يعد مشروع تأهيل وتبطين الترع والمساقى والمصارف بالمنيا أحد أهم المشروعات الحيوية التي توليها الدولة أهمية كبيرة للتحول إلى نظم الري الحديث تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاق المشروع للحفاظ على المياه والعمل علي ترشيد الاستهلاك والاستخدام الأمثل للموارد المائية في الزراعية.

يقول عبد الفتاح أبو الليل مزارعإن  مشروع تبطين الترع يعد من أفضل المشروعات التي نفذتها الدوله من أجل المزارعين فالمشروع ساهم بشكل كبير فى وصول مياه الري لنهايات الترع والحفاظ عليها بشكل مستمر  مما سهل علينا ري أراضينا بعدما كنا نعاني من نقص المياه فى الترعة وعدم وصولها للنهايات.

 

وأضاف ظريف هلال مزارع أن التبطين حافظ على المياه فى الترع مما يعود بالنفع على مصلحة الفلاح مشيرا أن الري كان يقوم بتطهير الترع والمساقي على فترات لرفع القمامة والمخلفات وورد النيل والآن أصبح الوضع مختلفا فأصبح مظهر الترع مظهر حضاري وجميل. 

فرحات يتابع انتظام إجراءات قيد الطلاب بجامعة المنيا الأهلية في لفتة إنسانية.. محافظ المنيا يقدم الدعم لعدد من الأسر الأولى بالرعاية



وأوضح عبد الله محمود مزارع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يهتم كثيرا بمصلحة الفلاح بصورة كبيرة من أجل النهوض بقطاع الزراعة، مطالبا بتكثيف الرقابة من قبل اجهزة الري والزراعة للحفاظ على نظافة الترع  واتخاذ اجراءات حاسمة ضد أي شخص يقوم بإلقاء المخلفات فيها.

وأشار  جابر فتحي مزارع أن المشروع كان حلم لأن مياه الري كانت لا تصل لأرضه بسهوله كبيرة، مشيرا أنه كان فى السابق كان يعاني بشكل كبير وكان يرفع كميات كبيرة من المخلفات والقمامة من الترعة أثناء الري اما الان فالترعة نظيفة ويمكنه ري أرضه بسهولة ويسر.

ويضيف عمر شعراوي مزارع أن المشروع رسم الفرحة على وجوه جميع المزارعين موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومه على تنفيذ هذا المشروع القومي الضخم والذي يصب فى مصلحة الفلاح.

ومن جانبه قال المهندس عبد الحميد البركاوى وكيل وزارة الموارد المائية والري بالمنيا ان مشروع تبطين الترع والمساقي ضمن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير قرى الريف المصري وان مشروع التبطين يتم بصورة جيدة داخل مراكز المحافظة فمحافظة المنيا تعد من أكبر محافظات الجمهورية في الاستصلاح الزراعي

واضاف وكيل وزارة الرى أن المديرية تعمل فى مشروع تأهيل وتبطين الترع على 820 كيلو متر  على مستوى محافظة المنيا، وقد تم الانتهاء من حوالى 550 كيلو متر حتى الأن بنسبة تصل إلى اكثر من  70 %  من أجمالى الأعمال التى تجرى فى المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع على مستوى المحافظة.

ولفت أن العمل بالمشروع يجرى على قدم وساق فى مختلف الترع الجارى العمل فيها بالمواصفات القياسية التى تم الاتفاق عليها.


وناشد البركاوي المواطنين والمزارعين بالحفاظ على ما تم إنجازه من أعمال تأهيل وتبطين للترع مؤكدا أن الدولة المصرية بذلت الكثير من المجهودات لتنفيذ اعمال البطين.

أكد اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا أن أعمال التطوير تجرى في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لوزارة الموارد المائية والري للارتقاء بمنظومة الري والحفاظ على الموارد المائية والتيسير على المزارعين لري أراضيهم، ولتنفيذ خطة وزارة الري، لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد المحاور الإستراتيجية للخطة القومية للموارد المائية 2037.

مشروع تبطين الترع والمساقى بالمنيا مشروع تبطين الترع والمساقى بالمنيا مشروع تبطين الترع والمساقى بالمنيا مشروع تبطين الترع والمساقى بالمنيا مشروع تبطين الترع والمساقى بالمنيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية المصارف عبد الفتاح السیسی الموارد المائیة الرئیس عبد

إقرأ أيضاً:

كنوز الجبال.. فرصٌ مؤجَّلة تنتظر الإحياء

 

 

حمود بن سعيد البطاشي

في عُمق الجبال العُمانية؛ حيث تتشابك مسارات الريح مع ذاكرة المكان، تختبئ كنوز لا تقل قيمة عن أي مورد اقتصادي آخر، لكنها ما تزال تنتظر من يمدّ إليها يد الحياة. وبينما تتسارع خطوات سلطنة عُمان نحو تنويع مصادر الدخل والتركيز على السياحة كأفق استراتيجي واعد، تبدو بعض القرى وكأنها خارج خارطة الاهتمام، رغم أنها تحمل ما لا تحمله المدن من تنوّع جغرافي وثقافي وجمالي. هنا، يصبح السؤال مُلحًّا: لماذا تبقى هذه الكنوز نائمة إلى اليوم؟ ومن يوقظها قبل أن يفوت الأوان؟

السياحة الجبلية والبيئية ليست ترفًا؛ بل أحد أهم الموارد القادرة على خلق فرص اقتصادية مباشرة لأبناء القرى، وفتح مسارات جديدة للاستثمار، وتحريك عجلة التنمية في المناطق التي تعاني من محدودية الفرص. ولنا في سوط نموذج جليّ، فهي قرية تحمل في قلبها ما يكفي لإنتاج قصة نجاح وطنية لو وجد المشروع الذي يشعل شرارة البداية. من كهف أبي هبّان، أحد أكبر الكهوف في السلطنة وأكثرها تفرّدًا، إلى الحارة القديمة التي تحمل ملامح التاريخ الأول، مرورًا بالممشى الجبلي الذي يمتد بين الصخور والوديان، وصولًا إلى الوادي الذي يشكّل لوحة طبيعية جاهزة لا تحتاج سوى لمسات تنظيمية مدروسة.

الخلل لا يكمن في غياب المقومات؛ بل في غياب الاستثمار المنهجي، والتخطيط الطويل المدى، والرؤية التي تربط بين ما هو موجود وما يمكن أن يكون. قد نمتلك مواقع خلابة، ولكننا لا نمتلك منظومة متكاملة تجعل السائح يقصد المكان ويعود إليه. فالسياحة ليست فقط مكانًا جميلًا؛ إنها تجربة عاطفية، ومسار مدروس، وبيئة خدمية، وبنية تحتية تستقبل الزائر بثقة واحترام.

وما ينقص هذه المواقع ليس الكثير؛ بل حُسن الإدارة، وتفعيل الشراكة، وتحريك الاستثمار المحلي والخاص. فكهف أبو هبّان مثلًا ليس مجرد تجويف صخري؛ إنه مشروع اقتصادي ضخم جاهز للانطلاق. يمكن أن يتحول إلى مقصد سياحي عالمي عبر مسارات آمنة، وإضاءة مدروسة، ولوحات تعريفية، ومركز استقبال للزوار، ومرافق بسيطة تضمن الأمن والجاذبية. وما حوله من تضاريس يمنح فرصًا للمغامرات، ومسارات المشي، والفعاليات الجبلية التي يعشقها السياح من كل مكان. إنه كنز، والكنز إمّا أن يُستثمر، أو يُترك يضيع في صمت الزمن.

 

وفي الحارة القديمة، تتكرر القصة. إرث معماري لو كان في دولة أخرى لرأينا حوله مقاهي تراثية، وورشًا للحرف، وأماكن للتصوير، ومسارات ليلية مضاءة بعناية. بينما لا يحتاج اليوم سوى إلى دعم بسيط يفتح الباب أمام شباب القرية والأسر المنتجة ويمكّنهم من صناعة منتجات تراثية تمثّل روح المكان.

وما يحدث في سوط يحدث في عشرات القرى بالشرقية والباطنة والظاهرة والجبال الجنوبية. مواقع فريدة، ولكن بلا إدارة سياحية حقيقية. والنتيجة أن الفرص موجودة… لكنها مؤجّلة.

ولكسر هذا الجمود، لا بد من خطة وطنية واضحة للسياحة الجبلية والريفية تشمل:

تحديد المواقع ذات الأولوية وفق معايير الجذب وقابليتها للتطوير. إنشاء بنية أساسية: مسارات، مواقف، لوحات، نقاط خدمات. منح امتيازات وتسهيلات للمستثمرين المحليين. تمكين الشباب بمشاريع صغيرة: بيوت ضيافة، أدلاء سياحيون، مقاهٍ، ورش حرف، فعاليات موسمية. تفعيل دور البلديات والمحافظات في إزالة العوائق وتسريع الموافقات.

لا شك أن الاستثمار في القرى ليس ترفًا؛ بل ضرورة اقتصادية. وفي زمن تتجه فيه دول العالم للسياحة البيئية، تملك عُمان خامات طبيعية وثقافية لا تتكرر. وإن لم نتحرك اليوم، سنجد غدًا أن الفرص التي كانت في متناول اليد قد ذهبت لمن استثمر قبْلنا.

إننا لا نطالب بمشاريع بملايين الريالات؛ بل بمشاريع ذكية وصغيرة وقادرة على خلق أثر سريع. ممشى واحد قد يغيّر اقتصاد قرية. كهف واحد مُستثمَر جيدًا قد يصنع وجهة سياحية عالمية. حارة واحدة مُعاد إحياؤها قد تُعيد القرية إلى خريطة السياحة الداخلية.

إن كنوز الجبال فرصٌ مؤجلة تنتظر الإحياء. وما لم نوقظها اليوم، سيوقظها الزمن لصالح آخرين. فالجبال تنادي… والزمن لا ينتظر.

مقالات مشابهة

  • «أم القرى» تنشر نص الموافقة على مشروع نظام الرقابة المالية
  • وزير الري يشهد فعاليات ورشة عمل "خريطة طريق للجيل الثانى لمنظومة المياه 2.0"
  • وزير الري يتابع موقف البرامج التدريبية بمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية
  • وزير الري يؤكد أهمية تدريب المهندسين والفنيين على التقنيات الحديثة لإدارة المياه
  • وزير الري يؤكد أهمية تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على مختلف التقنيات الحديثة في إدارة المياه
  • وزير الري يتابع موقف البرامج التدريبية بمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والري
  • السفير الألماني يزور أم الجمال ويثني على مشروع تأهيل القناة المائية الأثرية
  • كنوز الجبال.. فرصٌ مؤجَّلة تنتظر الإحياء
  • شاهد.. إقبال كبير من الناخبين للتصويت في377 مقرا انتخابيا بالمنيا
  • محافظ مطروح يتفقد تبطين وتعلية جسر بهي الدين بواحة سيوة