تقرير: ترامب يصدر قرارا بشأن الضربات الجوية في مناطق محددة
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القيود التي فرضتها إدارة بايدن على الضربات الجوية بطائرات مسيّرة، والغارات التي تنفذها قوات العمليات الخاصة ضد أهداف خارج مناطق الحرب التقليدية، وفقا لمسؤولين مطلعين على الأمر.
وبهذا القرار، أعاد ترامب العمل بالقواعد التي استخدمها خلال ولايته الأولى، حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
وفي ظل القيود التي فرضتها إدارة بايدن، كان يتعين على مشغلي الطائرات المسيّرة التابعين للجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية، الحصول على موافقة البيت الأبيض لاستهداف مشتبه بهم خارج مناطق الحرب التقليدية، لكن القواعد الجديدة تمنح القادة العسكريين في الميدان "حرية أكبر في اتخاذ القرار بشأن تنفيذ الضربات"، بحسب مسؤول أمريكي كبير.
ومن المتوقع أن يؤدي تخفيف القواعد إلى زيادة في الضربات الجوية التي تستهدف المشتبه بهم بالإرهاب في مناطق غير خاضعة لحكومات قوية، مثل الصومال واليمن، ما قد يزيد أيضًا من مخاطر سقوط ضحايا مدنيين.
ولم تعلن إدارة ترامب رسميا عن هذا التغيير، لكن شبكة "سي بي سي" نيوز نشرت تقريرا يفيد بأن وزير الدفاع بيت هيجسيث وقع توجيها لتنفيذ القرار في قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا خلال اجتماع في ألمانيا الشهر الماضي، وأكد هيجسيث التقرير عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي كتب فيه ببساطة: "صحيح".
وقال مسؤول آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، إن ترامب "أعاد العمل بالقواعد التي وضعها في أكتوبر 2017، وألغى مجموعة القواعد التي وقعها بايدن في أكتوبر 2022"، وهو ما أكده مسؤول كبير في البنتاجون.
إجراء غير ضروريليس من الواضح متى اتخذ ترامب هذا القرار، لكن يبدو أنه جاء بعد ضربة جوية استهدفت عناصر من داعش في الصومال في الأول من فبراير، وخلال خطاب ألقاه في مؤتمر العمل السياسي المحافظ في 21 فبراير، تحدث مدير مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن القومي، سيباستيان جوركا، عن العملية قائلا إن ترامب "وافق شخصيا عليها"، وهو إجراء لن يكون ضروريا بعد تعديل القواعد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، ردا على الاستفسارات حول التغيير: "لن يتردد الرئيس ترامب في القضاء على أي إرهابي يخطط لقتل أمريكيين لن نسمح للبيروقراطية التي فرضتها إدارة بايدن بتقييد أيدي مقاتلينا أمريكا عادت لمكافحة الإرهاب وقتل الجهاديين".
ويذكر أن قواعد بايدن سمحت للقادة العسكريين بتنفيذ ضربات دفاعية دون الحاجة إلى إذن أعلى، مثل استهداف مقاتلي حركة الشباب في الصومال لحماية القوات الشريكة، أو ضربات ضد الحوثيين في اليمن لحماية السفن التي تهددها الجماعة.
ورغم ذلك، انخفض عدد الغارات والضربات الجوية خارج مناطق الحرب المعترف بها، حيث شهدت التهديدات الإرهابية العالمية تطورات مختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا البنتاجون ترامب دونالد ترامب بايدن إدارة ترامب المزيد الضربات الجویة
إقرأ أيضاً:
توترات إقليمية متصاعدة.. واشنطن تستعد لإخلاء موظفيها من العراق والبحرين والكويت
السفارة الأميركية في بغداد (أرشيفية - رويترز)
كشف مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي، الأربعاء، عن استعداد السفارة الأميركية في بغداد لبدء عملية إخلاء منظّمة لموظفيها بسبب تزايد التهديدات الأمنية في المنطقة. وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع تحذير رسمي إيراني باستهداف القواعد الأميركية في حال فشل المحادثات النووية أو اندلاع مواجهة مع واشنطن.
وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأن وزارة الخارجية الأميركية سمحت لمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من كل من البحرين والكويت، كما أكد مسؤول أميركي لـ"رويترز" أن أفراد عائلات العسكريين الأميركيين في البحرين يحق لهم المغادرة مؤقتاً بسبب تصاعد التوترات.
من جانبها أعلنت البحرية الأمريكية عن حالة التأهب القصوى في قاعدتها بالبحرين.
وكان وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني (المعروف باسم عزيز ناصر زادة) قد صرّح في وقت سابق من اليوم بأن طهران ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو إذا اندلع صراع مع واشنطن، في تصعيد واضح للخطاب الإيراني.