عمر العبداللات يتضامن إنسانياً وفنياً مع أهالي قطاع غزة
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
عمان
في ليلة إحتفالية بامتياز، صدح “صوت الأردن” الفنان عمر العبداللات في أرجاء المدينة الأثرية بجرش، معلناً انطلاق الدورة التاسعة والثلاثين من “مهرجان جرش للثقافة والفنون” لعام 2025، خلال الحفل الكرنفالي الكبير الذي نظمته إدارة المهرجان مساء الأربعاء، على المسرح الشمالي.
وشهد حفل الافتتاح حضوراً رفيع المستوى، تقدّمه دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، وعدد من كبار المسؤولين ووزراء الثقافة العرب، وجمهور غفير احتشد للاحتفاء بانطلاق الحدث الثقافي العريق.
وأًستقبل العبداللات بحفاوة كبيرة وتصفيق طويل من الحضور، حيث استهلّ فقرته الأولى بأداء مغناة “أردن يا وطنا” من كلمات الشاعر الكبير حيدر محمود، وألحانه الخاصة، بتوزيع موسيقي حمل توقيع أيمن عبدالله، ليبث بصوته إحساس الانتماء والاعتزاز .
وفي إطلالته الثانية، قدّم العبداللات مجموعة من أعماله الفنية الشهيرة، التي تفاعل الجمهور معها بحماس كبير، مردداً معه كلمات الأغاني التي تُجسد الروح الأردنية الأبية، وأشرف على إعداد و توزيع بعض هذه الأعمال، الموزع الموسيقي محمد القيسي .
كما قدّم العبداللات عمل فني موجه إلى الأهل في قطاع غزة وفلسطين، “يا جبل ما يهزك ريح”، عبّر من خلاله عن تضامنه الإنساني والفني، ووقوفه الدائم مع القضايا العادلة، حيث قال في هذا السياق: “فلسطين تسكن القلب، وغزة عنوان للكرامة والصمود، وهذه الأغنية أقل ما يمكن أن أقدمه لأهلي وإخوتي هناك، فالفن هو صوتنا في إيصال الرسالة ورفض الظلم بكل أشكاله، علماً بأن العبداللات هو من كتب ولحن هذا العمل ووزعه موسيقياً محمد القيسي.
وفي تعليق له على مشاركته المستمرة في “مهرجان جرش”، عبّر العبداللات عن فخره قائلاً: “مهرجان جرش هو بيتنا الثقافي الأول، ومنصة نطل منها على الوطن والعالم. وكل مرة أقف فيها على هذا المسرح، أشعر أنني أعود إلى حضن الأردن الذي أفتخر بالانتماء إليه.”
بهذا الأداء الاستثنائي، أكد العبداللات مجدداً مكانته كأحد أبرز رموز الأغنية الأردنية، في افتتاح دورة جديدة من “مهرجان جرش”، الذي يُعد من أبرز المحافل الثقافية والفنية في العالم العربي.
نِهَايَةُ النَّشْرَةِ، دُمْتُمْ بِأَمَانِ اللهِ.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مهرجان جرش
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: ما نرتكبه ضد أهالي قطاع غزة نابع من دافع الانتقام
أكد خبير إسرائيلي، أنّ مشاهد الدمار والقتل في قطاع غزة نابعة من دافع انتقامي ضد الفلسطينيين، لذلك هناك حالة لا مبالاة كبيرة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وأشار الخبير الإسرائيلي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية سيفر بلوتسكر، أنّه "بتاريخ 25 أيلول/ سبتمبر 1982 احتشد مئات الآلاف من الإسرائيليين في ساحة رابين، وطالبوا بإقالة وزير الجيش آنذاك أريئيل شارون، لأنه لم يمنع المذبحة التي نفذتها الكتائب المسيحية في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وأضاف بلوتسكر في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في هذه الأيام، لا يؤدي قتل آلاف الأطفال الفلسطينيين في غزة لخروج أكثر من مئة إسرائيلي للشوارع والاحتجاج بصمت"، معتبرا أن المصدر الأول لحالة اللامبالاة التي يظهرها الإسرائيليون تجاه معاناة غزة، هي الرغبة في الانتقام.
وذكر أن "هجوم السابع من أكتوبر وما تخلله من أحداث، أحرق وعي الجمهور اليهودي بأكمله في إسرائيل لأجيال، وأصبح الآن يفسر الدمار والقتل في غزة كعمل انتقامي رادع"، منوها إلى أن "هناك آراء إسرائيلية ترى أنه لو وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن للجيش، لانتهت الحرب منذ زمن طويل".
وتابع: "كما رفض هتلر الاستسلام دون قيد أو شرط حتى عندما حاصر الحفاء مخبأه، وقصفوا المدن الألمانية بوحشية، وكما رفض إمبراطور اليابان الاستسلام حتى عندما قصف سلاح الجو الأمريكي طوكيو عشوائيا، كذلك ترفض حماس الاعتراف بواقع الهزيمة والاستسلام، لذا يرى الإسرائيليون أنّ مسؤولية قتل سكان غزة غير المتورطين تقع عليها".
وينقل الكاتب عن "أوساط الرأي العام الإسرائيلي بأن عمليات القتل الجماعي في غزة ليست متعمدة، بل تحدث فقط كنتيجة غير مقصودة لنشاط مكثف للجيش في بيئة مدنية مكتظة بالسكان وخطيرة ومليئة بالمسلحين، وبات الإسرائيليون يقنعون أنفسهم بأن الأمر يتعلق بـ"إصابات عرضية" لا ترتفع نسبتها بشكل غير طبيعي مقارنةً بهذا النوع من القتال والحرب، رغم مقتل مئات الفلسطينيين الغزيين غير المتورطين بالمقاومة يوميًا في طريقهم لاستلام طرود غذائية من مواقع توزيع المساعدات الإنسانية التي تبدو أشبه بمصائد موت".
وأوضح ان "الجيش الإسرائيلي يرد على تقارير القتل بتعليق مقتضب مفاده أنه "ينظر في الحادث"، وتُنتج نتائج الفحوص مقاطع فيديو ضبابية على الأكثر، ولم تُنشر الأعداد "الصحيحة" للضحايا حتى الآن، ويُصنّف أرقام القتلى التي نشرتها وزارة الصحة بغزة بأنها مبالغات دعائية جامحة تهدف لخدمة اتهامات الإبادة الجماعية، رغم أنه من غير المرجح أن يكون الإسرائيليون غافلين عن أبعاد عملية التجويع في غزة"، وفق قوله.