مسقط- الرؤية

حصل البنك الوطني العُماني على جائزة البنك الأكثر ابتكارًا في الخدمات المصرفية الرقمية للأفراد في عُمان لعام 2024 من مجلة Global Business Outlook ، وتأتي هذه الجائزة تقديرًا لالتزام البنك المُتواصل نحو التحول الرقمي وتوفير حلول مصرفية رقمية قائمة على رضا العملاء عبر تبني التقنيات الحديثة والابتكار.

وفي إطار سعيه لإثراء تجربة العملاء وتعزيز سلاسة معاملاتهم، أطلق البنك مجموعة من الخدمات الرقمية الرائدة تضمنت إطلاق أجهزة صرف خردة العيد - الأولى من نوعها في عُمان - في خمس مَواقع مختلفة، وذلك تجسيدًا لالتزامه بتوفير خدمات سلسة تلبي احتياجات العملاء خصوصاً خلال فترة الأعياد.

ولخدمة العملاء على مدار الساعة، يقدم البنك الوطني العُماني أيضًا جهاز الخدمة الذاتية في 12 موقعًا مختلفًا، يوفر من خلالها خدمات فتح الحسابات، وإصدار أو استبدال بطاقات الخصم المباشر وبطاقات بديل مسبقة الدفع أو تعبئتها، مما يعزز كفاءة وسلاسة المعاملات.

كذلك قدم البنك لأول مرة في عُمان خدمة طلب البطاقات الائتمانية بسهولة عبر تطبيق الخدمات المصرفية للعملاء وغير العملاء، وذلك عبر توظيف ميزة التوقيع الرقمي بما يتوافق مع تعليمات البنك المركزي العُماني. كما يقدم البنك خدمة تحديث البيانات الشخصية للعملاء رقميًّا عبر تطبيق الخدمات المصرفية، إذ تتيح هذه الميزة للعملاء تحديث بياناتهم مباشرة من خلال التطبيق، مما يعزز الكفاءة وتجربة المستخدم دون الحاجة لزيارة الفروع.

وقال الدكتور علي بن سالم الشكيلي مساعد المدير العام ورئيس الخدمات والقنوات الرقمية في البنك الوطني العُماني: "نحرص في البنك الوطني العُماني على تعزيز النظم المصرفية من خلال اعتماد أحدث التقنيات الرقمية في خدماتنا والتي تلبي احتياجات العملاء المتغيرة. ويجسد حصولنا على هذه الجائزة سعينا المتواصل نحو توفير خدمات تركز بشكل أساسي على رضا العملاء وتعمل على تعزيز كفاءة القطاع المصرفي في السلطنة.  ومن خلال التحسين المستمر لمنصاتنا الرقمية ونقاط التواصل مع العملاء، بما في ذلك تطبيق الخدمات المصرفية، وأجهزة الخدمة الذاتية، نسعى إلى تقديم مستوى عالٍ من الراحة وسهولة الوصول والأمان للعملاء".

وتُكرِّم جوائز "Global Business Outlook" الإنجازات الاستثنائية للشركات وخبراء القطاع في مختلف المجالات، وحصل البنك الوطني العُماني على هذه الجائزة تقديرًا لابتكاره وتميزه في الخدمات المصرفية الرقمية للأفراد الأمر الذي يرسخ مكانته الرائدة في القطاع المالي في السلطنة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اختراع مذهل: جهاز يحصد الماء من الهواء دون كهرباء!

شمسان بوست / متابعات:

تخيّل أن تتمكّن من الحصول على مياه شرب نقية من الهواء دون كهرباء أو شبكة مياه. هذا ما تمكن مهندسو معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) من تحقيقه عبر لوح أسود بحجم نافذة يُمكنه استخلاص الماء من الجو، حتى في أكثر البيئات جفافاً. هذا الجهاز الجديد، الذي يُعرف باسم «حاصد المياه من الهواء»، يعتمد على تقنية هلامية لامتصاص بخار الماء من الهواء وتحويله إلى ماء صالح للشرب.


أهمية الابتكار
أزمة المياه تُهدد العالم، حيث تشير إحصاءات أن أكثر من 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه شرب آمنة، ونحو 46 مليون أميركي يعانون من ضعف التزويد أو رداءة الجودة. الحلول التقليدية القائمة على الأنهار والخزانات أصبحت تحت ضغط هائل. وهنا يأتي الابتكار الجديد ليستغل مخزوناً غير مرئي لكنه هائل. إنه بخار الماء الموجود في الهواء.


تصميم بسيط وفعّال
يتكوّن الجهاز من لوح عمودي بحجم نافذة، مصنوع من مادة هلامية سوداء تُشبه الفقاعات البلاستيكية، ومثبت داخل حجرة زجاجية باردة. خلال الليل، يمتص الهلام الرطوبة من الهواء ويتضخم، ثم تؤدي حرارة الشمس خلال النهار إلى تبخير هذه الرطوبة، فيتكثف البخار على الزجاج ويُجمع كماء نقي. التصميم مستوحى من فنّ الأوريغامي لتوسيع السطح المُعرّض للهواء وزيادة الفاعلية.

تشغيل دون طاقة
على عكس العديد من الابتكارات السابقة، لا يحتاج هذا الجهاز إلى كهرباء أو خلايا شمسية أو بطاريات. وقد تم اختباره ميدانياً لمدة أسبوع في «وادي الموت» بكاليفورنيا وهو أحد أكثر الأماكن جفافاً في أميركا. تمكّن الابتكار من إنتاج ما يصل إلى 160 مل من المياه يومياً حتى عند انخفاض الرطوبة إلى 21 في المائة، وهي كمية تقترب من كوب ماء يومياً، يمكن مضاعفتها باستخدام عدة ألواح.


مياه آمنة بدون تعقيدات
الميزة الأهم هي أن الماء الناتج آمن تماماً للشرب. الأجهزة السابقة اعتمدت على أملاح مثل كلوريد الليثيوم لتحسين الامتصاص، لكنها تسببت في تلوث الماء. استخدم الفريق في جامعة «MIT» مادة الغلسرين وأزال المسام النانوية من الهلام، مما سمح بجمع مياه نظيفة دون الحاجة إلى فلاتر إضافية.

قابلية التوسّع والتطبيق
رغم أن كل لوح ينتج كمية محدودة، فإن تركيب عدة وحدات معاً يُمكن أن يلبي احتياجات منزل كامل في البيئات الصحراوية. يتميز الجهاز بحجمه الصغير وتكلفة تصنيعه المنخفضة نسبياً. وقد تم نشر البحث في مجلة «نايتشور ووتر» (Nature Water) ما يُبرز أهميته العلمية والتطبيقية. وقد قاد المشروع البروفسور شوانهي تشاو، أستاذ الهندسة الميكانيكية والمدنية في «MIT»، وشارك فيه باحثون من المعهد ومن جامعة سنغافورة الوطنية (NUS). وقد أشرف الباحث تشانغ ليو وفريقه على التجارب الميدانية وتصميم المواد الفعّالة.

ما الخطوة التالية؟
رغم النتائج المبشرة، لا يزال الابتكار في مراحله الأولية. يعمل الفريق حالياً على توسيع حجم الألواح، وتحسين المواد المستخدمة، وإجراء تجارب ميدانية في مناطق تعاني من ندرة المياه. الهدف هو تطوير نظام مرن ومتنقل يمكن نشره في المناطق المعزولة أو في حالات الطوارئ.

يعكس هذا الابتكار من «MIT » مستقبلاً جديداً لإمكانية الوصول إلى المياه، قائماً على العلم البسيط والتصميم الذكي. في عالم يُهدده تغيّر المناخ وشح الموارد، قد يكون مثل هذا الجهاز البسيط هو المفتاح لحلّ أزمة المياه العالمية.

مقالات مشابهة

  • اختراع مذهل: جهاز يحصد الماء من الهواء دون كهرباء!
  • ابتكار سعودي يرصد مخالفات المسار الطارئ بالذكاء الاصطناعي
  • محافظ البنك المركزي يتسلم جائزة محافظ العام 2025 من اتحاد المصارف العربية
  • مباحثات سورية إيطالية لتوحيد الأنظمة المصرفية وإعادة ربطها بين البلدين
  • كيف يحمي البنك المركزي حقوق العملاء ويواجه تحديات البنوك المتعثرة؟
  • "ساما": شحن المحافظ الرقمية عبر بطاقات الأفراد الائتمانية مجانًا
  • البنك المركزي العُماني ينضم إلى شبكة تخضير النظام المالي (NGFS)
  • ابتكار سعودي لجهاز طبي لوقف النزيف الأنفي
  • روسيا.. ابتكار طريقة جديدة لتشخيص الأمراض الوراثية
  • البنك الأهلي الأردني يحصد جائزة مرموقة في المعاييرالبيئية والاجتماعية والحوكمة للمرة الثانية على التوالي