«الصحة»: تقديم خدمات الفحص السمعي لـ7 ملايين و523 ألف طفل
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم خدمات الفحص السمعي لـ7 ملايين و523 ألفًا و379 طفلًا، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، وذلك منذ انطلاقها في سبتمبر 2019.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى زيادة أعداد مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية بجميع محافظات الجمهورية لـ34 بدلًا من 30 مركزًا، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لتقديم خدمات المبادرة.
ولفت إلى تحويل 402 ألف و734 طفلًا من إجمالي الأطفال الذين تم فحصهم لإعادة الفحص، من خلال إجراء اختبار تأكيدي بعد أسبوع من الفحص الأول، وفي نفس الوحدة التي تم فحصهم بها، كما تم تحويل 50 ألفاً و402 طفل، بعد الاختبار الثاني إلى مستشفيات ومراكز الإحالة بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى، وبدء العلاج أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زرع القوقعة لمن تستدعي حالته.
التغطية الصحية الشاملةوقال إن المبادرة تسعى إلى التوسع في التغطية الصحية الشاملة، وحصول الأطفال على رعاية صحية ذات جودة، باتباع أحدث أساليب العلاج، الأمر الذي ينعكس على توفير حياة صحية آمنة للأطفال حديثي الولادة، وصولا إلى المستهدف من مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «100 مليون صحة» وتماشيًا مع رؤية «مصر 2030».
ونوه «عبدالغفار» إلى زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعي للأطفال بدءًا من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية، موضحا أن عدم اجتياز الطفل للاختبار الثاني، لا يعني الإصابة بضعف السمع، ولكنه مؤشر على أن الطفل يحتاج إلى فحوصات متقدمة في مراكز الإحالة الخاصة بالمبادرة.
الاكتشاف المبكر للإعاقة السمعيةوأكد الدكتور محي السيد منسق عام المبادرة، أن الاكتشاف المبكر لضعف السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج، بالإضافة إلى تجنب مشكلات التخاطب التي يمكن أن تتسبب في أزمات نفسية للطفل.
وتابع أنه جرى تدريب أطقم التمريض، للعمل على جهاز الانبعاث الصوتي بالوحدات الصحية، بالإضافة إلى تدريب مدخلي البيانات التابعين للوحدات الصحية، بكافة محافظات الجمهورية، لتسجيل بيانات الأطفال من حديثي الولادة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، بهدف إنشاء ملف كامل للطفل يتضمن حالته الصحية، إلى جانب إدراج خانة للفحص السمعي في شهادات الميلاد.
علاج ضعف وفقدان السمعوأضاف أن الوزارة تستقبل استفسارات المواطنين بخصوص مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، على الخط الساخن 15335 الخاص بمبادرات «100 مليون صحة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أزمات نفسية أطقم التمريض إجراء عملية الأطفال حديثى الولادة الإعاقة السمعية الاكتشاف المبكر الخط الساخن الدكتور حسام عبدالغفار الرئيس عبدالفتاح السيسي حدیثی الولادة
إقرأ أيضاً:
“برجيل” تطلق فحص “تروشيك” للكشف المبكر عن السرطان عبر فحص دم متطور يمكنه الكشف عن أكثر من 70 نوعاً من الأورام
في إطار جهودها لتعزيز الرعاية الوقائية من السرطان، أعلنت مستشفيات برجيل عن إطلاق فحص “تروشيك” للمرة الأولى في الدولة ، وهو فحص دم متطوروغير جراحي للكشف المبكر عن السرطان، ويُعد هذا الفحص نقلة نوعية في تقنيات التشخيص المتكاملة والرعاية الصحية الشخصية، إذ يعتمد على تحليل عينة بسيطة من الدم، ويتميز بقدرته على اكتشاف أكثر من 70 نوعاً من الأورام الصلبة.
رعاية دقيقة وشخصية
يواصل العبء العالمي لمرض السرطان ازدياده، مما يفرض ضغوطاً جسدية ومالية ونفسية هائلة على المرضى وأسرهم، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُعد السرطان ثاني أبرز سبب للوفاة على مستوى العالم، غير أن فرص النجاة يمكن أن تتحسن من خلال الكشف المبكر والعلاج المتقدم، وهو ما يسهم فيه فحص «تروشيك» بشكل فعّال.
ومن خلال إدخال هذا الفحص في مستشفيات برجيل، يتصدر معهد برجيل للأورام الريادة في مجال الرعاية الوقائية من السرطان، إذ تم تصميم هذا الفحص المتطور لاكتشاف الخلايا السرطانية في الدم (CTCs)Circulating tumor cells والمؤشرات الجزيئية الدالة على وجود السرطان، وبفضل قدراته التشخيصية المتقدمة، يمكّن “تروشيك” من الكشف المبكر عن السرطان حتى قبل ظهور الأعراض، مما يضع معياراً جديداً للرعاية الصحية الوقائية غير الجراحية.
وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام ورئيس جمعية الإمارات للأورام، والذي شارك في الأبحاث العلمية الخاصة بتطوير فحص “تروشيك”: لقد أظهر الفحص دقة استثنائية تتجاوز 95% في الكشف عن أكثر من 70 نوعاً من السرطان، بما في ذلك سرطانات الثدي والرئة والبنكرياس والكبد والغدة الدرقية والجهاز الهضمي، وعلى عكس الفحوص التي تعتمد بشكل أساسي على أنماط مثيلة الحمض النووي الورمي (ctDNA)، يركّز فحص “تروشيك” على الخلايا الورمية كمؤشر حيوي، نظراً لأن هذه الخلايا قد تقدم دليلاً أكثر مباشرة على وجود الورم وتوفر معلومات أدق على مستوى الشكل والبروتين”.
وأضاف البروفيسور الشامسي أن الفحص يتميز بسرعة الحصول على النتائج، مما يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات علاجية دقيقة وشخصية في الوقت المناسب.
فحص وقائي لمن هم فوق الـ40
يختلف فحص “تروشيك” عن طرق الفحص التقليدية، إذ لا يتطلب صياماً أو تحضيراً مسبقاً، ويمكن للأشخاص الأصحاء الذين تجاوزوا سن الـ 40 الاستفادة منه كأداة وقائية وتشخيصية فعالة، سواء كانوا من عامة الناس، أو من الفئات عالية الخطورة ممن لديهم تاريخ عائلي أو جيني للسرطان، أو المرضى الذين يخضعون للمراقبة بعد العلاج، ويقدم الفحص نتائج دقيقة وموثوقة مدعومة بالأبحاث، مع نسبة منخفضة جداً من النتائج الإيجابية أو السلبية الخاطئة، كما يُوصى بإجرائه مرة واحدة سنوياً للاطمئنان على الصحة وخلو الجسم من الأورام، وقد يستخدم الفحص في سن ال20 أو 30 إذا كان هناك تاريخ عائلي قوي أو طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وأكد البروفيسور الشامسي، انه في رعاية مرضى السرطان، يُعد التشخيص المبكر حجر الأساس، فهو يحدث فارقاً كبيراً، ومن خلال إطلاق فحص “تروشيك”، سيتم إدخال دقة غير مسبوقة وسهولة وصول أكبر إلى الرعاية الوقائية، فإتاحة التشخيص المبكر يمكن أن تنقذ الأرواح وتخفف من العبء الاجتماعي والاقتصادي للمرض، موضحاً أن الكشف المبكر عن السرطان يجعل التعامل مع المرض أكثر سهولة، ويفتح الباب أمام خيارات علاجية أوسع ونتائج أفضل وفرص أكبر للشفاء، ومع قدرته على اكتشاف السرطان في مراحله الأولى، يمثل “تروشيك” تحولاً نوعياً في طريقة تشخيص السرطان وعلاجه وإدارته.