ماسح جديد يكتشف الأورام السرطانية المخفية بدقة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
28 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: طور باحثون في جامعة أبردين ماسحا جديدا يمكنه التمييز بين الأنسجة السرطانية والسليمة بدقة أعلى من الطرق الحالية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
ويأمل العلماء أن يؤدي هذا الابتكار الذي أطلق عليه باسم Field Cycling Imager أو اختصارا بـ FCI، إلى تقليل عدد العمليات الجراحية التي يخضع لها المرضى، وتوفير علاجات أكثر تخصيصا وفعالية.
ويعتمد الماسح FCI على تقنية مشتقة من التصوير بالرنين المغناطيسي، لكنه يعمل بمجالات مغناطيسية فائقة الانخفاض، ما يسمح له بمراقبة تأثير الأمراض على الأعضاء بطرق لم تكن ممكنة من قبل.
وعلى عكس التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي الذي يستخدم مجالات مغناطيسية ثابتة، يمكن للماسح الجديد تغيير قوة المجال المغناطيسي أثناء الفحص، ما يجعله يعمل كعدة أجهزة في واحد، ويوفر معلومات متعددة عن الأنسجة.
ويمكن للماسح اكتشاف انتشار الأورام السرطانية التي كانت غير قابلة للكشف سابقا. وتقليل العمليات الجراحية المتكررة، حيث أنه حاليا، نحو 15% من النساء يحتجن إلى جراحة ثانية بعد استئصال الورم بسبب بقاء أجزاء منه. ويمكن للماسح الجديد تحديد حواف الورم بدقة أكبر، ما يقلل الحاجة إلى عمليات متكررة.
ولا يحتاج الماسح إلى حقن صبغات تباين، والتي قد تسبب حساسية أو تلف الكلى لدى بعض المرضى.
وشارك في الدراسة تسعة مرضى بسرطان الثدي، وأظهرت النتائج أن الماسح الجديد يمكنه تحديد الأورام بدقة أعلى من التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعالية هذه التقنية.
وقال الدكتور ليونيل بروش، الباحث الرئيسي في الدراسة: “الصور التي ينتجها الماسح الجديد يمكنها تحديد خصائص أورام الثدي بدقة أكبر. وهذا يعني أنه يمكن تحسين خطط العلاج من خلال زيادة دقة عمليات الخزعة وتقليل الحاجة إلى جراحات متكررة. والتأثير المحتمل لهذا الابتكار على المرضى هائل”.
ويعد الماسح الجديد تطورا مثيرا في مجال تشخيص وعلاج السرطان، ويمكن أن يكون له تطبيقات سريرية واسعة في المستقبل.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Communications Medicine.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التصویر بالرنین المغناطیسی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. المختبر الكيميائي بدائرة القضاء يكتشف مادة مخدرة جديدة ويوثقها دولياً
أبوظبي: «الخليج»
حققت دائرة القضاء في أبوظبي، إنجازاً علمياً متقدماً، تمثّل في تمكن المختبر الكيميائي بمركز العلوم الجنائية والإلكترونية، من اكتشاف مادة مخدرة جديدة لم تكن مسجلة أو معروفة مسبقاً على المستوى الدولي، وتوثيقها رسمياً في قاعدة البيانات الدولية، وذلك في خطوة تعكس ريادة دولة الإمارات في مجال العلوم الجنائية والكشف المبكر عن المواد المخدرة المصنعة.
وقد نجح المختبر الكيميائي باستخدام أحدث التقنيات العلمية المخبرية، في التعرف إلى مادة مخدرة تنتمي إلى فئة «القنبيات المصنعة»، أُطلق عليها اسم ADB-4C-MDMB-BINACA، وتم تسجيلها في قاعدة البيانات الدولية في هولندا، تحت اسم مختبر دائرة القضاء في أبوظبي، لتكون بذلك أول جهة على مستوى العالم توثق هذه المادة.
وأكد المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي: أن هذا الإنجاز يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واهتمامه بتطوير منظومة العدالة عبر دعم البحوث والابتكار، وبما يتماشى مع التوجيهات السديدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بمواصلة التميز والارتقاء بالقدرات التقنية لدعم منظومة العدالة الجنائية.
وأضاف أن هذا الاكتشاف يمثل امتداداً لسلسلة إنجازات المختبر الكيميائي بمركز العلوم الجنائية والإلكترونية، الذي سبق أن تمكن من الكشف عن مادة مخدرة أخرى تنتمي إلى الفئة نفسها من القنبيات المصنعة، ما يعكس مستوى الجاهزية العالية والكفاءة والخبرة الفنية المتخصصة التي يتمتع بها فريق العمل، ودوره في تقديم إسهامات علمية رائدة تسهم في ترسيخ الأمن المجتمعي.
وأوضح أن اكتشاف هذه المادة المخدرة سيكون له أثر ملموس في دعم الجهود الدولية لمكافحة المخدرات، وتعزيز أمن وسلامة المجتمعات، مشيراً إلى التعاون المثمر مع معهد العلوم الجنائية للأبحاث والتعليم (CFSRE) في الولايات المتحدة الأمريكية، أحد المراكز العالمية المتخصصة في تحديد أنواع المخدرات المصنعة، وذلك للتحقق من خصائص المادة قبل إصدار الورقة العلمية الخاصة بها ونشرها عبر الموقع الرسمي للمركز الدولي.
واختتم المستشار يوسف العبري مؤكداً أن هذا التوثيق العلمي يعد دليلاً على دقة التحاليل وجودة العمل البحثي في المختبر الكيميائي، ويعزز مكانته كمركز علمي مرجعي على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال الفحوص المخبرية والتحاليل الجنائية، ليس فقط من حيث التقنية، بل كجهة مساهمة بفعالية في المساعي العالمية للتصدي لآفة المخدرات.