يمانيون../
اختتمت في العاصمة صنعاء، اليوم، الندوة السياسية “معًا لتحرير أولى القبلتين ومسرى سيد الثقلين وثالث الحرمين الشريفين”، التي نظمتها وزارة الخارجية والمغتربين، في سياق التحضيرات لعقد مؤتمر فلسطين الدولي الثالث واليوم العالمي للقدس، وبالتزامن مع الاحتفاء بانتصارات معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023م.

أكد المشاركون في الندوة أهمية إصلاح منظومة الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، لضمان دور فاعل في حفظ الأمن والسلم الدوليين بعيدًا عن الوصاية الأمريكية. كما شددوا على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد الصف الوطني، وتوسيع نطاق المقاومة الشعبية، وتعزيز حملات المقاطعة والتضامن الدولي. وحملت التوصيات المجتمع الدولي مسؤولية الضغط على العدو الصهيوني لإنهاء الاحتلال، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

تناولت أوراق العمل المقدمة في الندوة مواقف الدول العربية والإسلامية والدولية من الجرائم الصهيونية في فلسطين، حيث استعرض رئيس دائرة أوروبا، السفير هشام الرضي، مواقف الاتحاد الأوروبي والدول الغربية، مشيرًا إلى تباين ردود الفعل بين دعم الكيان الصهيوني، ومحاولة التزام الحياد حفاظًا على المصالح مع واشنطن. فيما قدّم رئيس دائرة المنظمات، السفير محمد السادة، عرضًا حول موقف الأمم المتحدة من جرائم الاحتلال، متطرقًا إلى الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، وقرارات الجمعية العامة، وتقارير مجلس حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية.

أما نائب رئيس دائرة أفريقيا، السفير حمود الغزالي، فتناول تداعيات الحرب الصهيونية على غزة على العلاقات الأفريقية – الصهيونية، مشيرًا إلى تصاعد الأصوات الأفريقية الرافضة للوجود الصهيوني. وشملت أوراق العمل أيضًا تحليل مسار التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، وتأثيره على القضية الفلسطينية، إضافة إلى دور الإسناد العسكري اليمني في معركة “طوفان الأقصى”، وأثر الإعلام اليمني المقاوم في تعزيز الوعي الشعبي ودعم القضية الفلسطينية.

في مداخلته، أكد ممثل حركة “حماس” في صنعاء، معاذ أبو شمالة، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني أوشكت على الانتهاء، وأن المقاومة مستمرة في تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها الإفراج عن الأسرى، خصوصًا المحكوم عليهم بالمؤبدات.

اختُتمت الندوة بنقاشات مستفيضة، أكدت على مواصلة دعم المقاومة الفلسطينية، والتصدي لمخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ورفض المؤامرات الغربية والصهيونية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

“حماس”: سلاح التجويع الصهيوني في غزة إبادة جماعية ممنهجة

الثورة نت /..

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، سلاح التجويع جريمة حرب مكتملة الأركان وإبادة جماعية ممنهجة يرتكبها جيش العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة.

وأكدت “حماس”، في تصريح صحفي، أنّ قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر.

وقالت إن أخطر مراحل الإبادة الجماعية، تشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهدّدون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل.

وأشارت إلى أن العدو الصهيوني حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.

ولفتت “حماس” إلى أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء، في إطار سياسة ممنهجة يتبعها العدو الصهيوني، تقوم على “هندسة الفوضى والتجويع” بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظّم.

وأضافت: “وفي حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة”.

وتابعت: “لقد بلغت الكارثة حدًا أن أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسُجّل حتى الآن استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية”.

ولفتت “حماس” إلى أنه ورغم تصاعد الإدانات الدولية، يروّج العدو الصهيوني لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر العدو بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين.

وذكرت أنه وفي سلوك إجرامي متكرر، يستهدف العدو الصهيوني فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب.

ودعت حركة “حماس”، المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك العدو القائم على “هندسة التجويع” وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.

وأكدت أن كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأن أي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصًا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى وكبار سن.

كما دعت، الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى تصعيد تحركاتها، والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال وسياساته الإجرامية.

مقالات مشابهة

  • إنسان” تختتم مشاركة 20 موهوبًا من أبنائها في برنامج “تحدي البقاء”
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تختتم برنامج “صناعة المحتوى الإعلامي بالإنجليزية”
  • نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني بمسيرات “ثباتا مع غزة ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”
  • دائرة الصحة – أبوظبي تطلق برنامج “مكافأة الجودة الاستثنائية”
  • “الأحرار الفلسطينية” تأسف لتماهي دول عربية مع العدو الصهيوني في تجميل وجهه بالإنزال الجوي للمساعدات
  • “حماس”: سلاح التجويع الصهيوني في غزة إبادة جماعية ممنهجة
  • “جيدكو” و”شراكة” يعزّزان التعاون الاقتصادي بين الأردن وعُمان عبر ندوة افتراضية ثانية
  • البيان الختامي لمؤتمر “حل الدولتين”: الحرب والاحتلال والنزوح لن تفضي إلى السلام
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بإعلان رئيس الوزراء البريطاني عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعمها لحل الدولتين
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”