تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم الاثنين، الموافق 3 رمضان، ذكرى موقعة صفين، التي دارت بين جيش الخليفة الراشدي الرابع، الصحابي علي بن أبي طالب، وجيش والي الشام، الصحابي معاوية بن أبي سفيان. وقعت المعركة في أرض تُعرف بصفين خلال شهر صفر عام 37 هـجرية، أي بعد نحو عام من موقعة الجمل، وانتهت بالتحكيم في شهر رمضان من العام نفسه.

أحداث المعركة:

اليوم الأول الأربعاء

أخرج علي بن أبي طالب في اليوم الأول الأشتر النخعي على رأس مجموعة كبيرة من الجيش. وأخرج معاوية بن أبي سفيان، حبيب بن مسلمة مع مجموعة كبيرة من جيشه، ودارت الحرب بين الفريقين بشدة منذ الصباح وحتى المغرب، وقُتل الكثير من الفريقين، وكان قتالا متكافئا.

اليوم الثاني الخميس 

وفي اليوم التالي، أخرج علي بن أبي طالب، هاشم بن عتبة بن أبي وقاص أحد المجاهدين الذين لمعت أسماءهم كثيرًا في فتوح فارس والروم، وأخرج معاوية بن أبي سفيان أبا الأعور السلمي، ودار قتال شديد بين الجيشين، فتساقط القتلى من الفريقين دون أن تكون الغلبة لأحدهما.

اليوم الثالث الجمعة 

في اليوم الثالث خرج على جيش العراق عمار بن ياسر، وكان حينذاك قد تجاوز التسعين من عمره، وعلى جيش الشام عمرو بن العاص، وتقاتل الفريقان من الصباح حتى المغرب، ثم استشهد عمار بن ياسر في تلك المعركة ولم يتحقق النصر لأي من الفريقين على الآخر.

اليوم الرابع 

في اليوم الرابع خرج على فريق علي بن أبي طالب محمد بن علي بن أبي طالب المُسمّى محمد بن الحنفية، وعلى جيش الشام عبيد الله بن عمر بن الخطاب، ودار القتال بين الفريقين من الصباح إلى المساء، وسقط القتلى من الطرفين ثم تحاجزا، ولم تتم الغلبة لأحد على الآخر.

وفي اليوم التاسع صلّى علي بن أبي طالب الصبح، وخرج مباشرة لساحة القتال مستأنفًا من جديد، كان على ميمنة علي بن أبي طالب عبد الله بن بديل، وعلى ميسرته عبد الله بن عباس، فهجم عبد الله بن بديل على ميسرة معاوية بن أبي سفيان وعليها حبيب بن مسلمة، وأجبرهم عبد الله بن بديل على التوجه إلى القلب، وبدأ جيش علي في إحراز بعض من النصر، ويرى ذلك معاوية، فيوجه جيشه لسد هذه الثغرة، وينجح جيشه بالفعل في سد الثغرة ويردّون عبد الله بن بديل عن ميسرتهم، وقُتل في هذا اليوم خلق كثير، وانكشف جيش علي بن أبي طالب حتى وصل الشاميون إلى علي، فقاتل بنفسه قتالًا شديدًا، وتقول بعض الروايات إنه قتل وحده في هذه الأيام خمسمائة من الفريق الآخر.

بدأ جيش علي بن أبي طالب في الانكسار بعد الهجمة التي شنها عليها جيش معاوية بن أبي سفيان، فأمر علي بن أبي طالب الأشتر النخعي لينقذ الجانب الأيمن من الجيش، واستطاع بقوة بأسه وكلمته على قومه أن ينقذ الموقف، وأظهر بأسه وقوته وشجاعته في هذا الموقف، ورد الأمر إلى نصابه، واستطاعت ميمنة الجيش من السيطرة مرةً أخرى على أماكنها التي كانت قد انسحبت منها. وقتل في هذا اليوم عبد الله بن بديل وتكاد الكرة تكون على جيش علي، لولا أن ولّى علي على الميمنة الأشتر النخعي.

نتائج المعركة
لمّا رأى معاوية بن أبي سفيان انتصارات جيش علي على جيشه، وقد قرب منه القائد مالك الأشتر مع مجموعته، دعا عمرو بن العاص إلى خطّة للوقوف أمام هذه الانتصارات. فقام عمرو بن العاص بحث جيش معاوية إلى رفع المصاحف على أسنّة الرماح، ومعنى ذلك أنّ القرآن حكم بينهم، ليدعو جيش علي إلى التوقف عن القتال ويدعون عليًا إلى حكم القرآن. ويرفض فلهوزن الفرضية القائلة بأن رفع المصاحف كان خدعة من قبل عمرو بن العاص، فيؤكد ان أهل الشام كانوا مؤمنين بأنهم على حق مثل أهل العراق فأرادوا التحاكم الى كتاب الله.

وفعلًا جاء زهاء عشرين ألف مقاتل من جيش علي حاملين سيوفهم على عواتقهم، وقد اسودّت جباههم من السجود، يتقدمهم عصابة من القرّاء الذين صاروا خوارج فيما بعد، فنادوه باسمه لا بإمرة المؤمنين: «يا علي، أجب القوم إلى كتاب الله إذا دُعيت، وإلاّ قتلناك كما قتلنا ابن عفّان، فوالله لنفعلنّها إن لم تجبهم» وكان علي في هذا الموقف أمام خيارين: فإما المضي بالقتال، ومعنى ذلك أنّه سيقاتل ثلاثة أرباع جيشه وجيش أهل معاوية. وإما القبول بالتحكيم وهو ألّ الشرّين خطرًا. فقبل علي بن أبي طالب التحكيم وترك القتال. فتعاهدوا على ذلك، واتفقوا على ألا ينقض أحد عهده، وأنهم سوف يذهبون لقتلهم، أو يموتون، وتواعدوا أن يقتلوهم شهر رمضان، وكتموا الأمر عن الناس جميعًا إلا القليل، ومن هؤلاء القليل من تاب وحدّث بهذا الأمر. وتوقف القتال وأذن علي بالرحيل إلى الكوفة، وتحرك معاوية بجيشه نحو الشام، وأمر كل منهما بإطلاق أسرى الفريق الآخر وعاد كُل إلى بلده.

قتا من الطرفين خلال المعركة سبعون ألف شهيد، فمن أصحاب معاوية بن أبي سفيان قتل خمسة وأربعون ألفًا، ومن أصحاب علي بن أبي طالب خمسة وعشرون
التحكيم 
اتفق الفريقان على التحكيم، فوكل معاوية عمرو بن العاص حكمًا من عنده، ووكل علي أبا موسى الأشعري حكمًا من عنده، وكان مقر اجتماع الحكمين في دومة الجندل في رمضان عام 37 هـجري الموافق 658.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإمام علي بن ابي طالب شهر رمضان عمر بن الخطاب معركة صفين علی بن أبی طالب عمرو بن العاص فی الیوم على جیش فی هذا

إقرأ أيضاً:

التعليم: الحفل الختامي لـ مسابقة تحدي القراءة العربي اليوم

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن اليوم الإثنين ستعقد فعاليات الحفل الختامي لـ مسابقة تحدي القراءة العربي للعام الدراسى 2024،2025، فى الموسم التاسع.

مسابقة تحدى القراءة العربي

وتعد مسابقة تحدي القراءة العربي أكبر مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتهدف إلى تشجيع الطلاب بالعالم العربي على القراءة وتعزيز الحس الوطني، والشعور بالولاء لمستقبل مشترك، ولغة واحدة كرمها الله سبحانه وتعالى ، وتعد جمهورية مصر العربية من أكثر الدول ترحيبا وإسهاما بتلك المبادرة الرائدة 

لأول مرة .. التعليم تشكل غرفة عمليات لمتابعة امتحانات الشهادة الإعدادية بالوزارةمن غرفة عمليات الوزارة| وزير التعليم: اتخاذ الإجراءات القانونية ضد محاولات الغشالتعليم : صفحتنا بفيس بوك تعرضت لمحاولات اختراق سيبراني معقدة وسيطرنا عليهاالتعليم تنجح في إستعادة صفحتها الرسمية بفيس بوك بعد دقائق من إختراقها

شارك طلاب وزارة التربية والتعليم المصرية مشاركة فعالة هذا العام ، فهناك 17 مليون و608 ألف و366 طالب وطالبة  مشاركين في مسابقة تحدي القراءة العربي عن العام الدراسي 2024 / 2025 ، أنهي منهم 7013034 طالب وطالبة قراءة 50 كتاب،  وشهد هذا العام أيضا زيادة نسبة مشاركة الطلاب من ذوي الهمم عن العام الماضي والتي بلغت ۳۱۸۷۳ من  25 مديرية تعليمية أنهى منهم ٧٤٨٩ قراءة ٢٥ كتاب.

منصة كتب رقمية


وشهد الموسم التاسع من  مسابقة تحدي القراءة العربي إنشاء منصة كتب رقمية تهدف الى تسهيل عملية الوصول لأكبر عدد من الكتب لكل دول العالم المشاركة، ولتشجيع جميع الطلبة المشاركين في التحدي على تعزيز مهارة القراءة وتسهيل وصولهم الى الكتاب الرقمي عبر مكتبة رقمية، حيث تم توفير مجموعة من الكتب تتناسب مع المراحل العمرية والدراسية المختلفة للطلاب المشاركين في التحدي، حيث أطلقت المنصة خلال شهر أكتوبر ۲۰۲٤ وتم تفعيلها تدريجيا بحيث تستوعب ۸۸ مشارك من جمهورية مصر العربية في الوقت الحالي مع التحديث المستمر للسعة والمجموعات الكتب.


وأوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه تم عقد تصفيات مسابقة تحدي القراءة العربي في البداية على مستوي المدارس ثم الإدارات ثم المديريات التعليمية ليتم اختيار الطلاب الفائزين على مستوي كل مديرية تعليمية، وتم عقدت التصفيات على مستوي المدارس والإدارات التعليمية طبقا لكل مديرية بشرط عدم إغفال أي طالب ممن أنهوا قراءة 50 كتاب، كما أقيمت التصفيات على مستوي المديريات التعليمية اعتبارا من يوم الأحد الموافق 23 فبراير الماضى وانتهت في آخر مديريتين وهما الإسكندرية وجنوب سيناء بتاريخ 20 مارس 2025، وذلك طبقا لأعداد المشاركين بالمديريات بحد أقصي 5 أيام وحد أدني 3 أيام.

وفي  مسابقة تحدي القراءة العربي ، شارك في تحكيم الطلاب على مستوي المديريات  108 محكم لغة عربية)، كما أسفرت النتيجة عن فوز 1188 طالب وطالبة على مستوي المديريات التعليمية منهم 17 من فئة ذوي الهمم.

طباعة شارك تحدي القراءة العربي مسابقة تحدي القراءة العربي مسابقة تحدي القراءة تحدي القراءة

مقالات مشابهة

  • فعالية خطابية لعدد من المكاتب التنفيذية بذمار لإحياء ذكرى الولاية
  • الأهلي القطري يقترب من التعاقد مع سفيان بن دبكة
  • التعليم: الحفل الختامي لـ مسابقة تحدي القراءة العربي اليوم
  • حكم لبس قبعة المظلة الشمسية المثبتة على الرأس للمحرم
  • ذمار..فعالية لمكتبي هيئة الأوقاف والتربية والتعليم لإحياء ذكرى الولاية
  • أفضل مكافأة.. الإمام الطيب يلتقي بواعظات الأزهر بعد توعيتهن حجاج بيت الله الحرام بالمطارات
  • متى تبدأ؟.. موعد تكبيرات عيد الأضحى المبارك 2025 في مصر
  • اليوم.. محاكمة عاطلين بتهمة سرقة طالب بالإكراه
  • حكم سب الرياح وماذا نقول لحفظ النفس منها؟ .. بما علق الفقهاء
  • محافظ القاهرة: لا شكاوى من امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 اليوم