سواليف:
2025-07-04@18:04:23 GMT

هل يواجه الأردن مخططا لتوطين السوريين؟

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

هل يواجه الأردن مخططا لتوطين السوريين؟

هل يواجه #الأردن مخططا لتوطين #السوريين؟ / #ماهر_أبوطير

الذي يتابع الملف السوري في الأردن، يلاحظ أنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تتكرر مفردات أردنية جديدة لم يتم التطرق إليها سابقا، وكلها تدور حول استحالة توطين السوريين في الأردن.

خلال سنين الحرب الأولى وما تلاها كان كل المحتوى السياسي، وصياغات الدولة الرسمية تتحدث عن وضع اللاجئين السوريين، ووقف الحرب، وبدء عملية سياسية، وغير ذلك من جمل، لكن المفردات حول “استحالة التوطين” أو “الاندماج” إلى ما لا نهاية ظهرت مؤخرا، وكأن هناك مشاريع دولية لتوطين السوريين في الأردن، أو حتى ضغوطات تمارس على الأردن لأجل هذه الغاية، خصوصا، مع استحالات العودة إلى سورية، بسبب جملة عوامل مختلفة ومعقدة.

وزير الداخلية بشخصيته الوازنة قال يوم أمس إن مسؤولية اللاجئين مشتركة بين كافة الدول، ما يتطلب تفعيل برنامج إعادة التوطين للاجئين حسب الخطط التي أعدت بهذا الخصوص، إذ إن كافة الدول معنية بهذا الموضوع نظرا لأبعاده الإنسانية، مع ضرورة الالتزام بتسهيل إجراءات العودة الطوعية كون “الاندماج” ليس خيارا، وأن الحقيقة الثابتة بأن موطن اللاجئ هو بلده الأصلي، وهذه ليست أول مرة يتحدث فيها الوزير عن استحالة الاندماج.
كلام الوزير جاء خلال استقباله ليليبو قراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والوفد المرافق له، وبرغم أن المسؤول الدولي يعمل في ملف اللاجئين بشكل عام، إلا أن النقاش كان يتركز خلال اللقاء حول ملف السوريين في الأردن، حيث أشار الوزير إلى ضرورة زيادة الدعم المقدم لتمكين الأردن من الاستمرار بالقيام بدوره الإنساني تجاه هؤلاء اللاجئين، إذ إن الأردن يعاني من مشاكل اقتصادية وكان لموجات اللجوء أثر وسبب في زيادة هذه المشاكل وتحميل الحكومة الأردنية مزيدا من الأعباء على كافة القطاعات وارتفاع نسب البطالة بين الأردنيين، وذلك من خلال زيادة الطلب على كافة الخدمات الحكومية وفي كافة المجالات التعليمية والصحية والطاقة والمياه والصرف الصحي والبيئة والخدمات البلدية وغيرها من الآثار المباشرة وغير المباشرة على النواحي الاجتماعية والأمنية، وأن هناك حاجة ماسة تتطلب توفير الدعم المادي لبرنامج الغذاء العالمي المخصص للاجئين في ظل انخفاض التمويل الخارجي لهذا البرنامج وهو الأمر الذي يزيد من الأعباء المترتبة على الحكومة الأردنية وعلى اللاجئين.
التركيز في الصياغات الرسمية على استحالة دمج اللاجئين قد يشمل جنسيات مختلفة من اللاجئين، لكن السياق هنا يتعلق بالسوريين حصرا، ولولا وجود مخاوف غير معلنة من تثبيت الكتلة السورية في الأردن، بشكل دائم، والضغط لتوطينهم لما تكررت هذه الصياغات، خصوصا مع فشل كل الدعوات لدمشق الرسمية لإعادة استقطاب مواطنيها في ظل ظروف مأساوية اقتصاديا واجتماعيا في سورية، ومحاذير السوريين تجاه العودة مع تجارب الذين عادوا والتي لم تكن تجارب إيجابية على مستويات الحياة، ولا الاستقرار، وفرص العمل، فوق الهواجس الأمنية من احتمالات الملاحقة، أو انفجار الوضع الأمني بشكل أسوأ مما سبق.
رسالة الوزير هنا، وربما رسائل عمان الرسمية، تواجه عدة تأويلات في الوقت ذاته، وقد يكون مطلوبا مصارحة الرأي العام في الأردن، إذا كانت هناك ضغوطات لتوطين السوريين في الأردن، وهل هذه الضغوطات تأتي من عواصم كبرى، تريد تحويل الأزمة السورية إلى أزمة أردنية أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتريد أيضا التخلص من عبء استقبال سوريين جدد إلى عواصم هذه الدول، وتجد في تثبيتهم في الأردن حلا جذريا، وكيف يمكن أن نفسر صحة هذا التوجه- إذا صح- مع رفع عواصم العالم والمؤسسات الدولية يدها عن اللاجئين السوريين وتحويلهم إلى أزمات داخلية محلية في الأردن وتركيا ولبنان وغير ذلك من عواصم، وصناعة مناخات مرهقة ومتعبة اقتصاديا لهم، لا تشجعهم أساسا على البقاء طويلا في تلك الدول.
في كل الأحوال فإن سؤال السوريين في الأردن وجها لوجه، أو من خلال استطلاعات الرأي يكشف عن حقيقة خطيرة، فأغلب هؤلاء لا يريدون أصلا البقاء في الأردن إلى ما لا نهاية، ولا يريدون أيضا العودة إلى سورية، ويريدون الهجرة إلى بلد ثالث، وهذا رأي الأغلبية بينهم.
ربما يكون مطلوبا مزيد من المكاشفة في هذا الصدد، والقول لنا عما يجري بعيدا عن الصياغات الدبلوماسية للخارجية الأردنية، خصوصا، حين تأتي الإشارات من الداخلية الأردنية.

مقالات ذات صلة موت الغرب 2023/08/21

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن السوريين السوریین فی الأردن

إقرأ أيضاً:

الصمت ليس خيارا.. فيلان يواجه قرارات بريطانيا وأميركا بتضامن أكبر مع غزة

لا تزال قضية الهتافات المؤيدة للقضية الفلسطينية التي أطلقتها فرقتا الراب "بوب فيلان" و"نيكاب" على خشبة المسرح، السبت الماضي خلال مهرجان غلاستونبري 2025 الموسيقي في إنجلترا، تلقي بظلالها على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

فقد أعلنت الشرطة البريطانية، أول أمس الاثنين، فتح تحقيق بشأن هتافات عبّرت عن التضامن مع القضية الفلسطينية، وتضمنت أيضا شعار "الموت للجيش الإسرائيلي". كذلك ألغت الولايات المتحدة تأشيرتي الدخول الخاصتين بعضوي فرقة "بوب فيلان".

ومع تسارع الإجراءات التي اتخذتها الحكومتان البريطانية والأميركية بحق مغني الراب البريطاني بوبي فيلان، كتب الأخير تدوينة جاء فيها: "الصمت ليس خيارا، ليسوا الأولين ولن يكونوا الأخيرين. اليوم يريد كثير من الناس أن يقنعوك بأن فرقة بانك موسيقية هي التهديد الأول للسلام العالمي".

وأضاف أنه "الأسبوع الماضي، كانت مجموعة ضغط فلسطينية، وقبلها كانت فرقة أخرى. نحن لا ندعو لموت اليهود أو العرب أو أي عرق أو مجموعة من الناس".

وأوضح فيلان أنهم يدعون لتفكيك آلة عسكرية عنيفة طُلب من جنودها استخدام "القوة القاتلة غير الضرورية ضد مدنيين أبرياء كانوا ينتظرون المساعدة. آلة دمرت جزءا كبيرا من غزة".

وأكد: "إننا، مثل من سبقونا إلى دائرة الضوء، لسنا القصة الحقيقية، بل نحن مجرد تشتيت عنها. وأي عقوبات تُفرض علينا ستكون أيضًا مجرد تشويش".

ووجه فيلان عدة أسئلة للحكومة البريطانية بالقول "الحكومة لا تريدنا أن نسأل لماذا يلتزمون الصمت أمام هذه الفظائع؟ لماذا لا يفعلون المزيد لإيقاف القتل؟ لإطعام الجياع؟ كلما تحدثوا أكثر عن بوب فيلان، قل الوقت الذي يقضونه في الإجابة عن تقاعسهم الإجرامي. نحن نُستهدف لأننا نُعبّر عن رأينا، ولسنا الأولين ولن نكون الأخيرين. وإذا كنت تؤمن بقدسية الحياة البشرية وحرية التعبير، فنحن نحثك على أن ترفع صوتك أنت أيضًا. حرروا فلسطين".

إعلان

وقد حصدت هذه التدوينة أكثر من 7 ملايين مشاهدة خلال أقل من 24 ساعة.

Silence is not an option. pic.twitter.com/i5ubnDntUo

— Bob Vylan (@BobbyVylan) July 1, 2025

ومع تفاعل مغني الراب مع القرارات الصادرة بحقه وفرقته، بدأ جمهور منصات التواصل، خاصة من مناصري القضية الفلسطينية، في تداول منشوره وإعادة نشره مع التعليق عليه.

فكتب مدونون: "الموت لجيش إسرائيل.. القصة الكاملة لدعم فرقة بوب فيلان لغزة تثبت أن الضمير الحي لا يحتاج إلى روابط دم أو دين. مواقف مشرفة من فرقة غربية تهتف للعدالة وتقف مع المظلومين، في وقت صمت فيه من يُفترض أنهم الأقرب".

المغني البريطاني بوب فيلان، صاحب شعار "الموت لجيش إسرائيل" يغرد برد قوي على إلغاء الولايات المتحدة لتأشيرته.

المنشور حقق اكثر من مليون مشاهدة خلال ساعتين.

الزخم ضد إبادة فلسطين في تصاعد مطرد. لا تحرم نفسك من أن تكون جزءا منه. لا تتوقف عن الحديث عن فلسطين. https://t.co/NTSTYF7M7I

— أحمد القاري (@ahmed_badda) July 1, 2025

وأضاف آخرون أن "الاحتلال المجرم ماض بلا توقف منذ نحو عامين في #الإبادة_الجماعية، ورغم ذلك لا يحتمل أي انتقاد حتى لو جاء من فنان، وهو ما حدث مع مغني الراب البريطاني بوبي فيلان الذي أغاظهم بترديده شعارات داعمة لفلسطين ومناهضة للاحتلال".

العجيب في ما حصل هو كيفية تتابع الأحداث في Glastonbury، الذي سبقه Coachella الأمريكي، و خرجت الفرقة الإيرلندية Kneecap بهتافات داعمة لفلسطين في حفل يقدر جمهوره بربع مليون.

في هذا المهرجان عادت Kneecap و حاولت الBBC تجاهل أداؤهم في البث المباشر، ليافجؤوا بالذي حصل من مغني آخر.

— OsamaTahboub (@otahboub11) June 29, 2025

وعلق بعض المدونين: "يتساءلون ماذا فعل طوفان الأقصى؟ من لا يرى أمواجه العاتية تجتاح العالم وتعيد تشكيل الفكر والانتماءات".

وأكد ناشطون أن هذه التطورات تضع فلسطين في قلب النقاش العام في بريطانيا، خاصة من خلال واحد من أكثر العناصر الجاذبة لاهتمام الشباب البريطاني: الفرق الموسيقية الشعبية.

مجموعة بوب فيلان لن تدخل الديار الامريكية بعد كلماتها في المهرجان البريطاني ثم سحب التأشيرة …لكن مجرم الحرب مرحبا به ….#غزة

— Sachak (@sachak2015) July 1, 2025

ويؤكد هؤلاء أن كل ما يجري يثبت أهمية مواصلة الحديث عن فلسطين، واستغلال كل منبر وكل مناسبة لفضح ما يحدث في غزة من إبادة، والدعوة لتحمل الأفراد والأحزاب والحكومات لمسؤولياتهم في ملاحقة جيش الاحتلال الصهيوني وقادته وتقديمهم إلى المحاكم الدولية.

????️ "الموت لجيش إسرائيل".. القصة الكاملة لدعم فرقة #بوب_فيلان لـ #غزة تُثبت أن الضمير الحي لا يحتاج لروابط دم أو دين. مواقف مشرفة من فرقة غربية تهتف للعدالة وتقف مع المظلومين، في وقت صمت فيه من نُفترض أنهم الأقرب! #غزة_تنتصر #FreePalestine ????????✊ pic.twitter.com/nqGCUIl0Fi

— سيف بن سالم الحراصي (@Saif44025100) June 30, 2025

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم البورصة الأردنية بنسبة 2.56% في أسبوع
  • مفوضية اللاجئين : عودة أكثر من 100 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم
  • منتخب مصر للسيدات يواجه الأردن في ثاني مواجهاته بالبطولة العربية لكرة السلة
  • حتى لا يغضب ترامب.. نتنياهو يقبل بهدنة تعزز سلطته وتمكنه من العودة للحرب
  • الأونروا في تركيا: تحرك دبلوماسي لمحاولة إعادة التوازن لقضية اللاجئين
  • «صبرت وربنا عوّضني» .. محمد شريف يكشف كواليس العودة للأهلي
  • أمن مأرب يضبط خلية حوثية وتحبط "مخططاً تخريبياً"
  • الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب تحبط مخططاً تخريبياً لعناصر خلية حوثية.. عاجل
  • «البديوي»: دول مجلس التعاون تدعم كافة الجهود الإغاثية والإنسانية لمساعدة الشعب اليمني
  • الصمت ليس خيارا.. فيلان يواجه قرارات بريطانيا وأميركا بتضامن أكبر مع غزة