أسير إسرائيلي مفرج عنه: نجونا بأعجوبة من قصف النفق الذي كنا فيه
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، الاثنين، بأن الأسير إليا كوهين، الذي أُفرج عنه من غزة، نجا بأعجوبة بعد انهيار نفق كان محتجزًا فيه إثر غارة إسرائيلية. وقال كوهين إن أحد الأنفاق التي احتُجز فيها تعرض للقصف وانهار، لكنه وبقية الأسرى تمكنوا من النجاة في اللحظة الأخيرة.
وإليا كوهين هو أحد الأسرى الستة الذين أفرجت عنهم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت الماضي، في إطار صفقة "طوفان الأقصى".
نقلت القناة 12 العبرية، عن الأسير الإسرائيلي "إليا كوهين" الذي أفرجت عنه حمــاس ضمن الجولة السابعة من اتفاق تبادل الأسرى، حيث قال: "نجوت من الموت بأعجوبة، بعد انهيار نفق احتجزت فيه إثر غارة إسرائيلية". pic.twitter.com/moCzI4cNZv — عربي21 (@Arabi21News) February 24, 2025
وشملت الدفعة السابعة من الصفقة تسليم 6 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم اثنان أُسِرا عام 2014، وهم: إيليا كوهين، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، وتال شوهام، وأفيرا منغستو، وهشام السيد.
وتم تسليم الأسرى للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ومخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، وبمدينة غزة. وفي مخيم النصيرات، سلمت "كتائب القسام" 3 أسرى إسرائيليين بعد توقيع محضر التسليم، حيث قبّل أحد الأسرى رأسي عنصرين من القسام خلال وقوفه على المنصة.
وفي مدينة رفح، جرى تسليم أسيرين، أحدهما تال شوهام، الذي قال متحدث من "كتائب القسام" إنه يعمل ضمن وحدة العمليات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، والثاني أفيرا منغستو، الذي كان محتجزًا منذ عام 2014. ولم تجرِ "كتائب القسام" مراسم التسليم المعتادة للأسير هشام السيد، وذلك تقديرًا لفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948.
وتعد هذه الدفعة الأخيرة من الأسرى الأحياء التي تم تسليمها في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، حيث يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط ضمن هذه المرحلة.
وفي المقابل، علق الاحتلال الإفراج عن 596 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 50 من ذوي الأحكام المؤبدة، و60 من ذوي الأحكام العالية، و41 من أسرى صفقة "وفاء الأحرار" (جلعاد شاليط) عام 2011 المعاد اعتقالهم، و445 أسيرًا من غزة اعتُقلوا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، يشمل ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، على أن يتم التفاوض في المرحلة الأولى للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وتنص بنود المرحلة الأولى على الإفراج التدريجي عن 33 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، سواء أحياء أو جثامين، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000 أسير.
وبدعم أمريكي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والتاسع عشر من كانون الثاني/ يناير 2025 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة نفق حماس الاحتلال اسرى حماس غزة نفق الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسیر ا
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس تقدم رداً ضبابياً وسموتريتش يعرقل جميع الصفقات
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية التطورات الأخيرة في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسلطة الضوء على التعقيدات السياسية والتحديات الداخلية الخطيرة التي تواجه إنجاز الصفقة.
وقالت مراسلة القناة 12 في الولايات المتحدة، جونا ليبرون، إنها تعرف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وتعرف مدى تدخل الإدارة الأميركية في المفاوضات، وتوقعت أن تمارس واشنطن ضغطاً قوياً، موضحة أنها سمعت ذلك من مسؤولين أميركيين مقتنعين بأن الضغط يمكن أن ينجح.
غير أن المراسلة أعربت عن حذرها قائلة: لكن كما تعلمون، كنا في مثل هذه المرحلة في السابق، في إشارة إلى التعثر المتكرر للمفاوضات السابقة.
وفي السياق، قال رئيس قسم الشؤون العربية في القناة 12، رافي كايس، إن حماس تحاول أن تظهر أنها قدمت رداً إيجابياً "لكن عندما ننظر في الملاحظات التي قدمتها، فإن هذه الملاحظات تقلب ردهم إلى رد سلبي".
وأوضح كايس أن "هذه الردود الضبابية" تكشف عن عدد من ملاحظات حماس التي ترفض مقترح ويتكوف، مشيراً إلى أن الحركة تطالب بتغيير آليات توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، فهي لا تريد الآلية الحالية، بل تريد العودة إلى الآلية السابقة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
إعلانوكما لفت إلى أن حماس تطالب بعبور حر للغزيين بالاتجاهين في معبر رفح، مما يثير تساؤلات حول ما ستفعله إسرائيل والولايات المتحدة مع رد حماس البعيد جداً عن كونه إيجابياً.
ومن جانبها، قدمت محللة الشؤون السياسية في قناة 12، دانا فايس، تفسيراً لإستراتيجية حماس، واصفة الرد بأنه "ذكي". وأشارت إلى أن حماس لا تريد ترك طاولة المفاوضات، ولكنها أيضاً لا تريد الموافقة على الشروط.
وأوضحت فايس أن حماس تريد استخدام ورقة الأسرى، وتريد تقسيم إطلاق سراحهم على اليوم الأول واليوم الثلاثين واليوم الستين للصفقة، وهو يوم نهاية وقف إطلاق النار.
وبحسب تحليلها، فإن حماس تريد أن تفعل شيئين: أولاً أن تبقي بأيديها أكبر عدد من الأوراق، وثانياً إجبار إسرائيل على إجراء مفاوضات موضوعية وجدية.
وأضافت أن الحركة لا تثق بأنها إذا أطلقت سراح 10 أسرى في البداية، فإن إسرائيل ستكون معنية بالتوصل لوقف إطلاق نار، وكذلك لا تثق بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحرص على أن تكون المفاوضات جدية.
تناقضات سموتريتش
وعلى الصعيد السياسي الداخلي، أشار الصحفي التلفزيوني السابق آنا بيري إلى التعقيدات الحكومية، قائلاً: كالعادة، دخل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هذا الأسبوع على الخط، وقال الصحفي "حتى لو كانت الصفقة جزئية، ونحن دائماً كنا نعلم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية– لا يريد إنهاء الحرب كي يبقى سموتريتش معه".
وكشف بيري عن تناقض في موقف سموتريتش، موضحاً أنه "قال في صفقة يناير/كانون الثاني: إن لم نعد للقتال، فإنني سأسقط الحكومة، لكن ماذا يقول حالياً؟ لقد قال هذا الأسبوع إنه إذا تم التوصل إلى صفقة جزئية فسيسقط الحكومة أيضا.
وعلق الصحفي التلفزيوني على هذا التناقض قائلاً: أي أن الصفقة التي تنهي الحرب ليست جيدة، والصفقة الجزئية أيضاً ليست جيدة، وأعرب عن أمله في إبرام الصفقة الآن ولو جزئياً، فهذا هو المطروح، لافتا إلى أنه عاجز عن فهم سبب عدم إنهاء الحرب.
إعلانوفي الجانب المتعلق بملف الأسرى، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية مناشدات مؤثرة من أهالي الأسرى، حيث قالت والدة أحد الأسرى: لقد صدمت هذا الأسبوع عندما علمت أن ابني نجا بأعجوبة عدة مرات من القصف، وفي إحدى المرات تعرض تقريباً للاختناق حتى الموت بالغازات السامة في نفق تم قصفه وانهار.
وتوجهت الأم بخطاب مباشر لرئيس الحكومة قائلة: من هنا أخاطب رئيس الحكومة، أنت تحكم بالإعدام على المختطفين الذين سيتم التخلي عنهم.
وفي السياق ذاته، حذر والد أسير آخر من أن ابنه قد يتم التخلي عنه في الصفقة الجزئية، وقد يدفع ثمن إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب.