلة لترشيد استهلاك الكهرباء في مختلف المرافق والمنشآت الحكومية.
ترأس الورشة المهندس علاء عبد اللاه مصطفى رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان والمشرف على جهاز حدائق العاشر، بحضور الدكتورة هند فروح رئيس الوحدة المركزية للمدن المستدامة ومدير معهد العمارة بمركز بحوث الإسكان والبناء، والدكتورة دنيا ربيع مدير عام بهيئة المجتمعات العمرانية ومقرر الوحدة، والدكتور المهندس عبد الرحمن عطا الله نائب رئيس الجهاز للمناطق الصناعية والمرافق، إلى جانب ممثلين عن الشركة القابضة لكهرباء مصر وعدد من قيادات الأجهزة التنفيذية بالمحافظات والمدن الجديدة.
شهدت الورشة مناقشات موسعة حول المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها خطة الدولة لتحقيق الاستدامة في المدن الجديدة، وتشمل تحسين كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات، وإدارة الموارد المائية بشكل متكامل، وتطوير نظم النقل المستدام، وتعزيز الإدارة السليمة للمخلفات، والتوسع في تطبيق معايير المباني الخضراء.
وأكد المشاركون أن ترشيد استهلاك الكهرباء والوقود التقليدي يمثل أداة أساسية في الحد من الانبعاثات الكربونية وتقليل الأعباء المالية على الدولة، إضافة إلى دوره المباشر في مواجهة آثار التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.
كما تم استعراض الجهود الوطنية التي تبذلها الحكومة للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة داخل المباني الحكومية والمؤسسات العامة، إلى جانب عرض تجارب ناجحة في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية فوق أسطح المستشفيات والمدارس والمنشآت الخدمية بعدد من المدن الجديدة.
وتمت الإشارة إلى المنصة الخدمية الوطنية للطاقة الشمسية التي أطلقتها الدولة مؤخرًا لتوفير المعلومات والخدمات الفنية للمؤسسات والأفراد الراغبين في تركيب وتشغيل أنظمة الطاقة المتجددة، بما يسهم في تسهيل الإجراءات وتعزيز الإقبال على هذا النوع من المشروعات.
وأكدت الورشة أهمية تطوير منظومة رقمية موحدة لتبادل بيانات الطاقة بين أجهزة المدن ووزارة الكهرباء، بما يسمح بمتابعة معدلات الاستهلاك بصورة دقيقة، وتحسين كفاءة التشغيل بالشبكة القومية للكهرباء، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
كما تناولت المناقشات ضرورة تفعيل برامج التوعية المجتمعية لترسيخ ثقافة ترشيد الطاقة بين المواطنين والعاملين بالمؤسسات الحكومية، وتشجيع السلوك الحضاري في استخدام الكهرباء، باعتباره أحد الركائز الرئيسية لتقليل الهدر وتوجيه الفوائض لدعم قطاعات التنمية الأخرى.
وفي ختام فعاليات الورشة، شدد المشاركون على أن قضية ترشيد الطاقة وكفاءة استخدامها تمثل مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تعاونًا فعّالًا بين مؤسسات الدولة والمواطنين والقطاع الخاص. وأكدوا أن التوسع في تطبيق معايير المدن المستدامة يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030، ويعزز قدرة الدولة على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية، من خلال تبني سياسات واعية تحقق التوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة وصون حقوق الأجيال القادمة.
واختُتمت الورشة بالتأكيد على استمرار عقد مثل هذه اللقاءات التوعوية والتطبيقية في مختلف المدن الجديدة، بهدف توحيد المفاهيم وتبادل الخبرات وتعميم الممارسات الناجحة في مجالات كفاءة الطاقة والتنمية المستدامة، بما يضمن تحسين جودة الحياة للمواطن المصري وتحقيق النمو الحضري المتوازن.