المنصات تنقسم حول تشييع قادة حزب الله: مشهد القوة أم نهاية الحزب؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
وشهدت مراسم التشييع، التي أقيمت في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية ببيروت، حضورا جماهيريا كثيفا حيث امتلأ الملعب الذي يتسع لأكثر من 80 ألف شخص، بالإضافة إلى امتلاء الشوارع الرئيسية المحيطة به بعشرات الآلاف، في أول حدث شعبي حاشد للحزب منذ بدء الحرب مع إسرائيل.
وحظي الحدث بحضور رسمي واسع، حيث شارك رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إنابة عن الرئيس جوزيف عون، في حين حضر وزير العمل محمد حيدر ممثلا لرئيس الوزراء نواف سلام.
كما حضر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ممثلا عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى جانب وفود من أكثر من 70 دولة بينها وفود من العراق واليمن.
وخلال المراسم، حلقت طائرات حربية إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق بيروت، في خطوة علّق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنها "رسالة بشأن مصير من يهدد إسرائيل"، في حين رد أحد المتحدثين في مراسم التشييع قائلاً "لن ترعبنا أصوات طائراتكم الخائبة".
وأظهرت حلقة (2025/2/23) من برنامج "شبكات" تباينا واضحا في مواقف المغردين تجاه مراسم تشييع قيادات حزب الله، فبينما أشاد البعض بالحضور الجماهيري الكبير باعتباره رسالة قوة، رأى آخرون في المراسم دلالة على نهاية دور الحزب في المنطقة.
إعلانوحسب رأيه المؤيد للحزب، كتب المغرد منير يقول "مليونية تشييع السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، احذر يا بنيامين نتنياهو الملايين خرجوا لوداع سيد المقاومة اللبنانية ورفيق دربه".
خضوع الحزب
كما غرد الناشط أبو عماد "ستظل ذكرى نصر الله في قلوب أمته ومحبيه من كل أحرار العالم إلى يوم الدين لما سطره من بطولات وتضحيات فداء لكرامة الأمة".
وأيد رأيهما المغرد أبو محمد بقوله "رسالة حزب الله لإسرائيل من تشييع نصر الله أن الحزب باق وأشد من قبل، ولئن كان السيد استشهد فإن نصر الله باق حتى زوال إسرائيل".
وفي المقابل، يرى الناشط محمد أن التشييع يمثل نهاية الحزب، وأن "الحقيقة أن التشييع هو لجنازة حزب الله الذي انتهى في لبنان من دون رجعة، وليس خطاب أمينه الحالي نعيم قاسم إلا اعترافا بنهاية الحزب".
وأيده في الرأي صاحب الحساب محمود الذي قال "حزب الله خضع للإسرائيلي وسلمه جزءا كبيرا من ترسانته، استهلك الكثير من سلاحه، خسر سياسيا داخل لبنان، خسر خط الإمداد، يعني لا تجديد للترسانة".
واختتمت المراسم بتوجّه المشيعين إلى موقع الدفن المستحدث خصيصا لنصر الله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى مطار بيروت الدولي.
23/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
صوت الأردن عمر العبداللات يشعل افتتاح مهرجان جرش ويوجه رسالة لشعب غزة
في ليلة إحتفالية بامتياز، صدح "صوت الأردن" الفنان عمر العبداللات في أرجاء المدينة الأثرية بجرش، معلناً انطلاق الدورة التاسعة والثلاثين من "مهرجان جرش للثقافة والفنون" لعام 2025، خلال الحفل الكرنفالي الكبير الذي نظمته إدارة المهرجان مساء يوم الأربعاء على المسرح الشمالي.
وشهد حفل الافتتاح حضوراً رفيع المستوى، تقدّمه دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وعدد من كبار المسؤولين ووزراء الثقافة العرب، وجمهور غفير احتشد للاحتفاء بانطلاق الحدث الثقافي العريق .
واستقبل العبداللات بحفاوة كبيرة وتصفيق طويل من الحضور، حيث استهلّ فقرته الأولى بأداء مغناة "أردن يا وطنا" من كلمات الشاعر الكبير حيدر محمود، وألحانه الخاصة، بتوزيع موسيقي حمل توقيع أيمن عبدالله، ليبث بصوته إحساس الانتماء والاعتزاز .
وفي إطلالته الثانية، قدّم العبداللات مجموعة من أعماله الفنية الشهيرة، التي تفاعل الجمهور معها بحماس كبير، مردداً معه كلمات الأغاني التي تُجسد الروح الأردنية الأبية، وأشرف على إعداد و توزيع بعض هذه الأعمال، الموزع الموسيقي محمد القيسي.
عمر العبداللات يقدم أغنية لأهل فلسطين
كما قدّم العبداللات عمل فني موجه إلى الأهل في قطاع غزة وفلسطين، "يا جبل ما يهزك ريح"، عبّر من خلاله عن تضامنه الإنساني والفني، ووقوفه الدائم مع القضايا العادلة، حيث قال في هذا السياق: "فلسطين تسكن القلب، وغزة عنوان للكرامة والصمود، وهذه الأغنية أقل ما يمكن أن أقدمه لأهلي وإخوتي هناك، فالفن هو صوتنا في إيصال الرسالة ورفض الظلم بكل أشكاله، علماً بأن العبداللات هو من كتب ولحن هذا العمل ووزعه موسيقياً محمد القيسي.
عمر العبداللات يعلق على مشاركته بمهرجان جرش
وفي تعليق له على مشاركته المستمرة في "مهرجان جرش"، عبّر العبداللات عن فخره قائلاً: "مهرجان جرش هو بيتنا الثقافي الأول، ومنصة نطل منها على الوطن والعالم. وكل مرة أقف فيها على هذا المسرح، أشعر أنني أعود إلى حضن الأردن الذي أفتخر بالانتماء إليه."
بهذا الأداء الاستثنائي، أكد العبداللات مجدداً مكانته كأحد أبرز رموز الأغنية الأردنية، في افتتاح دورة جديدة من "مهرجان جرش"، الذي يُعد من أبرز المحافل الثقافية والفنية في العالم العربي.