موقع النيلين:
2025-12-12@17:04:15 GMT

اللحظات الحرجة في ليلة الفجيعة

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

جرت الطبيعة على أن يكون في حياة البشرية لحظات دقيقة وحرجة يكون فيها تصادم الأقدار واقعاً، واحتمالات المستقبل مظلمة، في حين الحاضر معقد يصعب فيه التقدير.
لست أدري ما الذي حدث تماماً، لا هو بالحدث العابر ، ولا هو خارج عن المألوف، كان فاجعة حقيقية ، وفي ذات الوقت درس في البطولة .

رغم حالتي النفسية السيئة، وحزني الكبير على فقدان اصدقاء اعزاء ، بيننا الكثير من اللحظات الرائعة والصعبة، اذ أن جعبتي معبأة بالمواقف والذكريات برفقة الشهداء في عمق قتالنا جميعاً في ميادين مختلفة ضد العدو ومشروع استعمار بلادنا ، ولكن من الأفضل أن أروي كنوع من أنواع الفَرَج النفسي.

صبيحة الثلاثاء/٢٥/فبراير، كنت على متن طائرة الانتنوف ناقلة الجنود الحربية متجهة إلى أم درمان لغرض ما ، فالطيران الحربي بجانب إنه يقاتل العدو، ولولا تضحيات ضباطه وقيادته منذ اللحظة الاولى لعملية الغدر ، عندما قصف البطل اللواء طيار “طلال علي الريح” المقر الرئيسي لقيادة قوات حميدتي ، ودمر شبكة الاتصالات، تلك المهمة التي غيرت موازين المعركة، مروراً بمئات الطلعات الجوية من أجل إسقاط المؤن للمواطنين المحاصرين في الفاشر حالياً، ومسبقاً ولايات (النيل الابيض، الازرق، كردفان) ، وليس انتهاءً بتوظيف الطائرات الحربية في نقل المواطنين من والى ولايات السودان بسبب انقطاع الطرق البرية ، حيث استمر عدد محدود من الطائرات ، وعدد محدود ايضاً من الطيارين والأطقم المساعدة في تنفيذ الآلاف من الطلعات الجوية خلال عامين من أجل إن ينتصر الشعب السوداني في المعركة.
تلك الطائرة في طريق عودتها إلى قاعدة “دقنة” ببورتسودان، بعد أن نفذت خلال ذلك اليوم فقط ثلاثة رحلات، توقف محركها الأيمن عن العمل ، حاول قائدها الشهيد البطل الرائد طيار “ايمن الخطيب” العودة بها مسرعاً إلى مطار قاعدة “وادي سيدنا” حتى يتفادى سقوطها على منازل المواطنين ، ولكن شاءت الأقدار أن يتوقف المحرك الأيسر عن العمل وهي تنحرف نحو المطار ، وسقطت وعلى متنها ابطال ، انقذوا السودان في لحظات التداعي ، الشهداء الرائد طيار “كمال سيد فريد” ، الرائد طيار “شمس الدين” ، الرائد طيار “ايمن الخطيب” ، المقدم “معتز الغامدي” ، اللواء ركن “بحر أحمد بحر”، ورفاقهم الميامين.

ما جرى منذ كارثة الطائرة الحربية وضع السودانيين في لحظة اختبار، لإنهم يومها تيقنوا أن الجيش السوداني يقاتل وينتصر في ظل المستحيل وبامكانيات شحيحة بسبب الحصار والتآمر الداخلي والخارجي .

ليلة الفاجعة ، تأكد للسودانيين أن سلاح الجو السوداني يحرك جبالاً بمعاول فقط ، وعن سابق إصرارٍ وتصور ينوي تحرير كل شبر من الوطن و تدمير المشروع الانتهازي .
التحية للرفاق الشهداء الأبطال من ضباط سلاح الجو السوداني .تقبل الله دفاعهم عن أرضهم وعرضهم.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الدفاع الروسية: إسقاط 287 مسيّرة أوكرانية خلال ليلة واحدة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن وسائط الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت من إسقاط 287 طائرة أوكرانية مسيّرة خلال الساعات الأخيرة فوق عدة مقاطعات روسية، في واحدة من أكبر موجات الهجمات بالطائرات بدون طيار منذ بداية التصعيد.

وقالت الوزارة في بيانها إنه خلال الفترة الممتدة من الساعة 11:00 مساء يوم 10 ديسمبر إلى الساعة 7:00 صباحًا يوم 11 ديسمبر بتوقيت موسكو، رصدت منظومات الدفاع الجوي الروسية المُسيّرات الأوكرانية ودمرتها بشكل كامل.

وأوضح البيان أن الدفاعات الجوية أسقطت118 مسيّرة فوق مقاطعة بريانسك 40 فوق كالوغا 40 فوق مقاطعة موسكو، بينها 32 طائرة كانت متجهة مباشرة نحو العاصمة 27 فوق تولا 19 فوق نوفغورود 11 فوق ياروسلافل 10 فوق ليبيتسك 6 فوق سمولينسك 5 فوق كورسك 5 فوق أوريول 4 فوق فورونيج 2 فوق ريازان

وأشارت الدفاع الروسية إلى أن القوات الأوكرانية تكثف هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المناطق الحدودية الروسية، بما في ذلك القرم وبيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج، في محاولة “لترهيب السكان المدنيين”، على حد وصف البيان.

 

مقالات مشابهة

  • كهرباء المنوفية: فصل التيار الكهربائي عن منطقة المحكمة بالشهداء غدًا
  • 4 شهداء و 10 إصابات خلال 24 ساعة والحصيلة 70 ألفاً و 373 شهيدا
  • المرور يعلن إغلاق ميدان الشهداء وطرق الوصول إليه خلال افتتاح المتحف الوطني
  • إدارة الرعاية الحرجة بصحة أسيوط تحقق إنجازات غير مسبوقة في عام 2025 لإنقاذ الأرواح
  • السوداني:شهداء الحرب ضد داعش لهم منزلة عظيمة عند الله
  • الدفاع الروسية: إسقاط 287 مسيّرة أوكرانية خلال ليلة واحدة
  • صدور نتائج دورة تطويع ضباط في المدرسة الحربية
  • أسرة الوفد تتقدم بخالص العزاء للزميلة إيمان عاصم في والدها الرائد عاصم غريب
  • الرائد يبحث عن العودة وليس تصفية الحسابات
  • كتاب يوثق مائة قصة من شهداء غزة.. استغرق 300 يوم