ما حدث خلف الأبواب.. هكذا جعل زيلينسكي رسول ترامب يرتجف خوفا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
كشف تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز كواليس توتر العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد إرسال الولايات المتحدة وزير خزانتها لكييف والذي تعرض لصراخ هائل من زيلينسكي.
وفقا لما نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز ففي وقت سابق من شهر فبراير الجاري، أرسل ترامب وزير الخزانة الجديد، سكوت بيسنت، إلى كييف لعرض صفقة على زيلينسكي، تقتضي بأن تتنازل أوكرانيا عن جزء من ثرواتها المعدنية الهائلة مقابل ضمانات أمنية ضد الهجمات الروسية المستقبلية.
بحسب الصحيفة فعند مراجعة العقد بالتفصيل، اكتشف زيلينسكي ومستشاروه أنه لا توجد ضمانات أمنية حقيقية، بل كان الاتفاق استغلاليا إلى حد بعيد، حتى أكثر من الشروط التي فرضت على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، بعدما طلب من أوكرانيا التخلي عن كميات ضخمة من النفط والغاز والمعادن كثمن للمساعدات الأمريكية السابقة.
وفقا لمصادر مطلعة، كانت صرخات زيلينسكي مدوية داخل القصر الرئاسي في كييف، وهو يوبّخ بيسنت على محاولته "بيع بلاده" لواشنطن.
وأوضح مصدر حضر الاجتماع لصحيفة فايننشال تايمز أن الأبواب المذهبة لمكتب زيلينسكي لم تكن كافية لمنع وصول صوته إلى الخارج.
وبينت الصحيفة أن بيسنت كان مرعوبا، وصوته كان يرتجف بينما كان يدلي بتصريح متلعثم للصحفيين بعد لحظات من مواجهة الرئيس الأوكراني.
في الوقت ذاته، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن موسكو لن توقف القتال إلا عندما تسفر المفاوضات عن "نتيجة حاسمة ومستدامة تناسب الاتحاد الروسي".
قبل هذا الاجتماع العاصف، كان بيسنت قد صرّح بأن التزاما اقتصاديا مع الولايات المتحدة سيضمن "درعا أمنيا طويل الأمد" لأوكرانيا.
وكان هذا جزءا من خطة زيلينسكي المسماة "خطة النصر"، التي كشف عنها في أكتوبر الماضي أمام حلفائه الغربيين والبرلمان الأوكراني.
لكن مسودة العقد، التي كشفت عنها صحيفة التلغراف، أظهرت أن الصفقة كانت ستمنح الولايات المتحدة 50 بالمئة من عائدات استخراج الموارد الطبيعية الأوكرانية، إلى جانب 50 بالمئة من قيمة جميع التراخيص الجديدة التي تصدرها أوكرانيا لاستغلال هذه الموارد.
ترامب أراد استرداد 500 مليار دولار من الموارد الأوكرانية مقابل المساعدات التي قدمتها واشنطن لكييف منذ بداية الحرب، على الرغم من أن التقارير الرسمية للكونغرس تشير إلى أن إجمالي المساعدات الأميركية لم يتجاوز 174.2 مليار دولار.
بعد رفض زيلينسكي التوقيع على الصفقة، تصاعد التوتر بينه وبين ترامب، حيث وصف الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات" في منشور ناري على منصة تروس سوشيال .
كما زعم ترامب أن زيلينسكي "أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على حرب لا يمكن كسبها"، متهما إياه بإساءة إدارة بلاده.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب سكوت بيسنت كييف زيلينسكي أوكرانيا ألمانيا الحرب العالمية الأولى النفط سيرغي لافروف الولايات المتحدة الولايات المتحدة الموارد الطبيعية الأوكرانية المساعدات الأميركية أوكرانيا الولايات المتحدة روسيا ترامب زيلينسكي صفقة المعادن النادرة ترامب سكوت بيسنت كييف زيلينسكي أوكرانيا ألمانيا الحرب العالمية الأولى النفط سيرغي لافروف الولايات المتحدة الولايات المتحدة الموارد الطبيعية الأوكرانية المساعدات الأميركية أزمة أوكرانيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية
في تقرير مطول، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن التهديدات التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومعاونوه بحجب مليارات الدولارات من أموال الحكومة الفدرالية عن الجامعات لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود إلى ولايته الأولى.
وقالت إن إدارة ترامب تلاحق الجامعات التي يُزعم أنها ظلت تتسامح مع تنامي ظاهرة معاداة السامية في أروقتها، وتتوعد جامعة هارفارد وغيرها من الجامعات الأميركية المرموقة بحرمانها من التمويل الفدرالي للأبحاث التي تجريها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أكاذيب وسائل التواصل الاجتماعي غذت اندفاع الهند وباكستان نحو الحربlist 2 of 2برلماني سابق: هؤلاء هم "الإخوان" الحقيقيون في فرنساend of listوقد اتهم البيت الأبيض الجامعات بالفشل في حماية الطلاب اليهود خلال الاحتجاجات في الحرم الجامعي ضد إسرائيل بسبب حربها على قطاع غزة التي بدأت في عام 2023.
ومع ذلك، فإن الصحيفة تشير إلى أن فكرة استهداف جامعات وكليات النخبة بحجب التمويل عنها برزت قبل سنوات، مضيفة أن العديد من المحافظين لطالما كانوا يبحثون في طرق لمكافحة ما يعتبرونها عللا ليبرالية معادية للغرب في مؤسسات التعليم العالي الأميركي، حتى إن البعض منهم الذين يحتلون مواقع في إدارة ترامب الحالية يضغطون من أجل إحداث تغيير.
ونقلت وول ستريت جورنال في تقريرها عن مسؤولين في الإدارة أن هاجس ترامب بما يدور في الجامعات بدأ منذ عام 2018، وأصبح الآن منشغلا بحملة البيت الأبيض -التي يقودها ستيفن ميلر كبير مستشاريه للسياسة الداخلية- للتأثير على الجامعات الأميركية، وخاصة هارفارد.
إعلانوقد رفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية ضد قرار إدارة ترامب منعها من قبول الطلاب الأجانب.
ويتهم كبار الموالين لترامب الجامعات بأنها غارقة في الأفكار التقدمية لدرجة أن التغييرات التدريجية الصغيرة لن تكون كافية، وأن على الحكومة الفدرالية فرض تحول ثقافي كبير.
كبار الموالين لترامب يتهمون الجامعات بأنها غارقة في الأفكار التقدمية لدرجة أن التغييرات التدريجية الصغيرة لن تكون كافية، وأن على الحكومة الفدرالية فرض تحول ثقافي كبير.
لكن الصحيفة تقول إن الحاجة إلى ثقافة جديدة في الجامعات كانت فكرة لم تجد صدى، حتى أثارت لكمة في الوجه انتباه ترامب. ففي فبراير/شباط 2019، أقام ناشط محافظ يدعى هايدن وليامز منبرا في جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي، لإقناع الطلاب بالانضمام إلى مجموعة "تيرنينغ بوينت أميركا" التي أسسها ناشط محافظ آخر اسمه تشارلي كيرك.
وانتشر مقطع فيديو يظهر رجلا مجهول الهوية يسخر من وليامز -أثناء نقاش حاد- قبل أن يوجِّه إليه لكمة قوية. وظهر بعدها وليامز على قناة فوكس نيوز بعين سوداء. ولم يكن المهاجم، الذي أُلقي القبض عليه لاحقا، ولا وليامز نفسه يدرسون في الجامعة.
وأشار تشارلي كيرك إلى أنه قال لترامب إن هذه الحادثة فرصة عليه أن يغتنمها للدفاع عن الطلاب المحافظين، وأنهما تحدثا عن حجب التمويل الفدرالي عن المؤسسات التعليمية التي تنتهك حرية التعبير. وكشفت وول ستريت في تقريرها أن دونالد ترامب الابن نسب الفضل إلى كيرك في دفع هذه الإستراتيجية.
وبعد حوالي أسبوعين من الواقعة، صرح ترامب بأنه يعتزم التوقيع على أمر تنفيذي يلزم الكليات والجامعات بدعم حرية التعبير إذا ما أرادت الحصول على أموال البحوث من الحكومة الاتحادية.
وبعد مدة وجيزة، وقّع ترامب على الأمر التنفيذي، إلا أنه تم تعطيله من قبل المعارضين الذين كان من بينهم جمهوريون في الكونغرس وبعض مسؤولي البيت الأبيض.
إدارة ترامب في الولاية الرئاسية الأولى الأساس القانوني للمعركة الحالية التي تدور رحاها بينها وبين الجامعات الأميركية.
ورغم ذلك، وضعت إدارة ترامب في الولاية الرئاسية الأولى الأساس القانوني للمعركة الحالية التي تدور رحاها بينها وبين الجامعات الأميركية.
إعلانوخلال السنوات الأربع التي تفصل بين ولايتي ترامب الأولى والثانية، بدأ بعض مسؤولي إدارته السابقة في التخطيط لكبح جماح مؤسسات التعليم العالي مرة أخرى.
وقد وضع صانعو سياسات التعليم العالي المحافظون خريطة لكيفية استخدام السلطة التنفيذية، متوقعين، في ذلك الحين، أن الجمهوريين قد لا يملكون 60 صوتا اللازمة للتغلب على تعطيل مجلس الشيوخ.
ووفق تقرير الصحفية، فقد شكلت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين -التي عمّت الجامعات في الولايات المتحدة في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والحرب اللاحقة في غزة- دافعا مفاجئا للإدارة الأميركية لتنفيذ تهديداتها.
ففي جلسة استماع في الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام استجوب أعضاء مجلس النواب رؤساء 3 جامعات كبرى حول تقارير معاداة السامية.
واغتنمت مراكز الدراسات المحافظة، التي تعج بأنصار ترامب، هذه الفرصة للدفع بأجندتها. ففي يناير/كانون الثاني 2024، عقدت مؤسسة "هيريتيدج" فعالية لإطلاق فرقة عمل وطنية لمكافحة معاداة السامية. وانضم عدد من مسؤولي ترامب في ولايته الأولى، بمن فيهم ديفيد فريدمان، السفير السابق لدى إسرائيل.
وكان أن تشجّع فريق ترامب بفوزه بانتخابات الرئاسة 2024 وحصوله على دعم كافة الشرائح الديمغرافية تقريبا. وعقب تنصيبه بأسبوعين، أعلنت وزارة العدل عن تشكيل فرقة عمل جديدة لمكافحة معاداة السامية، وأصدرت في وقت لاحق قائمة بـ10 جامعات مستهدفة شملت جامعات هارفارد وكولومبيا وديوك ونيويورك، بالإضافة إلى جامعة بنسلفانيا وجامعة كاليفورنيا في إيرفين.
غير أن استطلاعات الرأي الأخيرة، من بينها واحد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، أظهرت أن الأميركيين يعارضون بأغلبية ساحقة قطع تمويل الجامعات للأبحاث الطبية.
إعلانكما أعربت مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا -وهي من أبرز منتقدي الجامعات التي تزعم أنها تقمع وجهات النظر المحافظة- عن معارضتها لتكتيكات ترامب، بما في ذلك التهديد بقطع تمويل الأبحاث في جامعة هارفارد.