رغم حواجز الاحتلال.. عشرات الآلاف يؤدون التراويح بالأقصى
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أدى عشرات الآلاف صلاة التراويح في أولى ليالي شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة تخللها نشر حواجز في الطرق المؤدية إلى المسجد، من البلدة القديمة في القدس المحتلة.
ووفق تقديرات فلسطينية، فقد أدى الصلاة نحو 60 ألف مصلّ أغلبهم من مدينة القدس المحتلة، أمّهم الشيخ يوسف أبو اسنينه والشيخ محمد علي العباسي.
وحث مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، في كلمة له بثت عبر مكبرات الصوت، على شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، مؤكدا أن المسجد "مكان للعبادة والتقرب إلى الله" داعيا إلى "السكينة والروحانية" في رحابه.
مفتي القدس يعلن عن غدا السبت أول أيام شهر رمضان المبارك ويهنئ الأمة الإسلامية بقدومه pic.twitter.com/bQtkU8JKGg
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 28, 2025
وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى محمد حسين، أعلن مساء اليوم الجمعة أن يوم غد السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك.
وقال المفتي -في بيان- إنه "في الاجتماع الذي عقدته دار الإفتاء في المسجد الأقصى المبارك لمتابعة تحرّي هلال شهر رمضان، بحضور لفيف من علماء الدين والشخصيات الرسمية والشعبية الاعتبارية، واستئناسًا بتقديرات الفلكيين من داخل فلسطين وخارجها، لتولد هلال شهر رمضان وإمكانات رؤيته، فقد ثبتت بالوجه الشرعي رؤية هلال شهر رمضان هذه الليلة. وعليه، يكون يوم غد السبت الأول من شهر مارس/آذار لعام 2025 هو الأول من شهر رمضان المبارك لهذا العام، 1446 للهجرة".
إعلانمن جهته، قال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس إن قوات الاحتلال وضعت "الحواجز والسواتر الحديدية في الطرقات المؤدية إلى الأقصى وعلى أبوابه".
وأشار إلى توقيف "فتى وتفتيشه جسديا والاعتداء عليه بالدفع والضرب خلال طريقه إلى الأقصى لأداء صلاة العشاء والتراويح".
الصحفية بيان الجعبة ستقضي ليلة الأول من رمضان بعيدا عن عائلتها بعد تمديد توقيفها ليوم غد، وكانت قد اعتقلت من داخل الاقصى وهي برفقة طفلتيها "بيسان وندوش" وزوجها الصحفي محمد صادق
يشار إلى أن الصحفية بيان حامل بالشهر التاسع وموعد ولادتها بعد أيام، حيث أفرج الاحتلال عن زوجها بعد عدة… pic.twitter.com/kkFVRyXm92
— وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) February 28, 2025
وأكد المركز -على صفحته بموقع فيسبوك- توقيف قوات الاحتلال عائلة فلسطينية مقدسية داخل المسجد الأقصى.
وأضاف أن قوات الاحتلال أوقفت "عائلة الصحفي المقدسي محمد صادق وزوجته بيان الجعبة وطفلتهما"، مشيرا إلى "تمديد توقيف الصحفية بيان ليوم غد علمًا أنها حامل في الشهر الأخير، والإفراج عن زوجها بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع مع إمكانية تجديد الإبعاد لعدة أشهر".
وتابع المركز الحقوقي أن "الأم الصحفية بيان الجعبة ستقضي هذه الليلة عشية اليوم الأول من رمضان بعيدا عن عائلتها بعد تمديد توقيفها".
بالإضافة إلى الانتشار العلني والسري لعناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال، فإن مراكز الشرطة التي زُرعت بقوة الاحتلال في البلدة القديمة تُسهم بشكل مباشر في قمع الفلسطينيين وتكثيف مراقبتهم.
وتدير شرطة الاحتلال عمليات المراقبة والقمع من 5 مراكز تتبع لها داخل سور القدس التاريخي، تعرف… pic.twitter.com/u4DNYnnzI1
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 25, 2025
من جهتها، حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان.
إعلانوأضافت في بيان أن "إعلان الاحتلال مضاعفة إجراءاته القمعية خلال شهر رمضان، وتحديد أعداد المصلين وقرارات الإبعاد، هدفه إفراغ المسجد الأقصى، وعزله عن محيطه الفلسطيني والاستفراد به، لاستكمال مشروعه التهويدي لمدينة القدس ومقدساتها".
وفي وقت سابق الجمعة، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن الشرطة تعتزم نشر قوات إضافية في القدس المحتلة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى، مع بداية شهر رمضان.
وقدرت القناة زيادة أعداد عناصر الشرطة بنحو ألفين، مشيرة إلى أن الانتشار الأمني المكثف سيكون في أماكن واسعة بمدينة القدس ومداخلها ومخارجها وعلى مفترقات كثيرة حولها.
تأتي هذه التعزيزات الأمنية بعد أن قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، حيث لن تسمح لأكثر من 10 آلاف من فلسطينيي الضفة بالوصول إليه خلال أيام الجمعة من رمضان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات شهر رمضان المبارک قوات الاحتلال المسجد الأقصى الأول من
إقرأ أيضاً:
استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط لإفشال مخططات المستوطنين
القدس المحتلة - صفا انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد "الحانوكاه_الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم. وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم. وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل الاحتلال وقيوده العسكرية. وأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول. وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه. وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته. وفي إطار استعدادات "جماعات الهيكل" المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى "عيد الحانوكاه/ الأنوار"، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة. وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط. وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية. وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة. ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة. وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية.