لبنان ٢٤:
2025-12-13@09:02:53 GMT
برّاك يُهدّد الحزب بإسرائيل: نزع السلاح أو القوّة
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
تقول أوساط سياسيّة إنّ ليس هناك من تقدّم حتّى الآن في موضوع نزع سلاح "حزب الله"، وإنّ الموفد الأميركيّ توم برّاك ليس راضياً على طريقة تعامل المسؤولين اللبنانيين مع ملف "الحزب"، لذا، أشار إلى أنّ الولايات المتّحدة غير قادرة على "إلزام إسرائيل بشيء"، في دلالة على أنّ تل أبيب قد تزيد من إعتداءاتها أو قد تستأنف حربها على لبنان، إنّ لم تُحلّ مشكلة العتاد العسكريّ الخارج عن سيطرة الدولة.
وفي الوقت الذي يستخدم فيه برّاك دبلوماسيته الهادئة مع المسؤولين اللبنانيين، يُلوّح في مناسبات أخرى بأطرٍ تُشكّل عوامل ضغط خطيرة على لبنان، بالتوازي مع إستمرار "حزب الله" برفض الخضوع للإملاءات الأميركيّة والإسرائيليّة، وتمسّكه بسلاحه للدفاع عن البلاد.
ويُدرك الموفد الأميركيّ أنّ أجوبة الرؤساء الثلاثة لا تُقدّم ولا تُؤخّر في موضوع نزع السلاح، لأنّ "حزب الله" لا يزال على موقفه الداعي إلى إرغام إسرائيل في تطبيق القرارات الدوليّة ووقف خروقاتها، فيما يُصرّ على حقّه في إبقاء عتاده وصواريخه، في غياب الضمانات الأميركيّة والفرنسيّة.
ولأنّ "حزب الله" لم يُرسل جوابه على الورقة الأميركيّة، ولأنّ حارة حريك لم تُبدِ جديّة واضحة في مُعالجة سلاح "المقاومة"، لوّح برّاك باستخدام القوّة الإسرائيليّة من جديد، لتحريك ملف ترسانة "الحزب" العسكريّة، وخصوصاً بعد فشل الجهود الدبلوماسيّة للتوصّل إلى نقاط مشتركة بشأن هذا الموضوع، كما أنّ الدولة اللبنانيّة غير قادرة وغير جادة في نزع السلاح، لأنّها لا تستطيع حلّ هذه المسألة من دون تعاون "حزب الله" من جهّة، وإعطاء إيران الضوء الأخضر لحليفها الشيعيّ في لبنان، من جهّة ثانيّة.
ويجب التطرّق أيضاً إلى الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتّحدة مع خصومها، منذ وصول دونالد ترامب إلى سدّة الرئاسة للمرّة الثانيّة. ففي الحرب الإيرانيّة – الإسرائيليّة الأخيرة، كان الرئيس الأميركيّ يُلوّح بالأطر الدبلوماسيّة، ويُحدّد مهلاً مُعيّنة للتوصّل إلى اتّفاق بشأن البرنامج النوويّ، لكنّه أيضاً، استخدم القوّة العسكريّة الإسرائيليّة، ووجّه ضربات قاسيّة ضدّ المنشآت النووية في طهران، بعد فشل كافة المُحادثات والإتّصالات، وعدم رغبة الإيرانيين في التنازل عن برنامجهم النوويّ.
كذلك، حدّد ترامب مُهلة 50 يوماً لكلّ من روسيا وأوكرانيا لتوقيع إتّفاق بينهما، مُهدّداً بوتين بعقوبات غير مسبوقة، إنّ لم يتمّ التوصّل إلى صيغة تُنهي الحرب المُندلعة منذ العام 2022. أمّا في ما يخصّ لبنان، فلا يبدو أنّ الوضع سيكون مُغايراً لما حدث في إيران، فالولايات المتّحدة لا تزال تمدّ تل أبيب بكافة السلاح الذي ينقصها للتعامل مع "حزب الله" والحرس الثوريّ و"الحوثيين" والجيش السوريّ و"حماس"، وهي تنتظر إشارة من ترامب لاستئناف الضربات في العمق اللبنانيّ ضدّ مصالح "الحزب"، إنّ لم يرضخ الأخير للأمر الواقع.
من هنا، يُمكن القول إنّ خطر الحرب أو شنّ إسرائيل لغارات عنيفة على بلدات لبنانيّة وعلى الضاحية الجنوبيّة، يبقى خياراً لدى الأميركيين، للضغط على "حزب الله"، وزيادة النقمة الشعبيّة عليه من قبل مُناصريه، الذين لم يعودوا إلى قراهم المُدمّرة بعد، بسبب عدم إطلاق عجلة الإعمار المُرتبطة حكماً بنزع السلاح.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة معالم الردّ على ورقة برّاك تتبلور: لا عودة عن إنهاء سلاح "الحزب" Lebanon 24 معالم الردّ على ورقة برّاك تتبلور: لا عودة عن إنهاء سلاح "الحزب"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الإسرائیلی ة نزع السلاح حزب الله فی لبنان نزع سلاح هذا ما
إقرأ أيضاً:
بينحزب الله وحاكم مصرف لبنان: هواجس متبادلة قيد البحث
كتب عماد مرمل في" الجمهورية": من الواضح أنّ أعداء «حزب الله» وخصومه يحاولون إمساكه من اليد التي توجعه، مفترضين أنّ زيادة الضغط على «البيئة الحاضنة» يمكن أن تؤدي إما إلى فك ارتباطها الوثيق به، وبالتالي نزع أحد أهم أسلحته، وإما إلى دفعه نحو تقديم تنازلات جوهرية بغية إراحة ناسه. حتى الآن، استطاع «الحزب» التكيّف مع الضغوط المتصاعدة وامتصاص جزء أساسي من مفاعيلها، من دون أن ينكر قساوتها وتأثيراتها.ويتوقع «الحزب» استمرار محاولات التضييق عليه وعلى جمهوره بأشكال شتى، وصولاً إلى احتمال إصدار قرار بإقفال مؤسسة «القرض الحسن» إذا فقد البعض صوابه السياسي، الأمر الذي دعاه إلى عقد اجتماعات تنظيمية داخلية بعيداً من الأضواء للبحث في تطورات هذا الملف، ودرس الوسائل السياسية والقانونية الممكن اعتمادها لمواجهة الموقف. ويعتبر «الحزب» أنّ هناك في الداخل من يستسهل اللعب بالنار، ويزايد على الأميركيين أنفسهم في «التفنن» باعتماد تدابير تتجاوز القوانين المرعية الإجراء، وتنطوي على محاولة لقطع الأوكسيجين، عن منتمين إلى البيئة الأوسع لـ«الحزب»، ما يهدّد في رأيه بتداعيات على الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي.
وينبّه «الحزب» إلى أنّ الضغط يولّد الانفجار في نهاية المطاف، داعياً المعنيين إلى التدقيق جيداً في قراراتهم، لأنّ من غير المقبول أن يصبح مصير شريحة من المواطنين مرهوناً بشحطة قلم.
وإزاء تصاعد الضغوط، عُقد قبل فترة لقاء بين حاكم مصرف لبنان كريم سعيد وعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، الذي شرح المخاطر المتأتية من إجراءات المصرف المركزي في حق بيئة «الحزب» ومنتسبيه، منبّهاً إلى أنّها تنطوي على عملية «خنق» مرفوضة. واستغرب فياض خلال لقائه بالحاكم أن تتعدى قرارات «المركزي» حدود إقفال حسابات مصرفية بالدولار إلى مجالات أبعد، من نوع وضع هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان إشارات على ملكيات خاصة.
ولفت فياض انتباه الحاكم إلى أنّ الاقتصاد النقدي (الكاش) ليس سوى نتيجة تلقائية لإخراج المؤسسات الصحية والتربوية والاجتماعية والدعوية التابعة لـ«الحزب» من النظام المصرفي اللبناني، ما اضطرها قسراً إلى إيجاد بديل من خلال اعتماد اقتصاد «الكاش» لضمان استمرار دورتها المالية، متسائلاً: إذا كان التعاطي مع هذا وذاك ممنوعاً، فهل المطلوب خنق بيئة بكاملها؟ ويبدو أنّ اجتماعاً آخر يتم تحضيره بين فياض وسعيد لاستكمال البحث ومناقشة الهواجس المتبادلة، علماً أنّ سفر «الحاكم» أدّى إلى تأخير انعقاده لبعض الوقت.
وتحذّر الأوساط القريبة من «حزب الله» من محاذير تقاطع الاستهدافات الداخلية والخارجية له ولبيئته، ناصحة باستدراك الوضع قبل تفاقمه أكثر.
مواضيع ذات صلة هذا ما بحثه دريان مع حاكم مصرف لبنان ورئيس لجنة الرقابة على المصارف Lebanon 24 هذا ما بحثه دريان مع حاكم مصرف لبنان ورئيس لجنة الرقابة على المصارف