مستشفى أسيوط الجامعي ينجح في إنقاذ حياة مريض يعاني من عيب خلقي نادر
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أشاد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بنجاح فريق طبي بقسمي الجراحة العامة وجراحة القلب والصدر بمستشفيات جامعة أسيوط، في إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 50 عاماً، ويعاني من عيب خلقي نادر في الصدر تسبب في تدهور حالته الصحية.
تمكن الفريق الطبي من إجراء جراحة عاجلة ودقيقة تم خلالها إصلاح الحجاب الحاجز، واستعادة الرئة اليسرى لحجمها الطبيعي، لتستقر الحالة الصحية للمريض ويخرج من المستشفى بعد تماثله للشفاء التام.
وهنأ رئيس جامعة أسيوط الفريق الطبي على هذا النجاح المهم، الذي يعكس مدى التعاون والتكامل العلمي بين مختلف التخصصات الطبية داخل منظومة المستشفيات الجامعية.
كما أكد على تميز أطباء جامعة أسيوط وقدرتهم على التعامل مع أعقد الجراحات، مما يساهم في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى وتحقيق رؤية مصر في مجال الرعاية الصحية المتقدمة.
وأكد المنشاوي على أن هذا النجاح التزام جامعة أسيوط بالتحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية، وتقديم خدمات طبية تواكب المستويات العالمية، وذلك تحت إشراف الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور خالد عبدالعزيز، مدير المستشفى الجامعي الرئيس.
كان الاستقبال العام بمستشفيات جامعة أسيوط قد استقبل مريضاً يبلغ من العمر 50 عاماً، يعاني من إعياء بدني مع صعوبة شديدة في التنفس، ونقص في نسبة الأكسجين في الدم، ليقوم أطباء الطوارئ بتركيب أنبوبة حنجرية للمريض ووضعه على جهاز التنفس الصناعي.
وبعد إجراء أشعة مقطعية على الصدر، تبين وجود عيب خلقي نادر، وهو عدم وجود حجاب حاجز على الناحية اليسرى من الصدر، مع وجود تحيز جزء كبير من الأمعاء الدقيقة والقولون وبعض أعضاء البطن داخل الجزء الأيسر من الصدر، بالإضافة إلى وجود انكماش شديد بالرئة اليسرى.
وبمعاينة الحالة، تم اتخاذ القرار بإجراء جراحة عاجلة، حيث قام الفريق الطبي بإجراء استكشاف للبطن، مع استرجاع الأمعاء والقولون والأعضاء الداخلية إلى البطن مجدداً، مع إجراء استئصال للطحال، وإصلاح الحجاب الحاجز عن طريق تركيب شبكة جراحية لعزل منطقة الصدر عن البطن، واستعادة الرئة اليسرى لحجمها الطبيعي. تم نقل المريض بعد ذلك إلى العناية العامة، لتستقر حالته الصحية ويتم فصله عن جهاز التنفس الصناعي بعد ثلاثة أيام من العملية الجراحية.
كما قام الأطباء بمتابعة تحاليل المريض، والتي أظهرت تحسناً تاماً بعد أسبوع من الجراحة.
وبعد يومين من ملاحظة المريض، تم نقله إلى القسم الداخلي للتأكد من تحسن الرئة اليسرى واستقرار حالته، حيث تم التأكد من عودة المريض لتناول كافة الأطعمة عن طريق الفم مع عدم وجود أي شكوى. واستقرت حالة المريض بعد ذلك، ليتم خروجه من المستشفى.
وتشكل الفريق الطبي من قسم جراحة القلب والصدر تحت إشراف الدكتور محمد عياد، رئيس القسم، وتكوّن من الدكتور محمد زيدان، مدرس جراحة قلب وصدر، والطبيب أحمد سمير، المدرس المساعد بالقسم، والطبيب أحمد وهبة، المعيد بالقسم.
أما فريق الجراحة العامة فكان تحت إشراف الدكتور مصطفى حمد، رئيس القسم، وضم كل من الدكتور محمد رزق، مدرس الجراحة العامة، والطبيب خالد حسان، المدرس المساعد بالقسم، والطبيب أبانوب عماد، والطبيب مصطفى فزاري، والطبيب بيمن سليمان.
كما تضمن فريق التخدير الذي جاء تحت إشراف الدكتورة هالة سعد عبدالغفار، رئيس القسم، من الطبيب أحمد جلال، والطبيب خالد زكي، والطبيب أحمد جمال، نواب بالقسم، والطبيبة رحاب محمد، المدرس المساعد بالقسم.
وتشكل الفريق الطبي في الاستقبال العام من الدكتور مؤمن مكي، مدرس التخدير والعناية المركزة، والطبيب عبدالرحمن أبو زيد، والطبيبة دعاء الليثي، وذلك بمعاونة هيئة التمريض بالمستشفى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط فريق طبي أخبار أسيوط مستشفيات جامعة أسيوط مستشفى أسيوط الجامعي أخبار المحافظات إنقاذ حياة مريض المزيد تحت إشراف الدکتور الفریق الطبی جامعة أسیوط
إقرأ أيضاً:
إنقاذ شاب من موت محقق داخل مستشفى قها التخصصي
صرخة ألم تبعها استنفار داخل مستشفى قها التخصصي بعد وصول شاب عشريني في حالة مأساوية نتيجة اصطدامه بقطار، جسده ممزق بين الحياة والموت، والدماء تغطي ملابسه.
دقائق من الرعب تحولت إلى ملحمة طبية حقيقية بعدما قرر الفريق الطبي خوض معركة إنقاذ صعبة ضد الموت، في واحدة من أكثر حوادث القليوبية قسوة وخطورة.
إنقاذ حياة شاب بمستشفى قها التخصصيإنقاذ حياة شاب كان التحدي الأكبر أمام فريق طبي بمستشفى قها التخصصي في محافظة القليوبية، بعدما استقبل قسم الطوارئ شابًا يبلغ من العمر عشرين عامًا في ساعة متأخرة من الليل، مصابًا بجروح بالغة نتيجة اصطدامه بقطار، ما تسبب في تهتك شديد بساقه اليمنى وذراعه، إلى جانب كسور متفتتة وفقد أجزاء من العظام والعضلات. الشاب وصل في حالة حرجة جدًا يعاني من نزيف حاد وإصابات متعددة تهدد حياته بالكامل.
تدخل عاجل من أقسام متعددةفور دخوله المستشفى تم استنفار كامل للأطقم الطبية، حيث تولت أقسام العظام والجراحة والمخ والأعصاب والأوعية الدموية التعامل السريع مع حالته، وتم تجهيز غرفة العمليات لإجراء جراحة طارئة بهدف إنقاذ الساق من البتر والسيطرة على النزيف. العملية التي استغرقت ساعات طويلة بدأت قبل طلوع الفجر، وسط تنسيق دقيق بين الفرق الطبية المختلفة لضمان الحفاظ على حياة المريض وساقه وذراعه.
تفاصيل الجراحة المعقدةالعملية التي أجراها الفريق الطبي تضمنت توصيل الأوتار والعضلات المتهتكة وتثبيت الكسور بواسطة مثبتات خارجية ومسامير وأسلاك معدنية، وهي من العمليات النادرة التي تحتاج إلى مهارة جراحية عالية ودقة في التعامل مع الأنسجة التالفة لتفادي فقدان الأطراف. الفريق الطبي بقيادة الدكتور أشرف فوزي استشاري جراحة العظام والحوض، وبمشاركة الدكتور أشرف مبارك رئيس قسم العظام، والدكتور محمد سعيد استشاري التخدير، بذل جهودًا مكثفة لإنهاء العملية بنجاح وسط ظروف طبية صعبة.
نقل المريض للعناية المركزةعقب انتهاء الجراحة مباشرة تم نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة، حيث يخضع لمتابعة دقيقة من الأطباء وفريق التمريض على مدار الساعة. إدارة المستشفى أكدت أن الحالة الآن مستقرة بعد السيطرة على النزيف وإعادة بناء الأنسجة المصابة، وأن الشاب بدأ يتلقى العلاج الطبيعي لتقوية العضلات والحفاظ على حركة المفاصل بعد العملية.
روح الفريق الطبي داخل مستشفى قها التخصصيإدارة مستشفى قها التخصصي ثمنت الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي بأكمله، مشيدة بروح التعاون بين الأقسام المختلفة، مؤكدة أن ما تحقق يعكس الكفاءة العالية للكوادر الطبية وقدرتها على التعامل مع الحالات الطارئة الحرجة، وأن نجاح العملية كان نتيجة العمل الجماعي المنظم الذي جمع بين العظام والجراحة والتخدير والتمريض في وقت قياسي لإنقاذ حياة الشاب.
تأكيد المستشفى على الجاهزية الدائمةوأوضحت إدارة المستشفى أن قسم الطوارئ يعمل على مدار اليوم لاستقبال أي حالة حرجة تحتاج لتدخل عاجل، وأن المستشفى مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات التي تساعد الأطباء في إنجاز مثل هذه العمليات الدقيقة. كما أشارت إلى أن هذا النجاح يعكس الجاهزية الكاملة والتنسيق المستمر بين الأقسام لإنقاذ الأرواح في أقصر وقت ممكن.