آخر مستجدات نفوق "حوت بحر العرب الأحدب" بسواحل الوسطى
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
مسقط - العمانية
تتعامل هيئة البيئة بمحافظة الوسطى مع بلاغ عن نفوق حوت من نوع "حوت بحر العرب الأحدب" منذ الأمس قبالة ساحل ولاية الجازر بمحافظة الوسطى.
وأشارت الهيئة إلى أنها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة كمكتب الوالي وشرطة عمان السلطانية ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، فإنها تتعامل بشكل مباشر مع حادثة نفوق الحوت بشكل منهجي وعلمي، للتعرف على الحيوان وأسباب نفوقه.
وبينت الهيئة أنه بسبب صعوبة المنطقة، فإنها عملت على اتخاذ الإجراءات بشأن أخذ القياسات والبيانات اللازمة للحوت والعينات، وتم الاستعانة بشركة بحار المستقبل للتعاون في تنفيذ الإجراءات بكل سلاسة، مشيرة إلى أن الأعمال ما تزال قائمة حتى يتمكن الفريق من إنهاء المهمة، وبعدها القيام بدفن الحوت في موقع مناسب.
ويعد حوت بحر العرب الأحدب من الحيتان النادرة والمهددة بالانقراض ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والمقيمة ضمن 20 نوعًا من الحيتان في بحار سلطنة عُمان حسبما أثبتته الدراسات البحثية من خلال التتبع عبر الأقمار الاصطناعية.
الجدير بالذكر أن هيئة البيئة تشكر وتثمن جهود الجهات المشاركة والداعمة بالتعامل مع حادثة النفوق، والمجتمع المحلي على المساهمة والتعاون في نشر التوعية بمثل هكذا حوادث.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كتاب (الحوت والأخطبوط)
مراجعة: كمال فتاح حيدر ..
يجمع هذا الكتاب بين علم الإدارة، وبين أدب الرحلات، ويتزامن مع التوجهات الإدارية المناوئة للفساد، لكنه يتحدث احياناً بأسلوب الخيال العلمي المستمد من واقع الحياة البحرية، وهو من تأليف الدكتور حسن احمد عنبر، الذي استعان بخبرته الميدانية الطويلة في عالم البحار والمحيطات لكي يرسم لنا لوحته الجديدة. .
يقع الكتاب في 297 صفحة في ثمانية أبواب منفصلة. وهو من إصدارات مكتبة الملك فهد الوطنية. ويمكن تصنيفه ضمن الأعمال الرمزية الناقدة والساخرة، التي توظف الكائنات البحرية مثل: القروش والحيتان والدلافين والأسماك والأخاطب (جمع أخطبوط) في تجسيد شخصيات الكتاب، تفضح ملفات الفساد والتهريب والقرصنة، ترصد الانتهاكات البيئية وتراقبها. وتفتح لنا نافذة عن دور العدالة الإنسانية في التصدي لكل الممارسات الخاطئة والقضاء عليها. .
صدرت للكاتب نفسه ( 8 ) كتب علمية في المجالات البحرية والملاحية والمينائية والساحلية، وفي تخصصات مختلفة، ثم جاء هذا الكتاب بعنوان: (الحوت والأخطبوط) ليحتل المرتبة التاسعة في نتاجه الغزير، وبالتالي فإنه يمثل خلاصة تجاربه في عرض البحر على مدى اكثر من ثلاثة عقود متعاقبة، أمضاها متنقلا بين العمل على متن السفن، والتجوال في المسطحات المائية، ورائداً خليجياً في مكافحة التلوث النفطي، حتى أصبح منسقاً دولياً، ومدرباً للتمارين التعبوية المختلفة في مسرح الحوادث البيئية (المحلية والإقليمية والدولية)، ثم اصبح إدارياً متنقلاً في تنفيذ المهام البحرية، وفي إدارة السفن بمختلف أنواعها. ترأس بعد ذلك المنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار (ريكسو) الخليجية في دولة الإمارت العربية المتحدة بدبي، ومنسقاً في تنفيذ السباقات والنشاطات البحرية، ومؤلفاً للكتب البحرية المتنوعة، ومحاضراً وعضواً في معظم المؤتمرات والورش والفعاليات، ثم اصبح استشارياً وخبيراً ومديراً تنفيذياً. .
لا شك ان تراكم هذه الخبرات والمواهب المصقولة بالعمل الميداني والإداري والفني الدؤوب لابد ان تنتج لنا هذا السفر الأدبي والنقدي الجميل المنبثق من عالم البحار الزاخرة بمختلف الكائنات الحية، والتي حملت عنوان الكتاب ومضمونه. .
لقد أستبق المؤلف كل باب من أبواب الكتاب بفقرة قصيرة عن محتواه، وذلك في ضوء أحدث المعلومات الشائعة في هذا المضمار، ثم دعم تلك الفقرة بحكمة أو مقولة قصيرة لبعض المشاهير والعلماء. .
يقدم لنا الكتاب صورة تخيلية لكائنات نقية شفافة هبطت من الفضاء الخارجي، وحطت رحالها في جزر متنوعة ومتفرقة حول بحارنا وشواطئنا. ثم سبرت أغوارها، وفكت شفرات اسرارها، لكي تمنح القاريء فرص التعرف على الأحجيات والخبايا المسكوت عنها بمفهوم علمي رائع، دلالة على عبقرية الكاتب واهتمامه بكشف الحقائق، وطرح الحلول الناجعة للقضاء على بؤر الفساد المتناثرة هنا او هناك. .
حقيقة الأمر: ان هذا الكتاب يفترض ان يدخل ضمن المقررات الدراسية لطلبة الكليات والجامعات ذات الاختصاص. لأنه يقدم لنا معلومات عالية القيمة، ويستعرض لنا التجارب التي شهدها المؤلف بنفسه، وخاض غمارها منذ 35 عاما. آملين ان يتكرم علينا ويسمح لنا بنشر الكتاب بصيغة PDF لكي يكون في متناول الجميع. .