نشر رجل الأعمال السوري شادي مارتيني والباحث الإسرائيلي نير بومس مقالا مشتركا في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تحت عنوان "جبل واحد لشعبين: سقوط الأسد فرصة لعلاقات أفضل بين إسرائيل وسوريا"، داعيا إلى تطبيع العلاقات بين دمشق والاحتلال الإسرائيلي.

وادعى الكاتبان أن "نظرة بعض السوريين إلى إسرائيل تغيرت" بعد اندلاع الثورة السورية، زاعمين أن "تدخل إسرائيل إنسانيًا في سوريا بدأ أواخر عام 2015"، في إشارة إلى ما وصفاه بعمليات الإغاثة قادتها دولة الاحتلال عبر حدودها مع سوريا.



وقال المقال إن الاحتجاجات التي اندلعت في سوريا عام 2011 قوبلت "بقمع وحشي من نظام الأسد"، ما أدى إلى حرب مدمرة أودت بحياة نحو مليون شخص، لكن وسط هذه الفوضى "برزت لحظة غير متوقعة من الأمل"، مشيرا إلى المبادرات الإسرائيلية المزعومة لمساعدة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.


وأضاف الكاتبان أن عملية "الجيران الطيبين"، التي أشرفت عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي، ساهمت في تقديم مساعدات لنحو 1.5 مليون سوري، معتبرين أن هذه الجهود “غيّرت التصورات السورية تجاه إسرائيل"، حيث بدأ بعض السوريين يرونها "تنقذ الأرواح بينما كانت حكومتهم تقصف المدن والمستشفيات"، على حد زعمهما.

وادعى المقال أن "العلاقات بين بعض السوريين والإسرائيليين تطورت تدريجيا"، حيث "أصبحت زيارات السوريين إلى إسرائيل أكثر شيوعًا، وبدأت شراكات مدنية بين الطرفين"، كما لفت إلى أن "إسرائيليين شوهدوا في سوريا، وعاد بعض اليهود، مثل الحاخام يوسف حمرا، إلى زيارة الحي اليهودي في دمشق".

وشدد الكاتبان على أن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك "انسحاب القوات الروسية من سوريا" و"العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله وإيران"، جعلت بشار الأسد في موقف ضعيف، ما أدى إلى انهيار نظامه في كانون الأول /ديسمبر 2024، بعد هجوم خاطف شنته المعارضة السورية بقيادة "هيئة تحرير الشام".

واعتبر المقال أن القادة الجدد لسوريا، وهم من قادة "هيئة تحرير الشام"، بدأوا في "إرسال إشارات إيجابية تجاه إسرائيل"، إذ توقفوا عن وصفها بـ"الكيان الصهيوني" أو "فلسطين المحتلة"، رغم استمرارهم في انتقادها عسكريا.


وفي الوقت نفسه، قال الكاتبان إن إسرائيل "شنّت عملية عسكرية واسعة دمرت فيها معظم المقدرات الجوية السورية، واستولت على جبل الشيخ السوري"، معتبرين أن هذه الخطوات "رغم أنها تبرَّر إسرائيليًا، إلا أنها عززت الشعور لدى السوريين بأن تل أبيب لا تزال تراهم أعداءً بغض النظر عن قيادتهم أو نواياهم".

ولفت المقال إلى أن "إسرائيل وسوريا عانتا من الحروب والصراعات الوجودية المستمرة"، مشيرا إلى أن " تشكلت شخصيتهما من خلال الصدمة، وهما متعبان من الصراعات الوجودية التي لا تنتهي".

واختتم الكاتبان مقالهما بالقول: "كلا البلدين حاربا من أجل تأمين مستقبل أفضل لشعبيهما، وربما آن الأوان لتحويل هذه العلاقة إلى أساس لمستقبل جديد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأسد سوريا الاحتلال سوريا الأسد الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وفد اقتصادي أردني يبحث آليات تعزيز العلاقات التجارية مع سوريا

صراحة نيوز ـ بحث الوفد الاقتصادي الأردني الذي يزور سوريا حاليًا، خلال لقائه اليوم الثلاثاء معاون وزير الاقتصاد والصناعة السوري المهندس باسل عبد العزيز، سُبل تطوير علاقات البلدين الاقتصادية وتسهيل حركة التبادل التجاري.

وأكد الوفد خلال اللقاء ضرورة تشكيل لجنة متخصصة لدراسة التحديات التي تواجه حركة انسياب البضائع والتجارة بين الطرفين، وتعزيز التكاملية والتشاركية وتبادل الخبرات، والتعاون السياحي، والاستفادة من التجربة الأردنية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية والنقل.
وأشار الوفد، الذي يرأسه رئيس غرفة تجارة الأردن العين خليل الحاج توفيق، إلى أهمية وضع قوانين عصرية لحماية المستثمرين وضمان حقوقهم، والدخول إلى منظومة تراكم المنشأ العربية، واحترام الملكية الفكرية، وتسهيل عمليات الاستيراد إلى الأردن عبر الموانئ السورية.

وأكد اللقاء ضرورة العمل على استقرار التشريعات لما له من أثر في تحقيق النمو الاقتصادي، والتعاون في مجال السياحة والنقل السياحي، والسعي نحو تحقيق التكامل الصناعي والتجاري والاستثماري، ومعالجة قضية البضائع التي تدخل الأراضي السورية من دون شهادات منشأ، والاستفادة من الخبرات الأردنية في قطاع الاستشارات الهندسية.

من جانبه، أشار الحاج توفيق إلى أن زيارة الوفد، الذي ضم رؤساء غرف تجارية وممثلي قطاعات تجارية وخدمية، تأتي في سياق الدعم الأردني الرسمي لبناء سوريا الجديدة والمساهمة في مشروعات البناء والإعمار، مؤكدًا أن القطاع الخاص الأردني يسخر كل خبراته وإمكانياته لدعم الأشقاء السوريين.

ولفت إلى ضرورة استفادة الجانب السوري من علاقات الأردن الاقتصادية مع مختلف دول العالم، إلى جانب توفير التدريب لتطوير القوى البشرية، والتقدم الذي وصلت إليه المملكة في مجالات التدريب المهني، والتحول الرقمي، وتكنولوجيا المعلومات، ومجالس المهارات القطاعية، والإنشاءات والاستشارات الهندسية.

ونوه إلى وجود اتفاق مع اتحاد غرف التجارة السورية لإعادة تفعيل مذكرة التفاهم المتعلقة بتأسيس مجلس الأعمال الأردني السوري المشترك، وتنظيم ملتقى أعمال أردني في دمشق، وإقامة معرض للمنتجات السورية في غرفة تجارة الأردن، والتوأمة بين غرف التجارة.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق باسل الكايد، أن العلاقات التجارية بين الأردن وسوريا تأتي في سياق العلاقات السياسية القائمة بين البلدين، مبينًا أن زيارة الوفد للعاصمة دمشق الأسبوع الماضي جاءت في توقيت مهم وفي إطار التوجيهات الملكية السامية بدعم الأشقاء السوريين.

بدوره، أكد معاون وزير الاقتصاد والصناعة السوري أهمية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى الأردني السوري باعتباره خطوة ستسهم في تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين، وبخاصة في الشأن الاقتصادي، واعتماده كمسار وخريطة طريق في مجالات المياه والطاقة والصناعة والتجارة والنقل.

وأشار إلى الأجواء الإيجابية التي رافقت المباحثات الأخيرة التي أجريت مع وزير الصناعة والتجارة والتموين على هامش توقيع مذكرة إنشاء المجلس، مؤكدًا أنه تم بحث العديد من الملفات التي تهم علاقات البلدين الاقتصادية، وبخاصة مع وجود الكثير من الفرص لتحقيق التكامل الاقتصادي.
ولفت عبد العزيز إلى وجود توجه لإعادة بناء الاتفاقية التجارية المشتركة الموقعة بين البلدين عام 2001، حيث تم تشكيل لجنة فنية خاصة بذلك ستجتمع خلال شهر تموز المقبل لوضع الخطط التي تسهم في تسهيل عمليات التبادل التجاري.
ونوه بوجود حركة تجارية نشطة قائمة حاليًا بين الأردن وسوريا، ما يعني أنها بدأت تعود إلى طبيعتها سواء من حيث عبور الصناعات الإنشائية الأردنية، أو تجارة الترانزيت، مؤكدًا أن ذلك يتطلب توسيع المعابر بين البلدين لاستيعاب الحركة المتزايدة.
ودعا عبد العزيز إلى معالجة أي قضية تهم التجار الأردنيين والسوريين، علاوة على إقامة معرض تجاري للمنتجات السورية في المملكة، وتنظيم أول زيارة تجارية سورية خارجية إلى الأردن.
يذكر أن زيارة الوفد الاقتصادي الأردني إلى سوريا، والذي يمثل القطاع التجاري والخدمي، تنظمها غرفة تجارة الأردن بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والسفارة الأردنية في العاصمة دمشق

مقالات مشابهة

  • قبيل بدء استلامها وفد من مديرية الحج السورية يطلع على المقار المؤقتة للحجاج السوريين في مشاعر عرفة
  • صحيفة صهيونية تقر بعجز أمريكا و”إسرائيل” عن كسر صمود اليمنيين… جغرافيا، عقيدة، وخبرة قتالية تُربك العدو
  • وفد من مديرية الحج السورية يطلع على أماكن الحجاج السوريين المؤقتة في مشاعر منى قبيل استلامها
  • وفد اقتصادي أردني يبحث آليات تعزيز العلاقات التجارية مع سوريا
  • وفد من مديرية الحج السورية يتفقد أماكن الحجاج السوريين المؤقتة في مشاعر منى
  • وفد من مديرية الحج السورية يعاين المقار المؤقتة للحجاج السوريين في مشاعر عرفة قبيل بدء استلامها
  • لقاء سوري أردني مشترك بين اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة الأردن
  • عملية غامضة فوق الأراضي السورية: أرشيف الجاسوس إيلي كوهين يعود إلى إسرائيل بعد 60 عاماً
  • اتفاق أردني-سوري على تشكيل لجان قطاعية ومجلس أعمال مشترك
  • إلغاء الموافقة المسبقة لسفر الأردنيين برا إلى سوريا