شاهد.. روبوت صيني يخرج عن السيطرة ويهاجم الجماهير في مهرجان شعبي
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أظهر فيديو لقطات صادمة للحظة خروج روبوت بهيكل بشري عن السيطرة واندفاعه نحو حشد من الجماهير في مهرجان الربيع المقام في تيانجين شمال شرق الصين.
ويظهر الفيديو روبوتا يرتدي سترة ملونة وهو يندفع بطريقة عدوانية نحو مجموعة من المتفرجين، رغم وقوفهم خلف حاجز أمان، ولكن عناصر الأمن تدخلوا بسرعة وسحبوا الروبوت بعيدا عن الحشد، وفقا لموقع "ميترو".
وقد أحدث هذا الفيديو ضجة كبيرة وأثار جدلا واسعا حول سلامة وموثوقية روبوتات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ولكن منظمي المهرجان قللوا من أهمية الحادثة.
وأشاروا إلى أن ما حصل كان نتيجة فشل روبوتي، وأكدوا أن الروبوت اجتاز اختبارات السلامة بنجاح قبل الحدث ووعدوا باتخاذ تدابير احترازية لعدم تكرار هذه الحادثة مرة أخرى.
وأفادت التقارير بأن الروبوت الذي ظهر بالفيديو كان وكيل ذكاء اصطناعي من شركة "يونتري روبوتيكس" (Unitree Robotics)، وقد حصل به خلل في برنامجه تسبب في سلوك غير منتظم.
Chinese AI robot goes rogue and attacks a person before getting shut down! ???????? ????
Just a little preview of our bright future.. pic.twitter.com/esZRSWOBJP
— Global Dissident (@GlobalDiss) February 20, 2025
وقد أثارت هذه الحادثة ردود فعل وانتقادات واسعة، حيث كذّب بعض المشاهدين الخبر ورأوا أن الروبوت تعثر عند الحاجز، بينما رأى آخرون أنه كان عطلا ميكانيكيا تسبب في فقدان الروبوت لتوازنه، ولكن الكثيرين يرون الأمر دليلا على أن روبوتات الذكاء الاصطناعي لديها قابلية لأن تصبح عنيفة أو متمردة.
إعلانوعلق جوي روجان، وهو مذيع بودكاست أميركي شهير عبر حسابه على إنستغرام، بأن روبوت الذكاء الاصطناعي كان عدوانيا مع المتفرجين ورأى أن طريقة توجهه نحوهم كانت مخيفة للغاية، وكتب أنه لا يحب هذا على الإطلاق.
ولم يقتنع الكثيرون أن الروبوت تعثر على الحاجز أو فقد توازنه، إذ إن الروبوتات صُممت لتظل ثابتة في ظل الظروف العادية، ولكن محاولاتها في تصحيح مسارها قد تبدو مفاجئة أو عنيفة.
ويرجع ذلك لأن الروبوتات التي تشبه البشر ثقيلة الوزن وتحوي العديد من المفاصل المتحركة، وأي حركة غير منتظمة للروبوت هي حركة غير طبيعية بالنسبة للبشر، إذ يرونها تهديدا من أداة جديدة وغريبة.
وهذه ليست الحادثة الوحيدة التي تُظهر روبوتا يتهجم على البشر، فقد سُجلت حالة لهجوم روبوت على مهندس في مصنع تسلا في تكساس، إذ قام الروبوت بتثبيت المهندس وضربه على ظهره وذراعه مخلفا عدة جروح.
وفي العديد من هذه الحالات، نُسبت المشاكل إلى أعطال البرمجيات كسبب أساسي، مما يبرز أهمية الاختبارات القوية ومراقبة الجودة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
وزادت المخاوف بشأن المخاطر المحتملة والعواقب التي قد تترتب على الروبوتات التي تشبه الإنسان، وقد علق أحد المستخدمين على الفيديو قائلا "هكذا يبدأ… روبوت يتحكم فيه الذكاء الاصطناعي هاجم إنسانا".
وعلق آخر "مجرد لمحة صغيرة عن مستقبلنا المشرق"، فيما قال ثالث "هل يمكننا من فضلكم حل جميع الأخطاء قبل أن تُطرح على العامة؟"، وأضاف رابع "هل يجب أن نقلق من أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات يمكن أن تصبح خطرة على البشر بسبب الأخطاء؟".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في مكافحة التدخين الإلكتروني
أظهرت دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند الأسترالية أن إعلانات التوعية بمخاطر التدخين الإلكتروني، التي صُممت بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي وبالتعاون مع الشباب، حظيت بتقييم يعادل أو يتفوق على الإعلانات التي تنتجها الجهات الصحية الرسمية.
وتشير نتائج الدراسة، المنشورة في دورية "JAMA Network Open"، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يسهم في تقليص المدة الفاصلة بين اكتشاف المخاطر الصحية العامة وإطلاق الحملات الإعلامية المؤثرة.
وشارك في الدراسة 600 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً من مختلف أنحاء أستراليا.
- اقرأ أيضاً: أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتشخيص ورعاية فشل القلب
فجوة زمنية
قال غاري تشان، الأستاذ المشارك في الدراسة: "الحملات الإعلامية الجماهيرية أثبتت فعاليتها في تغيير سلوكيات الصحة العامة، إلا أن إعدادها يستغرق وقتاً طويلاً، مما يخلق فجوة زمنية بين ظهور المشكلة واستجابة الجهات الصحية".
وأشار إلى أن مثال أستراليا واضح في هذا السياق، حيث ظهرت التحذيرات من أضرار التدخين الإلكتروني عام 2018، لكن أول حملة وطنية أُطلقت في عام 2021، مؤكداً أن التعاون مع الشباب في تصميم إعلانات بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل هذه الفجوة بشكل كبير.
- طالع أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
تجربة عشوائية
الذكاء الاصطناعي التوليدي هو تقنية قادرة على إنتاج الصور والنصوص بسرعة، مما يتيح للجهات الصحية الاستجابة الفورية للتحديات الطارئة.
وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس"، قيّم المشاركون في التجربة 50 إعلاناً، نصفها مولد بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الشباب، والنصف الآخر إعلانات رسمية موجودة مسبقاً.
وعُرضت مصادر الإعلانات عشوائياً للمشاركين، سواء بإخبارهم أنها صُممت بالذكاء الاصطناعي، أو من إنتاج منظمة الصحة العالمية، أو مزيج من الاثنين، أو دون ذكر مصدر.
- انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب
إعلانات جاذبة
كشفت نتائج التجربة أن الإعلانات المولدة بالذكاء الاصطناعي احتفظت بجاذبيتها حتى عند التصريح بمصدرها، وهو ما أرجعه الباحثون إلى ألفة الشباب مع التكنولوجيا الحديثة.
ورغم الإمكانات الكبيرة لهذه التقنية، حذر الباحثون من سهولة إنتاج معلومات صحية مضللة بكميات كبيرة، مما يستدعي وضع أطر تنظيمية تضمن الشفافية والمصداقية.
ويخطط فريق البحث لدراسة ما إذا كانت هذه الإعلانات قادرة بالفعل على التأثير في السلوك، مع توسيع نطاق التجربة لتشمل مشكلات صحية أخرى.
أمجد الأمين (أبوظبي)