موقع النيلين:
2025-10-08@02:32:03 GMT

اللحظات الحرجة في ليلة الفجيعة

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

جرت الطبيعة على أن يكون في حياة البشرية لحظات دقيقة وحرجة يكون فيها تصادم الأقدار واقعاً، واحتمالات المستقبل مظلمة، في حين الحاضر معقد يصعب فيه التقدير.
لست أدري ما الذي حدث تماماً، لا هو بالحدث العابر ، ولا هو خارج عن المألوف، كان فاجعة حقيقية ، وفي ذات الوقت درس في البطولة .

رغم حالتي النفسية السيئة، وحزني الكبير على فقدان اصدقاء اعزاء ، بيننا الكثير من اللحظات الرائعة والصعبة، اذ أن جعبتي معبأة بالمواقف والذكريات برفقة الشهداء في عمق قتالنا جميعاً في ميادين مختلفة ضد العدو ومشروع استعمار بلادنا ، ولكن من الأفضل أن أروي كنوع من أنواع الفَرَج النفسي.

صبيحة الثلاثاء/٢٥/فبراير، كنت على متن طائرة الانتنوف ناقلة الجنود الحربية متجهة إلى أم درمان لغرض ما ، فالطيران الحربي بجانب إنه يقاتل العدو، ولولا تضحيات ضباطه وقيادته منذ اللحظة الاولى لعملية الغدر ، عندما قصف البطل اللواء طيار “طلال علي الريح” المقر الرئيسي لقيادة قوات حميدتي ، ودمر شبكة الاتصالات، تلك المهمة التي غيرت موازين المعركة، مروراً بمئات الطلعات الجوية من أجل إسقاط المؤن للمواطنين المحاصرين في الفاشر حالياً، ومسبقاً ولايات (النيل الابيض، الازرق، كردفان) ، وليس انتهاءً بتوظيف الطائرات الحربية في نقل المواطنين من والى ولايات السودان بسبب انقطاع الطرق البرية ، حيث استمر عدد محدود من الطائرات ، وعدد محدود ايضاً من الطيارين والأطقم المساعدة في تنفيذ الآلاف من الطلعات الجوية خلال عامين من أجل إن ينتصر الشعب السوداني في المعركة.
تلك الطائرة في طريق عودتها إلى قاعدة “دقنة” ببورتسودان، بعد أن نفذت خلال ذلك اليوم فقط ثلاثة رحلات، توقف محركها الأيمن عن العمل ، حاول قائدها الشهيد البطل الرائد طيار “ايمن الخطيب” العودة بها مسرعاً إلى مطار قاعدة “وادي سيدنا” حتى يتفادى سقوطها على منازل المواطنين ، ولكن شاءت الأقدار أن يتوقف المحرك الأيسر عن العمل وهي تنحرف نحو المطار ، وسقطت وعلى متنها ابطال ، انقذوا السودان في لحظات التداعي ، الشهداء الرائد طيار “كمال سيد فريد” ، الرائد طيار “شمس الدين” ، الرائد طيار “ايمن الخطيب” ، المقدم “معتز الغامدي” ، اللواء ركن “بحر أحمد بحر”، ورفاقهم الميامين.

ما جرى منذ كارثة الطائرة الحربية وضع السودانيين في لحظة اختبار، لإنهم يومها تيقنوا أن الجيش السوداني يقاتل وينتصر في ظل المستحيل وبامكانيات شحيحة بسبب الحصار والتآمر الداخلي والخارجي .

ليلة الفاجعة ، تأكد للسودانيين أن سلاح الجو السوداني يحرك جبالاً بمعاول فقط ، وعن سابق إصرارٍ وتصور ينوي تحرير كل شبر من الوطن و تدمير المشروع الانتهازي .
التحية للرفاق الشهداء الأبطال من ضباط سلاح الجو السوداني .تقبل الله دفاعهم عن أرضهم وعرضهم.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دون إصابات.. السيطرة على حريق محدود أمام مبنى إدارة العامرية التعليمية بالإسكندرية

تمكنت قوات الحماية المدنية بالإسكندرية، مساء اليوم الثلاثاء، في السيطرة على حريق محدود نشب أمام مبنى إدارة العامرية التعليمية، دون وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية.

وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية قد تلقت بلاغًا يفيد باندلاع حريق محدود في محيط مبنى الإدارة التعليمية بمنطقة العامرية، وعلى الفور انتقلت سيارات الإطفاء وقوات الدفاع المدني إلى موقع البلاغ، حيث تمت محاصرة النيران والسيطرة عليها في وقت وجيز قبل امتدادها إلى أي مبانٍ مجاورة.

كما تواجدت الأجهزة التنفيذية بحي العامرية ومسؤولو إدارة العامرية التعليمية لمتابعة الموقف ميدانيًا، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من سلامة الموقع وعدم وجود أي مصادر خطورة، أكدت المعاينة المبدئية أن الحريق نشب في بعض المخلفات أمام المبنى، ويُرجح أن يكون سببه شرارة ناتجة عن مصدر حراري أو عقب سيجارة، وجارٍ تحديد الأسباب الدقيقة من قبل الجهات المختصة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع محدود في أسعار الدواجن اليوم بالأسواق
  • دون إصابات.. السيطرة على حريق محدود أمام مبنى إدارة العامرية التعليمية بالإسكندرية
  • أشهر ممرضة في حرب أكتوبر: "تطوعت لخدمة وطني.. واستشهد أربعة ضباط أمامي"
  • وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم.. تفاصيل الساعات الحرجة وأسباب الرحيل
  • سوني تتراجع عن ألعاب منتظرة وسامسونج تقلص مواصفات هاتفها الرائد
  • ماجي الحلواني في ذكرى نصر أكتوبر: “حمادة إمام كان جندياً في المخابرات الحربية.. ويجب أن يفخر شباب مصر بهذا الانتصار العظيم”
  • المحكمة الجنائية تدين السوداني كوشيب بجرائم حرب
  • شيماء علي وعائلتها ينجون من حادث سير مروع: تفاصيل اللحظات العصيبة
  • الشرع يعتمد أعياداً وطنية جديدة في سوريا ويلغي أخرى
  • شاهد بالفيديو.. أثار غضب “الثورجية”.. الكوميديان السوداني عبد الله عبد السلام “فضيل” يهاجم وزير التربية والتعليم بسبب كتاب الصف الرابع ويصف ثورة ديسمبر بأنها أسوأ ثورة حدثت في تاريخ السودان