الاحتلال يوسع عدوانه علي الضفة.. و«أصدقاء صهيون» تضغط علي ترامب
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في مدينة جنين ومخيمها، مستهدفة الحي الشرقي بتدمير واسع النطاق، وسط اشتباكات عنيفة وعمليات قصف متواصلة، ما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء وتهجير الآلاف.
وأفادت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين بأن الاحتلال وسع عدوانه ليشمل الحي الشرقي والمناطق المحيطة به، في ثالث اقتحام من نوعه منذ بدء العملية العسكرية شمال الضفة الغربية.
ورافقت الاقتحام عمليات تجريف للشوارع وتدمير للممتلكات، إضافة إلى إغلاق عدد من الطرق الرئيسية، وسط انتشار مكثف للآليات العسكرية والجرافات المدرعة.
وارتفع عدد الشهداء إلى 29 شهيدًا، بعد استشهاد الشاب جهاد علاونة في الحي الشرقي، إثر إصابته برصاص الاحتلال ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
كما شهدت المنطقة اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي أحرقت عدة منازل وفجرت شقة سكنية، مجبرة عائلات بأكملها على مغادرة منازلها تحت تهديد القصف.
وأكدت اللجنة أن قوات الاحتلال تنفذ عملية تدمير ممنهج للحي الشرقي، حيث تمت السيطرة على عدد من العمارات السكنية وتحويلها إلى نقاط عسكرية.
وأسفرت الاعتداءات عن تهجير نحو 20 ألفًا من سكان مخيم جنين، الذين لجأوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها في مدينة نابلس (شمال) نقلت إلى المستشفى إصابتين لطفلين من بلدة أودلا جنوب المدينة، أحدهما يبلغ من العمر 13 عاما أصيب برصاص حي في الصدر، والآخر يبلغ من العمر 15 عاما أصيب برصاص حي في اليد.
وتتواصل معاناة أهالي مخيمي طولكرم ونور شمس، شمالي الضفة، جراء العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال.
وأجبر جيش الاحتلال السكان على ترك منازلهم بالقوة، وحولها إلى ثكنات عسكرية، بينما أحرق أو هدم بعضها الآخر، مما دفع أهالي المخيمين للنزوح عن بيوتهم.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه سيبدأ العمل على بناء سياج في منطقة غور الأردن، زاعما أنه يهدف لمنع تهريب الأسلحة وإحباط "الإرهاب" في المخيمات الفلسطينية.
في سياق متصل، سلط بحث الضوء على مشروع قانون يشرعن ضم مستوطنات في منطقة القدس المحتلة إلى إسرائيل، من خلال إقامة القدس الكبرى، بحيث يشمل مستوطنات بينها "معاليه أدوميم" و"بيتار عيليت" وجفعات زئيف" و"أفرات" و"معاليه مخماش" وغيرها.
ويبين هذا المشروع خطط الاحتلال المتواصلة لتفكيك الضفة الغربية، وعزل القدس الشرقية وسكانها عن بقية الأراضي الفلسطينية.
في الأثناء، ذكرت شبكة "فوكس نيوز" أن مجموعة مؤثرة من المسيحيين الأمريكيين تسمى "أصدقاء صهيون" تسعى لدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية.
وأوضحت الشبكة أن هذه المجموعة أكدت علنا حق الشعب اليهودي في الضفة الغربية باعتبارها القلب التوراتي لإسرائيل. وتضم منظمة "أصدقاء صهيون" نحو 30 مليون عضو.
ونقلت فوكس نيوز عن مؤسس المنظمة مايك إيفانز قوله إن الإنجيليين منحوا ترامب الرئاسة، وإنه سيدعم موقفهم.
وأعلن ترامب الشهر الماضي أن إدارته ستصدر إعلانا بشأن هذه المسألة في الأسابيع المقبلة.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي في الضفة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، عن استشهاد ما لا يقل عن 927 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الاحتلال الضفة المزيد الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال ينصب حاجزاً عسكرياً شرق طولكرم ويواصل عدوانه
طولكرم - صفا نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجزًا عسكريًا على دوار اكتابا شرق مدينة طولكرم، وذلك في إطار استمرار عدوانها على المدينة ومخيمي طولكرم ونور شمس لليوم الـ181. وأفادت مصادر محلية بأن آلية عسكرية ترافقها مجموعة من جنود المشاة تمركزت وسط دوار اكتابا، حيث تعمد الجنود عرقلة حركة المركبات وتوقيف عدد منها وتفتيشها، والتدقيق في هويات الركاب، دون أن يُبلّغ عن اعتقالات. وفي سياق متصل، يواصل الاحتلال فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتنفيذ تدمير ممنهج لكافة مناحي الحياة فيهما، خاصة بعد عمليات الهدم والحرق التي شهدها المخيمان خلال الأسابيع الماضية، والتي طالت مئات المباني السكنية والمنشآت التجارية، إلى جانب تدمير شامل للبنية التحتية، ما حال دون عودة السكان إليهما. وفي تطور لاحق، داهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في منطقة جبل النصر المحيطة بمخيم نور شمس، الذي يتعرض لعدوان متواصل لليوم الـ168 تواليًا، وقامت بتخريب محتويات المنازل والتنكيل بسكانها، وأجبرت المواطن أوس العارف على النزوح القسري من منزله تحت تهديد السلاح. وتشهد المدينة وضواحيها تحركات مكثفة لآليات الاحتلال على مدار الساعة، حيث تجوب الشوارع والأحياء، وتعيق حركة المواطنين والمركبات.