انخفاض أسعار النفط: تحذيرات من أزمة الخدمات وتفاقم البطالة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
24 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: استمرت أسعار النفط في هبوطها يوم الإثنين الموافق 24 فبراير 2025، مدفوعة بتوقعات استئناف تصدير النفط من حقول كردستان العراق، فيما يترقب المستثمرون نتائج المحادثات بين روسيا وأوكرانيا التي قد تغير المعادلة العالمية للإمدادات.
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت تراجعاً بمقدار 20 سنتاً، أي بنسبة 0.
وجاء هذا الانخفاض بعد خسائر تجاوزت دولارين لكلا الخامين يوم الجمعة الماضي، مما يعكس حالة من القلق في الأسواق العالمية.
ويؤثر انخفاض أسعار النفط على الوضع الداخلي العراقي بشكل ملحوظ، إذ يعتمد الاقتصاد العراقي على النفط بنسبة تزيد عن 90% من إجمالي الإيرادات الحكومية.
ويعني هذا التراجع تقلص القدرة على تمويل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، التي تعاني أصلاً من نقص حاد.
ويرى محللون أن استئناف الصادرات من كردستان قد يخفف هذا الضغط جزئياً، لكنه لن يعالج التحديات الهيكلية المتمثلة في غياب التنوع الاقتصادي.
وتظهر بيانات البنك الدولي أن معدل البطالة في العراق بلغ 14.2% في 2024، ومن المرجح أن يرتفع إذا استمر انخفاض الأسعار دون تدخل حكومي لتعزيز القطاعات غير النفطية.
ويرى مراقبون أن انخفاض الأسعار يحمل في طياته فرصة للعراق إذا استثمر في تحسين البنية التحتية وتطوير الصناعات المحلية. وتبقى القدرة على استغلال هذه اللحظة رهناً بمدى سرعة تسوية الخلافات السياسية الداخلية، خصوصاً بين بغداد وأربيل، لضمان استدامة الإيرادات.
وتفاقمت النزاعات السياسية داخل العراق لتلقي بظلالها الثقيلة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، خاصة في ظل انخفاض أسعار النفط الذي يشكل العمود الفقري للإيرادات الحكومية.
وأثر الخلاف المزمن بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان بشكل مباشر على إنتاج وتصدير النفط، حيث توقفت عمليات التصدير عبر خط الأنابيب العراقي التركي لمدة عامين تقريباً بسبب النزاع حول توزيع الحصص والإيرادات. وأدى هذا التوقف إلى خسارة العراق ما يقدر بنحو 11 مليار دولار منذ 2023، وفقاً لتقديرات خبراء اقتصاديين، مما زاد من الضغوط على الموازنة العامة التي تعاني أصلاً من عجز يصل إلى 20% سنوياً.
وساهمت التوترات السياسية في تأجيج الاضطرابات الاجتماعية، حيث خرجت مظاهرات في محافظات جنوبية مثل البصرة للمطالبة بتحسين الخدمات وزيادة فرص العمل. وتكشف هذه الاحتجاجات عن مستوى الإحباط الشعبي المتزايد جراء عجز الحكومة عن الاستفادة من مواردها النفطية بسبب الانقسامات الداخلية. ويرى محللون أن استمرار النزاعات قد يدفع العراق نحو أزمة اقتصادية أعمق، خاصة إذا تزامن ذلك مع هبوط أسعار النفط إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل، وهو مستوى قد يجعل تمويل الرواتب الحكومية شبه مستحيل دون اللجوء إلى الاقتراض.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
انخفاض أسعار سيارات مرسيدس الكهربائية عالميًا
في تحول لافت في استراتيجيتها الخاصة بالسيارات الكهربائية، بدأت مرسيدس-بنز بإجراء مراجعة جذرية لطرازاتها الكهربائية بعد استقبال فاتر من العملاء، خصوصًا فيما يتعلق بتصميم سيارات EQ الانسيابي والمقاوم للرياح، والذي فشل في جذب المشترين على الرغم من التكنولوجيا المتقدمة.
بداية التحول: مرسيدس CLA كهربائية بتصميم مألوفتعد سيارة مرسيدس CLA الكهربائية الجديدة أولى خطوات مرسيدس نحو نهج أكثر توازنًا في التصميم، إذ تشترك السيارة في الهيكل والأساسات مع نسخة البنزين، في خطوة تعكس محاولة واضحة للابتعاد عن الطابع "المستقبلي المبالغ فيه" لطرازات EQ السابقة.
تطرح هذه السيارة للبيع في أوروبا حاليًا، ومن المتوقع أن تدخل إلى السوق الأمريكية قريبًا.
تسريبات تكشف عن تخفيضات كبيرة لأسعار 2026انتشرت على منصة TikTok (قبل حذف الفيديو) معلومات عن تخفيضات كبيرة في أسعار طرازات مرسيدس الكهربائية لعام 2026، كشف عنها موظف في إحدى الوكالات.
وقد أكد متحدث باسم الشركة صحة هذه الأسعار الجديدة، مع استثناء طراز EQB، الذي يعتمد في أساسه على سيارة GLB العاملة بالبنزين.
توقف إنتاج EQE وEQS في أمريكارغم التخفيضات، أعلنت مرسيدس رسميًا أنها ستوقف إنتاج سيارات EQE وEQS في الولايات المتحدة بدءًا من 1 سبتمبر 2025، دون تحديد موعد لاستئناف الإنتاج أو تأكيد ما إذا كان سيستأنف أصلًا.
وتصنع هذه الطرازات حاليًا في مصنع مرسيدس في توسكالوسا، ألاباما.
يتزامن هذا التحول مع انتهاء الإعفاء الضريبي الفيدرالي للسيارات الكهربائية في 30 سبتمبر، بالإضافة إلى إلغاء الحكومة الأمريكية لمعايير استهلاك الوقود المعروفة باسم CAFE.
ما يضع علامات استفهام حول جدوى الاستثمار في السيارات الكهربائية الفاخرة من قبل المستهلك الأمريكي العادي.
رغم الخصومات التي قد تصل إلى 10,000 دولار أو أكثر من سعر التجزئة المقترح، إلا أن انخفاض قيمة سيارات EQ المستعملة بات واضحًا بشكل مقلق.
على سبيل المثال، من الممكن العثور على سيارات EQS سيدان مستعملة بأقل من 40,000 دولار، أي أقل بكثير من سعرها الأصلي.
هذا يجعل من السيارات الكهربائية الفاخرة صفقة محفوفة بالمخاطر للمشترين من ناحية الاحتفاظ بالقيمة.
لا تزال هناك كميات كبيرة من طرازات EQ لعام 2025 غير مباعة لدى الوكلاء، وهو ما يُنذر بخسائر مالية محتملة، حيث يرجح أن يقوم الوكلاء بخفض الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة للتخلص من المخزون قبل وصول الجيل الجديد أو توقف الإنتاج بالكامل.
على الرغم من هذا التراجع، لم تتخل مرسيدس عن طموحاتها الكهربائية.