أسعار الذهب تقفز إلى 2919 دولارًا للأونصة مع تصاعد التوترات التجارية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل الذهب العالمي ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي، مدعومًا بالمخاوف المتزايدة من تداعيات الحرب التجارية العالمية، وذلك عقب دخول الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ على الواردات القادمة من كندا والمكسيك، بالإضافة إلى مضاعفة الرسوم المفروضة على الواردات الصينية.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.
وارتفع سعر الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي في ظل التدهور الواضح في العلاقات التجارية العالمية و تراجع مستويات الدولار الأمريكي إلى جانب المخاوف من تباطؤ النمو في الاقتصاد الأمريكية الأمر الذي زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية.
وفرضت إدارة الرئيس ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، بهدف معالجة المخاوف بشأن الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات، كما وقع ترامب يوم الاثنين على أمر بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20٪ من 10٪ والتي فرضت في وقت سابق في 4 فبراير.
و أعلنت الصين عن رسوم جمركية انتقامية على السلع الأمريكية، وفرضت رسومًا بنسبة 15٪ على العديد من المنتجات الزراعية، كما أضافت وزارة التجارة الصينية 15 كيانًا أمريكيًا إلى قائمة مراقبة الصادرات و10 شركات إلى قائمة الكيانات غير الموثوقة ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 10 مارس.
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن كندا سترد برسوم جمركية فورية بنسبة 25% على سلع أمريكية بقيمة 20.7 مليار دولار.
الرسوم الجمركية الأمريكية من المتوقع لها أن تعمل على رفع معدلات التضخم وبالتالي أدى هذا إلى تزايد الطلب على الذهب كتحوط ضد التضخم، وبالرغم من ذلك فإن ارتفاع التضخم الأمريكي سيدفع البنك الفيدرالي إلى تأجيل عمليات خفض أسعار الفائدة لفترة أطول وهو الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الذهب الذي يستفاد من خفض الفائدة التي تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لممتلكيه.
وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور تقرير وظائف القطاع الخاص الأمريكي الصادر عن ADP يوم الأربعاء وتقرير الوظائف الغير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة للحصول على المزيد من التلميحات حول مسار أسعار الفائدة في البنك الاحتياطي الفيدرالي.
واصلت البنوك المركزية العالمية مشتريات الذهب خلال شهر يناير لتصل المشتريات الصافية إلى 18 طنًا، الأمر الذي يدل على الأهمية الاستراتيجية للذهب في الاحتياطيات الرسمية خاصة مع تنقل البنوك المركزية بين المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.
وأعلن البنك المركزي في أوزبكستان عن مشتريات صافية بلغت 8 أطنان في يناير وهو أكبر المشترين خلال هذا الشهر، حيث بلغ إجمالي حيازاته من الذهب 391 طنًا أو 82٪ من احتياطاته.
كما استمر البنك المركزي الصيني في شراء الذهب للشهر الثالث على التوالي من مشتريات صافية وصلت إلى 5 أطنان في يناير، حيث ارتفعت حيازات الذهب لدى البنك المركزي الصيني إلى 2285 طنًا أو 6% من إجمالي الاحتياطيات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون الذهب العالمي سعر أونصة الذهب العالمي الحرب التجارية العالمية تراجع مستويات الدولار الأمريكي
إقرأ أيضاً:
تراجع الواردات الأمريكية أكثر من المتوقع في يونيو وسط مخاوف الرسوم
(رويترز) - أظهرت بيانات من الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة أن الواردات إلى الولايات المتحدة انخفضت بأكثر من المتوقع في يونيو، إذ أثر القلق إزاء تغيير سياسات الرسوم الجمركية على تجار التجزئة مما قاد لمخاوف تتعلق بتقلص الخيارات أمام المتسوقين.
تأتي هذه البيانات في الوقت الذي دخلت فيه العديد من الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ، واعتبارا من السابع من أغسطس، صارت الرسوم الجمركية تتراوح بين 10و50 بالمائة، وتواجه الهند والبرازيل وسويسرا بعضا من أعلى المعدلات.
ومنذ الإعلان عن رسوم أساسية بنسبة 10 بالمائة فيما أطلق عليه "يوم التحرير" في أبريل، وعدل ترامب الرسوم الجمركية عدة مرات. وأدت هدنة مؤقتة مع الصين في مايو إلى خفض الرسوم الجمركية إلى 30 بالمئة، لكن زيادات جديدة استؤنفت في يوليو.
وبالأرقام، تعاملت الموانئ الأمريكية التي يغطيها تقرير الاتحاد الوطني للموانئ مع 1.96 مليون حاوية مقاس 20 قدما أو ما يعادلها في يونيو، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 8.4 بالمائة على أساس سنوي، لكنه يمثل في الوقت نفسه ارتفاعا بنسبة 0.7 بالمائة عن مايو.
كان هذا الانخفاض أكبر من توقعات الاتحاد الوطني للموانئ التي أصدرها قبل شهر. وكان الاتحاد قد توقع آنذاك أن تستقبل الموانئ 2.06 مليون حاوية مكافئة في يونيو، بزيادة قدرها 5.9 بالمئة عن مايو، وبانخفاض قدره 3.7 بالمائة على أساس سنوي.
علاوة على ذلك، من المتوقع مبدئيا أن يكون حجم البضائع المستوردة عبر الموانئ الرئيسية للحاويات في الولايات المتحدة في نهاية عام 2025 أقل بنسبة 5.6 بالمئة عن حجمها عام 2024، وفقا لتوقعات الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة.
وأبلغت شركات تجارة الملابس بالتجزئة، بما في ذلك أندر آرمور وديكرز أوتدور عن تأثيرات ترتبت على الرسوم الجمركية خلال الشهرين الماضيين، وتتخذ خطوات لتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها لتجنب الرسوم على السلع القادمة من أو التي يتم نقلها عبر دول جنوب شرق آسيا مثل فيتنام.
وقال جوناثان جولد نائب رئيس الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة لشؤون سلاسل التوريد والسياسات الجمركية "بدأت الرسوم الجمركية في دفع أسعار المستهلكين إلى الارتفاع، وسوف يؤدي انخفاض الواردات في نهاية المطاف إلى نقص السلع على أرفف المتاجر".
وأضاف "نحن بحاجة إلى اتفاقيات تجارية ملزمة تفتح الأسواق من خلال خفض الرسوم الجمركية، وليس رفعها".
وأضاف أن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، وانخفاض التوظيف، وانخفاض الاستثمار التجاري، وتباطؤ الاقتصاد.