سعيد سلام: أوكرانيا ترفض سلام الاستسلام وتسعى لضمانات أوروبية
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
قال سعيد سلام، مدير مركز فيجين للدراسات، إن أوكرانيا باتت تعوّل في هذه المرحلة بشكل أكبر على دعم أوروبا، في ظل تراجع الموقف الأمريكي وتوجهات الإدارة الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب مضيفًا: "الموقف الأوكراني واضح تمامًا، سواء على لسان المسئولين أو الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وحتى الشارع الأوكراني. الجميع يريد السلام، لكن ليس أي سلام، بل سلام عادل ومستدام، وليس سلامًا مفروضًا بالقوة من قبل الولايات المتحدة أو الطرف الروسي ".
وأوضح سلام، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحديث عن "التنازلات المؤلمة" التي يروج لها البعض يعني عمليًا السماح لروسيا بالسيطرة على 20% من الأراضي الأوكرانية وثرواتها، وهو ما ترفضه كييف تمامًا، مضيفًا: "لو كانت أوكرانيا تسعى للاستسلام، لذهبت إلى موسكو لتوقيع وثيقة استسلام، وليس إلى واشنطن أو أوروبا للبحث عن دعم وضمانات".
وأشار إلى أن الخلاف الرئيسي اليوم يتمثل في اختلاف مفهوم السلام؛ حيث تراه واشنطن مجرد وقف لإطلاق النار، بينما تصر أوكرانيا على سلام كامل وشامل بضمانات أمنية تحول دون أي عدوان روسي مستقبلي.
وفيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أكد سلام أن كييف ما زالت تعتبر هذا الخيار وسيلة أساسية للحصول على المظلة الأمنية اللازمة لحماية أراضيها وحدودها، رغم تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي الأخيرة التي أغلقت الباب أمام هذا المسار في الوقت الراهن.
واختتم قائلًا: "الخيارات أمام أوكرانيا الآن تتركز على تعزيز الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، للحفاظ على الأمن والاستقرار في القارة، ومنع روسيا من تهديد أي دولة أوروبية مستقبلًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا اخبار التوك شو اوكرانيا امريكا المزيد
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الأمريكي: إدارة بايدن أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا
اتهم نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، إدارة الرئيس السابق جو بايدن بالفشل في إدارة الملف الأوكراني دبلوماسيًا، وذلك رغم المبالغ الضخمة التي أنفقتها واشنطن على دعم كييف منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية مطلع عام 2022.
وفي مقابلة أُجريت معه على قناة الكوميدي الأمريكي ثيو فون على "يوتيوب"، يوم السبت، قال فانس: "ما حدث خلال فترة إدارة بايدن كان مجنونا... كانوا ينفقون كثيرا جدا من الأموال حول العالم ولم يمارسوا أي دبلوماسية على الإطلاق".
وأوضح فانس أن واشنطن قدمت ما يقرب من 300 مليار دولار لأوكرانيا، منتقدًا ما وصفه بانعدام أي محاولة جادة من جانب الرئيس بايدن لإيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
وتأتي تصريحات فانس ضمن الخطاب المتصاعد للإدارة الجمهورية، والتي تتهم إدارة بايدن بالتهور في السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالنزاع الأوكراني. وكان الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب قد وصف الحرب مرارًا بأنها "حرب جو بايدن"، مؤكدًا أنها "ما كانت لتبدأ" لو كان هو في سدة الحكم.
وشدد ترامب، الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية جديدة، على أن سياساته القائمة على الردع والصرامة كانت كفيلة بمنع روسيا من اتخاذ قرار التدخل العسكري في أوكرانيا.
دعم أمريكي بلا أفق سياسيوتعد الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لأوكرانيا منذ بدء العمليات العسكرية، سواء عبر مساعدات عسكرية مباشرة أو دعم مالي واقتصادي ومخابراتي، وهو ما دفع مراقبين، خصوصًا من الحزب الجمهوري، إلى التشكيك في جدوى هذه المساعدات، وطرح تساؤلات عن غياب أي مسار تفاوضي.