حماس: 962 خرقاً إسرائيلياً للاتفاق ومحاولة للتنصل من المرحلة الثانية
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بارتكاب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى، وحذرت من أن إسرائيل تسعى "للاختباء وراء الموقف الأميركي" للعودة إلى العدوان بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان في مؤتمر صحفي، إن "سلوك الاحتلال وخروقاته للاتفاق في المرحلة الأولى تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن حكومة الاحتلال كانت معنية بانهيار الاتفاق وعملت جاهدة لتحقيق ذلك".
واعتبر حمدان قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة باعتماد المقترحات الأميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية".
ولفت القيادي إلى أن أبرز الخروقات المتعلقة بالإغاثة والإيواء تمثلت في عدم السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يومياً كما ينص الاتفاق، حيث دخل خلال 42 يوماً فقط 978 شاحنة بمعدل 23 شاحنة يومياً، كما منع القطاع التجاري من استيراد الوقود بأنواعه رغم وجود نص صريح في الاتفاق يسمح بذلك.
وأضاف، أن إسرائيل لم تسمح سوى بإدخال 15 بيتاً متنقلاً فقط من أصل 60 ألفا متفق عليها، إضافة إلى عدد محدود من الخيام، ومنعت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام واستخراج الجثث من تحت الأنقاض، إذ سمحت فقط بدخول 9 آليات، في حين أن القطاع بحاجة إلى 500 آلية على الأقل.
إعلانكما أشار حمدان إلى منع إدخال مواد البناء والتشطيب لإعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات والمعدات الطبية اللازمة، والسماح بإدخال 5 سيارات إسعاف فقط، ورفض السماح بإدخال معدات الدفاع المدني، ومنع تشغيل محطة الكهرباء، ومنع إدخال السيولة النقدية للبنوك.
خروقات ميدانية
وأوضح حمدان، أن إجمالي الخروقات الميدانية بلغ 962 خرقاً، أسفرت عن مقتل 116 شهيداً وإصابة 490.
وتضمنت هذه الخروقات 210 خروقات للطيران الاستطلاعي والمسيّر، و77 عملية إطلاق نار، و45 عملية توغل لآليات الاحتلال، و37 عملية قصف واستهداف، فضلاً عن 5 حالات احتجاز لسائقين وصيادين.
كما استمرت آليات الاحتلال في "التقدم والتوغل على خطوط الانسحاب بشكل شبه يومي، وخصوصاً في محور فيلادلفيا، متجاوزة المسافات المتفق عليها بمقدار يتراوح بين 300 إلى 500 متر"، مع استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي يوميا فترات تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة يومياً.
وبشأن ملف الأسرى، قال حمدان، إن إسرائيل تأخرت في الإفراج عن الأسرى في جميع المراحل رغم أن الاتفاق ينص على الإفراج عنهم بعد ساعة من تسليم أسرى الاحتلال، كما منعت الإفراج عن الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى البالغ عددها 600 أسير لمدة 5 أيام "بحجج وذرائع واهية".
وأضاف، أن الاحتلال أجبر المعتقلين المفرج عنهم يومي 15 و20 فبراير/شباط على "ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية"، وامتنع عن الإفصاح عن أسماء مئات الأسرى الفلسطينيين من غزة، حيث أفصح فقط عن أسماء 2400 أسير.
وبخصوص معبر رفح، قال القيادي في حركة حماس، إن إسرائيل استمرت في إغلاق المعبر أمام المدنيين في الاتجاهين، ومنعت استئناف حركة البضائع والتجارة عبر المعبر، وأعادت عشرات المسافرين من المرضى والجرحى بعد الاتفاق على سفرهم.
خروقات سياسية
وبخصوص ما وصفه بـ"الخروقات السياسية"، اتهم حمدان إسرائيل بـ"التأخير المتعمد في بدء مفاوضات المرحلة الثانية"، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على أنْ تبدأ المفاوضات في اليوم 16 بعد التوقيع وتستمر بضمانة الوسطاء بشروط المرحلة الأولى حتى يتفق الطرفان.
إعلانوقال إن إسرائيل "تطالب الآن بالدخول في اتفاق جديد مخالف لكل ما تم الاتفاق عليه قبل ذلك"، وتدفع "لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر والالتفاف على الاتفاق من خلال ما تطرحه من بدائل مثل تمديد المرحلة الأولى أو عمل مرحلة وسيطة وغيرها من المقترحات التي لا تتوافق مع ما جاء في الاتفاق الموقع بين الأطراف".
وأكد حمدان، أن حماس "التزمت بتنفيذ كافة بنود الاتفاق المتعلقة بها بدقة وفي المواعيد المحددة"، وأنها "ملتزمة بالمضي قدماً في الاتفاق والعبور للمرحلة الثانية منه"، محمّلة الاحتلال وداعميه "المسؤولية الكاملة عن تداعيات" عدم الالتزام بالاتفاق.
واستنكر ما وصفه بـ"الابتزاز الرخيص" الذي يمارسه نتنياهو وحكومته "باستخدام المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات"، ودعا المجتمع الدولي إلى "إجبار الاحتلال على فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".
كما دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للعمل على "إلزام الاحتلال بالعودة للاتفاق والدخول في المرحلة الثانية منه وصولاً إلى وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان المرحلة الثانیة المرحلة الأولى
إقرأ أيضاً:
القوات المشتركة في قطاع عارين بمحور عتق شبوة تدشن المرحلة الثانية من العام التدريبي 2025م
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / شبوة _عبدالله العطار:
دشنت قيادة القوات المشتركة بقطاع عارين في محور عتق بمحافظة شبوة، اليوم، المرحلة الثانية من العام التدريبي القتالي والعملياتي والمعنوي 2025م، وذلك بحضور عدد من القيادات العسكرية.
وفي فعالية التدشين، أكد قائد المركز المتقدم 21 العميد الركن محمد القاسمي، على أهمية تعزيز الجاهزية القتالية والارتقاء بمستوى الأداء العسكري، في ظل التحديات الراهنة التي يمر بها الوطن.. مشددًا على أن التدريب والإعداد يمثلان الركيزة الأساسية للنصر في ميادين المواجهة، وأن المرحلة التدريبية الحالية تجسد مدى الجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية التي تتحلى بها وحدات القوات المسلحة.
وأشاد العميد القاسمي بالانضباط والالتزام في تنفيذ البرامج التدريبية بمحور عارين، موضحًا أن الخطة التدريبية للمرحلة الثانية تهدف إلى تطوير الكفاءة القتالية ورفع مستوى التكتيك الميداني، وتعزيز القدرات النوعية في مختلف الوحدات والقطاعات، بما يواكب متطلبات المرحلة.. لافتا إلى أهمية التكامل والتنسيق المشترك بين الوحدات باعتباره الأساس في تحقيق النجاح الميداني وتجاوز التحديات العسكرية والأمنية.
من جانبه، نوه قائد قطاع عارين، قائد اللواء الثاني مشاة جبلي، العميد مهدي يسلم القميشي، بأداء وحدات القطاع ودورها الفاعل في الدفاع عن الجمهورية والحفاظ على الأمن والاستقرار.. مشيرا إلى أن طبيعة المرحلة المقبلة تستدعي بذل المزيد من الجهود في ميادين التدريب والتأهيل، ورفع الجاهزية القتالية، ومواجهة التحديات الأمنية والعسكرية.
وأكد العميد القميشي على أهمية الاستمرار في التدريب النوعي، وصيانة المعدات القتالية، ورفع الوعي لدى المقاتلين لمواجهة الحملات المضللة التي تستهدف معنويات الأفراد.. داعيا إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والعسكرية، وترسيخ مبادئ الانتماء الوطني والهوية اليمنية، باعتبار أن منتسبي القوات المسلحة هم الدرع الحصين للوطن.
وشهد الحفل عرضا عسكريًا رمزيا شاركت فيه وحدات من مختلف تشكيلات القطاع، إلى جانب تقديم فقرات شعرية، وتكريم عدد من الأفراد المتميزين في الدورات التخصصية، كما قامت قيادة المركز بجولة ميدانية على النقاط الدراسية الخاصةبالتدشين.
حضر فعالية التدشين عدد من القيادات العسكرية، من بينهم قائد المركز المتقدم 21 العميد الركن محمد القاسمي، وأركان حرب المركز العميد ياسر القباطي، ومساعد القائد العميد قاسم العواضي، وقائد قطاع عارين العميد مهدي يسلم القميشي، وقائد اللواء 21 ميكا العميد الركن جحدل حنش، إلى جانب عدد من قادة الألوية والقطاعات والوحدات الأمنية والعسكرية بمحافظة شبوة.