الصعق والحقن وإطلاق الرصاص.. 5 طرق لتنفيذ الإعدام على الطريقة الأمريكية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
تستعد ولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع لإعدام رجلًا رميًا بالرصاص، وهي طريقة لعقوبة الإعدام لم يتم استخدامها في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من 15 عامًا.
الإعدام على الطريقة الأمريكيةومنذ أن رفعت المحكمة العليا الأمريكية حظرها على عقوبة الإعدام في عام 1976، استخدمت الولايات خمس طرق إعدام مختلفة: الحقن المميت، والصعق بالكهرباء، والغازات السامة القاتلة، وفرق الإعدام رميًا بالرصاص، والشنق.
ومن المقرر أن تنفذ عقوبة الإعدام ضد براد سيجمون يوم الجمعة في كارولينا الجنوبية حيث أدين بقتل والدي صديقته السابقة بمضرب بيسبول في منزلهما في عام 2001
لكن كيف تُنفذ عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة ؟
الحقن المميتخيار أمريكا الأول في معظم عمليات الإعدام، حيث تعد هي الطريقة المفضلة في العصر الحديث، إذ تم تنفيذ 1428 عملية إعدام بها منذ عام 1976.
ووفقًا لمركز معلومات عقوبة الإعدام، وهو مركز غير ربحي مقره واشنطن العاصمة، فإن ولاية تكساس هي الأكثر استخدامًا للحقن المميت إذ أعدمت 593 سجينًا بها.
وتسمح ثمان وعشرون ولاية وكذلك الجيش والحكومة الأمريكية بالإعدام بالحقن المميت، حيث يتم حقن مزيج قاتل من العقاقير في النزيل أثناء ربطه بنقالة.
ولكن خلال فترة استخدام تلك الطريقة فإنها واجهت العديد من المشكلات، منها التأخير في العثور على الأوردة المناسبة، وانسداد الإبر أو فك ارتباطها، ومشاكل في تأمين ما يكفي من العقاقير المطلوبة. الأمر الذي جعل عدد من الولايات يلجأ إلى تجربة طرق جديدة للإعدام.
الصعق بالكهرباءرغم انخفاض معدل استخدامه في عمليات الإعدام منذ العام 2000، إلا أن هناك تسع ولايات تسمح باستخدامه، بما في ذلك ألاباما وأركنساس وفلوريدا وكنتاكي ولويزيانا وميسيسيبي وأوكلاهوما وكارولينا الجنوبية وتينيسي. ومنذ عام 1976، تم تنفيذ 163 عملية صعق كهربائي، لكن تم إجراء 19 فقط منذ عام 2000.
في هذه الطريقة، يتم ربط الشخص بكرسي حديدي ووضع أقطاب كهربائية على رأسه وساقه قبل أن تمر هزة تتراوح بين 500 و 2000 فولت عبر جسمه.
وتم تنفيذ آخر عملية إعدام صعقًا بالكهرباء في العام 2020 في ولاية تينيسي.
الغازات السامةتستخدم الغازات السامة في عمليات الإعدام كطريقة تنفيذ افتراضية في سبع ولايات بخلاف ألاباما، حيث تستخدمها أيضًا أريزونا وكاليفورنيا ولويزيانا وميسيسيبي وميسوري وأوكلاهوما ووايومنغ.
وتتم عملية الإعدام هنا من خلال ربط السجين بكرسي في غرفة محكمة الإغلاق قبل ملئها بغاز السيانيد، أو يتم وضع قناع على وجه السجين ومن ثم ضخ غاز النيتروجين فيه، مما يحرم الشخص من الأكسجين ويؤدي إلى الوفاة مباشرة.
في عام 2024، أعادت ولاية ألاباما إحياء هذه الطريقة عندما أصبحت أول ولاية تستخدم غاز النيتروجين لإعدام كينيث يوجين سميث. وتم تنفيذ آخر عملية إعدام من هذا القبيل في الولاية ذاتها في فبراير الماضي.
فرق إطلاق النارتسمح خمس ولايات بما في ذلك أيداهو وميسيسيبي وأوكلاهوما وكارولينا الجنوبية، ويوتا باستخدام الإعدام رميًا بالرصاص إلا أنها ليست طريقة التنفيذ الأولية لتلك الولايات.
وينفذ حكم الإعدام بهذه الطريقة من خلال تقييد المحكوم بكرسي ثم إطلاق النار على منطقة القلب مباشرة من قبل مجموعة من موظفي السجن حيث يقفون على بعد 6 إلى 7.6 أمتار.
ووفقًا لمركز معلومات عقوبة الإعدام الأمريكي، فمنذ عام 1977، تم إعدام ثلاثة سجناء فقط رمياً بالرصاص وكانوا جميعاً في ولاية يوتا، وكان آخرهم في عام 2010.
الإعدام شنقًاكان الشنق هو الطريقة الرئيسية للإعدام حتى تسعينيات القرن التاسع عشر، وفقًا لمركز معلومات عقوبة الإعدام،
ووفقًا لبيانات بحثية متخصصة في عمليات الإعدام داخل الولايات المتحدة فإن الفترة من 1608 إلى 2002 قد شهدت تنفيذ 9322 حكمًا بالإعدام شنقًا، حيث يتم وضع السجين معصوب العينين ثم توثيق أيديهم وأرجلهم قبل وضع حبل المشنقة حول الرقبة ليسقط من خلال باب مصيدة.
ولكن في العصر الحديث لم تستخدم عقوبة الإعدام إلا ثلاث مرات. وتلجأ نيو هامبشاير إلى إعدام السجين المحكوم، شنقًا، إذا لم تكن الحقنة المميتة متاحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحقن الغازات السامة الإعدام شنق ا اطلاق الرصاص الاعدام في امريكا الاعدام في الولايات المتحدة المزيد الولایات المتحدة عملیات الإعدام عقوبة الإعدام تم تنفیذ منذ عام فی عام
إقرأ أيضاً:
"رماد الطناجر".. وسيلة "رغد" لتجسيد مآسي غزة تحت وطأة الإبادة
غزة - خاص صفا "فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت أول مرة خلال نزوحنا إلى المواصي قبل سنة ونصف، لم أكن وقتها أملك أي من أدوات الرسم شيئًا، حتى قلم الرصاص، فكان لا بد من إيجاد بديل يفي بالغرض فكان الفحم". بهذه الكلمات تُلخص النازحة رغد بلال شيخ العيد تطويعها لما هو متاح في سبيل التعبير عن معاناة أهالي قطاع غزة تحت وطأة حرب الإبادة، بما تملكه من مهاراة الفن والرسم. على ناصية خيمة نزوحها غربي مدينة خان يونس حيث لا حياة هنا سوى أيدٍ نحيلة أذابها الجوع، تحاول بقدر استطاعتها توصيف الحال الذي وصلت إليه غزة بعد ما يقارب العامين من الزمان. لم تكن لوحات رغد خطوط عابرة، بل كانت تجسيد لما تعيشه وباقي الغزيين، في ظل أزمات متفاقمة تنهش أجسادهم دون نهاية قريبة تلوح بالأفق. واقع مؤلم رغد التي هجرتها آلة الحرب الإسرائيلية من مدينة رفح، عكفت بكل طاقتها على تجسيد واقع غزة في لوحاتها التي كانت تنبض بالألم، كي تُحاكي وجعها ووجع من حولها، بلغةٍ بصرية ترى فيها كل ما لا يُقال. تقول شيخ العيد لوكالة "صفا": "كان الفحم البديل الذي سيعطي نتيجة أقرب ما تكون لقلم الرصاص، فبدأت أستخدم آثار احتراق أواني الطهي، وحوّلتها إلى لوحاتٍ تحاكي واقع الحياة بعد الحرب". وتضيف "أخذتُ أبحث في البيئة المحيطة حولي عما يمكن أن يقوم مقام الألوان والفرشاة، ليساعدني في خلق صورة تُحاكي الواقع كما هو، فكان الفحم وبقايا احتراق أواني الطهي الوسيلة التي يمكن أن تعبر عنه مثل الألوان والفرشاة". لم تكن لوحات رغد تقليدية عابرة، بل هي شهادة حية على مآسي قطاع غزة ترى في إحداها وجوه أطفال ينتظرون طعامًا على أبواب التكيات، وفي ثانية مشهد من مجزرة دوّار الكويتي، وفي ثالثة، طفلٌ استشهد جوعًا شمال القطاع، توثّق بالفحم حياة عجزت الكاميرا عن التقاطها. حلم لا يتوقف تتابع "أغلب أعمالي تتحدث عن وجع الأمهات، وعيون الأطفال، وركام البيوت، وأجساد الجرحى، أحاول بلوحة واحدة إيصال كل ذلك، بصمتٍ يختصر الكلام". وتردف "كنت أدرس أنظمة معلومات حاسوبية، لكن في سنتي الأخيرة تعطل اللابتوب الخاص بي، بسبب النزوح المتكرر، فاضطررت لتغيير التخصص، واليوم أبدأ من جديد بدراسة اللغة الإنجليزية وآدابها". وتكمل حديثها "أرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لي، أرسم لأنني لا أملك إلا هذا الشكل من الحياة". حياة النزوح والتشرد والنجاة بقطعة خبز في ظل خرب ضروس تعيشها رغد، إلا أنها تحتفظ بحلمها وتسعى لتحقيقه. تقول رغد: "أحلم بإقامة معرض فني خاص، تُعرض فيه لوحاتي التي رسمتها بشحبار الطناجر، لتكون شاهدًا على زمن عشنا فيه بلا أدوات، لكننا لم نتوقف عن الحلم".