بلديات غزة تحذر من كوارث غير مسبوقة وتناشد لتوفير الاحتياجات الأساسية فورا
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
غزة "د. ب. أ": أعلن اتحاد بلديات قطاع غزة اليوم الخميس أن حجم الدمار نتيجة الحرب الإسرائيلية التي امتدت على مدار 15 شهرا بلغ نحو 55 مليون طن من الركام في كافة محافظات القطاع.
وقال اتحاد البلديات في ختام اجتماع طارئ عقد في غزة في بيان نشره على موقعه الإلكتروني اليوم، "مع استمرار الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي امتدت على مدار 15 شهرا، فإن اتحاد بلديات قطاع غزة يؤكد أن البلديات تواجه عجزا عن الاستجابة الفعالة بسبب نقص المعدات والإمكانات الأساسية في ظل الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية والقطاعات الخدمية والبيئية والصحية، ما يتطلب استجابة عاجلة لتوفير الاحتياجات الأساسية للبلديات حتى تتمكن من القيام بدورها في خدمة المواطنين والتخفيف من حجم المعاناة المتفاقمة".
وطالب الاتحاد بتوفير الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة للتعامل مع نحو 55 مليون طن من الركام المنتشر في كافة محافظات قطاع غزة، والذي يشكل عائقا خطيرا أمام إعادة الحياة إلى المدينة وإعادة تأهيل المرافق العامة والشوارع المغلقة.
ودعا إلى توفير مواد البناء لتمكين البلديات من إعادة إصلاح البنية التحتية وإعادة إعمار ما يمكن من المرافق الخدمية، كاشفا عن ضرورة توفير قطع الغيار للآليات والمركبات والمعدات البلدية، إضافة إلى توفير الزيوت المختلفة لإنعاش ما بقي من آليات ومعدات بلدية متهالكة وبحاجة إلى صيانة دورية مرهقة لكاهل البلديات.
وطالب بأكثر من 500 حاسوب بشكل عاجل، بالإضافة إلى القطع الإلكترونية والسيرفرات، نظرا لتدمير شبكات وأنظمة العمل الرقمية الخاصة بالبلديات.
وأكد الحاجرة إلى منظومات الطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية والبطاريات لتجاوز أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتدمير الشبكة الكهربائية، والتي أثرت بشكل كارثي على تشغيل محطات المياه والصرف الصحي.
وأشار إلى ضرورة توفير مواد الصيانة الأساسية، وفي مقدمتها مواسير المياه والصرف الصحي بأقطار مختلفة، خاصة 4 و6 و8 و10 إنش، لإعادة تأهيل الشبكات المتضررة ومنع تسرب المياه العادمة إلى الشوارع، ومعالجة مشاكل عدم وصول المياه إلى مناطق مختلفة بسبب تدمير الشبكات.
ولفت الاتحاد إلى أن "قطاع غزة يواجه أزمات صحية وبيئية غير مسبوقة جراء الدمار الواسع في البنية التحتية وتفاقم الأزمات الصحية والبيئية، بفعل طفح المياه العادمة في المناطق المنخفضة وتسربها إلى الشوارع والمنازل، ما يهدد حياة المواطنين بسبب انتشار الأمراض والأوبئة، إضافة إلى تراكم 360 ألف طن من النفايات نتيجة توقف عمل آليات جمع وترحيل النفايات بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي لآليات البلديات ونقص الوقود ومنع الوصول إلى مكب النفايات.
وأكد أن "بلديات قطاع غزة تعمل ضمن إمكانات شبه معدومة في ظل هذه الكارثة، وتبذل جهودا كبيرة رغم المخاطر والصعوبات، ما يتطلب تحركا دوليا عاجلا لإدخال المعدات والاحتياجات الأساسية للبلديات حتى تتمكن من استعادة جزء من الخدمات الضرورية ومنع تدهور الأوضاع إلى مستويات أكثر خطورة.
وطالب كافة الجهات الدولية والإغاثية والمنظمات الإنسانية والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتدخل الفوري لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كوارث إنسانية وبيئية وصحية غير مسبوقة قد لا يمكن احتواؤها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فيضانات تكساس تتسبب في فقدان 23 طفلة بمعسكر صيفي.. وعائلاتهن تنشر صورهن وتناشد بالدعاء
تعيش ولاية تكساس الأمريكية حالة من القلق والحزن بعد فقدان 23 فتاة صغيرة من أصل 25 كنّ في معسكر صيفي مسيحي في منطقة هانت، الواقعة جنوب وسط الولاية، إثر فيضانات عارمة اجتاحت المنطقة، الجمعة، وأسفرت عن مصرع 24 شخصًا على الأقل حتى الآن، وفقًا لبيانات رسمية.
عائلات مذعورة وصور تنتشر على مواقع التواصلمع تصاعد الأزمة، نشر أولياء أمور الفتيات المفقودات صورًا لبناتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بنداءات مؤثرة تطالب بالكشف مصيرهن، خاصة بعد أن جرفت مياه الفيضان الكبائن التي كن يقمن بها في معسكر "ميستك" المقام على ضفاف نهر جوادالوبى.
تأهل مميز للاعبي وادى دجلة إلى النصف النهائي لبطولة كوتيدي تكساس المفتوحة 2025 علي فرج لاعب وادى دجلة يحقق لقب بطولة كوتيدي تكساس المفتوحة 2025 للمرة الثالثة في تاريخهوقال لارى ليثا، قائد شرطة مقاطعة كير، إن العاصفة المفاجئة تسببت في هطول أكثر من 30 سم من الأمطار خلال ساعات الليل، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل كارثي، وغمر المخيمات والمنازل المحيطة بالنهر.
نائب الحاكم يطالب بالصلاة.. والبحث جارٍ عن ناجينفي ظل تصاعد الأزمة، دعا دان باتريك، نائب حاكم تكساس، السكان إلى الصلاة من أجل إنقاذ الفتيات، في حين أكدت السلطات أن عمليات البحث لا تزال مستمرة، حيث تم إنقاذ 237 شخصًا حتى الآن، ولا تزال فرق الطوارئ تعمل على تمشيط المنطقة باستخدام القوارب والمروحيات للعثور على المفقودين.
شهادات ناجين صغار من "تلة كبار السن"إلينور ليستر، فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا كانت من بين الناجيات، روت في تصريحات مؤثرة أنها كانت نائمة حين استيقظت على صوت الرعد وضربات المياه على نوافذ الكبائن، مضيفة أنها كانت تقيم في منطقة مرتفعة تُعرف باسم "تلة كبار السن"، ما ساعد على إنقاذها بواسطة مروحية.
وأضافت أن الكبائن الواقعة بالقرب من ضفاف النهر، والتي تقيم فيها الفتيات الأصغر سنًا، كانت أول ما غمرته المياه، مشيرة إلى أن التحاق الفتيات بالمخيم يبدأ من سن الثامنة.
مكالمات مفجعة ورسائل من المخيمذكرت تقارير إعلامية أن عشرات الأسر تلقّت مكالمات هاتفية مفجعة من مسؤولين عن السلامة العامة، تفيد بعدم تمكنهم من تحديد مكان بناتهم بعد.
كما أكد مخيم ميستك، في رسالة بريد إلكتروني وجهها لأولياء أمور نحو 750 فتاة مشاركة، أن من لم يتم التواصل معه مباشرة، فإن ابنته تعتبر في عداد المفقودين حتى إشعار آخر.
كارثة تضرب منطقة تاريخية للمخيماتالمنطقة المتضررة، والمعروفة باسم هيل كانترى، تُعد من أبرز وجهات التخييم الصيفي في تكساس، وتضم مخيمات عمرها أكثر من قرن، تجتذب الآلاف من الأطفال سنويًا، ومع ذلك، تُعد عرضة للفيضانات بسبب طبيعتها الجغرافية القريبة من مجرى النهر.