هدنة غزة على الطاولة.. ومفاعل إيران في الحسابات
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
في مشهد إقليمي محتقن ومفتوح على كل السيناريوهات، عاد الأمل في تهدئة مؤقتة لقطاع غزة إلى الواجهة، بعد شهور من التصعيد العسكري والضغوط الدولية المتصاعدة.
وبينما تتزايد مؤشرات الانفراج، كشفت مصادر إسرائيلية عن شروط ومواقف تُحدد مستقبل الجولة القادمة من التفاوض، وسط تزامن مع تصريحات مثيرة للجدل بشأن ملف إيران النووي.
كشف مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، في تصريحات خاصة لوكالة "رويترز"، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "قد يكون ممكنًا خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن ليس خلال يوم واحد"، على حد قوله.
وأكد المصدر أن إسرائيل ستعرض وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، موضحًا أن العمليات العسكرية ستستمر إذا لم تُلقِ حركة حماس سلاحها، وهو ما يعكس تمسك تل أبيب بخطاب الحسم العسكري.
وبالتوازي، أعلنت حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح عشرة رهائن محتجزين في غزة، ضمن جهود وساطة تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة.
وفي بيان رسمي، أكدت الحركة أنها "تتعامل بإيجابية" مع المبادرات المطروحة، رغم ما وصفته بـ"تعنت الاحتلال"، مشيرة إلى قضايا لا تزال عالقة، أهمها:
تشير المسودة الجاري التفاوض بشأنها إلى هدنة مدتها 60 يومًا، تتضمن ما يلي:
الإفراج عن عشرة رهائن أحياء.تسليم جثث تسعة آخرين.استئناف دخول المساعدات الإنسانية.بدء مفاوضات حول الترتيبات الأمنية اللاحقة.وبحسب المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فإن هناك أملًا حقيقيًا في التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع، بينما أعربت قطر عن حذرها، مشيرة إلى أن "النقاشات لا تزال معقدة وتحتاج إلى وقت".
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاؤله بقرب الاتفاق، معتبرًا أن "هناك فرصة جيدة للوصول إلى تفاهم".
من جهته، صرح رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بأن "الظروف متوافرة للمضي في اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن"، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"الإنجازات العملياتية التي أضعفت بنية حماس"، حسب تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات بينما يزداد الضغط الإقليمي والدولي للتوصل إلى تهدئة، بعد أشهر من الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الكبير الذي شنّته حماس في 7 أكتوبر 2023، وما أعقبه من عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة في القطاع أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت في دمار هائل.
اليورانيوم الإيراني في مرمى الاستخبارات الإسرائيليةوفي ملف آخر لا يقل أهمية، كشف المصدر الإسرائيلي ذاته عن معلومات استخباراتية تؤكد بقاء اليورانيوم المخصب في المواقع النووية داخل إيران، رغم الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا على الأراضي الإيرانية.
وأوضح أن "قبل الهجمات على إيران، كان اليورانيوم المخصب موجودًا في فوردو ونطنز وأصفهان، ولم يتم نقله"، في إشارة إلى المواقع النووية التي طالها القصف الإسرائيلي خلال جولة التصعيد الأخيرة بين البلدين.
ورغم عدم صدور رد رسمي من طهران حتى الآن، كانت تقارير سابقة قد تحدثت عن تعزيز إجراءات الأمن في تلك المنشآت عقب الضربات، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد إضافي قد يُشعل مواجهة إقليمية لا تحمد عقباها.
وفي ظل هذه المستجدات المتسارعة، تبدو المنطقة أمام لحظة حرجة، حيث تُمثل غزة نقطة اختبار حاسمة للوساطات الدولية، فيما يُلقي ملف إيران النووي بظلاله على توازن الردع الإقليمي.
هدنة مشروطة في غزة ويورانيوم لم يغادر مكانه في إيران… معطيات تشي بأن لعبة التوازنات لم تنتهِ بعد، وأن الشرق الأوسط يكتب فصله التالي بمداد من النار والدبلوماسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل إيران النووي ملف إيران النووي إیران النووی
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: مفاوضات إنهاء الحرب ستبدأ فور التوصل لاتفاق هدنة 60 يوما
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، خلال لقائه مع عدد من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة ، إن حكومته ملتزمة بإطلاق سراح جميع الأسرى، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه "لن يسمح ل حماس بالبقاء في القطاع".
وأوضح نتنياهو أن التوصل إلى صفقة شاملة في الوقت الراهن "غير ممكن"، لكنه أشار إلى أن الحكومة ستعمل على إنهاء الحرب خلال فترة تنفيذ مقترح "ويتكوف" الذي يشمل إطلاق سراح عشرة أسرى.
وأضاف: "هناك أمور لا أستطيع التحدث عنها معكم، وأشياء تتم بهدوء يجب أن تبقى سرية"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية حاليا بالدوحة
يشار إلى أن تصريحات نتنياهو تأتي في ظل ضغوط متزايدة من عائلات الأسرى ووسط حراك سياسي ودولي يدعو إلى التهدئة والتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب المستمرة في القطاع.
بن غفير وسموتريتش يصعّدانوفي ذات السياق، صعّد الوزيران الإسرائيليان المتطرفان، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، الضغوط التي يمارسانها على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لمنعه من التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، في ظل المفاوضات المكثفة حول وقف إطلاق النار.
و قال بن غفير "كلما زاد التفاوض على صفقات متهورة، زادت شهية حماس لتنفيذ عمليات خطف"، مضيفًا أن "ذلك كلّفنا الليلة الماضية حياة جندي قُتل خلال محاولة اختطاف في خانيونس"، في إشارة إلى جندي قتل في خلال عملية للمقاومة أسفرت عن إصابة 3 آخرين.
وتابع بن غفير مخاطبا نتنياهو "أوقف المفاوضات مع منظمة إرهابية قاتلة" على حد تعبيره، وتابع "أصدر أوامر بسحق حماس حتى النهاية"، معتبرا أن "حياة الجنود وسكان الجنوب أهم من أي تطبيع أو اتفاقيات اقتصادية" يدفع بها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
اقرأ أيضا/ الاتحاد الأوروبي يكشف تفاصيل الاتفاق مع إسرائيل على إدخال المساعدات إلى غـزة
من جهته، حذّر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في محادثات مغلقة، من أن انسحاب الجيش من مناطق سيطر عليها "بثمن الدم"، ضمن صفقة محتملة، سيكون "طعنة في ظهر الجنود وانتهاكًا للتعهدات التي قدمت لعائلاتهم"، واصفًا الفكرة بأنها "غير أخلاقية وغير معقولة".
في المقابل، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، إلى دعم نتنياهو في "مهمته الدبلوماسية المهمة في واشنطن"، مشددًا على ضرورة "تجاهل الضغوط والتهديدات السياسية، والسعي إلى اتفاق يعكس إرادة غالبية الحكومة والشعب، ويتماشى مع المصلحة القومية".
وفي السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطّلع أن الوزير رون ديرمر أوضح خلال اجتماع عقد الثلاثاء في البيت الأبيض مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووفد قطري، أن نتنياهو "يتعرض لضغوط شديدة من داخل ائتلافه الحاكم تمنعه من تقديم تنازلات".
وأفادت صحيفة "هآرتس"، في وقت سابق اليوم، بأن نتنياهو سعى للحصول على تعهد خطي من ترامب يتيح لإسرائيل استئناف الحرب على غزة بعد انتهاء الهدنة المحتملة مع حماس، في محاولة لتخفيف الضغوط التي يمارسها سموتريتش وبن غفير.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالفيديو: مقتل إسرائيلي بعملية قرب 'غوش عتصيون'... واستشهاد المنفذين هل تدفع أزمة "قانون التجنيد" لانتخابات مُبكّرة في إسرائيل؟ 14 حالة انتحار بين جنود الجيش الإسرائيلي في 2025 الأكثر قراءة تفاصيل لقاء الشيخ مع وفد أوروبي لبحث وقف العدوان على غزة الجيش الإسرائيلي يغتال عنصرا بفيلق القدس الإيرانيّ قرب بيروت بالفيديو: 5 شهداء في قصف الاحتلال مدينة دير البلح وسط قطاع غزة تفاصيل جديدة حول المقترح الذي تدرسه حماس عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025