تمثل كرة القدم الشاطئية في الإمارات، أحد أبرز الرياضات الجماعية التي شهدت تطوراً ملحوظاً على مدار السنوات الماضية، حيث نجح منتخب الإمارات في التواجد منذ مارس (آذار) 2024، ضمن أفضل 7 منتخبات على مستوى العالم ضمن تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو أعلى ترتيب له حتى الآن، ما يعكس تطوره المستمر.

بدأت كرة القدم الشاطئية في الإمارات، كرياضة ترفيهية قبل أن تحظى بدعم رسمي من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والجهات الرياضية المختصة، ما ساهم في تأسيس دوري محلي منتظم وتعزيز مشاركة المنتخب في المحافل القارية والدولية.

منتخبنا للكرة الشاطئية يفوز على شقيقه اللبناني بسباعية في ختام معسكره الداخلي ⚽️#منتخب_الإمارات pic.twitter.com/pa20uwcLKW

— UAE NT منتخب الإمارات (@UAEFNT) February 8, 2025

ونتيجة لهذا الاهتمام، نجح منتخب الإمارات للكرة الشاطئية في تحقيق العديد من الإنجازات، أبرزها التأهل المتكرر (7 مرات) إلى كأس العالم، حيث سجل في النسخة الأخيرة، التي استضافتها دبي خلال الفترة من 15 - 25 فبراير (شباط) 2024، إنجازاً تاريخياً ببلوغه الدور ربع النهائي للمرة الأولى بعد تحقيقه العلامة الكاملة في دور المجموعات، ليصبح أول منتخب عربي يصل إلى هذا الدور قبل نهاية الدور الأول بجولة واحدة منذ نسخة 2007.

وعلى صعيد المشاركات القارية، خاض المنتخب 9 نسخ من بطولة كأس آسيا، وحقق لقبها عامي 2007 و2008، ونال مركز الوصافة في 2017 و2018، فيما حلّ رابعاً في نسخة 2023 التي أقيمت في تايلاند، كما سجل حضوراً قوياً في بطولة القارات لكرة القدم الشاطئية التي تستضيفها دبي منذ عام 2011 بتنظيم مجلس دبي الرياضي ولجنة الكرة الشاطئية في الفيفا، حيث حلّ في المركز الثالث أعوام 2012 و2013 و2019.

ويستعد منتخب الإمارات حالياً لخوض نهائيات كأس آسيا 2025 في تايلاند، المقررة من 20 إلى 30 مارس (آذار) المقبل.

وبرز في صفوف المنتخب العديد من اللاعبين، الذين أسهموا في رفع مستوى اللعبة، مثل القائد وليد المحمدي، ووليد بشر، وعلي محمد، وعبد الله عباس، وحارس المرمى حميد جمال، الذين أصبحوا رموزاً لكرة القدم الشاطئية محلياً وعالمياً، كما شهد الدوري الإماراتي انضمام عدد من المحترفين الدوليين، ما ساهم في تطوير مستوى المنافسة ونقل الخبرات إلى اللاعبين المحليين.

وشهدت كرة القدم الشاطئية الإماراتية، تجارب احترافية بارزة للاعبيها، حيث لعب حميد جمال مع فريق لوكوموتيف موسكو وحقق معه لقب كأس العالم للأندية عام 2012، فيما احترف علي محمدي في فيلا فلور البرتغالي، ووليد المحمدي في ريال مونستر الألماني، ووليد بشر في نابولي باترون اليوناني، ومحمد الجسمي (حارس مرمى) في شافيز البرتغالي، إضافة إلى عبدالله عباس وجمال محمد اللذين انضما إلى فيلا فلور البرتغالي، ومحمد علي الذي لعب لشافيز البرتغالي.

وفي فبراير (شباط) 2024، استضافت الإمارات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، في محطة مفصلية بتاريخ اللعبة بالدولة، حيث لم تقتصر المكاسب على الجانب الرياضي فقط، بل امتدت إلى تعزيز السياحة الرياضية، وزيادة الاهتمام الإعلامي، وتحفيز الأجيال الجديدة على ممارسة اللعبة.

وأكد رئيس فيفا جياني إنفانتينو، أن النسخة التي أقيمت في دبي كانت استثنائية من الناحيتين التنظيمية والفنية، فيما أشاد مسؤولو الفيفا بتشييد ملعب كرة قدم شاطئية خصيصا لذلك المونديال في غضون 25 يوماً فقط وفق أعلى المعايير الدولية، والذي وصفه الاتحاد الدولي، بأنه أفضل ملعب صُمم لبطولة كأس العالم، ويتسع لنحو 3900 متفرج.

من جهته أكد مدير منتخب الإمارات لكرة القدم الشاطئية بدر حارب، أن المنتخب نجح في ترك بصمته على الساحة الدولية بفضل إستراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز مكانته بين المنتخبات الكبرى عالمياً، مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في البطولات القارية والدولية، تعكس التطور المستمر في مستوى اللاعبين، والذي جاء بفضل التخطيط السليم والدعم الكبير من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم.

من جانبه، قال وليد المحمدي، قائد المنتخب، إن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، مؤكداً أن اللاعبين يمتلكون الطموح والعزيمة لتمثيل الإمارات بأفضل صورة في المحافل العالمية.

وأوضح أن الدعم الفني والإداري يشكل حافزًا كبيراً لمواصلة التطور، وأن هدف المنتخب هو ترسيخ مكانة الإمارات، بين كبار المنتخبات في كرة القدم الشاطئية.

بدوره أكد حارس مرمى المنتخب حميد جمال، أن الفريق عازم على تحقيق المزيد من الإنجازات ورفع اسم الإمارات عاليًا في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن التواجد بين أفضل المنتخبات لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة عمل وجهد مستمرين.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية منتخب الإمارات للكرة الشاطئية منتخب الإمارات للكرة الشاطئية أبيض الشاطئية لکرة القدم الشاطئیة کرة القدم الشاطئیة منتخب الإمارات الشاطئیة فی کأس العالم

إقرأ أيضاً:

الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي

أبوظبي - وام


تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها العالمية كنموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي يلتزم بأعلى معايير الأمان والشفافية، ويعتمد على شراكات دولية فعالة، في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى مصادر طاقة موثوقة تسهم في تحقيق الحياد المناخي.

ومنذ انطلاقة البرنامج، تبنت الإمارات نهج التعاون والانفتاح على الشركاء الدوليين، حيث ساعد هذا التوجه على الربط بدول محورية في قطاع الطاقة النووية، بدءاً من جمهورية كوريا، ووصولاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي دخلت معها الدولة في عدد من الشراكات النوعية.

نموذج عالمي

وأكد محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، المكانة الدولية للبرنامج النووي السلمي، وذلك عبر تطويرها لنموذج عالمي خلال مسيرتها لإضافة الطاقة النووية ضمن محفظة مصادر الطاقة المتنوعة والمتميزة لديها، موضحاً أن هذا النهج يرتكز إلى رؤية القيادة الرشيدة، وخريطة الطريق الواضحة، والالتزام بأعلى معايير السلامة والشفافية، إلى جانب التعاون الدولي الوثيق.

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الإمارات سباقة في مجال التعاون والتنسيق الدولي، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها في هذا المجال الحيوي، والتي قادت خلال مؤتمر «COP28» إلى إعلان أكثر من 30 دولة التزامها بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي، إلى جانب تعهد نحو 120 شركة وبنكاً حول العالم بالعمل لتحقيق هذا الهدف.

وأشار إلى النموذج الجديد للتعاون الدولي الذي قدمته الإمارات والولايات المتحدة فيما يخص مواكبة متطلبات العصر وإنجازاته التكنولوجية الهائلة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وضمان أمن الطاقة من مصادر موثوقة ونظيفة كالطاقة النووية، الكفيلة بدعم مشروع «ستارغيت الإمارات» الذي أطلقته مجموعة من شركات التكنولوجيا، ليقود نهضة الذكاء الاصطناعي في العالم من أبوظبي.


شراكات استراتيجية

بدورها، تضطلع الجهات الإماراتية المعنية، وعلى رأسها شركة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بدور رئيسي في تعزيز مكانة البرنامج النووي الإماراتي، عبر شبكة شراكات استراتيجية وتقنية دولية، أسهمت في نقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وتطوير الكفاءات.

وشكل التعاون مع جمهورية كوريا حجر الأساس في تنفيذ مشروع محطات براكة للطاقة النووية، حيث تطورت هذه الشراكة لتشمل فرص استثمارية جديدة في مشاريع دولية، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة «SMRs»، وعلى الصعيد الرقابي، ترتبط «الرقابة النووية» بنظيرتها الكورية باتفاقيات تغطي التفتيش المشترك وتطوير القدرات، عوضاً عن عقد اجتماعات دورية لمتابعة التطورات والابتكارات.

أما مع الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أبرمت الإمارات سلسلة من الاتفاقيات النوعية، منها مذكرة تفاهم مع مختبر إيداهو الوطني لتطوير حلول إنتاج الهيدروجين والماء والبخار في محطات براكة، إلى جانب اتفاقية مع شركة «تيراباور» لتطوير مفاعلات متقدمة، ومذكرة مع «جنرال أتوميكس»، لاستكشاف استخدام المواد المتقدمة في المفاعلات، كما تم الإعلان مؤخراً عن شراكة مع «جنرال إلكتريك فيرنوفا» لاستكشاف فرص نشر تقنيات المفاعلات المصغرة «BWRX-300» عالمياً.

وفي إطار توسيع شبكة الشراكات الاستراتيجية، تواصل الإمارات والصين استكشاف فرص التعاون في تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية وتطويرها في دول أخرى، حيث تشمل مجالات التعاون؛ تشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية، وتطوير المفاعلات عالية الحرارة المبردة بالغاز، وإمدادات الوقود النووي والاستثمار، وعززت «الرقابة النووية» شراكتها مع نظيراتها من خلال اتفاقيات تعزز التعاون في السلامة النووية والأمن النووي ومنع الانتشار وبناء القدرات.

تبادل الخبرات

وفي خطوة تعكس توسع الحضور الدولي للبرنامج الإماراتي، وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية اتفاقية تعاون مع الشركة الوطنية للطاقة النووية في رومانيا، ضمن إطار مبادرة «الاستثمار في مستقبل الطاقة النظيفة»، التي أطلقتها الإمارات والولايات المتحدة خلال مؤتمر الأطراف «COP28»، لدعم بناء مفاعل نووي معياري مصغر «SMR» في رومانيا، باستثمار قدره 275 مليون دولار.


وتواصل الإمارات تأكيد ريادتها كنموذج لدول المنطقة التي تتجه لتبني الطاقة النووية كخيار استراتيجي، ففي عام 2019، وقعت الإمارات والسعودية اتفاقية للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، تبعتها شراكات بين الجهات الرقابية شملت تبادل الخبرات وتطوير الأطر التشريعية والجاهزية للطوارئ، كما تم توقيع اتفاقية مع هيئة المحطات النووية المصرية خلال «COP28» لتعزيز التعاون في تطوير المحطات وتبادل المعرفة.

مقالات مشابهة

  • ستة انتصارات وأربعة تعادلات في ختام الجولة 34 من الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم
  • الرئيس العراقي يهنئ الملك بتأهل المنتخب الأردني لكرة القدم إلى كأس العالم
  • استبعاد وغرامة.. منتخب الإمارات يعاقب اثنين من لاعبيه لهذا السبب
  • الركراكي : المنتخب المغربي لكرة القدم يتوفر على دكة احتياط حاسمة
  • المنتخب المغربي لكرة القدم يتوفر على دكة احتياط حاسمة (وليد الركراكي)
  • الركراكي: المنتخب المغربي لكرة القدم يتوفر على دكة احتياط حاسمة
  • المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم يفوز وديا على نظيره التونسي (2-0)
  • الإمارات.. نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • العاهل الأردني يعلّق على تأهل منتخب بلاده إلى كأس العالم