الجزيرة:
2025-07-31@03:45:13 GMT

من قتل فاضل البراك مدير مخابرات صدام حسين؟

تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT

من قتل فاضل البراك مدير مخابرات صدام حسين؟

في صيف عام 1968، استولى حزب البعث العربي الاشتراكي على الحكم في العراق، وكان على رأسه وقتئذ أحمد حسن البكر وصدام حسين، وكلاهما أبناء قرية العوجة التابعة لتكريت.

ولتثبيت أقدام البعث في حكم البلاد، أسرعا البكر وصدام حسين في إشراك مئات من البعثيين من حملة الشهادة المتوسطة في دورات خاصة في كلية الضباط الاحتياط لمدة 5 أشهر، حتى إذا تخرجوا بعدها برتبة نائب ضابط تلميذ وُزّعوا على وحدات الجيش للسيطرة عليها لقلة عدد العسكريين المنتمين للبعث وقتئذ.

وكما يروي اللواء وفيق السامرائي، مدير المخابرات العسكرية العراقي الذي انشق عن نظام صدام عام 1995 في مذكراته، أنه من أجل أن يثبت صدام أقدامه في حكم العراق اعتمد على الكثيرين من أبناء تكريت بصورة واسعة.

وكان من جملة الأشخاص الذين اعتمد عليهم نظام البعث هو فاضل البراك حسين الناصري، وهو ينحدر من عشيرة البيجات أقارب صدام حسين.

أحمد حسن البكر (يسار) مع صدام حسين (أرشيف الصحافة العراقية) البراك وعلاقته بالبكر وصدام

ولد في تكريت عام 1942، ثم أكمل تعليمه الأساسي في سامراء قبل أن يلتحق بحزب البعث عام 1958. ولاحقا انضم إلى الكلية العسكرية عام 1962، حيث كان عضوا في التنظيم العسكري للحزب داخل الكلية.

إعلان

كان فاضل البراك يجمع بين الثقافة العسكرية القوية والانتماء الحزبي، كما كان من العضد العائلي القريب من صدام، ومن جملة المقربين منذ وقت مبكر من صدام.

وبعد انقلاب عبد السلام عارف في 18 أكتوبر/تشرين الأول 1963، حُولت دفعة البراك إلى وظائف مدنية بسبب انتمائها الحزبي البعثي، ووفقا لتصريحاته التي ألقاها لاحقا لمجلة ألف باء، التقى البراك مع صدام حسين للمرة الأولى عام 1966، حين كان ملازما أول بمعسكر الرشيد في بغداد.

عبد السلام عارف (يسار) وبجانبه أحمد حسن البكر (غيتي)

ولهذا السبب، كان من الطبيعي أن يلعب فاضل البراك رغم حداثة سنه دورا حاسما في أحداث انقلاب البعث في 17 يوليو/تموز 1968.

وعقب نجاح الانقلاب، وتمكن البكر وصدام من السيطرة على مقاليد السلطة، تولى البراك منصب ضابط أمن القصر الجمهوري.

ووفقا لشهادة وزير الإعلام العراقي الأسبق صلاح عمر العلي، والتي ينقلها عنه الباحث فايز الخفاجي، فإن فاضل البراك تمكن من كشف محاولة انقلابية قادها سنة 1969 داود عبد السلام الدركزلي وبعض الضباط الآخرين، مما عزز مكانته في صفوف النظام البعثي آنذاك.

وعلى إثر هذا النجاح، نُقل فاضل البراك ليشغل منصب مرافق للرئيس أحمد حسن البكر، حيث تولى بعدها قيادة قوة حماية الإذاعة والتلفزيون، وكما يذكر جواد هاشم وزير التخطيط الأسبق في حكومة البكر وصدام في مذكراته "مذكرات وزير عراقي"، فإن الضابط فاضل البراك تمكن في هذه المرحلة أيضا من كشف محاولة انقلابية كان على رأسها العقيد المتقاعد آنذاك عبد الغني الراوي ومجموعته، والتي تمكن البراك من اختراقها ببراعة، الأمر الذي زاد من رصيده ومكانته.

فاضل البراك (الصحافة العراقية)

وربما لهذا السبب أُرسل في عام 1970، إلى روسيا في منصب معاون ملحق عسكري ومسؤول تنظيمات حزب البعث في أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى تولي مهام التنسيق بين أجهزة الاستخبارات، وقد برزت براعته الاستخبارية عندما نجح في شق صفوف الحزب الشيوعي العراقي في الاتحاد السوفياتي عبر استهداف خليل الجزائري، أمين التنظيم هناك.

إعلان

ولم تتوقف براعة البراك في الجانب الأمني فقط، ففي الجانب الأكاديمي أيضا استطاع الحصول على درجة الدكتوراه من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم السوفياتية، ونظرا لهذه المواهب، والثقة قبل ذلك التي أحرزها لدى البكر وصدام، وبعد عودته إلى بغداد عام 1976، عُين مديرا للأمن العام، ليبدأ مرحلة جديدة في مسيرته، ركز خلالها على إعادة بناء وتطوير الجهاز الأمني.

ويذكر اللواء وفيق السامرائي في مذكراته "حطام البوابة الشرقية" أن البراك وعقب اشتعال الحرب العراقية الإيرانية سنة 1980 كان له دور مهم في القبض على بعض كبار الضباط العراقيين الذين ثبت تجسسهم وتعاونهم مع الخارج وقتئذ.

البراك (يمين) التقى صدام حسين للمرة الأولى عام 1966 حين كان ملازما أول بمعسكر الرشيد في بغداد (مواقع التواصل) البراك والمخابرات

في عام 1983، أُقصي برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين من منصب مدير جهاز المخابرات العراقي، ليحل محله هشام صباح الفخري، ولكن بعد فترة قصيرة قرر صدام حسين تعيين فاضل البراك مديرا لجهاز المخابرات.

وخلال فترة قيادته، أحدث البراك نقلة نوعية في عمل جهاز المخابرات؛ إذ أقرّ منهجية عمل كانت بمثابة دستور شامل للجهاز، مع تطوير نظام متكامل لمعالجة المعلومات ونظام إدارة المصادر، كما وضع قواعد صارمة لتحديد الصلاحيات والمناصب القيادية بدقة، مما حوّل المخابرات إلى مؤسسة أمنية ذات هيكل رصين ومتماسك.

ويمكن ملاحقة عقلية البراك وخبرته في هذا المجال من خلال كتابه "إستراتيجية الأمن القومي، آراء وأفكار" وهو كتاب طوّره من محاضرة ألقاها في كلية الدفاع الوطني بجامعة البكر للدراسات العسكرية العليا في فبراير/شباط 1986 إبان رئاسته للجهاز. ويعد الكتاب بمثابة القاعدة الأمنية الراسخة الذي حددت عمل جهاز المخابرات العراقي آنذاك، في ظل تحديات جسيمة في ذروة الحرب العراقية الإيرانية.

الكتاب يعد بمثابة القاعدة الأمنية الراسخة التي حددت عمل جهاز المخابرات العراقي آنذاك (الجزيرة)

ورغم انتخابه عضوا في القيادة القُطرية لحزب البعث، فقد تنازل البراك عن هذا المنصب نظرا لانشغاله بأعمال جهاز المخابرات، ليبقى عضوا احتياطيا وعضوا في المكتب العسكري للحزب، وتقديرا لجهوده وشجاعته، حصل البراك على نوطين للشجاعة في عام 1986، إضافة إلى شارة الحزب، مما عزز مكانته الأمنية والسياسية البارزة في العراق.

إعلان

وقد روى سالم الجميلي الضابط الذي عمل في المخابرات العراقية زمن صدام وحتى الغزو الأميركي في عام 2003 لربع قرن في كتابه "المخابرات العراقية أسرار وأسوار" العديد من العمليات التي قام بها الجهاز في فترة الثمانينيات إبان رئاسة البراك للجهاز، وتكثيفها العمل ضد مكافحة التجسس للمخابرات الإيرانية، والرد على عملياتها ضد العراق في ذلك الوقت، ونجاحها في العديد من هذه العمليات.

ولكن في عام 1989، نُقل فاضل البراك من رئاسة جهاز المخابرات إلى ديوان رئاسة الجمهورية ليشغل رئيس الدائرة السياسية ومستشارا لصدام، وهو الأمر الذي اعتُبر بداية لتهميشه وإقصائه عن دوائر صنع القرار في العراق.

ملفات البراك

وبعد احتلال العراق للكويت في أغسطس/آب 1990، روى عبد الملك الياسين أحد أبرز الدبلوماسيين العراقيين السابقين في لقاء تلفزيوني أن صدام شكّل لجنة برئاسة البراك وعضوية الياسين وعدد من أساتذة الجامعات، وكانت مهمة اللجنة تقديم توصيات حول أزمة الكويت والتصعيد الأميركي تجاه العراق، وقد أوصت اللجنة بضرورة الانسحاب الفوري من الكويت نظرا لخطورة الموقف، لكن اللجنة حُلّت لاحقا.

تولى فاضل البراك إدارة ملفات إقليمية معقدة في فترة رئاسته لجهاز المخابرات، بعضها كشف النقاب عنه، بينما ما زال الآخر طيّ الكتمان، فبحسب الكاتب محمد حسنين هيكل في لقاء تلفزيوني مع الجزيرة، اجتمع البراك في مدريد مع روبرت غيتس رئيس المخابرات ووزير الدفاع الأميركي الأسبق في اجتماع عُرف باسم مؤتمر مدريد السري، حيث طرح الأميركان إغراء العراق بضرب الثورة الإيرانية مقابل وعود بمنحه الكويت.

ولكن فاضل البراك، وكان مديرا للأمن العام في عام 1980، رفض هذا العرض، وبحسب ما يذكره الصحفي داود البصري في مقالته "الحكاية الكاملة لمؤتمر مدريد السري"، فإن البراك التقى صدام وطلب منه الأمان وأن يقول رأيه بصراحة، فوافق صدام وأعطاه الأمان، فذكر البراك الوضع الأمني، ومحاولات اختراق إيران للداخل العراقي وقتها بمختلف السُّبل، ثم قال "إن التحرك الإيراني تجاه العراق محموم وخطير ويُشكل خطرا على الوضع الأمني المستقر في العراق، إلا أنني أرى أنه تحت السيطرة التامة، ولا يدعونا لخوض غمار حرب لا تعرف عقباها أو نتائجها".

إعلان

فكان البراك من الأصوات القليلة التي رفضت دخول حرب ضد إيران، لأجل وعود زائفة، وفخاخ نصبها الآخرون للعراق، وقد تكرر موقفه هذا في رفضه الغزو العراقي للكويت في عام 1990 بعد إقالته من جهاز المخابرات وعمله مستشارا لصدام حينئذ كما ذكر الدبلوماسي عبد الملك أحمد الياسين سابقا.

حافظ الأسد (يمين) تحالف مع إيران ضد صدام حسين (غيتي)

وقد أُوكل إلى البراك ملف إعادة العلاقات مع ليبيا، ونجح في تحقيق ذلك، محيّدا الرئيس معمر القذافي عن إيران بعد سنوات من دعمه لها، وذلك من خلال دعم المخابرات العراقية للمعارضة الليبية التي كانت تنتشر على الحدود التشادية الليبية، والتي أجبرت القذافي على الصلح والتقارب مع صدام وابتعاده عن إيران في ذلك الحين، وذلك كما يذكر الضابط في المخابرات العراقية سالم الجميلي في مذكراته المنشورة عام 2023.

وخلال الحرب الأهلية اللبنانية، تمكن البراك من تعزيز دور العراق هناك من خلال علاقاته الوثيقة مع سمير جعجع والرئيس أمين الجميل، اللذين كانا يواجهان النفوذ الإيراني والسوري، وكانت سوريا بزعامة حافظ الأسد قد تحالفت مع إيران ضد صدام.

إلى جانب ذلك، كانت للبراك علاقات وطيدة بعدد من القيادات الفلسطينية، وخاصة الرئيس ياسر عرفات وأبو إياد، إضافة إلى بناء علاقات متينة مع رؤساء أجهزة مخابرات عربية ودولية، مما عزز دور العراق بالمنطقة في تلك الفترة المتوترة.

ولكن في عام 1991، أُحيل البراك على التقاعد، منهيا بذلك مسيرته السياسية والأمنية وهو لا يزال في التاسعة والأربعين من عُمره، وفي العام التالي صُدم الجميع بخبر وفاة فاضل البراك الغامضة، والتي أشير فيها بأصابع الاتهام إلى إخوة صدام غير الأشقاء.

لماذا قُتل فاضل البراك؟

تعددت الروايات حول وفاة أو مقتل فاضل البراك، الأمر الذي أثار جدلا مستمرا حتى يومنا، فإحدى الروايات تقول إنه أُعدم عام 1992 بتهمة الخيانة مع ألمانيا الشرقية، كما ترددت رواية أخرى أنه تواطأ مع إسرائيل، وثالثة مع الاتحاد السوفياتي.

إعلان

لكن شهادات من رجال مخابرات وشخصيات عراقية نفت ذلك كليا، منها شهادة مدير المخابرات العسكرية العراقية الأسبق وفيق السامرائي في كتابه "حطام البوابة الشرقية" تُفيد بأن سبب إعدامه كان خلافه العميق مع إخوة الرئيس صدام حسين، إضافة إلى اعتراضه على احتلال الكويت.

ونفيا لتهمة الخيانة والتعاون مع مخابرات خارجية ضد العراق أرسل مصدر استخباراتي عراقي سابق، لم يكشف عن اسمه وكان قريبا من نظام صدام حسين، رسالة مفصّلة يبدد فيها تهمة تخابر فاضل البراك لموقع روسيا اليوم، وهو الأمر الذي يؤكده فاضل العزاوي مدير المخابرات العراقية الأسبق في برنامج "شاهد على العصر" الذي تبثه الجزيرة، وكان نائبا للبراك وقد خلفه في منصبه.

ووفقا لهاتين الشهادتين، كان الصراع الشخصي بين فاضل البراك وإخوة الرئيس غير الأشقاء -سبعاوي وبرزان ووطبان- في مقدمة التوترات التي اندلعت إثر تولي البراك مسؤولية جهاز المخابرات خلفا للفريق الركن هشام صباح الفخري، الذي كان قد خلف برزان في المنصب لفترة بسيطة.

وكان إقصاء فاضل البراك لأذرع وأعوان برزان وسبعاوي من الدوائر الاستخبارية المهمة في الجهاز سببا لهذه النقمة التي حملوها له، وبهذه التحركات الدقيقة، نجح البراك في القضاء على مراكز النفوذ التي كانت تدعم برزان، المعروف بطموحه في خلافة أخيه صدام في قيادة الدولة.

ولم تتوقف تحركات البراك عند الإطاحة برجال برزان، بل واصل التنكيل ببرزان نفسه من خلال كشف تجاوزاته المالية واستغلاله لموارد الدولة بشكل فاضح، ولا شك أن هذه التطورات والتفاصيل المعقدة دفعت برزان إلى التهديد العلني بتصفية فاضل البراك في مجالسه الخاصة، معتبرا أن إجراءات البراك تستهدف سمعته وتعيق طموحه في خلافة أخيه صدام.

حماسة زائدة

ورغم ذكائه العام، وقع البراك في خطأ جسيم عندما توهّم أنه أقرب إلى صدام حسين من إخوته، ففي لحظة فارقة، تصالح صدام مع إخوته وعادت الأمور إلى طبيعتها، ليجد البراك نفسه معزولا، رغم أن إجراءاته كانت سليمة لكنها مشبعة بحماسة زائدة لم تراع علاقة الأخوة بين صدام وإخوته بحسب ما يذكره المصدر الاستخباراتي لموقع روسيا اليوم.

إعلان

وبعد أن تمت المصالحة، بدأ الإخوة، خصوصا برزان وسبعاوي، في الترويج لفكرة أن فاضل البراك يملك طموحات تتجاوز الخطوط الحمراء، وأنه ربما يحلم بمستقبل قيادي بعد صدام، هذه الشكوك ازدادت حدة بعد مقتل عدنان خير الله وزير الدفاع العراقي الأسبق وابن خال صدام حسين إثر تحطم طائرته بسبب عاصفة، واستغلها الإخوة لصالحهم.

كان الإخوة يشيرون أيضا إلى علاقات البراك الواسعة مع شخصيات دولية وقادة عسكريين كبار، مثل الفريق نزار الخزرجي رئيس أركان الجيش العراقي وقتها، بالإضافة إلى علاقته القوية مع القيادي الفلسطيني أبو إياد، الذي كان شخصية محورية في الثورة الفلسطينية وصاحب شبكة علاقات معقدة ومؤثرة على الصعيد الدولي، هذه العلاقات اعتبرها الإخوة مصدر خطر إضافي يجب التخلص منه.

كما لفت الإخوة، بحسب ما يذكر المصدر الاستخباري، انتباه صدام حسين إلى أن سفر البراك المتكرر إلى الدول الأوروبية، خاصة إلى ألمانيا الشرقية كانت تثير الشكوك، وعلاقاته مع رجل الأعمال صباح الخياط، الذي كان متجنسا بالجنسية الألمانية وكان شريكا للبراك في بعض الأعمال التجارية غير الرسمية وصديقا شخصيا له محط تساؤلات.

البراك (وسط) كان يتمتع بعلاقات متميزة مع المعسكر الشرقي في أوروبا (مواقع التواصل)

وأمام التعذيب الذي تعرض له، فقد وصل به الألم والمعاناة إلى درجة أنه أصبح يتمنى الموت، كما أشار ضابط شاب كان مكلفًا بالإشراف عليه أثناء احتجازه. هذا التعذيب جعل البراك يجيب بـ"نعم" على كل اتهام وُجه إليه، بعدما أصبح مقتنعا بنهايته المحتومة، وهذا ما يشير إليه اللواء وفيق السامرائي في مذكراته السابقة.

ومن اللافت أن زواج برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام وعدو البراك من أرملة فاضل بعد إعدامه، كان بمثابة فصل آخر يعكس هذه العداوة العميقة، وهو الأمر الذي جعل مدير المخابرات العراقية الأسبق فاضل العزاوي في شهادته على العصر يرفض اتهام رئيسه السابق فاضل البراك بالعمالة للخارج قائلا "برزان التكريتي تزوج زوجته، يعني فاضل البراك ما كان ينقصه شيء، حياته ممتازة وعائلته ممتازة وإمكانياته ممتازة".

إعلان

وقد أكد هذه الحقيقة معاون مدير جهاز المخابرات العراقي الأسبق العميد خليل إبراهيم سلطان الذي لم تربطه علاقة ودية بالبراك، لكنه بادر بتقديم شهادته عنه لرئيس تحرير مجلة الصوت عبر مكتبها في دمشق ونشرت بعدد المجلة 138 الصادر في يونيو/حزيران 2019.

وقال العميد سلطان "بعد إعدام البراك، الذي لا يوجد بيننا ود، تسلمتُ مهام منصبي معاونا لمدير جهاز المخابرات فطلبتُ إضبارة (ملف) قضية فاضل البراك وبعد أن اطّلعت عليها لم أعثر على أي دليل يشير إلى ضلوعه في أي عملية تجسس، ولكن القضية برمتها كانت تصفية حسابات بين إخوة الرئيس صدام مع فاضل البراك لكون العلاقة بينهم ليست ودية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جهاز المخابرات العراقی المخابرات العراقیة مدیر المخابرات الأمر الذی فی مذکراته صدام حسین البراک من البراک فی فی العراق من خلال فی عام

إقرأ أيضاً:

نقيب الفلاحين يشيد بالموسم الزراعي ويكشف حجم القمح المورد للحكومة

تواصل مختلف المحافظات المصرية أعمال توريد محصول القمح المحلي إلى الجهات الحكومية، في موسم استثنائي يشهد إشادة واسعة من الخبراء، الذين وصفوه بأنه من بين أفضل مواسم التوريد في السنوات الأخيرة، سواء من حيث حجم الإنتاج أو مستويات الدعم والتحفيز الحكومي.

وقد أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا الموسم بلغت نحو 3.1 مليون فدان، وسط توقعات متفائلة بأن تتجاوز الإنتاجية الإجمالية حاجز 10 ملايين طن، وهو ما يعد رقما قياسيا مقارنة بالمواسم السابقة.

توريد قياسي للمحصول ومشاركة واسعة من المزارعين

وفي هذا السياق، صرح حسين عبد الرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي والنقيب العام للفلاحين، أن الكميات التي تم توريدها حتى الآن من محصول القمح المحلي بلغت أكثر من 3 ملايين و932 ألف طن، موزعة على مختلف محافظات الجمهورية.

وأشاد "أبو صدام" بأداء الموسم الحالي، معتبرا إياه "واحدا من أفضل المواسم الزراعية للقمح في السنوات الأخيرة"، مشيرا إلى أن هذه النتائج الإيجابية تعكس نجاح جهود الدولة في دعم الزراعة وتحفيز الفلاحين على الالتزام بالإرشادات الفنية الحديثة.

الشرقية والمنيا في الصدارة

وأوضح نقيب الفلاحين أن محافظة الشرقية جاءت في مقدمة المحافظات الأكثر توريدًا للقمح، بإجمالي تخطى 600 ألف طن، تلتها محافظة المنيا التي سجلت توريد أكثر من 500 ألف طن، وهو ما يظهر الإقبال الكبير من المزارعين على المشاركة في المنظومة الرسمية لتوريد القمح، استجابةً لحوافز الدولة وتشجيعها.

تحسن واضح في إنتاجية الفدان

وأشار "أبو صدام" إلى أن الموسم الحالي شهد تحسنا ملحوظا في إنتاجية الفدان الواحد، حيث وصلت إنتاجية معظم الأراضي المزروعة إلى 24 أردبا للفدان، وهو ما يعد مؤشرا قويا على ارتفاع كفاءة الزراعة وتطور ممارسات المزارعين، خاصة مع التزامهم بالتوصيات والإرشادات الصادرة عن وزارة الزراعة.

حوافز حكومية عززت مشاركة الفلاحين

ولفت إلى أن أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الأداء المتميز، هو إعلان الحكومة لسعر توريد مجزٍ قبل بداية الموسم الزراعي، حيث تم تحديد سعر الأردب الأعلى جودة بـ2200 جنيه، ما شكل دافعا قويا للفلاحين لزيادة المساحات المزروعة بمحصول القمح هذا العام، والتي تخطت حاجز 3 ملايين فدان.

مكاسب إضافية من التبن

إلى جانب ذلك، أشار أبو صدام إلى أن ارتفاع أسعار التبن الناتج عن عملية درس القمح ساعد في تعزيز مكاسب الفلاحين، حيث تجاوز سعر الحمل الواحد 1400 جنيه، ما أضاف مصدر دخل إضافي للمزارعين، وساهم في تعظيم العائد الاقتصادي من زراعة القمح.

وسوف نرصد لكم حزمة متكاملة من الدعم الفني والمادي وفرتها الحكومة لتشجيع زراعة القمح، شملت:

– زراعة آلاف الحقول الإرشادية في مختلف المحافظات.

– توفير تقاوي معتمدة لأكثر من 20 صنفًا من القمح عالي الإنتاجية.

– اختيار الأصناف الملائمة لكل منطقة وفقًا لطبيعة التربة والمناخ.

– تنفيذ حملات قومية لمكافحة الحشائش والأمراض التي تهدد المحصول.

– توفير آلات حديثة للحصاد وتقديم دعم للأسمدة.

طباعة شارك توريد محصول القمح محصول القمح القمح زراعة القمح وزارة الزراعة

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة بعدان الابتدائية ان على المدعى عليه صدام احمد الحضور إلى المحكمة
  • السوداني يعلن إنشاء متحف بالشعبة الخامسة في بغداد بأدوات التعذيب لنظام صدام
  • تعلن محكمة بعدان الابتدائية بأن على المدعى عليه/ صدام الزراف الحضور امام المحكمة
  • هجمات لصالح روسيا.. بولندا توجه تهمة الإرهاب لكولومبي محتجز في التشيك
  • من يفكر لصالح السودان يجب أن يعلم أن المطلوب وطنيا هو أن يتقدم جهاز المخابرات
  • الإعلامي الذبحاوي مخبراً سرياً
  • نقيب الفلاحين يشيد بالموسم الزراعي ويكشف حجم القمح المورد للحكومة
  • الاحتلال يحظر عمل نقابة المحامين داخل القدس
  • تعلن محكمة الرجم الابتدائية م/المحويت أن على المدعى عليه/ صدام محمد الشاكري الحضور الى المحكمة
  • الاحتلال يسلم حارسين للمسجد الأقصى قرارا بالإبعاد عنه مدة أسبوع