لا يقف الاحتفال بالتأسيس، وعراقة الجذور، ومتانتها، وعمقها، على الجهات الرسمية فحسب، بل يمتد للبيوت السعودية، وملتقيات الأصدقاء، والصديقات، وهذا دليل واضح على عمق محبة السعوديين لوطنهم، ولحكايات الكفاح، والعزم، والتصميم، لبناء دولة عاصرت مئات السنين، حتّى وصلت للقمة، مجرد التأمل في ذلك، يشعرنا بالفخر أننا من أهل هذا الوطن العظيم، ونشكر الله ونحمده على نعمة انتمائنا لوطن عريق أصيل كالسعودية.


لدينا نحن مجموعة من المتقاعدات اللواتي كن من منسوبات التعليم منهن معلمات ومديرات ومشرفات جمعتنا في قروب الأخت الأستاذة (فريدة الهلالي)، ونشكر لها هذا التجمُّع، على أن تكون الدورية كل شهر على عضوتين أو ثلاث، ومن أساسيات الاجتماعات الشهرية، الاهتمام بالمناسبات الوطنية كاليوم الوطني والتأسيس. فالأخوات وفقهن الله يبذلن جهوداً جميلة في هذه المناسبات، لإظهار اليوم الوطني، ويوم التأسيس، بأصدق وأمتع الصور. وقد كان قبل يومين ملتقانا لهذا الشهر، وتم فيه الاحتفال بيوم التأسيس، كأجمل ما يكون: حيث عرضت الأخوات ( ليلى كمال – فاطمه عسيري – مرزوقة الثمالي وصفية عسيري ) فيلماً وثائقيا بهذه المناسبة، وعملن برنامجاً احتفالياً جميلاً، تخلله كلمات عن الوطن والتأسيس، ومسابقات حول هذا التاريخ، وتقديم هدايا ذات علاقة بالتأسيس، وظهرت الأزياء الوطنية، هؤلاء متقاعدات يتصرفن بحرية تامة ليس هناك محاسبة إن كن احتفلن أو لم يحتفلن، لكنه الحب والولاء للوطن وتاريخه، إنه الامتنان لله أولاً، ثم لوطن الأمن والأمان والخير والسلام.
إنه الاعتراف بالفضل لله عزّ وجلّ، ثم لرجال كافحوا وصبروا وتحملوا حتى انتهى الأمر بوطن عظيم هو السعودية اليوم.
شكراً لمنفذات هذه الدورية الجميلة، هؤلاء المتقاعدات وغيرهم من الأوفياء المخلصين العاشقين لوطنهم، لذلك هم يحتفلون برغبة وحب ومثلهم مثل البيوت السعودية التي تحتفل باليوم الوطني ويوم التأسيس، حباً وفخراً. وقد وصلتني دعوات من أقارب وصديقات لحضور احتفالاتهم العائلية بيوم التأسيس، يستعرضن في هذا الاحتفال كل ماله علاقة بالتراث، وتاريخ هذا الوطن العريق، احتفالات يشارك فيها الكبار والصغار.
اللهم احفظ وطننا وقادتنا وأهلنا والمسلمين في كل مكان.
ما شاء الله ولا قوة إلا بالله، السعودية فعلاً عظيمة، كل يوم نرى ونسمع مايثلج الصدر من إنجازات وقرارات، فيوم الخميس الماضي الموافق ٢٠ فبراير، صدر قرار الملك حفظه الله باعتماد رمز عملة الريال السعودي في خطوة تاريخية لتعزيز هوية العملة الوطنية، وبالتالي تعزيز هوية المملكة المالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وقد أشار محافظ البنك المركزي، إلى أن هذه المبادرة، تستهدف تشجيع الاعتزاز بالهوية الوطنية، والانتماء الثقافي، وإبراز مكانة الريال السعودي، وتعزيز ثقة المستثمرين به، وقوة الحضور السعودي في الأسواق المالية العالمية، ويتواكب كل ذلك مع رؤية ٢٠٣٠، التي تهدف أن تكون المملكة في الصف الأول عالمياً، من حيث المكانة المالية والاقتصاد العالمي، والصحة والتعليم والزراعة، وغير ذلك ممّا يرتقي بالوطن وأهله، ولتكون السعودية عظيمة بمقدساتها وخيراتها وعملتها، قوية بحكمتها وتماسكها وحرصها على السلام في العالم بأجمعه، شامخة بتاريخها وقيادتها وأهلها.
مكانة المملكة وقيمتها وهيبتها بين الدول، لا ينكرها إلا مريض في نفسه، أرهقه الحقد أو الحسد أو الجحود، حتّى بات يختلق أسباباً مهترئة واهية علّها تخفّف مصابه النفسي، الذي ما سيلبث إلا ويفتك به.
لهؤلاء، نقول شفاكم الله بعد أن نقول: ( موتوا بغيظكم ). فالحسد يغذي الأكاذيب، ويشوِّه الصور، ويظلِّل الحقائق، والسعودية تسير بخطى ثابتة (فواثق الخطوة يمشي ملكاً) وينتهج التهميش والصبر على الناعقين حسداً ( اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله، فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله).
أحد هؤلاء المرضى يبدو لي أنه مأجور، لأنه مشغول بالسعودية وقيادتها وأخبارها، ولأن السعودية عظيمة، فكان من المهم التعرُّض للبدايات، وكيف أن هؤلاء البدو، كانوا يجهلون القراءة، ولا يعرفون فنون الكتابة، وكيف أنهم كانوا فقراء، تطعمهم دولته، وكيف.. وكيف. هذا المريض وغيره من مرضى النفوس الخبيثة، يستعرض هذه الاستعراضات العقيمة في الوقت الذي وصلت السعودية لما وصلت إليه ولله الحمد، وفي الوقت الذي تم اختيارها لتكون ملتقى أقوى دولتين في العالم لحياديتها وقيمتها ومكانتها لدى الامريكان والروس، والعلاقة الجيدة بين الزعيمين والقيادة السعودية، ثم للثقة في القيادة السعودية، وما وصلت إليه من بناء علاقة ممتازة مع الشعب والدول المجاورة.
دائماً الحديث عن السعودية صعب، لأنها رقم صعب، فقد قفزت منذ التأسيس، قفزات مذهلة، حتّى وصلت لماهي عليه اليوم، وتقدمت في جميع المجالات، ونافست على مستوى العالم، ومع كل هذا التطور والتقدم، لا تنسى جذورها وعراقتها وبداوتها، بل تفتخر وتعتز، وأكثر ما تعتز به هو اختيار الله لتكون مقراً لبيته العظيم، ومهبطاً لقرآنه المقدس، ومنها وعلى أرضها، ترعرع خير الرسل والأنبياء وخاتمهم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
ودمتم. ( اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

إعفاء المدارس المتميزة من الاختبارات المركزية .. وتمكين الإدارات من التوسع في التطبيق

منحت وزارة التعليم مدير عام التعليم صلاحيات تنظيمية تهدف إلى تعزيز جودة العملية التعليمية ورفع كفاءة نواتج التعلم، حيث شملت هذه الصلاحيات إعفاء المدارس التي تحقق مستويات متقدمة من التميز في نواتج التعلم من خوض الاختبارات المركزية.
ويأتي ذلك في إطار تمكين المدرسة وإبراز مدى نضج تجربتها التعليمية، إلى جانب إتاحة التوسع في تطبيق الاختبارات المركزية لأكثر من فترة دراسية خلال العام الدراسي، واستهداف صفوف ومواد دراسية معينة ، وذلك ضمن «إطار الاختبارات المركزية للعام الدراسي 1447هـ» ووفق ما تراه إدارات التعليم مناسبًا لتحقيق الأهداف التعليمية.

.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الاختبارات المركزية - اليوم
تجويد التعليم

وينطلق هذا التوجه من أهمية تجويد عمليات التعليم، وبما يعزز تكامل المنظومة التعليمية بمختلف أدوارها، حيث تُعد الاختبارات المركزية إحدى الأدوات الرئيسة التي يتم توظيفها للإسهام في تطوير أساليب التعليم وقياس مستوى التحصيل العلمي، والوقوف على جوانب القوة والضعف، وتحديد الفجوات التعليمية.
وحرصت وزارة التعليم في هذا الإطار على استئناف تطبيق الاختبارات المركزية التي انطلقت منذ عام 1437هـ وفق رؤية تطويرية تستهدف توحيد معايير التقويم، واستخلاص بيانات ومعلومات وإحصاءات دقيقة عن مستويات أداء الطلبة، ومدى تمكنهم من المهارات والمعارف والمفاهيم الأساسية في تحصيلهم الدراسي.

أخبار متعلقة تعهدات إلكترونية وخطط علاجية.. «التعليم» تحاصر الغياب قبل الاختبارات والإجازات-عاجل"تعليم جدة" يعقد لقاء قادة المدارس ويستعرض نتائج "نافس" لتحسين المنظومة«المعهد الوطني»: الارتباط التربوي والوثيقة المعتمدة.. شرطان أساسيان لندوات المعلمينخطط تطويرية


ويسهم تطبيق هذا الإطار في دعم رسم الخطط التطويرية التي ترتقي بجودة التعليم، وتحديد المسؤولية المشتركة بين إدارات التعليم والمدارس، بما ينعكس على تحسين نتائج مؤشرات الأداء التعليمي والأداء في المواد المستهدفة، إلى جانب مواءمة مخرجات التعليم مع المستهدفات الاستراتيجية لوزارة التعليم. كما يأتي إطار الاختبارات المركزية منظمًا لكافة الأعمال والمهام على مختلف المستويات، جنبًا إلى جنب مع لائحة تقويم الطلبة وإجراءاتها التنفيذية في التعليم العام لعام 2025، ودليل الاختبارات لعام 2025 المتضمن الأسس الفنية والعمليات الإجرائية.

وبحسب الإطار المعتمد، تُعد الاختبارات المركزية اختبارات ختامية تُطبق من الصف الثالث الابتدائي وحتى الصف الثالث المتوسط، وتستهدف مواد دراسية أساسية من خلال أسئلة ذات مواصفات وضوابط محددة في ضوء المناهج، ويتم إعدادها بشكل مركزي عبر لجان متخصصة وبالتنسيق مع المركز الوطني للمناهج، بما يضمن تحقيق العدالة وتوحيد معايير القياس والتقويم.

وتهدف هذه الاختبارات إلى تجويد العملية التعليمية من خلال تحسين ممارسات المعلمين التدريسية والتقويمية استنادًا إلى نتائج الاختبارات، بما يضمن تغطية جميع الوحدات والمهارات والمعارف الدراسية المطلوبة في كامل المقرر للفترة الدراسية، وتحسين بناء وصياغة الأسئلة المقدمة للطلاب، ورفع مستوى التحصيل الدراسي في نتائج الدراسات الوطنية والدولية، وتشخيص جوانب القوة والضعف في المناهج الدراسية، ومقارنة مستوى الأداء الحالي للطلاب بالمستوى المستهدف بما يخدم تحسين نواتج التعلم.

وتُطبق الاختبارات المركزية على جميع طلاب التعليم العام الحكومي والأهلي في نهاية الفترة الدراسية الثانية، وتشمل الصف الثالث الابتدائي في مادتي اللغة العربية والرياضيات، والصفين السادس الابتدائي والثالث المتوسط في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، مع استثناء مدارس التعليم المستمر وتعليم الكبار وذوي الإعاقة من الطلبة، وذلك بما يراعي خصوصية هذه الفئات التعليمية.

مقالات مشابهة

  • ثورة ديسمبر بوصفها مشروعًا لبناء وطن جديد بين الجهاد المدني وإعادة تأسيس الدولة
  • إعفاء المدارس المتميزة من الاختبارات المركزية .. وتمكين الإدارات من التوسع في التطبيق
  • وقفات حاشدة في ريمة نصرة لغزة وتأكيدًا على الجهوزية للتصدي للأعداء
  • محافظة صنعاء تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”
  • وقفات حاشدة في ذمار تأكيداً على الجهوزية واستمرار التعبئة
  • وقفات حاشدة في المحويت تؤكد جهوزية واستعداد والتعبئة مستمرة
  • الحديدة تشهد وقفات شعبية نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية
  • أمانة العاصمة تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”
  • وقفات حاشدة بصنعاء تحت شعار جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة
  • هل يمكن للشوكولاتة الداكنة أن تبطئ الشيخوخة ؟ وكيف!