مؤتمر الحوار الوطني في سوريا بين التعثر والضغوط الدولية للانتقال السياسي
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
لا يزال مؤتمر الحوار الوطني في سوريا في حالة تذبذب، وسط ضغوط داخلية ودولية لدفع العملية الانتقالية نحو مسار واضح. في حين أكد حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أنه لم يتم تحديد موعد رسمي لانعقاده بعد، مشيرًا إلى أن التوقيت "متروك للنقاش بين المواطنين".
وأوضح الدغيم، اليوم الجمعة، أن تشكيل حكومة انتقالية قبل انعقاد المؤتمر "أمر طبيعي"، لكنه لم يستبعد إمكانية تمديد حكومة تصريف الأعمال حتى اكتمال الحوار الوطني.
يركز مؤتمر الحوار الوطني على قضايا محورية تشمل صياغة الدستور، والاقتصاد، والعدالة الانتقالية، والإصلاح المؤسسي، وكيفية تعامل السلطات مع المواطنين.
وقد أوضح الدغيم أن مخرجات المؤتمر ستكون على شكل توصيات غير ملزمة، لكنها تشكل أساسًا لبناء المرحلة القادمة، قائلًا: "هذه التوصيات ليست مجرد نصائح شكلية، بل ينتظرها رئيس الجمهورية لوضعها موضع التنفيذ".
وفي سياق متصل، أشار الدغيم إلى أن القرارات التي صدرت خلال اجتماع فصائل المعارضة في كانون الثاني/يناير، تناولت "قضايا أمنية تتعلق بحياة كل مواطن"، مشددًا على أنه "لا يمكن تأجيل هذه القضايا الحساسة لحين اكتمال العملية السياسية الشاملة".
استعدادات لعقد المؤتمر ومشاركة واسعةعقدت اللجنة التحضيرية اجتماعات عدة خلال الأسابيع الماضية في مختلف المناطق السورية للتشاور واستطلاع الآراء قبل انعقاد المؤتمر.
وأكد الدغيم أن هناك "إجماعًا واسعًا" على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية وضمان وحدة البلاد، مضيفًا: "كان هناك رفض كبير لأي شكل من أشكال المحاصصة أو الكانتونات أو الفيدرالية".
أما عن تركيبة المؤتمر، فأوضح الدغيم أن عدد المشاركين لم يُحسم بعد، لكنه قد يتراوح بين 400 و1000 شخص، على أن يشمل قادة دينيين، وأكاديميين، وفنانين، وسياسيين، وأعضاء من المجتمع المدني، إلى جانب ممثلين عن ملايين النازحين السوريين في الخارج.
استبعاد قوى سياسية وعسكرية من الحوارأكدت اللجنة التحضيرية أن الحوار سيضم ممثلين عن مختلف الطوائف السورية، لكنه سيستثني الأفراد المرتبطين بحكومة الأسد، إضافة إلى الجماعات المسلحة التي ترفض حل نفسها والانضمام إلى الجيش الوطني، وعلى رأسها قوات سوريا الديمقراطية.
ورغم ذلك، شدد الدغيم على أن الأكراد سيكونون جزءًا من المؤتمر، حتى وإن استُبعدت قوات سوريا الديمقراطية، قائلًا: "الأكراد مكون أساسي من الشعب السوري ومؤسسو الدولة السورية، وهم سوريون أينما كانوا".
بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، قامت هيئة تحرير الشام بتشكيل إدارة مؤقتة ضمت بشكل رئيسي أعضاء من "حكومة الإنقاذ" التي كانت تدير شمال غرب سوريا. وأعلنت حينها أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة عبر عملية سياسية شاملة بحلول آذار/مارس.
وفي كانون الثاني/يناير، تم تعيين القيادي السابق في هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، رئيسًا مؤقتًا لسوريا، بعد اجتماع ضم غالبية فصائل المعارضة السابقة. وخلال الاجتماع، تم الاتفاق على حل الدستور، والجيش الوطني السابق، وجهاز الأمن، والأحزاب السياسية الرسمية.
Relatedماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسدتوحيد السلاح في سوريا: رغبة السلطة وتناقضات الواقعوزير خارجية سوريا المؤقت: جراح الشعب السوري من روسيا وإيران لم تندمل بعدفي المقابل، لم تحضر قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على شمال شرق سوريا، هذا الاجتماع، ما يعكس استمرار الانقسامات داخل المشهد السياسي السوري.
ويواجه الشرع ضغوطًا دولية متزايدة للإيفاء بوعوده بشأن انتقال سياسي شامل. وفي هذا السياق، صرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، هذا الأسبوع، أن تشكيل "حكومة جديدة شاملة" بحلول الأول من آذار/مارس قد يكون عاملًا حاسمًا في إعادة تقييم العقوبات الغربية المفروضة على سوريا والمساعدة في جهود إعادة الإعمار.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المجتمع الدرزي في سوريا يطالب بضمان دور فاعل للأقليات في الحكم الجديد خبراء يدعون إلى ترميم المواقع التراثية في سوريا سوريا تعلن القبض على ثلاثة من منفذي مجزرة التضامن بعد 12 عامًا دستورسوريابشار الأسدحكومةأبو محمد الجولاني مؤتمرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب أوكرانيا إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب أوكرانيا إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي دستور سوريا بشار الأسد حكومة أبو محمد الجولاني مؤتمر دونالد ترامب أوكرانيا إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس فلاديمير بوتين الصحة غزة أسرى اللجنة التحضیریة الحوار الوطنی یعرض الآنNext فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل الدولي بجنيف
شارك محمد جبران وزير العمل ، صباح اليوم الإثنين،ب قصر الأمم المتحدة بجنيف، في الجلسة الافتتاحية للدورة 113 لـ مؤتمر العمل الدولي ، وذلك بحضور السفير علاء حجازي، مندوبَ مصرَ الدائمِ لدى الأممِ المتحدةِ ومنظمةُ التجارةِ العالميةِ والمنظماتِ الدوليةِ الأخرى بجنيف.
تنطلق أعماله اليوم.. مصر تشارك في موتمر العمل الدولي بوفد عمالي ضخم
مؤتمر العمل الدولي.. المجموعة العربية تنظم يوما للتضامن مع فلسطين
وزير العمل يترأس وفد مصر المشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف غداً
ويترأس الوزير جبران، وفد مصر الثلاثي المكون من ممثلي الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال، للمشاركة في هذا "المؤتمر " الذي تنظمه منظمة العمل الدولية ، إحدى المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة ،والتي تضم في عضويتها ممثلون عن أطراف العمل الثلاثة من 187 دولة حول العالم ..
افتتاح مؤتمر العمل الدوليوبدأت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل الدولي بانتخاب رئيسا للمؤتمر ،ونوابا للرئيس ، كما جرى تشكيل وتكوين اللجان الدائمة والفنية للنظر في البنود المدرجة في جدول الأعمال،كما اعتمدت الجلسة الافتتاحية الترتيبات العملية لتسيير المؤتمر وتشكيل اللجان..وألقى المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونجبو كلمة أمام ممثلي أطراف العمل الثلاثة حول العالم، بشأن تقريره المعروض على المؤتمر بعنوان:"الوظائف والحقوق والنمو: توطيد الصلة".
كما عرض رئيس المؤتمر ، رؤيته بشأن البنود المعروضة للنقاش..و تحدث رئيس فريق أصحاب العمل، وكذلك رئيس فريق العمال الدوليين، حيث أكدوا على التحديات التي تواجه عالم العمل، وأهمية وضع توصيات تقرير المدير العام موضع التنفيذ ...ويتناول مندوبون يمثلون الحكومات والعمال وأصحاب العمل من الدول الأعضاء،خلال أيام انعقاد المؤتمر ، مجموعة واسعة من القضايا الخاصة بملفات العمل حول العالم ..