تصعيد خطير في الضفة الغربية.. اشتباكات عنيفة واقتحامات متكررة من قوات الاحتلال
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت ولاء السلامين، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في رام الله، بتصاعد الأحداث في الضفة الغربية، خاصة في مخيم بلاطة بمدينة نابلس، حيث اقتحمت قوة خاصة من قوات الاحتلال المخيم، لكن تم اكتشافها من قبل الشبان الفلسطينيين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، الذين عززوا وجودهم في المنطقة بقوات إضافية.
وأشارت السلامين خلال رسالتها على الهواء، إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة السوق في مخيم بلاطة، مما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، فيما تم اعتقال أربعة فلسطينيين خلال المداهمات المستمرة، كما داهمت القوات الإسرائيلية عدداً من المنازل في محيط جامعة النجاح القديمة.
وأوضحت أن مدينة نابلس شهدت اقتحامات متكررة خلال الأيام الماضية، حيث تم اقتحامها أكثر من ثلاث مرات يومياً، مشيرة إلى أن هذا الاقتحام الجديد يأتي ضمن تصعيد الاحتلال في مناطق شمال الضفة الغربية.
تناولت المراسلة أيضًا تصعيد الاحتلال ضد الأسرى المحررين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة المغير شمال رام الله، وهددت عائلة الأسير المحرر جبر أبو عليا بمنع الاحتفالات، مهددة باعتقال أفراد العائلة ومعاقبة المشاركين في أي مظاهر احتفالية.
أشارت السلامين إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر تجاوز 12 ألف معتقل، مؤكدة أن العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية مستمرة منذ أكثر من شهر، حيث تشهد محافظة طولكرم، مخيم نور شمس، ومخيم جنين اقتحامات متواصلة، مع تواجد كثيف للدبابات الإسرائيلية في محيط مخيم جنين.
كشفت المراسلة أن حوالي 40 ألف فلسطيني نزحوا من مخيمات جنين، طولكرم، ونور شمس، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بفعل الاعتداءات المستمرة، مؤكدة أن مواقع التواصل الاجتماعي تعج بمناشدات فلسطينية حول الأوضاع المأساوية في المخيمات، مع نقص حاد في الموارد والخدمات الأساسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية الضفة الغربیة قوات الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
مداهمات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة
تشهد الضفة الغربية المحتلة منذ فجر اليوم تصعيدا إسرائيليا واسعا شمل مداهمات واعتقالات وإغلاقات وحملات قمع في عدة محافظات، إلى جانب اعتداءات نفذها مستوطنون.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، حيث أفاد مراسل الجزيرة أن الاحتلال احتجز عشرات الشبان في بلدات الزاوية ومسحة وقراوة بني حسان، وحقق معهم ميدانيا بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة الزاوية بالسواتر الترابية، ومنعت السكان من الدخول أو الخروج بالتزامن مع اقتحامات جديدة لبلدات في محيط سلفيت.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مسحة وداهمت عدة منازل ونفذت حملة اعتقالات إضافية، بحسب مصادر محلية.
اقتحامات واعتقالاتكذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت البلدة القديمة في نابلس، وتحديدا حارة الياسمينة، حيث اعتقلت الشاب أسعد السمحان.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام في محيط المنطقة خلال عملية الاقتحام، بدون الإبلاغ عن إصابات، في حين تبعت القوات الخاصة تعزيزات من الجيبات العسكرية القادمة من حاجز الطور.
ولم تقتصر الاقتحامات الإسرائيلية على سلفيت ونابلس، إذ تجددت المداهمات اليومية في مناطق أخرى من الضفة الغربية، شملت مخيم بلاطة في نابلس وعددا من القرى والبلدات في بيت لحم وقلقيلية، بينها بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، التي شهدت اعتقال 5 شبان بعد اقتحام منازلهم.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من حي الشيخ جراح بعد الاعتداء عليه، كما أغلقت مداخل بلدة الرام شمال المدينة، ومنعت حركة الدخول والخروج منها بشكل كامل، وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال على الطرق الرئيسة.
اعتداءات المستوطنينوفي موازاة ذلك، شهدت الضفة الغربية اعتداءات جديدة للمستوطنين، إذ أفاد مراسل الجزيرة أن مجموعة منهم اعتدت بالضرب على متضامنين أجانب في قرية عين الديوك شمال أريحا.
إعلانوفي بلدة سنجل شمال شرق رام الله، أقدم مستوطنون على إدخال جرار زراعي إلى أراض فلسطينية في منطقة سهل المعرشية، وشرعوا بحراثتها في خطوة وصفها الأهالي بأنها مؤشر واضح على نية الاستيلاء عليها.
ويمنع الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في منطقة سهل المعرشية منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، على الرغم من أنها لا تبعد سوى 200 متر عن المنازل، وتبلغ مساحتها نحو 8 آلاف دونم.
"الضم الزاحف"ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد أن هذه العمليات المتصاعدة في الضفة الغربية ليست منفصلة، بل تهدف إلى "زرع اليأس لدى الفلسطينيين وتقليص إمكانية استمرار حياتهم في مناطقهم" من خلال سياسات ممنهجة تشمل مصادرة الأراضي واقتلاع أشجار الزيتون وقتل المواشي وتسميم آبار المياه، في محاولة لدفع السكان نحو مناطق أقل ضيقا أو تهجيرهم قسرا من مناطق مثل العوجة والخان الأحمر والأغوار الشرقية.
وأوضح أبو عواد في تصريح للزميلة ديانا جرار، أن هذه الإجراءات جزء من إستراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى السيطرة على الضفة وتقليص الوجود الفلسطيني فيها، من خلال إشغال الفلسطينيين بالمشكلات اليومية وإبعادهم عن التفكير في الدولة والاستقلال، في سياق ما وصفه بسياسة "الضم الزاحف" التي تتزامن مع مساعي تهجير سكان غزة وتقليص عدد الفلسطينيين.
ويتقاطع ذلك مع رؤية الباحث في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، الذي يؤكد للجزيرة نت أن العملية العسكرية الحالية تأتي ضمن سياسة "التصعيد على مختلف الجبهات"، أي في لبنان وسوريا وغزة، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تعميق حالة القمع في الضفة وتعزيز المشروع الاستيطاني.
ويرى مصطفى أن السردية الأمنية التي يروجها الجيش الإسرائيلي ليست السبب الحقيقي لهذه العمليات، وإنما تُستخدم كذريعة لعرقلة أي إمكانية لبناء كيان سياسي فلسطيني، خصوصا بعد عودة الحديث دوليا عن خيار حل الدولتين.
كما أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول من خلال هذا التصعيد إرضاء مكونات اليمين الاستيطاني داخل الائتلاف الحاكم، خاصة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتراجع مشاريع الضم والتهجير، معتبرا أن العملية الحالية خطوة استباقية لمنع تشكّل أي بنية نضالية فلسطينية قد تحد من توسع المشروع الاستيطاني.