ووقع على البيان أكثر من نصف حكام الحزب الديمقراطي، الذين يبلغ عددهم الإجمالي 23 حاكما، مؤكدين أن ترامب ونائبه جيه دي فانس استخدما المكتب الرئاسي لتوجيه انتقادات لزيلينسكي بسبب "عدم ثقته في كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وجاء في البيان: "يجب على الأمريكيين أن يدافعوا عن قيمنا الديمقراطية الراسخة على الصعيد العالمي، بدلا من تقويض جهود الرئيس زيلينسكي في الكفاح من أجل وطنه وحرية شعبه".

ومن بين الحكام الذين وقّعوا على البيان: آندي بيشير من كنتاكي، وتوني إيفرز من ويسكونسن، وبوب فيرغسون من واشنطن، ومورا هيلي من ماساتشوستس، وكاثي هوكول من نيويورك، ولورا كيلي من كانساس، وميشيل لوغان جريشام من نيو مكسيكو، وجانيت ميلز من مين، وفيل مورفي من نيو جيرزي، وجيه بي بريتزكر من إلينوي، وجوش شابيرو من بنسلفانيا، وجوش ستاين من نورث كارولاينا، وتيم والز من مينيسوتا، وغريتشن ويتمر من ميتشيغان.

 يذكر أن خلافا حادا وقع يوم أمس الجمعة بين ترامب وزيلينسكي حول ضرورة التوصل إلى تسوية للأزمة مع روسيا، حيث اتهم الرئيس الأمريكي كييف بـ"المقامرة بإشعال حرب عالمية ثالثة".

ووجه ترامب انتقادات لزيلينسكي خلال الاجتماع، وطالبه بأن يكون أكثر "امتنانا"، قائلا: "أنت لست في موقف يسمح لك بتحديد ما يجب أن نشعر به". وغادر زيلينسكي البيت الأبيض دون التوقيع على اتفاق كان مخططا له بشأن المعادن الحيوية، ليتعرض لاحقا لهجوم من ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اتهمه فيه بعدم الاحترام.

ترامب تخلى عن زيلينسكي لم تكن المواجهة الحادة التي انتهت بطرد الرئيس الأوكراني من البيت الأبيض وليدة لحظة الجدل الأخيرة فحسب، بل تعود جذورها إلى سنوات مضت، وتحديدًا مع نهاية الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكي ترامب، عندما كانت روسيا تُجدد تهديداتها بغزو أوكرانيا في حال استمرارها في السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة

أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطاب متلفز وصفه بـ"الرسالة إلى الداخل والخارج"، أن القاهرة تتحرك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الشريكين القطري والأمريكي، لتحقيق ثلاثة أهداف مركزية: وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.

وأوضح السيسي أن حديثه يأتي في "توقيت دقيق"، على ضوء ما يتم تداوله مؤخرًا من "كلام كثير"، في إشارة إلى حملات الانتقاد التي طالت الدور المصري في إدارة الملف الإنساني والحدودي مع القطاع.

وأكد أن الموقف المصري لا يزال ثابتًا، ويرتكز على "التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية القضية الفلسطينية"، محذرًا من أن "أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تفريغ هذا الحل من مضمونه".

السيسي: المساعدات جاهزة
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار  السيسي إلى أن قطاع غزة يحتاج، في الظروف الطبيعية، ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عملت خلال الأشهر الـ21 الماضية على إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة.

وأضاف أن معبر رفح ليس خاضعًا فقط للسيطرة المصرية، بل يتأثر كذلك بالوضع الأمني على الجانب الفلسطيني، ما يستدعي التنسيق مع الجهات المسيطرة في غزة. وكشف السيسي عن أن "لدينا حجمًا ضخمًا جدًا من المساعدات جاهز للدخول"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "أخلاقنا وقيمنا لا تسمح بمنعها"، لكن دخولها "يتطلب تنسيقًا من الطرف الآخر داخل القطاع".

وفي معرض حديثه عن المعابر، أوضح السيسي أن هناك خمسة معابر رئيسية تربط غزة بالأراضي الفلسطينية والمصرية، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري، في تأكيد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القاهرة، بل تشمل أيضًا الاحتلال الإسرائيلي والطرف المسيطر على غزة.

كما وجّه السيسي في خطابه رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، فقال مخاطبًا الشعب المصري: "أوعوا تتصوروا أننا ممكن نكون سلبيين تجاه الأشقاء في فلسطين، رغم صعوبة الموقف"، مضيفًا: "مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين لا يتغير ولن يتغير"، في محاولة لطمأنة الرأي العام المصري الذي أبدى انتقادات متزايدة للدور الرسمي المصري في الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح أو تأخر المساعدات.

كما وجه السيسي نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "أدعو كل دول العالم، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأشقائنا في المنطقة، إلى بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".

وخصّ السيسي الرئيس الأمريكي  دونالد ترمب بنداء مباشر قال فيه: "من فضلك أبذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات... أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".


الخارجية المصرية ترد على الانتقادات
بالتوازي مع خطاب السيسي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "الاستياء الشديد من محاولات متكررة لتشويه الدور المصري تجاه غزة"، معتبرة أن "القاهرة تقوم بواجبها الإنساني والقومي دون مزايدات"، وأن تحركاتها تهدف إلى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني رغم العقبات المتزايدة".

وشدد البيان على أن مصر لن تلتفت إلى "الحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في دورها"، واصفًا إياها بأنها "تتجاهل الوقائع على الأرض وتضر بالقضية الفلسطينية ذاتها، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة".

مقالات مشابهة

  • مسؤول بـ البيت الأبيض: ترامب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة لحماس
  • في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
  • مشروع قانون حظر تداول الأسهم على المسؤولين يلاحق البيت الأبيض
  • البرازيل تطالب ترامب بضمان ألا يتعرض رئيسها لإحراج كما حدث مع زيلينسكي
  • البرازيل تطالب ‎ترامب بضمان ألا يتعرض رئيسها لإحراج كما حدث مع زيلينسكي.. فيديو
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • البيان الختامي لمؤتمر “حل الدولتين”: الحرب والاحتلال والنزوح لن تفضي إلى السلام
  • تجويع غزة يتواصل وسط انتقادات للتعاطي الرسمي العربي والإسلامي
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • مظاهرة أمام البيت الأبيض تطالب بإنهاء تجويع غزة