يمانيون../
نشرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تقريرًا يوثّق أبرز انتهاكات العدو الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، وانتهت مرحلته الأولى يوم السبت الماضي.

وأكد بيان “حماس” أن قوات الاحتلال ارتكبت 962 خرقًا ميدانيًا للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 116 فلسطينيًا وإصابة 490 آخرين، ما يعكس سعي حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو إلى إفشال الاتفاق واستئناف العدوان، مستفيدةً من الغطاء الأمريكي.

وأضافت الحركة أن نتنياهو عمد إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق، حيث رفض الالتزام ببنوده وسعى إلى المماطلة والتسويف، في محاولة لتخريب مساعي التهدئة، مشيرةً إلى أن قراراته الأخيرة، ومنها اعتماد مقترح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لتمديد المرحلة الأولى، تأتي في هذا السياق.

على صعيد الوضع الإنساني، أكدت “حماس” أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق المتعلقة بالإغاثة، حيث لم يسمح بإدخال سوى 978 شاحنة وقود خلال 42 يومًا، بمعدل 23 شاحنة يوميًا فقط، بينما كان الاتفاق ينص على 50 شاحنة يوميًا. كما لم يسمح سوى بإدخال 15 بيتًا متنقلًا من أصل 60 ألفًا، ومنع دخول مواد البناء والمعدات الطبية اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات، إضافةً إلى إدخال 9 آليات ثقيلة فقط، رغم حاجة غزة إلى 500 آلية لرفع الركام وانتشال الجثث.

أما فيما يتعلق بملف الأسرى، فقد تعمّد الاحتلال تأخير الإفراج عنهم في جميع المراحل، كما أجبرهم على ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية، فضلاً عن تعرضهم للضرب والتعذيب والتجويع حتى لحظة إطلاق سراحهم.

واتهمت “حماس” الاحتلال بإغلاق معبر رفح في وجه المدنيين ومنع حركة التجارة والبضائع، كما أعاد عشرات المرضى والجرحى رغم الاتفاق على سفرهم لتلقي العلاج، مما يفاقم معاناة الفلسطينيين المحاصرين. كما لم يلتزم بالانسحاب من ممر فيلادلفيا، بل عزز قواته هناك، إضافةً إلى تعمده تأخير مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مطالبًا بشروط جديدة تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه مسبقًا.

في خطوة تصعيدية جديدة، أمر نتنياهو يوم الأحد بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد ساعات فقط من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، في مؤشر واضح على نواياه العدوانية.

منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، ارتكبت قوات الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.

وطالبت “حماس” المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاق والالتزام بمرحلته الثانية، ووقف مماطلة نتنياهو الذي يسعى لإفشاله خدمةً لمصالحه السياسية، مؤكدةً التزامها ببنود الاتفاق وتنفيذها بدقة وفقًا للمواعيد المحددة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

رئيس البرازيل يدعو لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للاحتلال من غزة

رام - صفا

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، يوم الثلاثاء، ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

جاء ذلك في رسالة من الرئيس البرازيلي إلى الرئيس محمود عباس، جدد فيها إدانة بلاده الشديدة، للهجمات العسكرية الإسرائيلية، "ذات الطابع الإبادي" والوضع الإنساني المروع المفروض على قطاع غزة، الذي أسفر عن قتل الآلاف من الأبرياء بمن فيهم عدد غير مقبول من النساء والأطفال، والتدمير شبه الكامل للبنية التحتية في قطاع غزة، إلى جانب انتشار المجاعة على نطاق واسع، ومؤخرا وفاة المئات في مراكز توزيع الغذاء.

وأوضح الرئيس دا سيلفا، أنه ركز على معاناة الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، نتيجة الهمات العسكرية الإسرائيلية، خلال اجتماع رفيع المستوى مع قادة دول: تشيلي وكولومبيا وإسبانيا والأوروغواي، المعنون بــ"الديمقراطية إلى الأبد"، المنعقد في العاصمة سانتياغو، بشأن المحن الصعبة والمعاناة الجسيمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

وقال: إن البرازيل وفي إطار التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين، تبذل جهودا حثيثة من أجل تعزيز التعبئة السياسة اللازمة، للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، بما يؤدي إلى إنهاء هذه الأعمال الوحشية، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والإفراج عن "الرهائن"، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف الرئيس البرازيلي: إننا على قناعة راسخة بأن السلام في الشرق الأوسط مرهون بالتنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يتماشى مع القانون الدولي، وبما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام، ضمن حدود تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون القدس الشرقية عاصمتها لها. وتابع: إدراكا منا بهذا المسار كلفت وزير الخارجية ماورو فييرا بتمثيل البرازيل في المؤتمر الدولي رفيع المستوى المقبل، بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين، وذلك بهدف تعزيز تطبيق القانون الدولي وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكد أن قدرة الحكومة الفلسطينية على تقديم الخدمات العامة لشعبها، تتطلب رفع الحجز المفروض على أموال الضرائب الفلسطينية، وهو ما يشكل خرقا من قبل الحكومة الإسرائيلية للقانون الدولي لا سيما بروتوكول باريس عام 1944.

وجدد دعم البرازيل الثابت للقضية الفلسطينية، وأكد التزام البرازيل الراسخ بتحقيق الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في تقرير المصير.

مقالات مشابهة

  • عاجل. إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتنياهو: الصفقة الجزئية أصبحت خلفنا
  • 27 دولة تدعو لوقف إطلاق النار بغزة وإدخال المساعدات دون عوائق
  • رئيس البرازيل يدعو لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للاحتلال من غزة
  • تشكيل مجموعة عمل سورية أردنية أمريكية لوقف إطلاق النار في السويداء
  • إعلام فلسطيني: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة سيُعلنه ترامب يتضمن وقف اجتياح المدينة ودخول الجيش المصري
  • بإشراف أممي .. مباحثات في الأردن لوقف إطلاق النار في اليمن
  • عبور 32 شاحنة مساعدات قطرية ميناء رفح البري إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها غزة
  • عبور 21 شاحنة مساعدات إماراتية ميناء رفح البري إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدًا لدخولها غزة
  • رغم توقف المفاوضات وخطة احتلال غزة.. مصر وقطر تعدّان مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار
  • مجلس الجامعة العربية يدين خطط الاحتلال للسيطرة الكاملة على غزة ويؤكد دعم جهود الوساطة القطرية-المصرية لوقف إطلاق النار