جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-11@11:10:14 GMT

هذا منهجي

تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT

هذا منهجي

 

 

عائض الأحمد

في صغرنا، كان الأكبر سنًا هو القائد، وعلينا أن نضع أقدامنا بعد أن يرفع قدميه، ولو كان أعمى بصر وبصيرة، وكل مؤهلاته عددا في أيام السنة، حتى لو أصابه الخرف، أو استعار خرقة بالية ليمسح بها الصدأ المتراكم على "عقله"، فما لنا غير السمع والطاعة تحت بند "أكبر منك بيوم "أغبى" عنك بسنوات"!

حينما أستحضر، تلك السذاجة المبطنة بالاحترام والموغلة في قلته أندب الوقت وأستحلفه بالله أن يبرء من تلك الصفحة إما بالمحو أو التجاهل وإن لم تكن هذه أو تلك، فخذ العبرة دون مساس بشخوص تلك المرحلة الراحلة إلى غير رجعة، وإن كان هناك من يستلهم بعضا من تصرفاته دون وعي معتقدا أنه المرجع والفهرس والحاشية، وكل أنماط الفروع تترابط بين يديه وتحت سمعه وبصره، فما لنا غير نهج العقلاء بحديث يشبه الصمت، فقمة الإزعاج لحظات تغافل العقلاء.

"السطوة" لم تكن تعني الأفعال فقط؛ فهناك من يسطو على دواخلنا ويسرق أعمارنا ويحيلنا إلى مجرد "عفش" زائد لا نفع منه ولا حاجة لأحد به، وإن تمنيت أن تكون مجرد ضوء في عتمة لمن مد يديه وأشعلك كفتيل زيت محترق يومض في يوم عصف نفعه، وتجاوزك وانحاز لمدبري الإنفاق وترشيد الطاقة وإخفاء الجهد، وعَصَر آخر حبه "زيتون" لأمةٍ أوشكت أنت تُفلس قبل أن تتذوق معنى من عاش حرًا مات بكرامة.

لماذا تظن أن هذه القواعد البشرية ملزمة ويجب العمل بها دون مشقة البحث أو السؤال؟ كفاهم يقينًا بأنك من سنها أو لم يعد كافيًا؟!

كان لي جار يرى أن أهل الحي مخطئون ويتعمدون مخالفته لدرجه العداء، فكان يذهب للبحث عن مسجد للصلاة فيه لأن "أبو صالح" وضع حذاء ابنه في موضع اعتاده، وذاك طفل؛ مما يعني "تعرُّضه لما قد يُبطل فرضه"! وهو يرتدي جواربه ويخاف أن يؤدي فريضته دون طهارة، فأرهقه خلع الحذاء والجوارب في كل مرة، فعزم ألا يأتي لمسجدنا وقاطع مجالسنا، خوفا على نفسه ودينه.

لم أكن أعتقد بأن هذا سببًا مقنعًا، ولقيته بعد سنوات فتجرأت على سؤاله فصعقني رده: "ومن قال لك يا أخي أنني أعني ذلك، والدي استحلفني بالله أن أقاطع أهل الحي اعتراضا على التقليل من قدره بتجاهل زيارته في مرضه أو أعد وليمة تليق بمقامه، هكذا كان".

واجتهادًا منى أقول: لو لم يكن لديه قناعة بكل هذا لما فعل، وكأن حاله يُرثى له بموافقته وحمق قبوله، والأكثر سوءًا هو رسالته بأنه يتعرض لمؤامرة في دينه.

ختامًا: الاختلاف لا يعني العداء، فأنت تستطيع الانصراف دون "مشقة" الاعتذار.

شيء من ذاته: الخبرة تنمو بالممارسة، والحكمة بالمُعَايَشَة، وكلهما سلوك إنساني.

لها: لم يتخطانا موعد قط، ساعتي البيولوجية تحاكي نبضات قلبك بالثواني.

نقد: البقاء لم يعد للأصلح والأفضل، الأشهر سَحَب بساط الأدنى موهبة وفكر.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مفيدة شيحة تشهد وسوسن بدر تدافع.. كواليس أزمة بوسي شلبي وأبناء الساحر

تصاعدت أزمة الإعلامية بوسي شلبي مع أبناء الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، بعد إصدار كريم ومحمد محمود عبدالعزيز بياناً يؤكد انفصال والدهما عنها رسميا منذ سنوات، وأنها كانت مجرد مديرة أعماله.


وأثار هذا التصريح ردود فعل واسعة في الوسط الفني، حيث دافعت الفنانة هالة صدقي عن بوسي شلبي، مؤكدة استحالة أن تكون مجرد مديرة أعمال.

كما تدخل الإعلامي محمود سعد داعيًا إلى حل ودي يليق بتاريخ الفنان الراحل.

وأدلت مفيدة شيحة وسوسن بدر وياسمين الخطيب بشهادات داعمة لبوسي شلبي، في حين أصدرت المحكمة أحكامًا تؤكد وقوع الطلاق رسميًا عام 1998، مما زاد الجدل تعقيدًا.

ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو جراف التالي.

طباعة شارك بوسي شلبي محمود عبدالعزيز أبناء الساحر هاله صدقي مفيدة شيحة محمود سعد سوسن بدر ياسمين الخطيب

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: تكافل وكرامة يعالج جذور المرض والتمييز وليس مجرد دعم اجتماعي
  • ماذا بعد سقوط الهيبة الأمريكية؟
  • مجرد هزيمة واحدة للجنجويد في هذه المناطق كفيلة بتحطيم معنوياتهم
  • طنِّش تعِش!
  • مفيدة شيحة تشهد وسوسن بدر تدافع.. كواليس أزمة بوسي شلبي وأبناء الساحر
  • عامان على الحرب: صورٌ تحكي مأساة الإعلام السوداني وصمت استوديوهاته
  • سـوق مطـرح.. ذاكـرة تُسـرق علـى مـرأى المدينـة
  • أصلا نانسي ما فنانة بقدر ماهي مجرد موديل ضل طريقه لمسارح الغناء