موقع النيلين:
2025-05-11@03:33:36 GMT

اللحظات الحرجة في ليلة الفجيعة

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

جرت الطبيعة على أن يكون في حياة البشرية لحظات دقيقة وحرجة يكون فيها تصادم الأقدار واقعاً، واحتمالات المستقبل مظلمة، في حين الحاضر معقد يصعب فيه التقدير.
لست أدري ما الذي حدث تماماً، لا هو بالحدث العابر ، ولا هو خارج عن المألوف، كان فاجعة حقيقية ، وفي ذات الوقت درس في البطولة .

رغم حالتي النفسية السيئة، وحزني الكبير على فقدان اصدقاء اعزاء ، بيننا الكثير من اللحظات الرائعة والصعبة، اذ أن جعبتي معبأة بالمواقف والذكريات برفقة الشهداء في عمق قتالنا جميعاً في ميادين مختلفة ضد العدو ومشروع استعمار بلادنا ، ولكن من الأفضل أن أروي كنوع من أنواع الفَرَج النفسي.

صبيحة الثلاثاء/٢٥/فبراير، كنت على متن طائرة الانتنوف ناقلة الجنود الحربية متجهة إلى أم درمان لغرض ما ، فالطيران الحربي بجانب إنه يقاتل العدو، ولولا تضحيات ضباطه وقيادته منذ اللحظة الاولى لعملية الغدر ، عندما قصف البطل اللواء طيار “طلال علي الريح” المقر الرئيسي لقيادة قوات حميدتي ، ودمر شبكة الاتصالات، تلك المهمة التي غيرت موازين المعركة، مروراً بمئات الطلعات الجوية من أجل إسقاط المؤن للمواطنين المحاصرين في الفاشر حالياً، ومسبقاً ولايات (النيل الابيض، الازرق، كردفان) ، وليس انتهاءً بتوظيف الطائرات الحربية في نقل المواطنين من والى ولايات السودان بسبب انقطاع الطرق البرية ، حيث استمر عدد محدود من الطائرات ، وعدد محدود ايضاً من الطيارين والأطقم المساعدة في تنفيذ الآلاف من الطلعات الجوية خلال عامين من أجل إن ينتصر الشعب السوداني في المعركة.
تلك الطائرة في طريق عودتها إلى قاعدة “دقنة” ببورتسودان، بعد أن نفذت خلال ذلك اليوم فقط ثلاثة رحلات، توقف محركها الأيمن عن العمل ، حاول قائدها الشهيد البطل الرائد طيار “ايمن الخطيب” العودة بها مسرعاً إلى مطار قاعدة “وادي سيدنا” حتى يتفادى سقوطها على منازل المواطنين ، ولكن شاءت الأقدار أن يتوقف المحرك الأيسر عن العمل وهي تنحرف نحو المطار ، وسقطت وعلى متنها ابطال ، انقذوا السودان في لحظات التداعي ، الشهداء الرائد طيار “كمال سيد فريد” ، الرائد طيار “شمس الدين” ، الرائد طيار “ايمن الخطيب” ، المقدم “معتز الغامدي” ، اللواء ركن “بحر أحمد بحر”، ورفاقهم الميامين.

ما جرى منذ كارثة الطائرة الحربية وضع السودانيين في لحظة اختبار، لإنهم يومها تيقنوا أن الجيش السوداني يقاتل وينتصر في ظل المستحيل وبامكانيات شحيحة بسبب الحصار والتآمر الداخلي والخارجي .

ليلة الفاجعة ، تأكد للسودانيين أن سلاح الجو السوداني يحرك جبالاً بمعاول فقط ، وعن سابق إصرارٍ وتصور ينوي تحرير كل شبر من الوطن و تدمير المشروع الانتهازي .
التحية للرفاق الشهداء الأبطال من ضباط سلاح الجو السوداني .تقبل الله دفاعهم عن أرضهم وعرضهم.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الإمارات للعناية الحرجة يشهد طرح أدوية وأجهزة جديدة

شهد مؤتمر الإمارات ال21 للعناية الحرجة، والقمة العالمية الثانية للاتحاد العالمي لجمعيات العناية المركّزة «WFICC»، المقامان حالياً في دبي، طرح أدوية وأجهزة جديدة تعرض لأول مرة في الإمارات، في ظل التطور المتسارع في تقنيات الرعاية الصحية.
وللذكاء الاصطناعي دور محوري في تحسين الخدمات الطبية المقدمة في وحدات العناية الحرجة، حيث يعدّ دمجه في أنظمة التهوية والتنفس الصناعي، من أبرز الابتكارات التي تسهم في تعزيز دقة العلاج وتقليل المضاعفات وتحسين نتائج المرضى.
وأكد الدكتور زياد الريس، رئيس شعبة الإمارات للعناية المركّزة، في جمعية الإمارات الطبية المشارك في الحدث، الذي تنظمه «إنفو بلاس إيفنتتس»، أنه ضمن جهود تحسين الرعاية التنفسية للمرضى في وحدات العناية المركزة، يسهم الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول متقدمة تشمل أنظمة تهوية ذكية تعدّل المعايير تلقائياً، استجابة لحالة المريض، وضبط محفزات الشهيق والزفير، وتحسين توقيت الانتقال بينهما، بما يتناسب مع احتياجات المريض الفسيولوجية، وتنفيذ بروتوكولات فتح الحويصلات الهوائية آلياً وبأمان، من دون تدخل يدوي مستمر، وبدء عملية الفطام من جهاز التنفس الاصطناعي استناداً إلى مؤشرات ومعايير سريرية موضوعية. وشهد المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك فيه 34 شركة عالمية ومحلية متخصصة في أجهزة العناية الحرجة وأجهزة التنفس الاصطناعي، طرح 3 أدوية لأول مرة في دبي، منها دواءان جديدان لعلاج حالات العدوى الشديدة داخل غرف العناية الحرجة يساعدان في سرعة التعافي والشفاء. ومضاد حيوي مزدوج ضد الميكروبات. وجهاز صغير للاستنشاق عن طريق الرذاذ. وجهاز للإنعاش مخصص لسيارات الإسعاف. وجهاز آخر لتبريد الجسم عند ارتفاع حرارة المريض ووصولها مرحلة الخطورة.
وناقش المؤتمر خلال فعاليات يومه الثاني، عشرات الأوراق العلمية.(وام)

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الإمارات للعناية الحرجة يشهد طرح أدوية وأجهزة جديدة
  • الشلهوب يستعين بنهج جيسوس في التشكيلة الأساسية
  • انطلاق مؤتمر الإمارات الـ 21 للعناية الحرجة في دبي
  • أبرز الملفات الحرجة في أول لقاء بين ترامب وأردوغان
  • ما البعدان الإستراتيجيان لزيارة السوداني إلى تركيا؟
  • وفاة طيار عسكري عراقي بعد صراع مع المرض
  • على شفير نزاع كبير.. باكستان تحذر من "هستيريا" الهند الحربية
  • على شفير نزاع كبير.. باكستان تحذر من "هستيريا" الهند الحربية
  • حكم استعمال البخور ليلة الجمعة .. هل يطرد الخبائث؟
  • متى بشاي: حرب «الهند وباكستان» قد تترك أثرًا محدودًا على السوق المصرية