نظم قطاع خدمة المجتمع بجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة غادة عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع، احتفالية لتوزيع جوائز مسابقة وقف المستشار شوقي الفنجري للعام ٢٠٢٤ بعنوان: "الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة .. الحلول والآليات"، وذلك بعد انتهاء لجنة التحكيم من فحص ومناقشة وتقييم الأبحاث التي تقدم بها عدد كبير من الباحثين من مختلف التخصصات، بقاعة أحمد لطفي السيد.

حضر فعاليات الحفل، الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، والمستشار سامح سيد محمد ابوحسن نائب رئيس هيئة قضايا الدولة وممثل الواقف، والدكتور معتز سيد عبد الله مستشار رئيس الجامعة لشئون أعضاء هيئة التدريس، والدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الافريقية العليا، والدكتورة إيمان هريدي عميد كلية الدراسات العليا للتربية، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة والمتحدث الرسمى باسم الجامعة، والسادة المكرمون وأسرهم.

وأكد د.محمود السعيد أن الفائزين في المسابقة قدموا بحوثا متميزة كشفت مدى الوعى بالقضايا المجتمعية، وقدرتهم على تقديم رؤى متميزة، وتمثل سبلا علمية لمواجهة التحديات المختلفة، وتوجه لاستثمار الإمكانات المتاحة لتحقيق تنمية مستدامة تحقق رؤية مصر2030,

ومن جانبها أشادت د.غادة عبد الباري بمستوى البحوث الفائزة، استنادا إلى معايير التحكيم الدقيقة التى وضعتها لجنة تحكيم المسابقة، والتى كشفت عن تقارب المستويات الفائزة للدرجة التى جعلت بعض الجوائز مناصفة بين باحثين، مؤكدة تقديرها الكامل للسادة المحكمين الذين بذلوا جهدا متميزا وفق أدق المعايير العلمية.

وأضافت انه سيتم طباعة هذه البحوث لتوثيقها ،وإعداد ورقة عمل فى ضوء نتائج البحوث وتوصياتها لرفعها إلى دوائر صناعة القرار كل فى دائرة اختصاصه، لتجد هذه النتائج طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع.

وأشار د.عبد الله التطاوي  إلى تعدد المعايير الضابطة لتحكيم البحوث، مؤكدا أن المتسابقين كشفوا عن قدراتهم فى التعامل مع موضوع المسابقة برؤية علمية منهجية، ولذلك فإن ماوصلت إليه البحوث من نتائج يفتح الطريق أمام مختلف الجهات المعنية لوضعها موضع التنفيذ وصولا إلى تقديم حلول علمية لتحقيق المستهدف تنمويا ومجتمعيا.

وقد بلغ عدد الجوائز ثمان جوائز، منها ثلاث جوائز أصلية بإجمالي قيمة ٥٠ ألف جنيه وخمس جوائز تشجيعية بإجمالي قيمة ١٠ آلاف جنيه.

وفي الجوائز الأصلية للمسابقة، فاز بالمركز الأول حازم يوسف أبوضيف - إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية، وفاز بالمركز الثاني مناصفة كل من الدكتور محمد السيد فرج ألماظ - الأستاذ المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية، والدكتور عمرو مصطفي أحمد حسن - الأستاذ المساعد بقسم التعليم العالي والتعليم المستمر بكلية الدراسات العليا للتربية، بينما فاز بالمركز الثالث مناصفة كل من الدكتور سيد علي السيد محمد - معلم أول لغة عربية والحاصل علي درجة الدكتوراه في الآدب، والأستاذة ايمان محمد عبد اللاه أحمد - أخصائي أول إعلام تربوي.

وفي جوائز التشجيعية للمسابقة، فازت بالمركز الأول الدكتورة منة الله محمد نجيب محمد المدرس - المساعد بقسم المكتبات بكلية الآداب جامعة بنها، وفازت بالمركز الثاني الدكتورة نجوي يوسف جمال الدين - وكيل كلية الدراسات العليا للتربية سابقًا، وفاز بالمركز الثالث الأستاذ شريف علاء الدين محمد - مدير الاتصال السياسي بالشركة القابضة للكهرباء، وفازت المركز الرابع الدكتورة سوزان عبد الرحمن محمد - مدرس الإحصاء الحيوي بكلية الدارسات العليا للبحوث الإحصائية، وفاز بالمركز الخامس الأستاذ محمود عبد المعز عبد الرحمن - إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف.

جدير بالذكر أن المرحوم المستشار د. محمد شوقي الفنجري من خريجي كلية الحقوق جامعة القاهرة، وقد شغل عدة مناصب منها: وكيل مجلس الدولة الأسبق، وأستاذ الاقتصاد الإسلامي، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الاسلامية، وقد توفي في العام ٢٠١٠ بعدما قضى عمره في سبيل الأعمال والمشروعات الخيرية، ورصد العديد من الوفقيات لجهات متعددة، منها وقفيات لجامعة القاهرة لصالح طلابها وخدمة لأغراض التنمية في مصر، ومن أقواله إن: "حقيقة الحياة وسر سعادتها في كونها جهادا دءوبا من أجل المزيد من العلم النافع والعمل الصالح وتنمية الحياة وتعمير الدنيا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة نائب رئيس جامعة القاهرة الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة المزيد کلیة الدراسات العلیا للتربیة جامعة القاهرة رئیس الجامعة نائب رئیس

إقرأ أيضاً:

البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس

 

ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون  صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله  الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.

مقالات مشابهة

  • بعد فضيحة “قيلش”.. وزير التعليم العالي يعفي رئيس جامعة ابن زهر
  • "فى اول ايام العمل" رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يتفقد سير العمل بالجامعة
  • رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الحقوق
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • 14760 مريضا استقبلتهم مستشفيات جامعة القاهرة خلال عيد الأضحى
  • مستشفيات جامعة القاهرة تستقبل 14760 مريضا خلال أيام عيد الأضحى المبارك
  • إنجاز دولي لفريق كلية الهندسة جامعة القاهرة في مسابقة "ماراثون شل البيئي"
  • مجلة الأبحاث التطبيقية JAR تتقدم للمركز السادس عالميا
  • جامعة أسيوط تعلن عن دورات للتحول الرقمي لطلاب الدراسات العليا