أبوظبي: وام

انطلقت اليوم أعمال النسخة الثالثة من «ملتقى أبوظبي لبيانات الأطفال»، والتي تنظمها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بمشاركة واسعة من مجموعة خبراء دوليين في أبوظبي، لتسليط الضوء على القوة التحويلية للأفكار المستندة إلى البيانات في تحسين حياة الأطفال والأسر.
يشارك في الملتقى، الذي يعقد تحت عنوان «تطويع البيانات الخاصة بالأطفال لتحقيق تأثير مجتمعي مستدام» لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالأطفال، عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال تنمية الطفولة المبكرة، وجمع البيانات وعلوم رفاهية الأطفال، إلى جانب شركاء من القطاع الحكومي.


ويهدف الملتقى إلى تعميق الفهم حول الابتكارات المستندة إلى البيانات في مجال تنمية الطفولة المبكرة، ومن هذا المنطلق تم إعلان «مؤشر أبوظبي للطفل المزدهر»، الذي يعد أداة قياس رئيسية لتقييم رفاهية الأطفال في إمارة أبوظبي من خلال مجموعة من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية.
ويُستخدم هذا المؤشر لتوجيه السياسات والبرامج التي تهدف إلى تحسين جودة حياة الأطفال وضمان تنميتهم الشاملة، فيما تتمثل مهمة المؤشر في الإجابة عن السؤال الحيوي: «كيف نقيّم فعلاً ما إذا كان الطفل يزدهر؟»، وذلك من خلال تنظيم سلسلة من المحاضرات والجلسات أدارها عدد من المتحدثين المحليين والدوليين، حيث تم مناقشة أهمية البيانات عالية الجودة، وحوكمة البيانات، وتطوير استراتيجيات معتمدة لتحسين نتائج الطفولة المبكرة.
وشارك في الجلسات عدد من الشخصيات البارزة، بمن في ذلك سناء محمد سهيل، وزيرة الأسرة مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وأحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة الإسناد الحكومي في أبوظبي، وقاسم الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع شؤون المستفيدين في هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، والدكتورة فريدريكه شور، رئيسة استراتيجية البيانات والحوكمة في اليونيسف، والدكتور جوناثان روثويل، كبير الاقتصاديين في شركة غالوب، وسيبونجيل خومالو، نائب مدير برنامج بيانات 2030، وكاساندرا فافاجر، مديرة شركة ديلويت في نيوزيلندا.
ويتم تقييم رفاهية الأطفال في الوقت الراهن، من خلال عدة جوانب، حيث تركز وكالات الصحة على الجوانب الطبية، بينما تتابع الهيئات التعليمية نتائج التعلم، وتولي خدمات الدعم الاجتماعي اهتماماً كبيراً بدعم الأسرة.
وفي هذا السياق، يهدف «مؤشر أبوظبي للطفل المزدهر» إلى سد هذه الفجوات من خلال تطوير إطار موحد يضمن أن رفاهية الأطفال لا تُقاس من خلال مقياس واحد فقط، بل يأخذ في الاعتبار الجوانب المتعددة التي تشكل حياة الأطفال وتطورهم.
وستتعاون هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة مع الوكالات الحكومية الرئيسية والخبراء لإنشاء هذا المؤشر.
وعن أهمية المشاريع المعتمدة على البيانات في مجال تنمية الطفولة المبكرة، قالت سناء محمد سهيل: إن الإعلان عن مؤشر الطفل المزدهر يشكل محطة بارزة في مسيرة هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وأبوظبي، والأطفال الصغار حول العالم ككل، كما يُعد هذا المؤشر الأول من نوعه ثمرةً للمنتدى الذي عُقد العام الماضي، وشهد نقاشات ثرية ومساهمات قيّمة من نخبة من الخبراء العالميين.
وأضافت، أن المنتديات السابقة أكدت الأثر الملموس الذي يمكن أن تُحدثه الأبحاث المبنية على الأدلة والبحوث والبيانات في تحسين حياة الأطفال الصغار، مشيرة إلى أنه من خلال مواصلة العمل المشترك، نلتزم بتمكين كل طفل من النمو والازدهار وتحقيق إمكاناته الكاملة في بيئة آمنة وداعمة للأسرة.
ويُعتبر ملتقى أبوظبي لبيانات الأطفال جزءاً من مبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي تطلقها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وهي مبادرة استشرافية ذات رؤية تجمع خبراء عالميين متعددي التخصصات، فضلاً عن شركاء ومحفزين لقيادة الابتكار والدعم معاً في دولة الإمارات وعلى مستوى العالم.
وتهدف مبادرة «ود» إلى خلق بيئة داعمة للأطفال من خلال تعزيز التعاون وتبادل الأفكار ودعم المبادرات المؤثرة لبناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم. وقد اختتم الملتقى السنوي فعالياته بتأكيد ضرورة استمرار الحوار حول دور البيانات في دفع عجلة تنمية الطفولة المبكرة، مع دعوة المشاركين والمتحدثين والقادة في هذا المجال إلى التفكير في كيفية استخدام البيانات المبتكرة لمساعدة كل طفل على تحقيق إمكاناته والازدهار.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الأطفال أبوظبي هیئة أبوظبی للطفولة المبکرة تنمیة الطفولة المبکرة رفاهیة الأطفال حیاة الأطفال البیانات فی من خلال

إقرأ أيضاً:

المنزل الزجاجي المتحرك.. رفاهية متنقلة بإطلالة طبيعية في أستراليا

في واحدة من نماذج الشقق التكنولوجية العصرية التي تجمع بين الراحة والابتكار، ومع إمكانية الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تبعث في النفس شعورًا بالهدوء والسكينة وتجدد الرغبة في الحياة، تم ابتكار منزل زجاجي متحرك يفتح آفاقًا جديدة لأسلوب العيش المعاصر، يجمع هذا النموذج الفريد بين التصميم الأنيق والمرونة المتنقلة، ليقدّم تجربة سكنية لا مثيل لها، حيث يمكن للمرء أن يقطن في قلب الطبيعة دون أن يتخلى عن رفاهية الحياة الحديثة.

بعد إطلاقها في مصر.. مميزات خدمات الجيل الخامس (5G) والفرق بينها وبين 4Gمرض الانسداد الرئوي: الأسباب والأعراض وطرق العلاجفي عصر الذكاء الاصطناعي.. رسائل تهنئة بعيد الأضحى 2025تصميم عصري متنقل يدمج بين الجمال والعملية

ابتكرت شركة Elsewhere Pods الأسترالية نموذجًا فريدًا من المنازل الصغيرة المتنقلة، أطلقت عليه اسم "المنزل الزجاجي المتحرك على عجلات"، يجمع بين الحداثة والراحة، ويوفر تجربة سكنية فريدة وسط الطبيعة. يعتمد هذا المنزل على مقطورة مزدوجة المحور، ويتميز بهيكل خارجي مصنوع من سبائك التيتانيوم والمغنيسيوم المطلية باللون الأسود غير اللامع، مما يضفي عليه مظهرًا أنيقًا وعصريًا.

زجاج بانورامي وخشب طبيعي لتجربة مميزة

تم تجهيز المنزل بنوافذ زجاجية مزدوجة تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتوفر إطلالات خلابة على الريف المحيط. أما الواجهات الداخلية فقد صُنعت من خشب الأرز، مما يخلق توازنًا بصريًا دافئًا بين الحداثة والطبيعة. ويبلغ طول المنزل ثمانية أمتار، وهو ما يجعله صغير الحجم نسبيًا مقارنة ببعض المنازل الصغيرة الحديثة، لكنه لا يفتقر إلى الكفاءة أو الراحة.

خصوصية محسّنة رغم الانفتاح الزجاجي

رغم التصميم الزجاجي المفتوح، حرصت الشركة على توفير خصوصية متكاملة، خاصة في مناطق النوم والحمام، حيث تم استخدام زجاج معتم يضمن عدم كشف ما بداخل تلك المساحات من الخارج أو حتى من داخل المنزل.

حلول مبتكرة للتحكم في درجات الحرارة

ونظرًا لاحتمال ارتفاع درجات الحرارة داخل المنزل نتيجة كثرة الزجاج، زوّدته الشركة بنظام تكييف هواء صغير منفصل بالإضافة إلى عازل حراري وزجاج مزدوج، ما يساهم في الحفاظ على مناخ داخلي مريح حتى في أشهر الصيف.

تصميم داخلي عملي ومرن

يتضمن التصميم الداخلي بابًا زجاجيًا منزلقًا يفتح على منطقة جلوس تحتوي على طاولة قهوة ومطبخ صغير مزود بمغسلة، وعدد كبير من الخزائن، مع مساحة مخصصة للأجهزة المنزلية. كما يضم المنزل منطقة معيشة/نوم تحتوي على أريكة قابلة للتحول إلى سرير لشخصين، وتقع في الجهة المقابلة غرفة الحمام، المزودة بدش، مغسلة، ومرحاض يعمل بخاصية التدفق، مع زجاج معتم لضمان الخصوصية.

خيار للإقامة المؤقتة أو الاستثمار

النموذج المعروض يُستخدم حاليًا كمكان إقامة على منصة Airbnb، مما يجعله مثاليًا للباحثين عن تجربة إقامة فاخرة ومختلفة. ومع ذلك، فإن هذا النموذج متاح أيضًا للشراء، بسعر يبلغ 71,000 دولار أمريكي، ويوفر العديد من الخيارات الإضافية، مثل: الزجاج الشفاف أو المعتم، تراس على السطح، أو تهيئة داخلية لتناسب الاستخدام كمكتب متنقل.

طباعة شارك المنزل الزجاجي المنزل الزجاجي المتحرك المنزل أستراليا شركة Elsewhere Pods الأسترالية

مقالات مشابهة

  • «الصحة» تُعلن فحص 7 ملايين و909 آلاف طفل ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر
  • الصحة: فحص 7 ملايين طفل ضمن مبادرة للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى حديثي الولادة
  • استخدام الأطفال في العمل القسري يعرض للسجن المشدد 5 سنوات
  • لإعداد طفل صحيح نفسيا وصحيا.. تعرف على خدمات روضة الأطفال بجامعة دمنهور
  • عيدية الأطفال .. وسيلة لبناء الشخصية وغرس الثقافة المالية
  • فرحة العيد باقية.. رغم العدوان الإسرائيلي – الأمريكي –
  • مجموعة stc: بلغ تسجيل ساعات الذروة (64%) في البيانات و(129%) في استخدام (5G) مقارنة بالعام الماضي
  • المنزل الزجاجي المتحرك.. رفاهية متنقلة بإطلالة طبيعية في أستراليا
  • تراجع طفيف لأسعار النفط في التعاملات المبكرة.. وخام برنت يسجل 65 دولارا للبرميل
  • بعد وفاة الطفل أيمن.. ديالى تطلق حملة موسعة لمكافحة الكلاب السائبة