مراوغة إسرائيلية تهدد صفقة الأسرى.. هكذا تستعد حماس لعودة الحرب
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي سياسة "المراوغة" بشأن الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من صفقة التبادل، والذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت الماضي، عقب تسليم المقاومة 6 أسرى إسرائيليين أحياء، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن اتفاق مبدئي للإفراج عن أسرى الدفعة السابعة، عقب مقترح ينص على تسليم حركة حماس جثماني أسيرين إسرائيليين لمصر، مقابل الإفراج عن نصف أسرى الدفعة (301 أسير)، ولاحقا يتم تسليم جثمانين إضافيين، للإفراج عن بقية الأسرى.
لا تغيير على موقف "حماس"
إلا أن القيادي في حركة حماس محمود مرداوي نفى ذلك في تصريح وصل "عربي21" نسخة منه، مشددا على أنه "لا تغيير على موقف الحركة بخصوص الصفقة، وعلى العدو تنفيذ الاتفاق عبر إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الـ600".
وفي وقت سابق، قال مرداوي: "لن يكون هناك أي حديث مع العدو عبر الوسطاء في أي خطوة، قبل الإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين الستة، وعلى الوسطاء إلزام العدو بتنفيذ الاتفاق".
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس سهيل الهندي في تصريحات متلفزة تابعتها "عربي21"، أن "الاحتلال أخل باتفاق وقف إطلاق النار بعدم الإفراج عن أسرانا، وهناك تنصل وتلكؤ من جانب الاحتلال في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار".
وطالب الهندي "الوسطاء بلجم العدو"، مضيفا أنه "لا ترهبنا التهديدات ولن نتجاوب مع الضغوط، وشروط الاحتلال الجديدة تعجيزية، والوسطاء يتواصلون مع الحركة، وملتزمون بالاتفاق ما التزم به الاحتلال ولا نقبل التهديدات".
المراوغة الإسرائيلية
الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة رأى أن "قضية الأسرى الفلسطينيين لا تزال رهينة المراوغة الإسرائيلية، منذ أن أطلقت المقاومة سراح ستة أسرى".
وأشار عفيفة في قراءة نشرها عبر "تيلغرام" إلى أن "المصادر الإسرائيلية سربت خلال الساعات الماضية، مقترحا يتحدث عن نقل جثتين من أسرى الاحتلال إلى مصر خلال 24 ساعة، ثم الإفراج عن 301 فلسطيني من الدفعة المؤجلة، أي نصف العدد، على أن يتم لاحقا نقل جثتين إضافيتين ليُستكمل الإفراج".
ولفت إلى أن "مصادر في حركة حماس أكدت رفض المقترح خصوصا الربط بين الإفراج عن الأسرى، وتسليم الجثامين، وذلك في موقف يعكس إدراكا فلسطينيا لمحاولات الاحتلال فرض قواعد جديدة للمقايضة".
وتابع قائلا: "وسط ذلك، المصريون يتولون دور الضامن، والاحتلال يمنحهم تفويضًا للاتفاق مع المقاومة على الآلية، قبل وصول المبعوث الأمريكي ويتكوف للمنطقة الأربعاء المقبل".
وفي ظل المراوغة الإسرائيلية وتهديدها لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، سلّطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير ترجمته "عربي21" الضوء على استعدادات حركة حماس لسيناريو عودة الحرب والقتال.
حماس تستعد للقتال
وقالت الصحيفة إن "أزمة تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تتزامن مع الشكوك المتزايدة بشأن استمرار وقف إطلاق النار، لصالح مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل"، مشيرة إلى أنه "تم رفع حالة التأهب على حدود القطاع، تحسبا لاحتمال تجدد القتال".
وتابعت: "حماس تستعد للقتال أو الشروع في هجوم خاص بها"، موضحة أن "35 يوما من وقف إطلاق النار ساعدت الحركة في إعادة تنظيم نفسها والكتائب العسكرية التي تضررت خلال 14 شهرا من القتال، والأهم من ذلك، عدم التخلي عن خطتها الهجومية، والتي فعّلتها بشكل غير متوقع في 7 أكتوبر".
ولفتت إلى أن "الهدنة التي استمرت شهرا، دفعت آلاف الناشطين من حركة حماس إلى الانتقال إلى شمال قطاع غزة، وذلك في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم".
وذكرت أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن عناصر "حماس" نظموا أنفسهم في أطر عسكرية جديدة، ولكن ليس بنفس مستوى الجناح العسكري للقسام قبل هجوم 7 أكتوبر، مرجحة أن "حماس تستعد أيضا للقتال عبر شن هجوم خاص بها".
وبيّنت أن "الهدنة التي استمرت حتى الآن 35 يوما ساعدت حماس على إعادة تنظيم صفوفها (..)، وشمل إعادة التنظيم استبدال قادة الفصائل والسرايا والكتائب، واستخدام الأنفاق التي لم يحددها الجيش الإسرائيلي، وإنشاء مساحات جديدة تحت الأرض".
وأردفت بقولها: "حماس تستعد للقتال أيضا من خلال زرع عبوات ناسفة جديدة، وتجهيز منصات إطلاق صواريخ ونشر كاميرات المراقبة، لتكون بمثابة نقاط استطلاع لعملياتها العسكرية"، منوهة إلى أن هناك تجهيزات تتعلق بعمليات إطلاق طائرات دون طيار، إلى جانب إمدادات عسكرية من خارج غزة.
وأشارت "يديعوت" إلى أن "حماس تعلمت الكثير من الدروس، ولم تقم بتنشيط الـ30 ألف عنصر المنتمين لها عشية الحرب، والذين لم تستخدمهم طوال عام وشهرين من الاجتياح البري مع الجيش الإسرائيلي".
ونوهت إلى أن "حماس تستغل المحور المدني الحكومي لإعادة تأهيل نفسها عسكريا واقتصاديا، ففي الأسابيع التي تلت وقف إطلاق النار، استعادت الحركة السيطرة على البلديات في مختلف أنحاء القطاع (..)".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال غزة حماس الصفقة الحرب حماس غزة الاحتلال الحرب الصفقة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتفاق وقف إطلاق النار الإفراج عن حماس تستعد حرکة حماس إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس: الاتفاق كان قريبا.. والاحتلال كان يريد السيطرة على 40% من القطاع وعدم الالتزام بوقف الحرب
#سواليف
قال عضو المكتب السياسي لحركة #حماس، عضو وفدها التفاوضي غازي حمد، إن الحركة تنتظر توضيحات من الوسطاء بشأن #انسحاب #الوفد_الإسرائيلي من #مفاوضات #وقف_إطلاق_النار في #غزة، والتصريحات الأمريكية الأخيرة.
وأكد حمد، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لحماس، أن الحركة تسعى للتوصل إلى #اتفاق_شامل لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضح أن حماس فوجئت بمواقف الولايات المتحدة وإسرائيل الأخيرة.
مقالات ذات صلةولفت حمد، إلى أن الحركة تسعى لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها.
وقال: “ننتظر من الوسطاء توضيحا للموقف بعد انسحاب وفد #الاحتلال الإسرائيلي والتصريحات الأمريكية الأخيرة، ونأمل أن تعود المفاوضات إلى مسارها الصحيح وتستأنف بشكل جدي ومثابر خلال وقت قريب لإنهاء هذه المعاناة الطويلة”.
والجمعة، ادعى ترامب، أن حركة حماس “لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة”، غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة بشأن إعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فيما زعم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء الخميس، أن رد حماس الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار بغزة يُظهر “عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف حمد: “نعمل من أجل استمرار المفاوضات، لأننا نرغب في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العدوان و #الحرب_المجرمة على #غزة، ونبذل جهدا كبيرا مع الأشقاء في #مصر و #قطر لإبقاء العملية التفاوضية قائمة”.
وانتقد عضو وفد حماس التفاوضي، بشدة التصريحات الإسرائيلية الرسمية، خاصة من قبل وزراء في الحكومة اليمينية، واصفا إياها بأنها “تعكس رغبة واضحة في مواصلة العدوان”.
كما أشار إلى أن “حماس قدمت مواقف إيجابية بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار”.
ولفت حمد، إلى أن الوسطاء أكدوا أن الاتفاق كان قريبا قبل الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ.
وتابع: فوجئنا بتصريحات ترامب “حين يتحدث عن القضاء على حماس، وهي تصريحات غير مبررة وغير منطقية ولا أساس لها ولا رصيد لها من الصحة”.
وأوضح أن الوفد الفلسطيني قدم رؤى واضحة في كل الملفات المطروحة، بما يشمل المساعدات، والضمانات، لاستمرار المفاوضات في مرحلة ما بعد 60 يوما، من وقف إطلاق النار الذي كان محتمل.
وأضاف أن “الولايات المتحدة أظهرت خلال الجولة الأخيرة تشددا، واعتمدت لغة التهديد والوعيد”.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية، قال حمد، إن إسرائيل حاولت فرض شروط وقيود صارمة على آلية إيصال المساعدات، “لكننا طالبنا بأن تستند هذه العملية إلى اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025، بحيث تشرف عليها الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمؤسسات الدولية”.
كما تطرق إلى قضية خرائط الانسحاب، موضحا أن “الاحتلال سعى إلى السيطرة على نحو 40 بالمئة من قطاع غزة وتوسيع المناطق العازلة، لكن الوفد الفلسطيني نجح في دفع هذا الطرح إلى الوراء، وتقديم رؤية مقبولة”.
وأكد حمد، على أن الاحتلال يريد ترك الباب مفتوحا لعودة الحرب، ورفض تضمين أي التزام بوقف دائم لإطلاق النار، “لكننا عملنا على وضع سدّ منيع أمام تجدد العدوان، ورفضنا الشروط الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض واقع لا يمكن القبول به”.
وأوضح: “نحن كنا أمام خيارين: إما أن نذهب إلى اتفاق هزيل وسريع، وإما أن نتفق على الذهاب إلى اتفاق جيد”.
وقال حمد، إن الاحتلال كان يهدف عبر المفاوضات إلى تثبيت ما يتحدث عنه والمعروف بـ”المدينة الإنسانية” ومراكز توزيع المساعدات، “لكننا نجحنا في إنهاء هذه المنظومة التي سقط بسببها أكثر من ألف فلسطيني”.
وبشأن العملية التفاوضية، أوضح حمد، نتفاوض على اتفاق مؤقت مدته 60 يوما، يتضمن خرائط لإعادة انتشار الاحتلال ووقف إطلاق النار دائم، على أن يتبعها اتفاق نهائي ينص على انسحاب شامل ووقف للحرب.
وأشار إلى أن الحركة ما تزال تعول على دور الوسطاء، لا سيما مصر وقطر، لضمان تنفيذ الاتفاق.
ودعا حمد، الدول العربية والمجتمع الدولي إلى دعم جهود التهدئة ومنع إسرائيل من مواصلة حربها على غزة.
والجمعة، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مصري، دون تسميته، قوله إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة “ستستأنف الأسبوع المقبل بعد دراسة عرض حماس”.
يأتي ذلك وسط غموض بشأن مصير المفاوضات، عقب إعلان إسرائيل وويتكوف، سحب فريقي بلديهما للتشاور من العاصمة القطرية الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ”عدم الرغبة” في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها “باستكمال المفاوضات (التي بدأت بالدوحة في 6 يوليو/تموز الجاري).
كما قالت مصر وقطر، في بيان مشترك، الجمعة، إن تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه “المفاوضات المعقدة التي أحرزت بعض التقدم”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.