الملك الإسباني يرشح زعيم اليمين لرئاسة الحكومة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
رشح ملك إسبانيا فيليبي السادس، مساء الثلاثاء، زعيم اليمين ألبرتو نونييس فيخو لرئاسة الحكومة، وفق ما أعلنت رئيسة مجلس النواب، على الرغم من عدم حصده الغالبية المطلوبة لتولي المنصب.
وقالت الرئيسة الجديدة لمجلس النواب فرانسينا أرمينيغول في مؤتمر صحافي، إن الملك أبلغ “قراره اقتراح ألبرتو نونييس فيخو مرشحا لرئاسة الحكومة”.
وكان خيار الملك غير محسوم لأن لا فيخو، زعيم الحزب الشعبي المحافظ، ولا رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته بيدرو سانشيز، تمكن من حصد الغالبية المطلوبة في الانتخابات المبكرة التي أجريت في 23 يوليوز.
وبرر الديوان الملكي في بيان الخطوة بأن “الحزب الشعبي هو التشكيل السياسي الذي حصد أكبر عدد من المقاعد” في البرلمان، مذكرا بأن هذه “الممارسة” باتت “عرفا” بحسب الدستور الحالي.
ورحب فيخو بقرار الملك الإسباني، وجاء في منشور له على منصة “إكس” (تويتر سابقا) “أشكر جلالة الملك على قراره (…) سنمنح فرصة لأكثر من 11 مليون مواطن يريدون التغيير”.
وأشارت رئيسة مجلس النواب إلى أنها ستتواصل مع فيخو في الساعات المقبلة بغية تحديد موعد لجلسة تصويت على توليه رئاسة الحكومة.
فبعدما التقى سانشير وفيخو على التوالي الثلاثاء الملك الإسباني، أشار كل منهما إلى موافقته على عقد مجلس النواب جلسة تصويت على تولي رئاسة الحكومة في حال وقع اختيار الملك عليه.
وكان الملك الإسباني قد بدأ الإثنين لقاءاته، حيث استقبل الثلاثاء زعيم حزب فوكس اليميني المتطرف ومن ثم سانشيز، ومن بعده فيخو.
للفوز من الدورة الأولى يتعين على فيخو نيل الغالبية المطلقة أي أصوات 176 نائبا (من أصل 350 نائبا)، أما في الدورة الثانية فتكفي الغالبية البسيطة.
وفي حال لم يصوت المجلس النيابي لصالح تولي فيخو رئاسة الحكومة تعطى مهلة شهرين لتشكيل غالبية أخرى، وفي حال انقضت المهلة من دون التوصل لذلك تتم الدعوة لانتخابات تشريعية جديدة.
في الانتخابات الأخيرة نال الحزب الشعبي بزعامة فيخو 136 مقعدا، بينما نال حزب “فوكس” اليميني المتطرف، حليفه الوحيد المحتمل في أي ائتلاف حكومي، 33 مقعدا. وبذلك، جمع الحزبان 169 مقعدا برلمانيا. في المقابل، حصد الحزب الاشتراكي بزعامة سانشيز 122 مقعدا، مقابل 31 لحليفه حزب سومر من أقصى اليسار، ما يمنح الحزبين معا 153 مقعدا.
(وكالات)
كلمات دلالية إسبانيا الانتخابات رئاسة الحكومة سانشيز ملك إسبانيا
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا الانتخابات رئاسة الحكومة سانشيز ملك إسبانيا الملک الإسبانی رئاسة الحکومة
إقرأ أيضاً:
رمضان أبو جزر: سانشيز رمز أوروبي لدعم فلسطين.. وإسبانيا تقود تحركات لمعاقبة إسرائيل
قال رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل للأبحاث، إن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بات اسمه محفورًا في ذاكرة الفلسطينيين، بعد مواقفه الجريئة في دعم قضيتهم، رغم الضغوط الإسرائيلية والدعم الأمريكي لتل أبيب، مشيرًا إلى أن إسبانيا إلى جانب أيرلندا، لعبت دورًا محوريًا داخل الاتحاد الأوروبي لوقف التواطؤ مع السياسات الإسرائيلية، وكانت في طليعة الدول التي قادت هذا التحرك.
وأضاف أبو جزر، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسبانيا قدّمت دعمًا ملموسًا خلال الحرب الأخيرة، من خلال تحركاتها الدبلوماسية وزياراتها إلى مصر والعريش ورفح، معتبرًا أن دعوة سانشيز لحضور القمة العربية تمثل بمثابة تكريم عربي لدوره الداعم للحقوق الفلسطينية.
مؤسسات الاتحادوأوضح أن إسبانيا، كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، تلعب دورًا فاعلًا في السياسة الخارجية الأوروبية، ويمكن أن تتولى رئاسة بعض مؤسسات الاتحاد قريبًا، مشيرًا إلى أن جهود مدريد أثمرت في دفع دول أوروبية أخرى، مثل بلجيكا والنرويج وهولندا، لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، ووقف بعض أوجه التعاون الاستراتيجي معها، ردًا على سياسات حكومة نتنياهو، وهي تحركات لم تحظَ بالتغطية الكافية في الإعلام العربي.