أمين سر «فتح»: رؤية أبو مازن لإعمار غزة ستنفذ بأيادي مصرية عربية
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
قال الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة «فتح» الفلسطينية، إن الرئيس محمود عباس «أبو مازن» تناول في بيانه الأخير بشأن غزة، والرؤية الفلسطينية التي سيطرحها خلال القمة العربية في القاهرة يوم 4 مارس المقبل، أهمية تقدير الموقف المصري القوي والدعم العربي لرؤية واضحة ترفض مخططات تهجير سكان غزة وفرض حلول عقارية على مستقبل القطاع، وشدد على أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يملك حق تقرير مصيره، وهو الموقف الذي تتمسك به القيادة الفلسطينية.
وأضاف «غريب» في تصريحات لـ«الوطن»، أن القمة العربية المرتقبة في القاهرة من المتوقع أن تتبنى موقفًا واضحًا وصريحًا يرفض التهجير وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق سلام دائم وعادل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأشار إلى أن إعادة إعمار غزة ستكون بأيادٍ مصرية وعربية، وأن منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية هي الجهة صاحبة الولاية على القطاع، داعيا إلى حراك عربي قوي يستند إلى رؤية واضحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوان على غزة والضفة الغربية، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.
ويأتي ذلك في إطار الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس حول التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم 4 مارس المقبل، وتشمل هذه الرؤية عدة عناصر، أبرزها تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في غزة والضفة الغربية، وإعداد خطة للتعافي وإعادة الإعمار بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية، وتنفيذ برنامج للإصلاح والتطوير لضمان تقديم أفضل الخدمات للشعب الفلسطيني، إلى جانب الدعوة إلى هدنة شاملة ووقف السياسات التي تقوض حل الدولتين، ومواصلة التحرك السياسي والقانوني لتعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة القمة العربية القاهرة الشعب الفلسطيني ترامب
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حول الوضع في قطاع غزة جاءت حاسمة وواضحة، ووضعت النقاط فوق الحروف في مواجهة كل من يشكك أو يحاول المزايدة على الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن ما قاله الرئيس يعكس بصدق حجم الألم والتحدي والتضحية التي تقوم بها الدولة المصرية من أجل شعب شقيق يتعرض لحرب إبادة حقيقية منذ أكتوبر الماضي.
وأضاف الحبال في تصريحات صحفية له اليوم، أن حديث الرئيس كشف للمصريين والعالم حجم الضغوط التي تتحملها الدولة المصرية، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني أو الأمني، من أجل استمرار تدفق المساعدات إلى غزة رغم محاولات التشويه والتشكيك التي تصدر من أطراف معروفة الأهداف والنوايا، مؤكدًا أن الرئيس تحدث من منطلق القائد المسؤول لا الباحث عن شعبية أو مكاسب آنية، وقدم خطاب دولة لا شعارات تيارات.
وأوضح أن إشارات الرئيس لرفض مصر الكامل لأي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين عبر سيناء، كانت بمثابة الرد النهائي على كل من حاول ترويج أكاذيب أو توريط القاهرة في صفقات مشبوهة. مشيرًا إلى أن مصر تصر على أن تكون الأرض الفلسطينية لأهلها، و بقاء الفلسطيني فوق ترابه لا تهجيره.
ولفت الحبال إلى أن الرئيس قدّم كشف حساب واضح أمام المصريين عن الجهود التي تقوم بها الدولة بكل مؤسساتها، بدءًا من القوات المسلحة ومرورًا بالهلال الأحمر المصري وصولًا إلى مؤسسات المجتمع المدني، التي تعمل ليل نهار من أجل إيصال الغذاء والدواء للمحاصرين في القطاع، رغم المخاطر والتهديدات المستمرة على الأرض.
وأشار إلى أن ما قاله الرئيس اليوم بشأن إدخال أكثر من ٥٠٪ من حجم المساعدات التي تصل إلى غزة عبر مصر، وأن القاهرة هي المعبر الإنساني الحقيقي، هو بمثابة صفعة في وجه الحملات الممولة التي تحاول تزييف وعي الشعوب العربية وشيطنة الدور المصري في ملف غزة.
وشدد الحبال على أن كلمة الرئيس كانت ضرورية في هذا التوقيت، خاصة بعد حملات تشويه منظمة تمس الثوابت المصرية، وتشكك في نواياها رغم ما قدمته وتقدمه منذ عقود، لافتًا إلى أن من يدقق في مضمون الكلمة سيجد أنها نابعة من وجع حقيقي وحب عميق لفلسطين وشعبها، ولكنها أيضًا نابعة من حرص لا يقل على أمن مصر واستقرارها.
وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن أن ما تقوم به مصر حاليًا يتطلب من الجميع الدعم والمساندة، لا التثبيط أو الاتهام، موضحًا أن من لا يرى الدور المصري في غزة فهو إما جاحد أو جاهل.