المسلة:
2025-06-03@09:52:41 GMT

ترامب.. هذه أبرز مبادیء سياساته الخارجية!

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

ترامب.. هذه أبرز مبادیء سياساته الخارجية!

24 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: محمد صالح صدقيان

ما أن دخل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض حتى أقام الدنيا ولم يقعدها بعد ضم كندا للولايات المتحدة وجعلها الولاية الـ51 !. شراء غرينلاند. استعادة قناة بنما. تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر والسعودية. رفع التعرفة الجمركية إلخ..

إيران غير بعيدة عن تصورات ترامب الذي وعد بمقابلة رئيسها مسعود بزشكيان والاحتفال برفع العقوبات عنها في وسط العاصمة الإيرانية طهران؛ لكنه في الوقت ذاته، وقّع علی وثيقة يطلب فيها من المؤسسات الأمنية والسياسية والاقتصادية الأمريكية ممارسة الضغوط القصوی علی إيران إضافة إلی فرض عقوبات علی شركة خارجية تتولى تصدير النفط الإيراني للصين.

هكذا نجد عند ترامب الشيء ونقيضه، وهذا أمرٌ قلّ مثيله في تاريخ العلاقات الدولية في العصر الحديث، فعلی ماذا يستند رئيس الولايات المتحدة في رسم علاقات بلاده الخارجية؟ .

ربما لا يشعر الداخل الأمريكي بقلق حيال سياسات يعتقد أنها تصب لمصلحته؛ لكن ماذا عن دول صديقة للولايات المتحدة؟ كيف يمكن أن ترضی دولة كالأردن أو مصر أو السعودية بأن تكون شريكة في مشروع تهجير الفلسطينيين إليها، أو إقامة دولة فلسطينية في الصحراء السعودية أو في صحراء سيناء؟ لماذا تسكت إدارة ترامب عندما تصدر تصريحات من داخل إسرائيل بل علی العكس يقول ترامب إن إسرائيل صغيرة وإن نسبة مساحتها الجغرافية كمثل نسبة حجم القلم لحجم الطاولة التي يجلس خلفها؟

ولو عُدنا إلى الكتابين اللذين أصدرهما ترامب وهما “فن الصفقة” (The Art of The Deal) و”كيف تفكر مثل الملياردير” (Think Like billionaire). يبدو جلياً لنا كيف يفكر هذا الرجل، وكيف يتعاطی مع المنافسين والدول والقضايا التي تنخرط فيها الولايات المتحدة بوصفها لاعباً مؤثراً؛ وكيف يُريد أن يكون طرفاً رابحاً خلال المفاوضات التي يخوضها وكيف يؤثر علی المفاوض الآخر الجالس قبالته؟

هذان الكتابان يُمكن القول إن ترامب يعتمدهما ركيزة في معظم سياساته، ولعل القراءة السريعة لأهم المبادیء التي وردت فيهما لا تخلو من متعة وفائدة حتی نعرف كيفية تعاطي ترامب وإدارته مع الملفات الدولية العالقة وبينها العديد من ملفات الشرق الأوسط:

أولاً‏؛ يُحدّد ترامب أهدافاً كبيرة وطموحة، ويعتقد أنه يجب السعي لتحقيقها، ويقول إنه إذا كنت تريد التفاوض، فمن الأفضل أن تسعى للحصول على صفقة عظيمة، وليس مجرد صفقة متوسطة أو عادية.

ثانياً؛ ‏أحد أبرز مبادئه الأساسية هو التفاوض دائمًا من موقع القوة. وهذا يعني كما يقول ضرورة وجود خيارات بديلة” الخطة “B وإظهار أنك غير ملزم بالصفقة.

ثالثاً؛ تعزيز صورتك الشخصية، وهذا يعني أن مجرد امتلاك صورة قوية وصارمة يجعل الطرف الآخر يأخذك على محمل الجد؛ مع ضرورة استخدام وسائل الإعلام والسوشيل ميديا لتقوية الصورة الشخصية للمفاوض، ذلك أنها إحدى أدوات القوة الرئيسية في المفاوضات.

رابعاً؛ توظيف الحدث؛ وهو يعني استخدام كل ما لديك من وسائل وجعلها وسيلة ضغط بما في ذلك المعلومات التي تمتلكها؛ فضلاً عن استخدام الضغوط النفسية، وحتى التهديد بالانسحاب من المفاوضات.

خامساً؛ يتعامل ترامب مع المفاوضات باعتبارها لعبة ينبغي الاستمتاع بها. ويعتقد أن الثقة العالية بالنفس وحتى القليل من الاستعراض يمكن أن يكون لهما تأثيرهما الكبير على النتيجة.

سادساً؛ كن مستعدًا دائمًا للانسحاب من المفاوضات. ‏أحد أهم تقنيات ترامب هي الانسحاب من المفاوضات إذا لم يكن الوضع لصالحك. ويؤكد مراراً وتكراراً في كتبه أن “عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ”.

سابعاً؛ خلق جو من عدم الثقة. يتعمد ترامب في بعض الأحيان اتخاذ مواقف غير واضحة ومتناقضة لإبقاء الطرف الآخر في حالة من عدم الثقة. إن هذه الطريقة تجعل المفاوض الآخر أكثر حذراً وربما يقدم المزيد من التنازلات.

‏ثامناً؛ أظهر نفسك كشخص لا يمكن التنبؤ بتصرفاته. وهذه نقطة مهمة وواضحة في سلوكه يُقرها عديد المواكبين لتصرفات ترامب الذي يعتقد أن عدم القدرة على التنبؤ يشكل ميزة لأنه يجعل الطرف الآخر أكثر حذراً وأكثر ميلاً إلى تقديم التنازلات خوفاً من ردة فعلك غير المتوقعة. ‏

تاسعاً؛ جعل الطرف الآخر متعبًا. من بين التكتيكات الأخرى التي يؤكدها ترامب إطالة أمد المفاوضات والضغط على الجانب الآخر لإنهاكها. يعتقد أنه من الأسهل على الطرف الآخر التنازل عندما يكون متعبًا. ‏

عاشراً؛ استخدم وسائل الإعلام لتعزيز موقفك. هذه النقطة واضحة جداً في استخدام ترامب لوسائل الاعلام ووسائل التواصل للتأثير علی عملية التفاوض. وبتصريحاته العلنية وتغريداته، ينجح في تغيير أجواء المفاوضات ويزيد الضغوط على الجانب الآخر.

ويمكننا أن نجد لكل مبدأ من هذه المبادیء مصاديقه، مثل استقباله الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض تحت وطأة الأضواء والكاميرات التي نقلت اللقاء مباشرة، الأمر الذي فاجأ ملك الأردن وفريقه السياسي والإعلامي، وأتبع ترامب ذلك بالادلاء بتصريحات قوية وفوقية للضغط علی الملك وإحراجه في قضية استقبال سكان غزة والضفة؛ وبالتالي إعطاء رسالة واضحة للآخرين أو بالأحرى لمن يهمهم الأمر! بالاهداف التي يريد تحقيقها .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الطرف الآخر

إقرأ أيضاً:

لن ننسحب.. إيران: التصريحات الأمريكية المتناقضة تعقّد المفاوضات النووية

قالت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن التصريحات الأمريكية المتناقضة تصعب الأمور أكثر"، وذلك في تعليق رسمي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" ضمن نبأ عاجل، مؤكدة أن إيران لن تنسحب من المفاوضات النووية حفاظًا على مصالحها الوطنية".

الحكومة الإيرانية تشدد على التزامها بالدبلوماسية مع الاحترام الكامل لحقوق طهران النوويةالحكومة الايرانية: طهران بحاجة إلى الطاقة النووية للاستخدامات السلميةتصريحات ترامب تشعل الجدل

جاء هذا التصعيد الإيراني بعد تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أدلى بها يوم أمس،أكد فيها: "لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بأي مستوى، في أي اتفاق نووي محتمل"، مما أثار ردود فعل قوية في طهران، التي ترى في هذا الموقف تناقضًا مع المسار التفاوضي الحالي.

عرض أمريكي جديد يسمح بتخصيب محدود

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلًا عن مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى، أن واشنطن قدمت مقترحًا جديدًا لطهران بشأن برنامجها النووي، يسمح لها بتخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض، دون المطالبة بتفكيك البرنامج النووي بالكامل.

طباعة شارك الحكومة الإيرانية المفاوضات النووية طهران

مقالات مشابهة

  • لن ننسحب.. إيران: التصريحات الأمريكية المتناقضة تعقّد المفاوضات النووية
  • لضيوف الرحمن.. أبرز المزايا التي توفرها خدمة "حج بلا حقيبة"
  • إزفيستيا: ما أبرز الأسلحة بعيدة المدى التي تعمل أوكرانيا على تطويرها؟
  • أبرز القرارات التي تم الاتفاق عليها في اجتماع اتحاد الكرة مع الرابطة وممثلي الأندية
  • هذا هو عقاب هارفارد والجامعات التي خانت طلابها
  • بين المحكمة والصين.. ترامب محاصر في معركته التجارية الكبرى
  • الخديعة الامريكية في المفاوضات النووية ماهي خسارة ايران التي لايمكن تعويضها
  • هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!
  • الشغدري يدشن حركة السير في طريق صنعاء – الضالع – عدن “صور”
  • وزير الخارجية: من غير المقبول استخدام الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة